فارس المكي
New member
أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة في رمضان مهمة ومفيدة، فهي توفر للجسم النشاط البدني المنتظم، الذي يمنح المرء الحيوية والنشاط، ويحصنه من الأمراض، ويقضي على الخمول والكسل. إضافة إلى أن ممارسة الرياضة في مناخ معتدل الحرارة فرصة جيدة لحرق الدهون، وما تم تخزينه طوال العام.
يقل عدد ساعات النوم خلال الشهر الفضيل والنشاط البدني في النهار. كذلك يتغير عدد الوجبات وتوقيتها ونوعها. وتتصف الوجبات في الكويت بزيادة السكريات والدهون، ونتيجة للصيام الطويل طوال النهار وحرمان الجسم من الماء يصاب الجسم بالجفاف وضعف العضلات، لذلك يصبح للرياضة أهمية لتقوية العضلات والحفاظ على صحة الجسم.
في حديث رواه النسائي عن أبي أمامه: قلت يا رسول الله مرني بعمل ينفعني الله به، قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له. كذلك قال رسولنا الكريم (صوموا تصحوا) وقال الله تعالى في محكم كتابه (وأن تصوموا خير لكم)، ففي الصيام خير كثير ومنه ما يتعلق بصحة الجسم وعمل وظائفه الحيوية.
بحسب التفسير العلمي، يساعد الصيام الجسم في القيام بعملية الهدم للتخلص من الخلايا القديمة أو الزائدة. كذلك ينشط عملية التمثيل الغذائي بشقيها البناء والهدم، ويخلص الجسم من الدهون الزائدة المخزنة تحت الجلد في النسيج الدهني والناتجة عن فائض الطعام.
كذلك يخلص الصيام الجسم من الفضلات ومخلفات التمثيل الغذائي والطاقة، ويعطيه الفرصة لخلاياه وغدده وأجهزته للقيام بعملها براحة وعلى أكمل وجه، ويعمل على تخليص الدم من الدهون المترسبة داخل جدران الأوعية أو فوقها.
أثبتت المراجع العلمية أن للصيام والرياضة فوائد كثيرة، فخلال فترة الصيام يحصل الجهاز العضلي على الطاقة عن طريق استخدام الغلوكوز الموجود في الكبد فإذا زاد المجهود البدني وزادت الحاجة إلى الطاقة وأصبحت كمية الغلوكوز بالكبد غير كافية لإمداد العضلات بالطاقة يستخدم الجهاز العضلي مصدراً آخر وهو تحليل الدهون من الأنسجة الشحمية وأكسدة الأحماض الدهنية، وإذا قلت الأحماض الدهنية يتجه الجهاز العضلي إلى أكسدة الدهون الموجودة في الكبد، أي أن الحركة تنشط جميع عمليات الأكسدة وأنظمة إنتاج الطاقة في الجسم.
هكذا يعمل كل من الصيام والرياضة على زيادة كفاءة عمل الكبد والجهاز العضلي ويخلصان الجسم من الشحوم وينشطان عملية التمثيل الغذائي.
ويؤكد الأطباء أن الصيام يقوي جهاز المناعة فيما تعمل الرياضة على زيادة كفاءة الجهاز الدوري الدموي، فيرتفع إنتاج عدد كريات الدم الحمراء، بالتالي تزيد كمية الهيموغلوبين التي تحمل الأوكسيجين وتنقله إلى الأعضاء. كذلك يرتفع معدل إنتاج عدد كريات الدم البيضاء، فتزيد قدرة الجسم على الحماية والدفاع.
تقنين مخزون الطافة
نتيجة الصيام يعاني الجسم من الحرمان من الطعام والماء، بالتالي تحدث استجابة للجهاز العصبي، فينشط مركز تقنين مخزون الطاقة الذي يؤدي إلى حرق الدهون في النسيج الدهني لتوفير السعرات الحرارية الضرورية للقيام بالوظائف الأساسية (التنفس، ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، الحفاظ على ثبات درجة حرارة الجسم (37م)، الحفاظ على النغمة العضلية ووظائف الغدد الهرمونية المختلفة) والقيام بالأنشطة البدنية اليومية.
كذلك يساعد الصيام في تنشيط مركز تقنين مخزون الماء لتعويض النقص في الأخيرة، ما يؤدي إلى جفاف الجسم، وهذا ما يصيب المرء في الأيام العادية إذا اعتمد حمية غذائية صارمة.
