فتاوى للقيام والتراويح والتلاوة والإعتكاف

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="6 10"]
54645sd.gif



فتاوى للقيام والتراويح والتلاوة والإعتكاف



872.gif



العنوان : 1- هل ليلة القدر واحدة فقط ؟
المجيب : د. سليمان بن وائل التويجري .


السؤال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر :
" التمسوها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " .
ونظرًا لاختلاف التقويم بين البلاد الإسلامية ، فتختلف
الليالي الوتر من بلد إلى آخر .
فمثلاً هذا العام يوجد اختلاف بين مصر والسعودية في
بداية الشهر ، فتكون الليالي الوتر بمصر ليست وترًا في
السعودية ، فكيف يكون ذلك ؟ وهل ليلة القدر هي واحدة فقط ؟
وجزاكم الله خير الجزاء ، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم .



الجواب :
الذي يظهر لي أنها لا تتكرر ، وإنما هي ليلة واحدة في
السنة ، والنبي صلى الله عليه وسلم - قال :
" التمسوها في العشر الأواخر في الوتر " .
رواه البخاري(2016) ، ومسلم(1167) من حديث
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه -
فكل العشر محل لأن تقع فيها ليلة القدر من وتر وغيره ،
وهو لما قال : " في الوتر " لم يلغ الالتماس في غير الوتر ،
كما أنه قال : " التمسوها ليلة سبع وعشرين " .
انظر ما رواه مسلم(762)
من حديث أُبي بن كعب- رضي الله عنه - أو :
" أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان
متحريها فليتحرها في السبع الأواخر " .
رواه البخاري(2015) ، ومسلم(1165)
من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - ،
وقال : " التمسوها في سبع يمضين ، أو سبع يبقين " .
انظر ما رواه البخاري(2021) ، وهذا اللفظ عند أحمد
(2539) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما -
وهذا يختلف من الشهر كونه تسع وعشرين أو ثلاثين .
وعلى هذا :فهي ليلة واحدة .
فإذا كانت مثلا - ليلة السبع وعشرين في السعودية ؛
فهي ليلة ثمان وعشرين في مصر .
أو إذا كانت ليلة سبع وعشرين في مصر ؛ فهي ليلة ست
وعشرين في السعودية بالنسبة لرمضان هذه السنة .
والإنسان مطلوب منه أن يجتهد في العشر كلها ،
وهي ليلة خفية لم يعلم ما هي بالتحديد ، ولهذا كان
عليه الصلاة والسلام - يعتكف في العشر الأواخر ؛
طلبًا لثوابها وإدراكها ، وهو على حال يكون فيها أحسن
ما يكون من التقرب إلى الله تعالى - وحسن المناجاة له .

والله ولي التوفيق .


872.gif



العنوان : 2- المعتكف واستخدام الهاتف .
المجيب : العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - .

السؤال :
هل يجوز للمعتكف الاتصال بالهاتف لقضاء حوائج المسلمين ؟



الجواب :
نعم يجوز للمعتكف أن يتصل بالهاتف لقضاء بعض حوائج
المسلمين إذا كان الهاتف في المسجد الذي هو معتكف فيه ؛
لأنه لم يخرج من المسجد .
أما إذا كان خارج المسجد فلا يخرج لذلك ، وقضاء حوائج
المسلمين إذا كان هذا الرجل معنيًا بها لا يعتكف ؛
لأن قضاء حوائج المسلمين أهم من الاعتكاف ؛
لأن نفعها متعدٍّ ، والنفع المتعدي أفضل من النفع القاصر
إلا إذا كان النفع القاصر من مهمات الإسلام وواجباته .

( كتاب الدعوة ، الجزء الثالث ، ص 61 )

872.gif



العنوان : 3- ليلـة القـــدر .
المجيب : العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - .

السؤال :
اعتاد بعض المسلمين وصف ليلة سبع وعشرين من رمضان
بأنها ليلة القدر . فهل لهذا التحديد أصل ؟ وهل عليه دليل ؟



الجواب :
نعم .
لهذا التحديد أصل ،
وهو :أن ليلة سبع وعشرين أرجى ما تكون ليلة للقدر كما جاء
ذلك في صحيح مسلم من حديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه .
ولكن القول الراجح من أقوال أهل العلم التي بلغت فوق أربعين
قولاً :
أن ليلة القدر في العشر الأواخر ، ولا سيما في السبع الأواخر
منها .
فقد تكون ليلة سبع وعشرين ،
وقد تكون ليلة خمس وعشرين ،
وقد تكون ليلة السادس والعشرين ،
وقد تكون ليلة الرابع والعشرين .
ولذلك ينبغي للإنسان أن يجتهد في كل الليالي حتى لا يحرم
من فضلها وأجرها ، فقد قال الله تعالى :
{ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين } .
وقال - عز وجل - :
{ إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة
القدر خير من ألف شهر تنـزل الملائكة والروح فيها بإذن
ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر } .

( كتاب الدعوة، الجزء الخامس، ص 204 )

872.gif



العنوان : 4- الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة .
المجيب : العلامة عبد العزيز بن باز - رحمه الله - .


السؤال :
ما صحة الحديث : " لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة " ؟
وإن صح الحديث هل يعني فعلاً لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة ؟



الجواب :
يصح الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة إلا أنه يشترط
في المسجد الذي يعتكف فيه إقامة صلاة الجماعة فيه ،
فإن كانت لا تقام فيه صلاة الجماعة لم يصح الاعتكاف
فيه إلا إذا نذر الاعتكاف في المساجد الثلاثة فإنه يلزمه
الاعتكاف بها وفاء لنذره .

[ مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله - ،
الجزء الخامس عشر ، ص (444) ]


872.gif



العنوان : 5- عمل المسلم في ليلة القدر .

المجيب : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز- رحمه الله - .

السؤال :
كيف يكون إحياء ليلة القدر ؟
أبالصلاة أم بقراءة القرآن والسيرة النبوية والوعظ
والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد ؟



الجواب :
أولاً :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر
الأواخر من رمضان مالا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء .
فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها -
أن النبي صلى الله عليه وسلم - :
" كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر" .
ولأحمد ومسلم :" كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها " .
ثانيًا :
حث النبي صلى الله عليه وسلم - على قيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم -
أنه قال :" من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه " .
رواه الجماعة إلا ابن ماجه
وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام .
ثالثًا :
من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي
صلى الله عليه وسلم - عائشة رضي الله عنها - .
فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها -
قالت :" قلت : يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر
ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " .
رابعًا :
أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر ؛
فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها .
ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة
السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر ،
لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا .
خامسًا :
وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره .
فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أنه قال :
" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " .
وفي رواية :" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " .
فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له
أصلاً ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - ،
وشر الأمور محدثاتها .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

[ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/412-413) ]

872.gif



العنوان : 6- تأمير شخص على مجموعة في الاعتكاف .

المجيب : د. أحمد بن محمد الخليل .
( عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم )


السؤال :
ما حكم الشرع في أن يؤمَّر شخص على مجموعة من
الشباب في الاعتكاف ؟
بحيث يقوم بتنظيم وقتهم في قراءة القرآن وبعض الدروس
العلمية المفيدة .
وهل ذلك مخالف لقصد الشارع من الاعتكاف ، وهو الخلوة
لذكر الله - عز وجل - والتعبُّد له - سبحانه وتعالى - ؟



الجواب :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
الذي جاء في السنة التأمير في السفر فقط دون الاجتماعات الأخرى
انظر ما رواه أبو داود (2608)
من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - .
ولذلك لا يشرع فيما يظهر لي أن يؤمَّر شخص على
المجموعة المعتكفة ، لكن لا مانع من جعل واحد منهم
منظمًا للمجموعة ؛ حيث يقوم بترتيب الأوقات الخاصة
بالأكل أو النوم أو الاستفادة العامة ونحو ذلك .
من غير أن يكون أميرًا تلزم طاعته في هذا الاجتماع .

والله أعلم .


872.gif



العنوان : 7- الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة .

المجيب : العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - .


السؤال :
هل يجوز الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة ؟ وما الدليل ؟



الجواب :نعم .
يجوز الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة
المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم -
والمسجد الأقصى -
ودليل ذلك :
عموم قوله تعالى :
{ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ } .
[ البقرة : 187 ]
فإن هذه الآية خطاب لجميع المسلمين .
ولو قلنا : إن المراد بها المساجد الثلاثة ، لكان أكثر المسلمين
لا يخاطبون بهذه الآية ؛ لأن أكثر المسلمين خارج
مكة والمدينة والقدس . وعلى هذا فنقول :
إن الاعتكاف جائز في جميع المساجد ، وإذا صح الحديث
بأنه " لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة " فالمراد أنه
الاعتكاف الأكمل والأفضل ، ولا شك أن الاعتكاف في
المساجد الثلاثة أفضل من غيره ، كما أن الصلاة في
المساجد الثلاثة أفضل من غيرها .
فالصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة ، والصلاة
في المسجد النبوي خير من ألف صلاة فيما عداه إلا
المسجد الحرام ، والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة .
هذا أي الأجر فيما يفعله الإنسان في المساجد ،
كصلاة الجماعة في الفريضة ، وفي صلاة الكسوف ،
وكذلك تحية المسجد ، وأما الرواتب والنوافل التي تفعلها
غير مقيد بالمسجد فصلاتك في البيت أفضل .
ولهذا نقول في مكة :
صلاتك الرواتب في بيتك أفضل من صلاتك إياها في المسجد الحرام .
وكذلك الأمر بالنسبة للمدينة ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال
وهو بالمدينة : " أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " .
وكان صلى الله عليه وسلم يصلي النوافل في بيته .
أما التراويح فإنها من الصلوات التي تشرع في المساجد ،
لأنها تشرع فيها الجماعة .

