ماذا تفعل لو كنت صاحب المشكلة؟

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
5 أكتوبر 2009
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
42
الإقامة
رحال بين الدروب جوال
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان الجزء (1)

[ALIGN=CENTER]

10.gif


رغم انشغالي أيها السادة إلا أنني أجلت جميع إلتزاماتي لأجل هذا الموضوع وليس ذلك
حباً وطربا له بل لأنه موضوع حساس ويجب دراسته من جوانب عدة وضرورة النقاش
حوله بشيئ من التفصيل وأحببت أن اطبق عليه أسلوب مبتكر أدرجته تحت مبحث من مباحث كتابي
الذي أتمنى أن يرى النور قريبا تحت مسمى ( التفكير الإيجابي في التصدي للسلوك العدواني)
وحرصاً على عدم الاطالة سأغض الطرف مضطرا عن مداخلات وأراء أخواني الأعضاء الكرام حيث أحسنو وأجادو النقاش حوله فجزاهم الله خيرا.
سيكون تناولي للموضوع حسب المطلوب المحدد من صاحبه سعادة الدكتور إلياس سيد عالم -حفظه الله.
وبعد أذن سعادته سأعيد كتابة بعض حديثه بتصرف مني وبالكيفية التي فهمتها ومن ثم مناقشتها متبعا أسلوب يخصني في اتخاذ القرار في ظل وجود عدة خيارات.
المطلوب ( بتصرف ):
أولاً : مناقشة الاختيارات المتاحة،وهل هناك اختيارات إضافية أخرى.
الاختيارات المتاحة هي:
(1) هل ينتظر الإفراج عنه وقد طال الحبس.
(2) هل يطالب بالترحيل إلى باكستان، لوجود عمه
هناك لعله يساعده في تحقيق حلمه .
(3) هل يلجأ إلى فكرة التحايل على النظام بحيث
يطالب بالترحيل ليعود مرة أخرى بطريقةأو بأخرى
ويبقى مجهولا ومتخفيا وينسى فكرة تحقيق حلمه.
(4) هل يعتبرها فرصة سانحة لتحقيق مآرب أخرى في
الترحيل خارج المملكة بعد مطالبته بترحيله ويهدف
إلى دول أوربية أو أمريكية للحصول جنسيتها ومن
ثم يعود إلى جاليته عزيزا حسب ظنه.
أقول:
بما أن التساؤلات بأداة الاستفهام (هل) حتما اجابتها
(نعم أو لا ) اذن سيكون لكل اختيار اجابتان.
وبالتالي سأبحث عن إيجابيات وسلبيات كل إجابة:-
(ملوحظة: الطريقة المثلى لمقارنةالايجابيات والسلبيات هي وضعها في جدول ولكن للاسف المنتديات لا تدعم الجداول)
علىالعموم فلنبدأ بعون الله :

الاجابة الاولى للاختيارالاول : نعم ينتظر الافراج .
* إيجابيات هذا القرار :
- فرصة لحفظ ومراجعة القرآن والتفرغ للعبادة -هذا إن لم يتأثر برفقاء السجن- رغم أنني اعتبرها نصف إيجابية لوجود الاحتمال الاكبر في تأثره برفقاء السوء.

* سلبيات هذا القرار :
1- هدر مقدار كبير من الزمن دون فائدة ملموسة.
2- الحياة فرص ولكن ليس له نصيب فيها لبقائه في القيد
3- اكتساب سلوكيات سيئة ليس باختياره بل مرغما عليها كأن يرغم في استنشاق الدخان المتصاعد من المدخنين رغما عنه رضي أم أبا وغيرها من السلوكيات القذرة.(كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ).
4- يتعرض للإذاء الجسدي والمعنوي إن لم يكن تحرش وشذوذ.
5- تعرضه للإصابة باالأمراض الجنسية والعدوى والأوبئة.
6- معرض للاصابة بوهن العظام والكسل والركود وحب الراحة.
7- يعتاد على العيش على حساب الغير لوجود من يمول له
8- يتأثر بسلوك المجرمين وبطريقة كلامهم ومنظر الوشم على أجسادهم أو العكس تماما مياعة وتخنث.
9- يتبلد الاحساس ويحقر الذات والشعور بالدونية.
10- معرض للأمراض النفسية وبالتالي محاولةالانتحار
11- يرهق أهله وذويه بالديون والمشقة في الزيارات..

الاجابة الثانية للاختيار الاول : لا ينتظر بل يخرج ويعيش مع أهله مهما كلف الأمر من مبالغ .
* إيجابيات هذاالقرار :
1- تفادى جميع السلبيات التي وردت في فقرة البقاء والانتظار في السجن.
2- لن يخوض تجربة التغريب وتشتت الأسرة بتسفيره.
3- فرصة للنهوض من جديد ومحاولة تحقيق بعض أهدافه

سلبيات هذا القرار:
1- ربما يعود لأسوأ مما كان عليه في الماضي وخصوصا اذا دفعوا لاخراجه من السجن ما يملكون و (ما لايمكلون واقصد به الديون)ناهيك عن متطلباته وأسرته.
2- ليس باستطاعته بذل المزيد من الجهد لتدارك الحالة المادية نظرا لعدم سماح النظام العمل خارج دوامه لدى الكفيل وإلا قبض عليه بتهمة العمل لدى غير الكفيل.
3- ربما يضطر للبحث عن كفيل جديد لأن الكفيل القديم تأدب بعد الغرامة التي لحقت به من جراء عامله هذا. وذلك يعني مصاريف إضافية .

هذا فقط : مناقشة الاختيار الاول في المطلب الاول وللحديث بقية ...

110.gif


أخوكم / ولد الدكتور

[/ALIGN]
 
إنضم
5 أكتوبر 2009
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
42
الإقامة
رحال بين الدروب جوال
[ALIGN=CENTER]


49.gif


الاجابة الأولى للاختيار الثاني : نعم يطالب بالترحيل إلى باكستان، لوجود عمه هناك لعله يساعده في تحقيق حلمه.

إيجابيات هذا القرار :
1- يتفادى جميع سلبيات السجن كما ذكرنا.
2- يتفادى جميع سلبيات استخراجه بالديون ونظام العمل في المملكة وملاحقته كالمجرمين من مكان لاخر.
3- حرية الدراسة والعمل كيفما شاء في دول شرق آسيا أي يبذل جهدة اضعاف مضاعفة دون تدخل احد يمنعه من العمل لا كفيل ولا هم يحزنون.
4- اكتساب لغات جديدة ومهارات جديدة دون قيود.
5- يبدأ في تغيير نظرته للحياة عندما يرى من هو افقر منه ومبتلى اكثر منه .
6- بعد شهر واحد فقط يستطيع الاعتماد على نفسه
7- يكف أهله ويزيل عن كاهلهم عناء ارسال المصاريف.
8- لا تبقى عقبات في تحقيق حلمه إلا الاجتهاد. وتوفيق الله تعالى له .
9- بما أن وجهته إلى باكستان وهو يحمل الجواز الباكستاني فهذا يعني أن له حكومة تعترف بوطنيته وولائه لها ويحق له ما يحق لأي باكستاني في امتلاك أرض تعتز به وبآدميته واستقلاليته وشخصيته وله رأي يؤخذ به حتى في انتخاب رئيس البلاد . (الفاهم يفهم والغبي يزيدك غبن ).

سلبيات هذا القرار :
1- انعدام الأمن في تلك البلاد.
2- الانفتاح والتحرر الاخلاقي والاختلاط في أماكن العمل والدراسة يعتبر مصدر للقلق، ولكن مع ضبط النفس ممن تفادي القلق.

الاجابة الثانية للاختيار الثاني : لا يطالب بالترحيل إلى باكستان حتى ولو كان عمه هناك

إيجابيات هذا لقرار : لا توجد.

سلبيات هذا القرار : يحرم من جميع الايجابيات التي تنتظره في حالة السفر إلى باكستان.

الإجابة الأولى للاختيار الثالث : نعم يلجأ إلى فكرة التحايل على النظام بحيث يطالب بالترحيل ليعود مرة أخرى بطريقةأو بأخرى ويبقى مجهولا ومتخفيا وينسى فكرة تحقيق حلمه.

إيجابيات هذاالقرار : لا توجد ، ويرى البعض أن رجوعة الى المملكة وإلتقائه بأهله إيجابية ولكن تباً لتلك الحياة ، وأي حياة في أن اعيش مختبئاً ومجرداً من كل الحقوق الانسانية .

سلبيات هذا القرار :
1- يضطر إلى تغيير اسمه ليتمكن من العودة. وهذا يعني أنه سيخسر جميع شهاداته.
2- يعيش مخبئا وليس له حق العمل النظامي نظرا لدخوله بتأشيرة مؤقته.
3- يتعرض لقبضة النظام والزج بالسجن بتهمة التزوير.
4- يكون منبوذا من الجميع كأنه يحمل فيروسا خطيرا خوفا من تعرضهم للمساءلة عند وجوده معهم.
5- قد تنازل عن جميع أهدافه في الحياة.

الإجابة الثانية للاختيار الثالث : لا يلجأ إلى فكرة مطالبة التسفير والعودة إلى جاليته بالتحايل على النظام.

إيجابيات هذا القرار : يسلم من جميع السلبيات المترتبة على العودة بالتحايل .

سلبيات هذا القرار : أنه سيصبح من المنسيين في السجن.


الإجابة الأولى للاختيار الرابع : نعم دعه يعتبرها فرصة سانحة لتحقيق مآرب أخرى خارج المملكة ويهدف الى نيل جنسية دولة أوربية أو أمريكية ثم يعود إلى جاليته.

إيجابيات هذا القرار :
1- الارتقاء - وهذا هو المطلوب - كلما توسعت دائرة التفكير الايجابي كلما تعددت سبل الارتقاء.
2- سيصبح ذا شأن بين أبناء جلدته إذا استطاع تحقيق هذا القرار.
3- قد يستفيد من عقبات الطريق ويبنى بها سلماً للصعود نحو السمو.
4- تتحقق أحلامه ويعوض أهله وذويه ما كانوا يبذلونه من أجله . بعكس وجوده بالسجن او اقامته بالمملكة.

سلبيات هذا القرار :
1- صعوبة شديدة جدا في الوصول إلى هذه الدول.
2- يحتاج أموال كثيرة جداً لتحقيق ولو جزء من قراره.
3- انعدام الامن والتحرر الاخلاقي تعتبران مصدر للقلق.

الإجابة الثانية للاختيار الرابع : لا لن يعتبرها فرصة سانحة لتحقيق مآرب أخرى من مشكلته هذه. كأن يهدف للدول الاوربية .

إيجابيات هذا القرار : يتخلص من هموم النظر إلى النقطة القصوى في هرم النجاح وهم التفكير في معالجة سلبيات السفر إلى أوربا.

سلبيات هذا القرار : لا توجد سلبيات. إلا أنه سيمكث وقتاً في السجن .

فيتضح من مقارنة الاختيارات حسب سلبياتها وإيجابياتها أن المطالبة بالتسفير إلى باكستان لوجود عمه هناك ولتوفر سبل تحقيق حلمه هو الاختيار الأفضل بشرط ترتيب جميع أوراقه ومستنداته قبل المغادرة . وبالله التوفيق والنجاح.

هذا فقط : تتمة مناقشة الاختيار الاول في المطلب الاول وللحديث بقية ...

110.gif


أخوكم / ولد الدكتور

[/ALIGN]
 
إنضم
5 أكتوبر 2009
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
42
الإقامة
رحال بين الدروب جوال
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان الجزء (3)

[ALIGN=CENTER]

1.gif


تابع المطلوب :
ثانياً :لو جاءته الفرصة المنتظرة وخرج من التوقيف وسافر بمحض إرادته ليكمل دراسته ويترك والديه ، فهل سيكون عاقاً لهما ؟ أنانياً في سلوكه هذا ؟

أقول :
- نعم يكون عاقا لهما أنانيا في سلوكه إذا لم يرضيا له ذلك ، وأما إذا ارتضيا له البحث عما ينفعه وينفعهما فهو بار لهما.

ولنضعها تحت اسلوب الايجابيات والسلبيات:-
الإيجابيات: (لا نقصد ايجابيات السفر إلى باكستان لأننا قد تحدثنا عنها سابقا) بل نقصد الابتعاد عنهما بعد موافقتهما بشكل عام.
1- يضمن لوالديه البقاء في الاراضي المقدسة لكبر سنهما ولا يوجد بقربهم من يجلب لهم المساءلات والمشكلات. لأن الشاب البرماوي له طموحات كثيرة وله صولات وجولات فربما هذا يعرضه في خرق النظام بالتالي يتلقى الجزاء هو وأهله و(اللي خلفوه).
2- اذا تحقق حلمه فهما اللذان يفرحان بثمرة النجاح وثواب الصبر .

السلبيات :
1- معرض لجلب المشاكل لهما وخصوصا إذا كان من ذوي الدخل البسيط.
2- يحرم من خفض جناح الذل من الرحمة لهما .
3- يحرم من امتاع عينيه ونفسه بالنظر فيهما.
4- يحرم من حنانهما ولطفهما.
5- لا يحظى بشرف خدمتها عند كبر سنهما.

ومهما يكن فإن الخير تحت أقدامهما لما ثبت عن رسولنا الكريم ومعلم البشر في قصة الرجل الذي جاء إليه يستأذنه في الجهاد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحي والداك " قال نعم فقال : (ففيهما فجاهد) رواه البخاري. ما أعظم نبينا عندما يوجز كتابا في بر الوالدين وعظم منزلتهما في كلمتين فقط وكلنا نعلم معنى الجهاد أي الصبر والتحمل وبذل النفس والمال .. ويحضرني حديث آخر لزم المقال إلى ذكره ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رغم أنفه .. رغم أنفه .. رغم أنفه) فقيل من يا رسول الله ؟ قال : (من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة )رواه مسلم يااخوان والله بر الوالدين يحتاج إلى صفحات نتحدث عنه والمقام لا يتسع لذلك الآن..
اللهم ارزقنا بنيل رضاء والدينا وأعنا على برهما وطاعتهما وأرحمهما كما ربياني صغيرا، وأمنن علي بضمها وتقبيل رجلها عاجلا غير آجل يا أرحم الراحمين.

ثالثا: إذا بحث عن الترحيل فهل يكون من الناحية الدينية غير صابر؟ أي لم يقبل قضاء الله ولم يصبر على ابتلائه.
أقول:
لا يعتبر أنه لم يقبل بقضاء الله وأنه غير صابر على ابتلائه لماذا؟
بالرجوع إلى من له صلة بالمسفرين الى باكستان وبنجلاديش والاعتماد على إجاباتهم نستنتج التالي:
- الترحيل ليس خيارا تختاره بل تحت القوة الجبرية وأنواع الظلم والاهانات لكي تعترف أمام مندوب السفارة الباكستانية أو مندوب السفارة البنغالية أو أي سفارة حتى ولو كانت سفارة الصومال المهم ليثبتون بالمستندات بأنك أحد رعاياها لكي يتسنى لهم عمل اللازم لتسفيرك والتخلص منك أيها الأجنبي المسكين.
( ومن يتهيب صعود الجبال يبقى أبد الدهر بين الحفر )
وأكتفي بهذا لأن في الزيادة انتقاص في حق الغير و(اللبيب بالاشارة يفهم).

وأعتذر على الاطالة ولكن الموضوع يستحق مني هذا القدر من الوقت لأهميته وأهمية صاحب الموضوع.
هذا وأسال الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

110.gif


أخوكم : ولد الدكتور
[/ALIGN]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double green;"][cell="filter:;"][align=center]أخي الحبيب الأريب الأديب مفكر الجيل الحالي / ولد الدكتور

تحية طيبة موشاة بأطايب الورود وأجمل الرياحين وخالص الدعوات ... وبعد

مشاركة رائعة ومداخلة ذات عمق فكري بعيد المدى وكبير الصدى

نظرا لضيق الوقت ، وكوني على سفر .. فاستسمحك - أخي الحبيب - أن تغفر لي عدم الرد المطول والكافي بما يتناسب والجهد الموفور الذي بذلته في هذه المداخلة الفكرية ذي الأبعاد المتعددة...

وحينما أعود إلى المدينة المنورة غدا السبت بإذن الله تعالى ، أعدك بتناول مداخلتك البديعة بالرأي والتحليل ، وإن كانت من روعتها لا تحتاج إلى كلام آخر .. فقد قطعت قول كل خطيب !!! بارك الله فيك

تقبل تحياتي
أخوك المحب لك في الله والمعتز بهذه الأخوة في الله
أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة )[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 

Guess who am I

مستشارة المنتدى
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
392
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Heart of Universe
كلمات الإشادة عاجزة عن الإفادة عمّا يختلج في النفس من مشاعر الغبطة والسرور لقراءة فكر وقلم مثل هؤلاء الفتية ..

ليشهد التاريخ بأن أبناء هذه الجالية المنسية قادمون بعزيمة صادقة .. وإيمان راسخ .. وعقل مستنير يحملون بين جوانحهم مشاعل الضياء .. فنستدل بهم علينا ..

وإن كانوا اليوم قلة .. فلا بأس ..
كم من فئة قليلة رفعت قدر فئات كبيرة ..

مرحى بولد الدكتور ..
كم هو منطقي تحليلك للواقع والمشكلة ..
وكم هي نظرتك ثاقبة في الحلول ..

بوركت وبورك عملك وسعيك .. ننتظر ميلاد كتابك .. ونرتقب قوة حضورك ..
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]أخي العزيز / غير معروف
سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد
فقد كتبت ردا على مداخلتك هذه فور مشاركتك .. ولا أعلم لماذا لم يظهر ..
علما بأن ذلك اليوم صادف مشكلات مع شركة الاتصالات السعودية في الانترنت
فعندما تصفحت الموضوع اليوم لكي أبدأ في التلخيص النهائي للموضوع فوجئت بعدم نزول ردي على مشاركتك الرائعة والضافية والتي تستحق كل إشادة وتقدير
ولذلك أتأسف منك شديد الأسف .. وأنت بكريم أصلك وجميل شيمك قادر على العفو والمسامحة
وأرجو ألا تأخذ عني في نفسك شيئاً .. أكرر شديد أسفي واعتذاري على هذا السهو غير المقصود

وتقبل تحياتي
أخوك : أبو احمد ( المدينة النبوية المنورة)[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');background-color:blue;border:3px double seagreen;"][cell="filter:;"][align=center]
انحدرت من عيني بالرغم مني دمعة ، لولا الحاجز الذي بيني وبينكَ شيخِي ( أبَا أحمَد ) لرأيتهَا ..


