كل عام وأنتم بألف صحة وسلامة وعافية واسمحوا لي هنا فقط لأقول: (ألف عافية) لمناسبة العيد السعيد ولا تؤاخذوني في ذلك لأني كنت قد كتبت مقالة أشنّع فيها على بعض الأعضاء هنا حيث كانوا يزينون ردودهم بقولهم (الله يعطيك ألف عافية) وعلى كل أتمنى للجميع الصحة والسلامة والعافية وخاصة من انفلونزا الخنازير الذي لم يصب به ولله الحمد أي برماوي حسب الإحصائيات التي وصلت لابن اللذينا من مصادر مشبوهة .. وقد عزت هذه المصادر إلى أن تناول الفلفل بشكل يومي أو شبه يومي يقلل احتمالية الإصابة بهذا الوباء العالمي الذي أصبح يهدد الدول والحكومات وجندت لأجله الميزانيات الضخمة والاستعدادات الهائلة وأُجّلت بسببه مواعيد الدراسة إلى آخر ما هنالك من الاحترازات التي وصلت إلى أن يكتفي البعض بالمصافحة فقط دون المعانقة أو التقبيل حتى في العيد خشية الإصابة بهذا الخنزير لا بارك الله فيه، كما لا يفوتني هنا أن أهنئ الطلبة فقط دون المعلمين على تأجيل الدراسة وأيضاً لا أنسى أن أعزي محبي ومشجعي المنتخب السعودي على الفشل القاهر والذريع الذي مني به في لقائه الأخير والذي جعله يتخلف عن ركب مونديال كأس العالم القادم ...
وبعد هذه المقدمة الإخبارية والترحيبية أحب أن أطرح موضوعاً يقلقني في كل عيد وربما جعلني هذا الموضوع أذرف الدمع في بعض الأعياد ولا بد من نقاش ومداولة لنعرف أسرار هذه القضية ونحلل دوافعها لنصل إلى حل لهذه الظاهرة في الجالية البرماوية بالذات .. يسمع ويرى ابن اللذينا منذ صغره تهافت البرماويين وخاصة من فئة الشباب بل حتى من فئة العجائز والعوائل على بحر مكة (الشعيبة) لقضاء إجازة العيد والغريب في الموضوع أن بعض الإخباريات التي وصلت إلى أذن ابن اللذينا تفيد بأن هنالك اتفاقيات ووعودات تبرم ويخطط لها من العشر الآواخر من رمضان ليذهبوا في اليوم الثالث أو الرابع من العيد إلى بحر مكة زرافات ووحداناً عزاباً وعوائل وينصبون خياماً تشبه في شكلها خيام اللاجئين البرماويين على الحدود البنغلاديشية ويمكثون هناك لمدة تتراوح من اليومين إلى الخمسة أيام .. والأمر الآخر الذي يدعوني لكي أتساءل عن هذا العشق الأزلي من البرماويين لبحر مكة بالذات أن هذا العشق لا يعترف أبداً بالطقس المناسب ففي عز الصيف والرطوبة كما في هذه الأيام نجد تلك الهجرات تتوالى بلا هودة إلى بحر مكة رغم حرارة الأجواء خاصة في وقت الظهيرة ورغم المشقة التي تلحق المتنزهين من نصب الخيام وتهيئة المكان واصطحاب المأكول والمشروب وغير ذلك إلى أن هذا الحب يدفعهم لتغلب كل هذه العوائق والصعوبات ليصلوا إلى حبيبتهم (الشعيبة) ..
إلى هنا والأمر قد يكون طبيعياً بعض الشيء فمن حق كل شخص أن يمارس حياته الشخصية وعاداته وفق هواه طالما لا يخالف بذلك الشرع والنظام ولكن الأمر الذي يدعوني للأسى في كل عيد من أعيادنا أن كثيراً من بيوتات البرماويين تتحول إلى مآتم وصفوف عزاء بسبب غرق عدد من أفراد الجالية البرماوية في هذا البحر الذي يعشقه البرماويون ولا أدري أيكون هذا العشق والهيام من قبل البرماوين لهذا البحر الغادر سبباً مشجعاً له لكي يحتضن سنوياً عشرات البرماويين؟! أهكذا تحب البرماوين أيها البحر؟! تحرمهم من حياتهم ليسكنوا في قاعك وتكون أجسادهم طُعماً وطعاماً لحيتانك وأسماكك ؟!!!
في هذا العيد السعيد 1430هـ غرق مالا يقل عن سبعة برماويين والأرقام في زيادة واطراد وخاصة مع تمديد الإجازة وتهور بعض شبابنا ومجازفتهم بحياتهم ومشاهدتهم لعشرات الجنائز التي تصل من بحر مكة إلى بيوت البرماويين سنوياً ..
ابن اللذينا في هذا الموضوع لا يرفض أبداً أن تكون شواطئ بحر مكة أو غيرهاً متنزهاً للعوائل والشباب في العيد أو في غيره ولكن أحببت أن أثير هذه القضية لنأخذ الحيطة والحذر ونكون على قدر من التوعية والتوجيه لأبنائنا الذين ربما تغلبهم مراهقتهم وطيشهم ليحاولوا معانقة (الشعيبة) بعد طول فراق مثلما يشاهدون معانقة (الهيرو) لعشيقته في الأفلام الهندية وما دروا أن هذه العشيقة لا يرضيها إلا دفع الروح ثمناً عند أحد الكسّارات ..