[ فتاوى ابن عثيمين (1/548 549) ]


872.gif



العنوان : 8- الاعتكاف يومًا أو يومين .
المجيب : د. خالد بن علي المشيقح .
( عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم )

السؤال :
نظرًا لظروف عملي فإني لا أستطيع الاعتكاف طيلة العشر الأواخر .
فهل يجوز لي أن أعتكف يومًا أو يومين ؟



الجواب :الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
نعم .
لا بأس أن يعتكف الإنسان يومًا أو يومين ، فأقل الاعتكاف
يوم أو ليلة ؛ كما ورد أن عمر رضي الله عنه سأل
النبي صلى الله عليه وسلم أنه نذر أن يعتكف ليلة
في المسجد الحرام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم - :
" أوف بنذرك " . فأقل الاعتكاف يوم أو ليلة .
هذا ما ورد في الشرع ، لكن السنة يعتكف العشر كاملة .


872.gif



العنوان : 9- المعتكف واستخدام الهاتف .
المجيب : العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - .

السؤال :
هل يجوز للمعتكف الاتصال بالهاتف لقضاء حوائج المسلمين ؟



الجواب :
نعم .
يجوز للمعتكف أن يتصل بالهاتف لقضاء بعض حوائج
المسلمين إذا كان الهاتف في المسجد الذي هو معتكف
فيه ؛ لأنه لم يخرج من المسجد .
أما إذا كان خارج المسجد فلا يخرج لذلك ، وقضاء حوائج
المسلمين إذا كان هذا الرجل معنيًا بها لا يعتكف ؛ لأن قضاء
حوائج المسلمين أهم من الاعتكاف لأن نفعها متعدٍّ .
والنفع المتعدي أفضل من النفع القاصر إلا إذا كان النفع
القاصر من مهمات الإسلام وواجباته .

( كتاب الدعوة ، الجزء الثالث ، ص 61 )



872.gif
[/frame]
 
التعديل الأخير:

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
فتاوى الشيخ ابن باز للقيام والتراويح والتلاوة والإعتكاف

[frame="3 10"]
54645sd.gif



54645sd.gif




فتاوى الشيخ ابن باز للقيام والتراويح والتلاوة والإعتكاف

حكم الاعتكاف وما يجب على المعتكف التزامه وحكم اشتراط الصيام له

السؤال :

ما هو الاعتكاف؟
وإذا أراد الإنسان أن يعتكف فماذا عليه أن يفعل وماذا عليه أن يمتنع؟
وهل يجوز للمرأة أن تعتكف في البيت الحرام؟ وكيف يكون ذلك؟


الجواب :

الاعتكاف: عبادة وسنة
وأفضل ما يكون في رمضان في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة،
كما قال تعالى: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}
فلا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف،
من الرجل والمرأة، إذا كان لا يضر بالمصلين ولا يؤذي أحداً فلا بأس بذلك.
والذي على المعتكف أن يلزم معتكفه ويشتغل بذكر الله والعبادة،
ولا يخرج إلا لحاجة الإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك
أو لحاجة الطعام إذا كان لم يتيسر له من يحضر له الطعام فيخرج لحاجته،
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج لحاجته.
ولا يجوز للمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف،
وكذلك المعتكف ليس له أن يأتي زوجته وهو معتكف؛
لأن الله تعالى قال: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}
والأفضل له ألا يتحدث مع الناس كثيراً بل يشتغل بالعبادة والطاعة،
لكن لو زاره بعض إخوانه أو زار المرأة بعض محارمها أو بعض أخواتها في الله
وتحدثت معهم أو معهن فلا بأس،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزوره نساؤه في معتكفه ويتحدث معهن
ثم ينصرفن فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك.
والاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى سواء كانت المدة كثيرة أو قليلة؛
لأنه لم يرد في ذلك فيما أعلم ما يدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين
ولا بما هو أكثر من ذلك، وهو عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجباً بالنذر
وهو في حق المرأة والرجل سواء،
ولا يشترط أن يكون معه صوم على الصحيح، فلو اعتكف الرجل أو المرأة
وهما مفطران فلا بأس في غير رمضان.



872.gif



محل الاعتكاف ووقته وحكم قطعه

السؤال :

ما حكم الاعتكاف للرجل والمرأة ، وهل يشترط له الصيام ،
وبماذا يشتغل المعتكف ، ومتى يدخل معتكفه ، ومتى يخرج منه
؟

الجواب :

الاعتكاف سنة للرجال والنساء ؛
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف في العشر الأواخر ،
وكان يعتكف بعض نسائه معه ، ثم اعتكفن بعده عليه الصلاة والسلام .
ومحل الاعتكاف المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة ،
وإذا كان يتخلل اعتكافه جمعة فالأفضل أن يكون اعتكافه في المسجد الجامع
إذا تيسر ذلك . وليس لوقته حد محدود في أصح أقوال أهل العلم ،
ولا يشترط له الصوم ، ولكن مع الصوم أفضل .
والسنة له أن يدخل معتكفه حين ينوي
ويخرج بعد مضي المدة التي نواها ،
وله قطع ذلك إذا دعت الحاجة إلى ذلك ؛
لأن الاعتكاف سنة ولا يجب بالشروع فيه إذا لم يكن منذوراً .
ويستحب الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ؛
تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم .
ويستحب لمن اعتكفها دخول معتكفه
بعد صلاة الفجر من اليوم الحادي والعشرين ؛
اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ويخرج متى انتهت العشر .
وإن قطعه فلا حرج عليه إلا أن يكون منذوراً كما تقدم .
والأفضل أن يتخذ مكاناً معيناً في المسجد يستريح فيه إذا تيسر ذلك ،
ويشرع للمعتكف أن يكثر من الذكر وقراءة القرآن والاستغفار والدعاء والصلاة
في غير أوقات النهي . ولا حرج أن يزوره بعض أصحابه .
وأن يتحدث معه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزوره بعض نسائه ،
ويتحدثن معه . وزارته مرة صفية رضي الله عنها وهو معتكف في رمضان ،
فلما قامت قام معها إلى باب المسجد ، فدل على أنه لا حرج في ذلك .
وهذا العمل منه صلى الله عليه وسلم يدل على كمال تواضعه ،
وحسن سيرته مع أزواجه عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعهم بإحسان
.


872.gif



حكم خروج المعتكف من معتكفه للإتيان بعمرة

السؤال :

رجل معتكف يريد أن يأتي بعمرة لوالده ما حكم ذلك ؟

الجواب :

إن كان الاعتكاف منذوراً محدداً بمدة لزمه تكملتها ؛
لأن الوفاء بنذر الطاعة أمر لازم ، وإن كان تطوعاً فإن شاء أكمله وإن شاء قطعه وأتى بالعمرة .



872.gif



الذنوب تتضاعف في الزمان والمكان الفاضل كيفاً لا كماً

السؤال :

الصيام هل يحصل به المسلم تكفير الذنوب صغيرها وكبيرها؟
وهل إثم الذنوب يتضاعف في رمضان؟


الجواب :

المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره
مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفساً مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه،
وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس
حتى يسلم من شره ونزغاته، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس
والهوى والشيطان، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين،
ولكن الأوقات يختلف بعضها عن بعض، فشهر رمضان هو أفضل أشهر العام،
فهو شهر مغفرة ورحمة وعتق من النار،
فإذا كان الشهر فاضلاً والمكان فاضلاً ضوعفت فيه الحسنات،
وعظم فيه إثم السيئات، فسيئة في رمضان أعظم إثماً من السيئة في غيره،
كما أن طاعة في رمضان أكثر ثواباً عند الله من طاعة في غيره.
ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة،
وكان إثم المعاصي فيه أشد
وأكبر من إثمها في غيره، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات
والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات، عسى الله عز وجل أن يمن عليه بالقبول
ويوفقه للاستقامة على الحق، ولكن السيئة دائماً بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان
ولا في غيره، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة؛
لقول الله عز وجل في سورة الأنعام:
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ }
والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافاً كثيرة
في الكمية والكيفية، أما السيئات فلا تضاعف بالكمية
ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل، والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك،
والله ولي التوفيق
.



872.gif
[/frame]
 
إنضم
24 يونيو 2009
المشاركات
866
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نيويوركـ مـكـة
[marq="4;down;2;scroll"]جزآكـ آلله خيرآ ..
و جعله فيـ ميزآنـ حسنآتكـ ..
و غفر آلله لكـ مآ تقدمـ و ما تآخر ...
و ثقلـ به موآزينكـ ..
و رفعـ لكـ أجركـ ..
و آسآلـ آلله آنـ يتقبلـ منا ومنكمـ صآلحـ الأعمآلـ ..[/marq]
 
أعلى