خلال تناول الطعام يكون الجسم مهيئاً لتخزين الطعام والماء بسرعة لتعويض الحرمان الذي تعرض له خلال فترة الصيام، لذلك فإن النقص في الوزن الذي حدث أثناء الصيام سيعود وبشكل أكيد بعد الإفطار، خصوصاً إذا أفرط الصائم في الطعام واستمر على هذه الحال طوال شهر رمضان من دون ممارسة أي نشاط رياضي.
في حالة تعرضه للحرمان ونقص مصادر الطاقة يخسر الجسم كيلوغرامات من الأنسجة غير الدهنية، ما يؤثر سلباً على الصحة، بينما تؤدي ممارسة الرياضة مع الحرمان من الطعام إلى فقدان الوزن من الأنسجة الدهنية، وذلك يؤثر إيجاباً على الصحة.
إضافة إلى فوائدها المتعددة تؤدي الرياضة دوراً مهماً في الحفاظ على توازن مكونات الجسم من سوائل وعضلات ودهون وعظام، وتقي من أمراض العصر وسوء استغلال الوقت والطعام في شهر رمضان.
أين أمارس الرياضة؟
يفضل ممارسة الرياضة في أماكن مفتوحة بعيدة عن الشوارع والضوضاء والزحام والتلوث وعوادم السيارات لأن الملوثات تدخل الرئة ومعظم الغازات كأول أكسيد الكربون يحل في الدم سريعاً مكان الأوكسجين، ما يؤدي إلى إرهاق الجسم وضيق التنفس، خصوصاً بالنسبة إلى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والمسنين والحوامل.
كذلك نستطيع ممارسة التمارين في الأماكن المغلقة ذات التهوية الجيدة، ويجب أن تكون الإضاءة جيدة لتجنب الحوادث.
متى؟
أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في رمضان بعد الإفطار بثلاث إلى أربع ساعات، أي بعد إتمام عملية الهضم لمنع تخزين السعرات الحرارية لأن الأولوية في الطاقة تذهب إلى العضو الذي يقوم بالنشاط الرئيس وهو العضلات.
كذلك يمكننا ممارسة الرياضة قبل موعد الإفطار بحوالي ساعة أو نصف ساعة كي لا نستهلك السوائل والسعرات الحرارية فيتعرض الجسم للجفاف والإرهاق. ويجب عدم ممارسة الرياضة مباشرة بعد الإفطار، فذلك يؤدي إلى عرقلة عمليات الهضم (إفراز العصارات الهاضمة)، فنتيجة للعمل العضلي يحدث تثبيط للمراكز العصبية المسؤولة عن نشاط الجهاز الهضمي فتتم إعادة توزيع الدم، ويذهب معظمه إلى الجهاز العضلي لأنه الأكبر، فيما تقل الكمية الذاهبة إلى الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى حدوث عسر هضم، إضافة إلى أن امتلاء الأمعاء بالطعام يعيق حركة الحجاب الحاجز المسؤول عن عملية التنفس.
والتمارين؟
يمكن للصائم ممارسة أي نوع من الرياضة، لكن بطريقة خفيفة كالمشي أو السباحة بعد الإفطار بثلاث إلى أربع ساعات لتجنب دخول الماء إلى جوف الصائم.
بالنسبة إلى المسنين يُفضل ممارسة الهرولة، والسباحة والألعاب الجماعية بالنسبة إلى الصغار، فيما يستطيع الشباب ممارسة تمرين متكامل (إحماء، تمرين أساسي، تهدئة).
إليكم بعض النصائح الضرورية:
* يفضل ممارسة الرياضة مع مجموعة من أفراد الأسرة أو الأصدقاء للحصول على التشجيع والفوائد النفسية والاجتماعية.
* التأكد من أرضية الملعب أو الممشى لتجنّب الإصابات.
* ارتداء الملابس المناسبة بحسب نوع الرياضة والطقس.
* ارتداء الحذاء المناسب.
* أداء تمارين إحماء خفيفة قبل ممارسة الرياضة وتمارين استرخاء وتهدئة.
* من المهم جداً الحفاظ على عدم ارتفاع درجة حرارة الجسم، فالأخير ينتج حرارة بصورة دائمة بفعل التمثيل الغذائي والنشاط الرياضي ولأن قدرته على الحفاظ على ثباتها خفيفة قد يصاب المرء بأمراض الحرارة، وربما يتعرض للوفاة.