أخي الحبيب الأسيف: صاحب سيبويه والخليل وابن فارس
وأنا والله انحدرت دمعتي مع السطور الأولى لمداخلتك الأكثر من رائعة وذلك لأسباب عديدة أجملها فيما يلي :

1- تأخري في الرد على مداخلتك الكثر من رائعة إلى هذا اليوم لانشغالي بأمور كثيرة فاضطررت للتقصير في متابعة المنتدى خلال الأيام الماضية . فاعتذر منك على التأخر في الرد.
2- أن لامس موضوعي جرحاً لديك فأحياه ولما يندمل !!
3- أن موضوعي جعلت دمعتك تنحدر بالرغم منك.​



لقَدْ وقفتُ على أحداثٍ وقصَصٍ تُدمي القلب قبل أن تنثرَ العينُ مَدامِعهَا ، ولا يَأخذكَ العجبُ أستَاذي إليَاس إنْ أخبرتُكَ بأنّ القصّة الخيَاليّة التي ذكرتهَا وتوقّعتَ حدوثهَا ، قدْ حَصَلت لي .. !!



وإني كلّما سمعتُ عَن قضيةِ ( الترحيل ) .. طفقتُ لا أرى شيئاً أمَامي وكأنّ شبَحاً من خلفِي يَتربّصُ اختطافِي ..

أشعرُ كأنّ ناراً مُشتعلَةً تتأجّجُ بَين أضَالعِي ..



الله المستعان فقد أضحى هذا البعبع المسمى بـ ( الترحيل ) كابوسا جاثما على صدور وعقول الكثير من أبناء جاليتنا المكلومة..



لا أظنّني بَالغتُ إذَا قلتُ بأنّ الحادثَةَ كنتُ أنَا صَاحبهَا ، لأنّ ظلّي وصَديقِي كَانَ صاحبُهَا ، فقَد أظلتنَا الصَّدَاقةُ بجَنَاحيهَا مُذْ كنَا طفلَينِ صغيرينِ ، فلَفّ شَمل بُؤسهِ بشَمليْ ، وخَلطَ نفسهُ بنفسِي ، وحَوّلَ ( إبعَادهُ ) قَلبَينَا القريحَينِ الكسيرَينِ إلى قَلبٍ وَاحدٍ ، لذلكَ أخَذتنيْ الجُرأةُ أن أقولَ لكَ : بأنّي أنَا صَاحبُ القصّة ..



إنهُ حبيبي ( إبراهيم ) الابن الأكبرُ لأبيهِ ، كانَ مُتفَوفَاً في درَاستهِ إلى درجةِ أنهُ حجَزَ المركزَ الأولَ في صفّهِ فلمْ يعُدْ أقرَانهُ يفكّرُونَ في مُنافستهِ واللحُوق بهِ ، دَرسَ الابتدائية فيْ مَدرسَةٍ خيريّة .. حتى أكمَل المَرحَلة الإعْدادية بجدَارةٍ وتميّز .. ودخلَ المَرحلةَ الثانويّة في ربُوعِ مَكةَ الحبيبَة حرَسَها اللهُ وأدامَ عزّهَا حفظنَا القرآنَ سويّاً جنبَاً إلى جَنبٍ ..



وهذه كانت مكمن العجب أن قصتي الخيالية أضحت واقعا مع أخيك وتوأم روحك ( إبراهيم )



كانَ يتَمنّى أنْ يُواصلَ مسيرَتهُ العلميّة بَل كانَ يَحلمُ أنْ يخرجَ مهندِساً معمَارياً ، وكنتُ أرى حلمَهُ أمامهُ يتجسّدُ إلى اجتهَادهِ ودأبهِ في طَلَبِ العلمِ .. كان يُريد .. كان يرغبُ .. كان .. كانَ ..

ولكنْ تَجريْ الرّيَاحُ بمَا لا تَشتهيْ السُفُنُ !!



اجتمعَت عليهِ ظرُوف الحيَاةِ القَاسيةِ ، فتحمّلَ شَظَف العيشِ بنفسٍ أبيةُ يَحدُوهَا الأملُ نحوَ المستقبلْ الحافل الذيْ ينتَظرهُ ..



وما هيَ إلا أيّام ..

ينزلُ إبراهيم ليقتَات ويكسبَ لأهلهِ بعضَ معيشَتهِمْ ، ويصَادفهُ الترحيلُ .. إلخ



فأضَافَ إلى عُنُقهِ المُثْقَلِ بأغلالِ الفقْرِ ، غلاًّ جديدَاً من الذّلّ والاستعبَاد ، إنهُ سجنُ الترحيلْ !



جاشَ بهِ الألمُ والمَأسآةُ ورَسفَ بهِ القيُودُ منْ زنزَانةٍ إلى أخْرَى ..

تَجَرّعَ مرَارَةَ كأسِ الأسَى وعَانى مِن وَيْلاتِ الضَجَرِ والتعَامُل البشِع وَسِياطِ العبَاراتِ القاسيَة من تلكُم النّاس ..



وتمضيْ شهُورٌ وسنين وصَاحبيْ كلّ يومٍ يغفو على سرابِ أحلامهِ ، ويصحو بينَ بليّتينِ :

بَليّةِ الهَمّ ، وبَليّةِ اليأسِ منِ انفِرَاجهِ ، وانقِشَاعهِ ..



صَاحبيْ يا أستّاذْ ..

حَاولَ أنْ يُجَرّبَ كلّ الخيَاراتِ التي وَضعتمُوهَا هنَا ، بقَلمكُم الرصين ، فلَمْ يَخرُجْ بشَئٍ ، سوَى أنهُ ظَلّ يتَعجُ لتقلّبَاتِ الأيّام ، وتبَدّلِ صُورهَا وألوَانهَا ،

إلى أنْ فَارقَ هذهِ ( الديَار المقَدّسَة !! ) قسْراً ..



أمّا أنَا بعدَ رحيلهِ كنتُ أبكي قبلَ اليَومِ على فرَاقهِ ، واليَوم فقدْ أصبَح ذَلكَ الفرَاقُ قَطيعةً دَائمَةً لا وَاصلَ لهَا ..



