"
"
"
في لَحظاتِ الخلوّ مع الذّات , كانت تلكَ السّحبُ تُغطي سمائي وتحجبُ عنّي رؤية الأفقِ المرصّع بـ النّجوم ..
وكنتُ أهيمُ وأغرق في هذهِ الحياة ومعادلاتها الصّعبة , بعضها تخطفُ العقل وتجلبُ الجنون ..
وبعضُها تُضحك , وأخرى تُبكي وما زلنا منقادينَ لـ أوامرها تائهينَ في أروقتها الضّيقة ! ..
وكنتُ أهيمُ وأغرق في هذهِ الحياة ومعادلاتها الصّعبة , بعضها تخطفُ العقل وتجلبُ الجنون ..
وبعضُها تُضحك , وأخرى تُبكي وما زلنا منقادينَ لـ أوامرها تائهينَ في أروقتها الضّيقة ! ..
دوماً تُروادنا بعضُ الرّغباتِ والأحلامِ ونحنُ أسرى بينَ قُضبان الغربة , نتذكّرُ تلكَ المواقف التي وشمت في الذّاكرة ,
حينَ كنّا نلتحفُ شمس الوطن ونسيرُ على رمالها الطّاهرة , ونبتسمُ من أعماقنا حنيناً وشوقا ..
نصنعُ أمنياتٍ جميلة نرتديها حينَ عودة , ونرسمُ التّفاصيل والأحداث ..
وعندَ احتضان الوطن ومدّ الأذرعة نتفاجأ أنّ عدد الأحضان أقلّ من المتوقّع !!
ونبتلعُ الغصّة , واضعينَ بعض الأعذار المقبولة والغير المقبولة ..
حينَ كنّا نلتحفُ شمس الوطن ونسيرُ على رمالها الطّاهرة , ونبتسمُ من أعماقنا حنيناً وشوقا ..
نصنعُ أمنياتٍ جميلة نرتديها حينَ عودة , ونرسمُ التّفاصيل والأحداث ..
وعندَ احتضان الوطن ومدّ الأذرعة نتفاجأ أنّ عدد الأحضان أقلّ من المتوقّع !!
ونبتلعُ الغصّة , واضعينَ بعض الأعذار المقبولة والغير المقبولة ..
ومن ثمّ نرى ملامحهم البائسة والهموم والأوجاعُ تشعّ من أعينهم ,
وبـ صوتٍ تكسوهُ تنهيدة : اعذرنا على التّقصير , والله مشاغل وظروف ..
وتتكررّ تلك الجملة بعد كلّ نظرة عتب , من كلّ الشّفاه , معَ خيبة أملٍ في أوّل وهلة ..
سرعانَ ما تلاشت بعدَ أن تعمّقتُ في الوجوه , ومشيتُ في الطّريقِ أراقبُ المعاناةِ كـ الظلالِ تُطاردهم ..
من يجمع مصاريف الزّواجِ بـ العملِ ليلَ نهار , ومن يستقبلُ الطّعنات المجرّدة من الرحمة من قِبلِ الدّولة ..
ومن يُصارعُ مرضاً سلبَ منه الابتسامة , ومن يحملُ على عاتقيهِ مسؤوليّة أطفالٍ وأيتامٍ وبيتٍ وأسرة ..
ومن يأسَ من الحياةِ يبحثُ عن مفرٍ لـ السّماء !!
حينها أيقنتُ أنّ الكل غارقٌ في همّه , وأنه لا بدّ من لمس الأعذار لهم ..
وبـ صوتٍ تكسوهُ تنهيدة : اعذرنا على التّقصير , والله مشاغل وظروف ..
وتتكررّ تلك الجملة بعد كلّ نظرة عتب , من كلّ الشّفاه , معَ خيبة أملٍ في أوّل وهلة ..
سرعانَ ما تلاشت بعدَ أن تعمّقتُ في الوجوه , ومشيتُ في الطّريقِ أراقبُ المعاناةِ كـ الظلالِ تُطاردهم ..
من يجمع مصاريف الزّواجِ بـ العملِ ليلَ نهار , ومن يستقبلُ الطّعنات المجرّدة من الرحمة من قِبلِ الدّولة ..
ومن يُصارعُ مرضاً سلبَ منه الابتسامة , ومن يحملُ على عاتقيهِ مسؤوليّة أطفالٍ وأيتامٍ وبيتٍ وأسرة ..
ومن يأسَ من الحياةِ يبحثُ عن مفرٍ لـ السّماء !!
حينها أيقنتُ أنّ الكل غارقٌ في همّه , وأنه لا بدّ من لمس الأعذار لهم ..
[ أنّهُ ما زالَ يتذكّرُ اسمكَ - مع زخمِ الهمومِ والمعاناة - فـ هذا شيءٌ جميل ] !!
"
بـ قلمي ..
"
اسم الموضوع : [ هِيَ الحَياة ] !!
|
المصدر : .: بوح المشاعر :-: خاص بأقلام الأعضاء :.