* عدم ممارسة الرياضة في الجو الحار والرطب.
تحياتي
يقل عدد ساعات النوم خلال الشهر الفضيل والنشاط البدني في النهار. كذلك يتغير عدد الوجبات وتوقيتها ونوعها. وتتصف الوجبات في الكويت بزيادة السكريات والدهون، ونتيجة للصيام الطويل طوال النهار وحرمان الجسم من الماء يصاب الجسم بالجفاف وضعف العضلات، لذلك يصبح للرياضة أهمية لتقوية العضلات والحفاظ على صحة الجسم.
في حديث رواه النسائي عن أبي أمامه: قلت يا رسول الله مرني بعمل ينفعني الله به، قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له. كذلك قال رسولنا الكريم (صوموا تصحوا) وقال الله تعالى في محكم كتابه (وأن تصوموا خير لكم)، ففي الصيام خير كثير ومنه ما يتعلق بصحة الجسم وعمل وظائفه الحيوية.
بحسب التفسير العلمي، يساعد الصيام الجسم في القيام بعملية الهدم للتخلص من الخلايا القديمة أو الزائدة. كذلك ينشط عملية التمثيل الغذائي بشقيها البناء والهدم، ويخلص الجسم من الدهون الزائدة المخزنة تحت الجلد في النسيج الدهني والناتجة عن فائض الطعام.
كذلك يخلص الصيام الجسم من الفضلات ومخلفات التمثيل الغذائي والطاقة، ويعطيه الفرصة لخلاياه وغدده وأجهزته للقيام بعملها براحة وعلى أكمل وجه، ويعمل على تخليص الدم من الدهون المترسبة داخل جدران الأوعية أو فوقها.
أثبتت المراجع العلمية أن للصيام والرياضة فوائد كثيرة، فخلال فترة الصيام يحصل الجهاز العضلي على الطاقة عن طريق استخدام الغلوكوز الموجود في الكبد فإذا زاد المجهود البدني وزادت الحاجة إلى الطاقة وأصبحت كمية الغلوكوز بالكبد غير كافية لإمداد العضلات بالطاقة يستخدم الجهاز العضلي مصدراً آخر وهو تحليل الدهون من الأنسجة الشحمية وأكسدة الأحماض الدهنية، وإذا قلت الأحماض الدهنية يتجه الجهاز العضلي إلى أكسدة الدهون الموجودة في الكبد، أي أن الحركة تنشط جميع عمليات الأكسدة وأنظمة إنتاج الطاقة في الجسم.
هكذا يعمل كل من الصيام والرياضة على زيادة كفاءة عمل الكبد والجهاز العضلي ويخلصان الجسم من الشحوم وينشطان عملية التمثيل الغذائي.
ويؤكد الأطباء أن الصيام يقوي جهاز المناعة فيما تعمل الرياضة على زيادة كفاءة الجهاز الدوري الدموي، فيرتفع إنتاج عدد كريات الدم الحمراء، بالتالي تزيد كمية الهيموغلوبين التي تحمل الأوكسيجين وتنقله إلى الأعضاء. كذلك يرتفع معدل إنتاج عدد كريات الدم البيضاء، فتزيد قدرة الجسم على الحماية والدفاع.
تقنين مخزون الطافة
نتيجة الصيام يعاني الجسم من الحرمان من الطعام والماء، بالتالي تحدث استجابة للجهاز العصبي، فينشط مركز تقنين مخزون الطاقة الذي يؤدي إلى حرق الدهون في النسيج الدهني لتوفير السعرات الحرارية الضرورية للقيام بالوظائف الأساسية (التنفس، ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، الحفاظ على ثبات درجة حرارة الجسم (37م)، الحفاظ على النغمة العضلية ووظائف الغدد الهرمونية المختلفة) والقيام بالأنشطة البدنية اليومية.
كذلك يساعد الصيام في تنشيط مركز تقنين مخزون الماء لتعويض النقص في الأخيرة، ما يؤدي إلى جفاف الجسم، وهذا ما يصيب المرء في الأيام العادية إذا اعتمد حمية غذائية صارمة.
خلال تناول الطعام يكون الجسم مهيئاً لتخزين الطعام والماء بسرعة لتعويض الحرمان الذي تعرض له خلال فترة الصيام، لذلك فإن النقص في الوزن الذي حدث أثناء الصيام سيعود وبشكل أكيد بعد الإفطار، خصوصاً إذا أفرط الصائم في الطعام واستمر على هذه الحال طوال شهر رمضان من دون ممارسة أي نشاط رياضي.