صَاحبيْ يا أستّاذْ ..

1-انتظَرَ الفرَجَ ، ليأتيَ اليومُ الذي ينكشفُ فيهِ غطاءُ الليْل .. اليومُ الذي ينتهِكُ فيهِ سترُ الدّجَى .. .. اليومُ الذي تقوّضُ فيهِ خيَامُ الظلام .. اليومُ الذي تلوحُ فيهِ تباشيرُ الصّبَاح .. اليومُ الذي يَرى فيهِ ملامِح وَجْه أمهِ الحنونَة وصُوَر إخوَانِهِ حقيقةً فيْ غيرِ الرُؤى وَالأحْلامِ ..



2- طَلبَ التسْفيرَ إلى بَاكستَانَ حتى جَفّ رِيقهُ ، أو إلى أيّ فضَاءٍ أو أيّ أرض ، المهُمّ أنهُ يخرجُ من الصندُوقِ الذي هُوَ فيهِ ..



3- والآنَ هُو في بَاكستَان ، رُحّلَ بعدَ مكُوثهِ في السجنِ سنتَانِ وأكثَر ..

وليسَ في استطَاعة أهلهِ أن يدفعَ لهُ شيئاً كي يشتريَ أيّ جَواز ، ليَرجعَ إليهِم !

ضاعتْ أحلامهُ كلهَا ، وذهبَتْ أدرَاجَ الرّيَاحْ ..

والآنَ يعملُ في إحدَى المطَاعمِ مُبَاشراً برَاتبٍ شَهريّ ، يوَازي مَصرُوف فقيرٍ مثليْ في شَحن جوّالهِ !!



وهذه النهاية الدراماتيكية لأخيك إبراهيم تجعلني في حيرة من أمري عندما اجمعه لتلخيص الموضوع وكتابة العبر والدروس المستفادة منه !!


[/
size]
والخيَارُ الثّالثْ ، أرَى أنهُ أفضلُ البدَائل لمنْ هَذا حالُهُ ، ومَا حيلَةُ المُضطرّ إلا أكْلُ المَيتَةِ !!



ربما الحل الثالث .. ودعني أراجع الخيارات مرة أخرى ربما يتضح شيئا آخر!!



أرجُو عفوكم عن الإطَالَة ..



أخي الأسيف : مداخلتك لها قيمة رفيعة لأسباب كثيرة ولكن أهمها أنها قصة واقعية ومضرب مثل لمن يريد الاستفادة .. وهذه أضافت للموضوع الكثير الكثير

أشكرك من سويداء القلب وصميم الفؤاد ولك من أطيب الدعاء وأجمل الثناء..

تقبل خالص شكري وتقديري وعظيم امتناني

أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
كلمات الإشادة عاجزة عن الإفادة عمّا يختلج في النفس من مشاعر الغبطة والسرور لقراءة فكر وقلم مثل هؤلاء الفتية ..

ليشهد التاريخ بأن أبناء هذه الجالية المنسية قادمون بعزيمة صادقة .. وإيمان راسخ .. وعقل مستنير يحملون بين جوانحهم مشاعل الضياء .. فنستدل بهم علينا ..

وإن كانوا اليوم قلة .. فلا بأس ..
كم من فئة قليلة رفعت قدر فئات كبيرة ..

مرحى بولد الدكتور ..
كم هو منطقي تحليلك للواقع والمشكلة ..
وكم هي نظرتك ثاقبة في الحلول ..

بوركت وبورك عملك وسعيك .. ننتظر ميلاد كتابك .. ونرتقب قوة حضورك ..


[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double green;"][cell="filter:;"][align=center]
أختي الفاضلة ومربية الأجيال ( أم سلمان ) ومراقبة قسم الموضوعات المتميزة:

أشكرك على كلماتك النيرة وسطورك الساطعة ووصفك الجميل لهذه الموهبة القادمة بكل قوة وعنفوان!!
نعم إنه دكتور ولد دكتور : دكتور في التصاميم الرائعة للتواقيع التي يفخر كثير من أعضاء ومراقبي المنتدى بها ويوشحون موضوعاتهم ومشاركاتهم باطلالتها..
ودكتور في التحليل المنطقي والتفكير العقلاني والترتيب والترجيح بين الآراء وباستخدام تقنيات العصر وجدول المقابلة بين الإيجابيات والسلبيات ..
وقد أجدت بقلمك الرائع في وصفه ومدحه ووالله إنه يستحق كل حرف مما سطرتيه في حقه

فهو بالفعل مفكر الجيل الحالي والقادم بقوة الطرح وجزالة اللفظ وسطوة الفكر والتحليل وروعة العرض والنقد ..

أسأل الله تعالى أن يحميه من غوائل الزمان ، ويوفقه لكل خير ، ويسدد خطاه في دروب الحياة

تقبلي خالص تحياتي
أخوكم : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:4px double deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]إخوتي الأعزاء

غدا الثلاثاء 3 - 11 - 2009 م سيكمل هذا الموضوع شهرا بالتمام والكمال ..
وعليه سأقوم بإذن الله تعالى بتقديم قراءة ملخصة للحلول وأقدم التوصيات المستفادة من الآراء المطروحة

وأتقدم بخالص الشكر وجزيل الامتنان ووافر التقدير لكل الإخوة الكرام الذين استقطعوا من وقتهم للمساهمة بالآاء والمشاركة بالمداخلات وأثبتوا أنهم ذوو أقلام بارعة وأفكار نيرة وعقول مليئة وقلوب واعية وأنفس مدركة
وفقكم الله جميعا وسدد خطاكم في دروب الحياة

وتقبلوا خالص تحياتي
أخوكم : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
الحل الوجيه من وجهة نظر الفقيه .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على خير المرسلين ، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين .
أما بعد .
تمهيد :
فهذه القضية المطروحة ( الخياليه ) ما هي إلا مشكلة فرديه ( افتراضية ) ، وحلول المشاكل الفردية مهما اتفقت أسبابها واتحدت معالمها فهي مختلفة باختلاف أشخاصها وأماكن وجودها وأزمان وقوعها ، غير أن الضابط الذي ينبغي أن يجمع تلك الحلول والمعيار الذي يجب الانطلاق منه هو ( طلب الأصلح لذي المشكلة في ظلال الشرع الحنيف) ، بيد أن المنظرين لهذا الأصل قد يختلفون في تطبيقه وتحقيقه في الواقع ، وهو خلاف لا يعدو أن يكون خلافاً فيما يسمى عند الشرعيين بـالخلاف في ( تحقيق المناط ) ، والخلاف فيه مما تحتمله الأنظار ؛ إذ هو نتيجة اختلاف العقول والمدارك واختلاف المنطلقات والأهداف والغايات .
وعوداً على بدء فإن ذا المشكلةِ قضيتُه لا بد من توصيفها بأوصاف مؤثرة بعد السبر والتقسيم قبل أن نرشده إلى الاختيار الأصلح من هذه الاختيارات المطروحة أمامه والتي هي في دائرة الإمكان على افتراض المفترض ( الأستاذ ) .

