صدى الحجاز
مراقب سابق
إلـهُ محـمدٍ حقـاً إلـهـي. . . وديني دينُـه غيـرُ انتِحـال
إلهُ العالـمـين وكـلِّ أرضٍ. . .وربُّ الراسيـاتِ من الجبـال
بنـاها وابتـنى سبـعاً شداداً. . .بلا عَمَـدٍ يُرَيْـنَ ولا رِجالِ
وسـوَّاها وزيَّـنـها بنـور. . .من الشمـسِ المضيئة والْهلالِ
ومن شُهُبٍ تَـلألأُ في دُجَاها. . .مراميـها أشـدّ من النضـال
وأنشـا الْمُزنَ تَدلُـجُ بالرَّوايا. . .خلال الرعـد مرسلة الغـوال
ليسقي الحرثَ والأنعـامَ منها. . .سجالَ المـاء حالاً بعـد حال
وشقَّ الأرضَ فانبَجَسَتْ عيوناً. . .وأنـهاراً من العـذب الزلال
وبَـارَكَ في نواحيـها وزكى. . .بـها ما كان من حرثٍ ومال
وأجرى الفلكَ في تيـار موجٍ. . .تفيـضُ على المداليـجِ الثِّقال
فكـلُّ معَـمَّر لابـد يومـاً. . .وذي دنيـا يصيـر إلى زوال
ويَفنـى بعد جِدَّتـِهِ ويَـبْلى. . .سوى الباقي المقدَّسِ ذي الجلال
كـأنـَّا لم نعـش إلا قليـلاً. . .إذا كنـا من الهـامِ البـَوالي
وصرنا في مضاجعـنا رميـماً. . .إلى يوم القيـامة ذي الوبـال
ونادى مَسْمَـع الموتى فجئـنا. . .من الأجداث كالشّننِ العجال
وأَعطَى كلَّ إنسـانٍ كتـاباً. . .مبيـناً باليمـين وبالشـمال
ليـقرأ ما تقـارَف ثم يكفا. . .حساباً نفـسَهُ قبلَ السُّـؤال
وقام القسطُ بالميـزانِ عـدلاً. . .كما بانَ الخصـيمُ من الجدال
فلا إنسـان بين الناس يُرْجَى. . .ولا رَحَمٌ تَـمَتّ إلى وصـال
سوى التقوى ولا موتٌ يُرَجَّى. . .سوى الربِّ الرَّحيمِ من الموالي
وسيقَ المـجرمون وهم عـراة. . .إلى ذات المقـامع والنـكـال
إلى نار تُـحَشُّ بصـمِّ صخرٍ. . .وما الأوصال من أهل الضلال
إذا نضجت جلودهم أعيـدت. . .كما كانت وعـادا في سفال
ونادَوا ويلنـا ويـلاً طويـلاً. . .على ما فاتنـا أخـرى الليالي
فهـم متلاعنـون إذا تلاقـوا. . .بها لعنـاً أشـدَّ من القتـال
فنادوا ويلنـا ويـلاً طويـلاً. . .وعجُّـوا في سلاسلها الطوال
إذا استسقَوا هناك سقوا حميماً. . .على ما في البطون من الأكال
شرابُهم مـع الزقـوم فيـها. . .ضريـعٌ يجتـلي عقـد الخبال
فليسـوا ميتـين فيسـتريحوا. . .وكلُّـهُمُ بِحَـر النار صـالِ
وحلَّ المتقـون بدارِ صِـدقٍ. . .وعيـشٍ ناعِـمٍ تحتَ الظِّلالِ
ظـلالٍ بين أعنـابٍ ونـخلٍ. . .وبُنيانٍ مِن الفـردوس عـالي
لهم ما يشتهون وما تَـمَنَّـوا. . .من الأفراح فيـها والكمـال
ومن إستبـرقٍ يَكْسُـون فيها. . .عطايا جـمةً من ذي المعـالي
ومن خَدَمٍ بها يُسـقَون منـها. . .كدُرِّ خالصِ الألـوان غـالي
وكأسٍ لـذة لا غـولَ فيـها. . .من الخمر المشعـشعة الحـلال
على سـررٍ مقابلـة عـوالٍ. . .معـارِجُـها أذلُّ من البغـال
صفوفٌ متَّكُون لـدى عظيمٍ. . .بكفيـه الجزيـلُ من النـوال
منقولة من كتاب (موسوعة الأدب والأدباء العرب في روائعهم)..
