قصة جميلة حدثت في الصين قبل حوالي 250 قبل الميلاد ..

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

غريب الروح

New member
إنضم
3 يوليو 2009
المشاركات
168
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة

وصلتني هذه القصة منذ فترة في الإيميل وأحببت أن أنقلها لكم






حوالي العام 250 قبل الميلاد , في
> الصين القديمة , كان أمير منطقة
> تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا ,
> ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً ,
> بحسب القانون.
>
> وبما أن الأمر يتعلق باختيار
> إمبراطورة مقبلة , كان على الأمير
> أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها
> ثقته العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد
> الحكماء قرّر أن يدعو بنات
> المنطقة جميعًا
> لكي يجد الأجدر بينهن.
>
> عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة
> في القصر لعدة سنوات , بهذه
> الاستعدادات للجلسة , شعرت بحزن
> جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا
> للأمير.
>
> وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر
> لابنتها , تفاجئت بأن ابنتها تنوي
> أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.
>
> لف اليأس المرأة وقالت :
> (( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟
> وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات
> وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة
> السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ
> تتألمين , ولكن لا تحوّلي الألم
> إلى جنون! ))
>
> أجابتها الفتاة :
> (( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم ,
> وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف
> تمامًا أني لن أُختار, ولكنها
> فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات
> إلى جانب الأمير , فهذا يسعدني -
> حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))
>
> في المساء , عندما وصلت الفتاة ,
> كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى
> القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس
> وأروع الحليّ , وهن مستعدات
> للتنافس بشتّى الوسائل من أجل
> الفرصة التي سنحت لهن.
>
> محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء
> المنافسة وقال :
> (( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً ,
> ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً
> أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة الصين
> المقبلة )).
>
> حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في
> أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن
> ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت
> بالتربة بكثير من الأناة والنعومة
> لأنها كانت تعتقد أن الأزهار
> إذا كبرت بقدر حبها للأمير , فلا
> يجب أن تقلق من النتيجة- .
>
> مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء.
> جرّبت الفتاة شتّى الوسائل , وسألت
> المزارعين والفلاحين فعلّموها
> طرقًا مختلفة جدًا , ولكن لم تحصل
> على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ
> حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل
> متأججًا.
>
> مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ
> في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم
> أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير
> , فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها
> المبذولة ولإخلاصها طوال هذه
> المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم
> إلى البلاط في الموعد والساعة
> المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة
> نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة
> لرؤية حبيبها , وهي لا تنوي أن
> تفوتها من أجل أي شيء في العالم.
>
> حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت
> الفتاة مع أصيصها الخالي من أي
> نبتة , ورأ ت أن الأخريات جميعًا
> حصلن على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار
> كل واحدة منهن أجمل من الأخرى , وهي
> من جميع الأشكال والألوان.
>
> أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل
> الأمير ونظر إلى كلٍ من
> المتنافسات بكثير من الاهتمام
> والانتباه. وبعد أن مرّ أمام
> الجميع, أعلن قراره , وأشار إلى
> ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة
> الجديدة.
>
> احتجّت الفتيات جميعًا قائلات
> إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.
>
> عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا
> التحدي قائلاً :
> (( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك
> التي تجعلها جديرة بأن تصبح
> إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل
> البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت
> عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية
> طريقة )).
>
>
> كتاب : كالنهر الذي يجري
> للمؤلف : باولو كويلهو
>
>
>
>
>
>
>
> ............
>
>
>
الصدق والشرف من أجمل وأرقى الحلي
التي تزين المرأة الفاضلة

وتــجعلها ملــكة متوجة على عرش
الاحترام والتقدير​
 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
up2up-a3ccc763f5.gif
 
أعلى