توصيف المشكلة بعد السبر والتقسيم :
( طالب متفوق في مســـــــار علمي + أراكاني + لا عــائل لوالديه المسنين وإخوته غيره + سجين )

[ الحل الوجيه من وجهة نظر الفقيه ]

بالنظر إلى هذه الأوصاف وما تتضمنه من مصالح أو مفاسد ( المقاصد ) وموازنتها بأوضاعها الراهنة ( الواقع ) فإن الرأي والعلم عند الله يهتدي إلى الاختيار الرابع القاضي بـ ( السفر إلى بلاد الغرب ويدرس هناك ويأخذ جنسية أوروبية أو أمريكية ثم يعود إلى جاليته وأسرته في المملكة وهو إنسان متسلح بالعلم والشهادة العالية ) شريطة أن يكون لدى صاحبنا علم شرعي يدفع به الشبهات ودين يتقي به الشهوات ، إلا أنه ينبغي ألا يغيب عن بال أخينا قبل وأثناء وبعد سفره ودراسته مقصد هو الذي جرَّأنا على إرشاده لهذا الاختيار الصعب ، تعرفون ما هو ؟ إنه خدمة الأراكانيين المسلمين المشرَّدين والمساهمة في بنائهم للحوق بركب الشعوب الأخرى ، وهو بمثابة ( ميثاق شرف ) بينا وبينه عليه الالتزام والوفاء به ، وأحسب أن خدمته لجاليته المسلمة خدمة لدينه الإسلام ( والمصالح الدنيوية إنما تعتبر من حيث تقام المصالح الأخروية ) كما يقول إمامنا أبو إسحاق الشاطبي - رحمه الله - .

مبررات هذا الاختيار :
1- فيه دفع ضرر متحقق واجب عليه إزالته ، ويتحقق به حفظ مقصد من أعظم مقاصد الشريعة ألا وهو ( مقصد حفظ النفس ) وذلك بدفع المفاسد والأضرار عنها المترتبة على بقائه في السجن .
2- حصول الأراكاني على الجنسية الغربية وعلى الشهادة العالية من بلاد الغرب في أعلى رتب المصالح الدنيوية له في الوقت الراهن ، ويستطيع المساهمة بهما- بعد توفيق الله في تحقيق السعادة له ولجاليته عاجلاً وآجلا .
وهنا أحبتي الكرام أجدها فرصة بل ويتأكد لأن أهمس في أذن والد كل متفوق ميسور الحال : إذا كنا قد فضلنا هذا الخيار الصعب لمن هذا حاله فكيف بك ! اتق الله ، وساهم في الرقي بقومك ، وزج بابنك في أحد التخصصات العلمية التي تشتد حاجة الجالية إليها .
ويلي الاختيار الأول في الأصلحية الاختيار الثاني ( يطلب الترحيل إلى باكستان ، كونه يحمل جواز سفر باكستاني حيث يوجد له عم هناك ، فربما يستطيع مساعدته في إكمال دراسته ) ؛ لأنه قريب من الأول ، ففيه الخروج من السجن وإكمال الدراسة وكفى بهما سعادة ، وما دونهما أهون بكثير.
ثم الثالث ؛ ففيه تقديم واجب على مستحب ، وفيه التضحية بالحاجي مقابل الضروري .
ثم الأول ؛ لأن دوام الحال من المحال ( فإن مع العسر يسرا + إن مع العسر يسرا ) ولن يغلب عسر يسرين ، عسى الكرب الذي أمسيت فيه *** يكون وراءه فرج قريب .
كانت تلك الاختيارات والمبررات في ظل فقه الموازنة بين المصالح والمفاسد وتقديم الأهم فالمهم ، وآثرت الإيجاز والاختصار في مناقشة الاختيارات ؛ لظني كفايته للنخب من أحبابنا الأخيار ، واللبيب بالإِشارة يفهم .

ثانيا: لو جاءته الفرصة المنتظرة وخرج من التوقيف وسافر ليكمل دراسته ويترك والديه ، فهل سيكون عاقا لهما؟ أنانيا في سلوكه هذا!

الجواب : بر صاحبنا لوالديه المسنين فرض عيني عليه ، وإكمال دراسته العلمية ثم خدمة جاليته فرض كفائي ، والقاعدة تقول : ( إذا تعارض فرض العين مع فرض الكفاية ولم يمكن الجمع بينهما بوجه قدم فرض العين لأهميته ) ؛ لأن المنظور فيه في فرض العين المكلف والفعل المكلف فيه معاً بخلاف فرض الكفاية فالمطلوب فيه حصول الفعل بغض النظر عن فاعله أياً يكون .
لكن صاحبنا يمكنه الجمع بين الفرضين بوجه ما كأن يقنع والديه بحقيقة الأمر ، وحقيقة الأمر أن سني دراسته ما هي إلا أيام معدودات سرعان ما تنقضي ليعود بعدها حاملاً الخير لهما ولجاليتهما ، فيعيشا ويعيش هو سعداء بقية حياتهم ، وأنه في فترة دراسته يمكنهما العيش في هذا البلد المعطاء بلد الإحسان بدون مساعدته ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) ( لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها .. ) ( ويتحمل الضرر الخاص لدفع ضرر عام ) و ( تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ).

ثالثا: إذا بحث عن الترحيل ( التسفير ) فهل يكون من الناحية الدينية غير صابر؟ أي لم يقبل قضاء الله ولم يصبر على ابتلائه .

الجواب : بل الخروج من السجن ولو بالترحيل هو المتعين عليه ؛ رفعاً للضرر ؛ لحديث : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، والضرر إذا وقع لا بد من إزالته ؛ استناداً إلى القاعدة الرابعة من القواعد الكلية الكبرى في الفقه الإسلامي ألا وهي ( الضرر يزال ) ، لكن ( الضرر لا يزال بمثله ) وإنما ( الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف ) و ( يختار أهون الشرين ) و ( إذا تعارض مفسدتان روعي أعظمهما ضرراً بارتكاب أخفهما ) .
هذا ، والله أعلى وأعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبه وسلم .
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
24 يوليو 2009
المشاركات
546
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
أشكرك أ/ الأستاذي على حرصك واهتمامك بقضايا اللتي لم تخطر
الا على الناس الذين يحملون هم رقي هذه الأمة ولم شتاتها
ونرى دوما أنك تأتي قضايا معاصرة واقعية وترك لنا وللقرائنا الأعزاء
الحلول وهذا إن دل فإنما تدل أن في جالينتا من يتألم لآلام الأخرين
ويئن بمعاناة الآخر .....
وفقكم الله كل خير وسدد خطاكم في الدارين
وجعل أعمالكم وجهودكم وتفكيركم في ميزان حسناتكم ....
والسلام عليكم
تقبل تطفلي على الموضوع ..
مع خالص الدعاء للجميع
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على خير المرسلين ، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين .
أما بعد .
تمهيد :
فهذه القضية المطروحة ( الخياليه ) ما هي إلا مشكلة فرديه ( افتراضية ) ، وحلول المشاكل الفردية مهما اتفقت أسبابها واتحدت معالمها فهي مختلفة باختلاف أشخاصها وأماكن وجودها وأزمان وقوعها ، غير أن الضابط الذي ينبغي أن يجمع تلك الحلول والمعيار الذي يجب الانطلاق منه هو ( طلب الأصلح لذي المشكلة في ظلال الشرع الحنيف) ، بيد أن المنظرين لهذا الأصل قد يختلفون في تطبيقه وتحقيقه في الواقع ، وهو خلاف لا يعدو أن يكون خلافاً فيما يسمى عند الشرعيين بـالخلاف في ( تحقيق المناط ) ، والخلاف فيه مما تحتمله الأنظار ؛ إذ هو نتيجة اختلاف العقول والمدارك واختلاف المنطلقات والأهداف والغايات .
وعوداً على بدء فإن ذي المشكلة قضيته لا بد من توصيفها بأوصاف مؤثرة بعد السبر والتقسيم قبل أن نرشده إلى الاختيار الأصلح من هذه الاختيارات المطروحة أمامه والتي هي في دائرة الإمكان على افتراض المفترض ( الأستاذ ) .

توصيف المشكلة بعد السبر والتقسيم :
( طالب متفوق في مسار علمي + أراكاني + لا عائل لوالديه المسنين وإخوته غيره + سجين )

[ الحل الوجيه من وجهة نظر الفقيه ]

بالنظر إلى هذه الأوصاف وما تتضمنه من مصالح أو مفاسد ( المقاصد ) وموازنتها بأوضاعها الراهنة ( الواقع ) فإن الرأي والعلم عند الله يهتدي إلى الاختيار الرابع القاضي بـ ( السفر إلى بلاد الغرب ويدرس هناك ويأخذ جنسية أوروبية أو أمريكية ثم يعود إلى جاليته وأسرته في المملكة وهو إنسان متسلح بالعلم والشهادة العالية ) شريطة أن يكون لدى صاحبنا علم شرعي يدفع به الشبهات ودين يتقي به الشهوات ، إلا أنه ينبغي ألا يغيب عن بال أخينا قبل وأثناء وبعد سفره ودراسته مقصد هو الذي جرَّأنا على إرشاده لهذا الاختيار الصعب ، تعرفون ما هو ؟ إنه خدمة الأراكانيين المسلمين المشرَّدين والمساهمة في بنائهم للحوق بركب الشعوب الأخرى ، وهو بمثابة ( ميثاق شرف ) بينا وبينه عليه الالتزام والوفاء به ، وأحسب أن خدمته لجاليته المسلمة خدمة لدينه الإسلام ( والمصالح الدنيوية إنما تعتبر من حيث تقام المصالح الأخروية ) كما يقول إمامنا أبو إسحاق الشاطبي - رحمه الله - .

مبررات هذا الاختيار :
1- فيه دفع ضرر متحقق واجب عليه إزالته ، ويتحقق به حفظ مقصد من أعظم مقاصد الشريعة ألا وهو ( مقصد حفظ النفس ) وذلك بدفع المفاسد والأضرار عنها المترتبة على بقائه في السجن .
2- حصول الأراكاني على الجنسية الغربية وعلى الشهادة العالية من بلاد الغرب في أعلى رتب المصالح الدنيوية له في الوقت الراهن ، ويستطيع المساهمة بهما- بعد توفيق الله في تحقيق السعادة له ولجاليته عاجلاً وآجلا .
وهنا أحبتي الكرام أجدها فرصة بل ويتأكد لأن أهمس في أذن والد كل متفوق ميسور الحال : إذا كنا قد فضلنا هذا الخيار الصعب لمن هذا حاله فكيف بك ! اتق الله ، وساهم في الرقي بقومك ، وزج بابنك في أحد التخصصات العلمية التي تشتد حاجة الجالية إليها .
ويلي الاختيار الأول في الأصلحية الاختيار الثاني ( يطلب الترحيل إلى باكستان ، كونه يحمل جواز سفر باكستاني حيث يوجد له عم هناك ، فربما يستطيع مساعدته في إكمال دراسته ) ؛ لأنه قريب من الأول ، ففيه الخروج من السجن وإكمال الدراسة وكفى بهما سعادة ، وما دونهما أهون بكثير.
ثم الثالث ؛ ففيه تقديم واجب على مستحب ، وفيه التضحية بالحاجي مقابل الضروري .
ثم الأول ؛ لأن دوام الحال من المحال ( فإن مع العسر يسرا + إن مع العسر يسرا ) ولن يغلب عسر يسرين ، عسى الكرب الذي أمسيت فيه *** يكون وراءه فرج قريب .
كانت تلك الاختيارات والمبررات في ظل فقه الموازنة بين المصالح والمفاسد وتقديم الأهم فالمهم ، وآثرت الإيجاز والاختصار في مناقشة الاختيارات ؛ لظني كفايته للنخب من أحبابنا الأخيار ، واللبيب بالإِشارة يفهم .