إلهُ العالـمـين وكـلِّ أرضٍ. . .وربُّ الراسيـاتِ من الجبـال
بنـاها وابتـنى سبـعاً شداداً. . .بلا عَمَـدٍ يُرَيْـنَ ولا رِجالِ
وسـوَّاها وزيَّـنـها بنـور. . .من الشمـسِ المضيئة والْهلالِ
ومن شُهُبٍ تَـلألأُ في دُجَاها. . .مراميـها أشـدّ من النضـال
وأنشـا الْمُزنَ تَدلُـجُ بالرَّوايا. . .خلال الرعـد مرسلة الغـوال
ليسقي الحرثَ والأنعـامَ منها. . .سجالَ المـاء حالاً بعـد حال
وشقَّ الأرضَ فانبَجَسَتْ عيوناً. . .وأنـهاراً من العـذب الزلال
وبَـارَكَ في نواحيـها وزكى. . .بـها ما كان من حرثٍ ومال
وأجرى الفلكَ في تيـار موجٍ. . .تفيـضُ على المداليـجِ الثِّقال
فكـلُّ معَـمَّر لابـد يومـاً. . .وذي دنيـا يصيـر إلى زوال
ويَفنـى بعد جِدَّتـِهِ ويَـبْلى. . .سوى الباقي المقدَّسِ ذي الجلال
كـأنـَّا لم نعـش إلا قليـلاً. . .إذا كنـا من الهـامِ البـَوالي
وصرنا في مضاجعـنا رميـماً. . .إلى يوم القيـامة ذي الوبـال
ونادى مَسْمَـع الموتى فجئـنا. . .من الأجداث كالشّننِ العجال
وأَعطَى كلَّ إنسـانٍ كتـاباً. . .مبيـناً باليمـين وبالشـمال
ليـقرأ ما تقـارَف ثم يكفا. . .حساباً نفـسَهُ قبلَ السُّـؤال
وقام القسطُ بالميـزانِ عـدلاً. . .كما بانَ الخصـيمُ من الجدال
فلا إنسـان بين الناس يُرْجَى. . .ولا رَحَمٌ تَـمَتّ إلى وصـال
سوى التقوى ولا موتٌ يُرَجَّى. . .سوى الربِّ الرَّحيمِ من الموالي
وسيقَ المـجرمون وهم عـراة. . .إلى ذات المقـامع والنـكـال
إلى نار تُـحَشُّ بصـمِّ صخرٍ. . .وما الأوصال من أهل الضلال
إذا نضجت جلودهم أعيـدت. . .كما كانت وعـادا في سفال
ونادَوا ويلنـا ويـلاً طويـلاً. . .على ما فاتنـا أخـرى الليالي
فهـم متلاعنـون إذا تلاقـوا. . .بها لعنـاً أشـدَّ من القتـال
فنادوا ويلنـا ويـلاً طويـلاً. . .وعجُّـوا في سلاسلها الطوال
إذا استسقَوا هناك سقوا حميماً. . .على ما في البطون من الأكال
شرابُهم مـع الزقـوم فيـها. . .ضريـعٌ يجتـلي عقـد الخبال
فليسـوا ميتـين فيسـتريحوا. . .وكلُّـهُمُ بِحَـر النار صـالِ
وحلَّ المتقـون بدارِ صِـدقٍ. . .وعيـشٍ ناعِـمٍ تحتَ الظِّلالِ
ظـلالٍ بين أعنـابٍ ونـخلٍ. . .وبُنيانٍ مِن الفـردوس عـالي
لهم ما يشتهون وما تَـمَنَّـوا. . .من الأفراح فيـها والكمـال
ومن إستبـرقٍ يَكْسُـون فيها. . .عطايا جـمةً من ذي المعـالي
ومن خَدَمٍ بها يُسـقَون منـها. . .كدُرِّ خالصِ الألـوان غـالي
وكأسٍ لـذة لا غـولَ فيـها. . .من الخمر المشعـشعة الحـلال
على سـررٍ مقابلـة عـوالٍ. . .معـارِجُـها أذلُّ من البغـال
صفوفٌ متَّكُون لـدى عظيمٍ. . .بكفيـه الجزيـلُ من النـوال
منقولة من كتاب (موسوعة الأدب والأدباء العرب في روائعهم)..
اسم الموضوع : قصيدة جميلة لأمية بن أبي الصلت
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.