في حالة تعرضه للحرمان ونقص مصادر الطاقة يخسر الجسم كيلوغرامات من الأنسجة غير الدهنية، ما يؤثر سلباً على الصحة، بينما تؤدي ممارسة الرياضة مع الحرمان من الطعام إلى فقدان الوزن من الأنسجة الدهنية، وذلك يؤثر إيجاباً على الصحة.
إضافة إلى فوائدها المتعددة تؤدي الرياضة دوراً مهماً في الحفاظ على توازن مكونات الجسم من سوائل وعضلات ودهون وعظام، وتقي من أمراض العصر وسوء استغلال الوقت والطعام في شهر رمضان.
أين أمارس الرياضة؟
يفضل ممارسة الرياضة في أماكن مفتوحة بعيدة عن الشوارع والضوضاء والزحام والتلوث وعوادم السيارات لأن الملوثات تدخل الرئة ومعظم الغازات كأول أكسيد الكربون يحل في الدم سريعاً مكان الأوكسجين، ما يؤدي إلى إرهاق الجسم وضيق التنفس، خصوصاً بالنسبة إلى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والمسنين والحوامل.
كذلك نستطيع ممارسة التمارين في الأماكن المغلقة ذات التهوية الجيدة، ويجب أن تكون الإضاءة جيدة لتجنب الحوادث.
متى؟
أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في رمضان بعد الإفطار بثلاث إلى أربع ساعات، أي بعد إتمام عملية الهضم لمنع تخزين السعرات الحرارية لأن الأولوية في الطاقة تذهب إلى العضو الذي يقوم بالنشاط الرئيس وهو العضلات.
كذلك يمكننا ممارسة الرياضة قبل موعد الإفطار بحوالي ساعة أو نصف ساعة كي لا نستهلك السوائل والسعرات الحرارية فيتعرض الجسم للجفاف والإرهاق. ويجب عدم ممارسة الرياضة مباشرة بعد الإفطار، فذلك يؤدي إلى عرقلة عمليات الهضم (إفراز العصارات الهاضمة)، فنتيجة للعمل العضلي يحدث تثبيط للمراكز العصبية المسؤولة عن نشاط الجهاز الهضمي فتتم إعادة توزيع الدم، ويذهب معظمه إلى الجهاز العضلي لأنه الأكبر، فيما تقل الكمية الذاهبة إلى الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى حدوث عسر هضم، إضافة إلى أن امتلاء الأمعاء بالطعام يعيق حركة الحجاب الحاجز المسؤول عن عملية التنفس.
والتمارين؟
يمكن للصائم ممارسة أي نوع من الرياضة، لكن بطريقة خفيفة كالمشي أو السباحة بعد الإفطار بثلاث إلى أربع ساعات لتجنب دخول الماء إلى جوف الصائم.
بالنسبة إلى المسنين يُفضل ممارسة الهرولة، والسباحة والألعاب الجماعية بالنسبة إلى الصغار، فيما يستطيع الشباب ممارسة تمرين متكامل (إحماء، تمرين أساسي، تهدئة).
إليكم بعض النصائح الضرورية:
* يفضل ممارسة الرياضة مع مجموعة من أفراد الأسرة أو الأصدقاء للحصول على التشجيع والفوائد النفسية والاجتماعية.
* التأكد من أرضية الملعب أو الممشى لتجنّب الإصابات.
* ارتداء الملابس المناسبة بحسب نوع الرياضة والطقس.
* ارتداء الحذاء المناسب.
* أداء تمارين إحماء خفيفة قبل ممارسة الرياضة وتمارين استرخاء وتهدئة.
* من المهم جداً الحفاظ على عدم ارتفاع درجة حرارة الجسم، فالأخير ينتج حرارة بصورة دائمة بفعل التمثيل الغذائي والنشاط الرياضي ولأن قدرته على الحفاظ على ثباتها خفيفة قد يصاب المرء بأمراض الحرارة، وربما يتعرض للوفاة.
* عدم ممارسة الرياضة في الجو الحار والرطب.
تحياتي
اسم الموضوع : الرياضة في رمضان .. كفاءة بدنيّة وتمثيل غذائيّ سليم .........
|
المصدر : من وحي رمضان