ثانيا: لو جاءته الفرصة المنتظرة وخرج من التوقيف وسافر ليكمل دراسته ويترك والديه ، فهل سيكون عاقا لهما؟ أنانيا في سلوكه هذا!

الجواب : بر صاحبنا لوالديه المسنين فرض عيني عليه ، وإكمال دراسته العلمية ثم خدمة جاليته فرض كفائي ، والقاعدة تقول : ( إذا تعارض فرض العين مع فرض الكفاية ولم يمكن الجمع بينهما بوجه قدم فرض العين لأهميته ) ؛ لأن المنظور فيه في فرض العين المكلف والفعل المكلف فيه معاً بخلاف فرض الكفاية فالمطلوب فيه حصول الفعل بغض النظر عن فاعله أياً يكون .
لكن صاحبنا يمكنه الجمع بين الفرضين بوجه ما كأن يقنع والديه بحقيقة الأمر ، وحقيقة الأمر أن سني دراسته ما هي إلا أيام معدودات سرعان ما تنقضي ليعود بعدها حاملاً الخير لهما ولجاليتهما ، فيعيشا ويعيش هو سعداء بقية حياتهم ، وأنه في فترة دراسته يمكنهما العيش في هذا البلد المعطاء بلد الإحسان بدون مساعدته ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) ( لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها .. ) ( ويتحمل الضرر الخاص لدفع ضرر عام ) و ( تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ).

ثالثا: إذا بحث عن الترحيل ( التسفير ) فهل يكون من الناحية الدينية غير صابر؟ أي لم يقبل قضاء الله ولم يصبر على ابتلائه .

الجواب : بل الخروج من السجن ولو بالترحيل هو المتعين عليه ؛ رفعاً للضرر ؛ لحديث : ( لا ضرر ولا ضرار ) ، والضرر إذا وقع لا بد من إزالته ؛ استناداً إلى القاعدة الرابعة من القواعد الكلية الكبرى في الفقه الإسلامي ألا وهي ( الضرر يزال ) ، لكن ( الضرر لا يزال بمثله ) وإنما ( الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف ) و ( يختار أهون الشرين ) و ( إذا تعارض مفسدتان روعي أعظمهما ضرراً بارتكاب أخفهما ) .
هذا ، والله أعلى وأعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبه وسلم .



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]أخي المبارك / الفقيه

أشكرك أخي الفاضل على مداخلتك المباركة ، والتي أوضحت فيها الأمور بشكل جلي من أكثر من وجهة وبخاصة الوجهة الشرعية وهي كانت مطلباً رئيساً في هذا الموضوع لاستكمال جوانبه الفكرية والشرعية ..
ورأيك السديد محط عناية ورعاية ومحل اهتمام كبير ... بارك الله في فقهك وعلمك وزادك حرصاً على نفع المسلمين وبخاصة أبناء جاليتك
مرة أخرى أتقدم لك بالشكر الجزيل والدعوات الخالصات المخلصات بأن يبارك الله فيك وفي فقهك.

تقبل خالص تحياتي وأجمل أمنياتي وأطيب دعواتي
أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة )[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
أشكرك أ/ الأستاذي على حرصك واهتمامك بقضايا اللتي لم تخطر
الا على الناس الذين يحملون هم رقي هذه الأمة ولم شتاتها
ونرى دوما أنك تأتي قضايا معاصرة واقعية وترك لنا وللقرائنا الأعزاء
الحلول وهذا إن دل فإنما تدل أن في جالينتا من يتألم لآلام الأخرين
ويئن بمعاناة الآخر .....
وفقكم الله كل خير وسدد خطاكم في الدارين
وجعل أعمالكم وجهودكم وتفكيركم في ميزان حسناتكم ....
والسلام عليكم
تقبل تطفلي على الموضوع ..
مع خالص الدعاء للجميع

[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
أخي العزيز / حكيم الجزيرة
تحية طيبة مباركة

أشكر لك مداخلتك ومشاركتك لنا في هذا الموضوع ، وشكرك وصل وأسأل الله تعالى أن يوفقك ويسدد خطاك ، ويجعل دعواتك النافعة مجابة بإذن الله تعالى.

تقبل تحياتي :
أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:4px double orangered;"][cell="filter:;"][align=center]إخواني الأعضاء الأعزاء:
تحية طيبة وبعد

أشكركم على متابعتكم لهذا الموضوع .. واهتمامكم بالتوصيات النهائية ... ولكن !!!

عذرا نظراً لوجود مشاركات هامة مثل مشاركة أخي المبارك ( الفقيه ) ولأسباب أخرى هامة سأفصح عنها بعد حين ..

فإنني ألتمس منكم أن تعذروني في تأخير التوصيات النهائية لما بعد الحج بإذن الله تعالى ،

فلعل هناك مفاجأة قادمة في الطريق إذا أتم الله المساعي المبذولة .. وتكون النهاية سعيدة إن شاء الله

وحينها ستكون للتوصيات النهائية وقعها الرائع وجدواها بالغة الأثر ، أسأل الله تعالى ذلك!!

وتقبلوا تحياتي

أخوكم : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

هيمو_

New member
إنضم
6 يوليو 2009
المشاركات
2,323
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
أشكر الأخ/أبوأحمد على هذا الإهتمام بالأخ المقصود فرج الله همه
لا أحب التعليق الطويل والممل
بإختصارشديد
أخي العزيز
الحل المناسب هو: الإنتظار حتى يأتي الفرج القريب،لأن الحلول الثانية مسدودة تماما بل لا أعتبرها حلولا،إذ هي في الحقيقة كوارث مقبلة.
تقبل مروري
 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
 

shugi

New member
إنضم
7 أغسطس 2010
المشاركات
222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الشكر والتقدير والدعاء
 

shugi

New member
إنضم
7 أغسطس 2010
المشاركات
222
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وتقبلو,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,ا تحياتي
 
أعلى