وأختم هذا الموضوع بمقولة قالها لي أحد الزملاء ممن يعمل في خفر السواحل بالشعيبة وهو رجل أمن فاضل تربطني به صداقة عميقة قال لي بابتسامة ساخرة (الشعيبة !! مقبرة البرماويين في العيد) نظر إليه ابن اللذينا نظرة هادئة خبيثة وهزّ رأسه وقال: اللهم ارحم الغرقى البرماويين واغفر لهم ..
وبعد هذه المقدمة الإخبارية والترحيبية أحب أن أطرح موضوعاً يقلقني في كل عيد وربما جعلني هذا الموضوع أذرف الدمع في بعض الأعياد ولا بد من نقاش ومداولة لنعرف أسرار هذه القضية ونحلل دوافعها لنصل إلى حل لهذه الظاهرة في الجالية البرماوية بالذات .. يسمع ويرى ابن اللذينا منذ صغره تهافت البرماويين وخاصة من فئة الشباب بل حتى من فئة العجائز والعوائل على بحر مكة (الشعيبة) لقضاء إجازة العيد والغريب في الموضوع أن بعض الإخباريات التي وصلت إلى أذن ابن اللذينا تفيد بأن هنالك اتفاقيات ووعودات تبرم ويخطط لها من العشر الآواخر من رمضان ليذهبوا في اليوم الثالث أو الرابع من العيد إلى بحر مكة زرافات ووحداناً عزاباً وعوائل وينصبون خياماً تشبه في شكلها خيام اللاجئين البرماويين على الحدود البنغلاديشية ويمكثون هناك لمدة تتراوح من اليومين إلى الخمسة أيام .. والأمر الآخر الذي يدعوني لكي أتساءل عن هذا العشق الأزلي من البرماويين لبحر مكة بالذات أن هذا العشق لا يعترف أبداً بالطقس المناسب ففي عز الصيف والرطوبة كما في هذه الأيام نجد تلك الهجرات تتوالى بلا هودة إلى بحر مكة رغم حرارة الأجواء خاصة في وقت الظهيرة ورغم المشقة التي تلحق المتنزهين من نصب الخيام وتهيئة المكان واصطحاب المأكول والمشروب وغير ذلك إلى أن هذا الحب يدفعهم لتغلب كل هذه العوائق والصعوبات ليصلوا إلى حبيبتهم (الشعيبة) ..
إلى هنا والأمر قد يكون طبيعياً بعض الشيء فمن حق كل شخص أن يمارس حياته الشخصية وعاداته وفق هواه طالما لا يخالف بذلك الشرع والنظام ولكن الأمر الذي يدعوني للأسى في كل عيد من أعيادنا أن كثيراً من بيوتات البرماويين تتحول إلى مآتم وصفوف عزاء بسبب غرق عدد من أفراد الجالية البرماوية في هذا البحر الذي يعشقه البرماويون ولا أدري أيكون هذا العشق والهيام من قبل البرماوين لهذا البحر الغادر سبباً مشجعاً له لكي يحتضن سنوياً عشرات البرماويين؟! أهكذا تحب البرماوين أيها البحر؟! تحرمهم من حياتهم ليسكنوا في قاعك وتكون أجسادهم طُعماً وطعاماً لحيتانك وأسماكك ؟!!!
في هذا العيد السعيد 1430هـ غرق مالا يقل عن سبعة برماويين والأرقام في زيادة واطراد وخاصة مع تمديد الإجازة وتهور بعض شبابنا ومجازفتهم بحياتهم ومشاهدتهم لعشرات الجنائز التي تصل من بحر مكة إلى بيوت البرماويين سنوياً ..
ابن اللذينا في هذا الموضوع لا يرفض أبداً أن تكون شواطئ بحر مكة أو غيرهاً متنزهاً للعوائل والشباب في العيد أو في غيره ولكن أحببت أن أثير هذه القضية لنأخذ الحيطة والحذر ونكون على قدر من التوعية والتوجيه لأبنائنا الذين ربما تغلبهم مراهقتهم وطيشهم ليحاولوا معانقة (الشعيبة) بعد طول فراق مثلما يشاهدون معانقة (الهيرو) لعشيقته في الأفلام الهندية وما دروا أن هذه العشيقة لا يرضيها إلا دفع الروح ثمناً عند أحد الكسّارات ..
وأختم هذا الموضوع بمقولة قالها لي أحد الزملاء ممن يعمل في خفر السواحل بالشعيبة وهو رجل أمن فاضل تربطني به صداقة عميقة قال لي بابتسامة ساخرة (الشعيبة !! مقبرة البرماويين في العيد) نظر إليه ابن اللذينا نظرة هادئة خبيثة وهزّ رأسه وقال: اللهم ارحم الغرقى البرماويين واغفر لهم ..
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : البرماوين لا يكتمل عيدهم إلى في بحر مكة (تحذير خطير وخبر عاجل جداً)
|
المصدر : :)- عيد الفطر المبارك -(:
