يلي اسمك في السما
وحدوا الله..... لا إله إلا الله.
كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان. كان في واحد تركي إسمه عثمان أغى نظيف جدا وانيق. طلق ثلاث من زوجاته لشدة نظافته وحياءه. سمع بالصدفة وحدة تخرج ريح على غفلة، والثانية كانت نايمة، والثالثة تكنس المبيت متحوفزة. وقرر إنه ما عاد يتزوج وفضّل للابد العزوبية.
سمعت وحدة إسمها فطوم في حارتهم عن آخر وحدة طلقها عثمان أغى وعرفت أسباب طلاق حريمه. أرسلت جارتها سلوى عند عثمان أغى تمدحها وتوصف في جمالها وأناقتها، واهم شي إنها ما تخرج الريح بطنها.
راحت جارتها سلوى اقنعت حجي عثمان أغّا بحلاوة فطوم. فرح عثمان لما سمع إنها ما تخرج الريح من بطنها وبعد ما تم عقد النكاح وتمت الأفراح قالت فطوم في الليّل وقت النوم بحياء ودلال: إحنا يا عثمان من عادتنا ننام سوى في كيس واحد مع العريس. وهيّ وجاريتها(نجمة) راسمين خطة اتفقوا عليها
وافق عثمان أغّا ينام مع العروسة فطوم في جوة الكيس. وقامت جاريتها نجمة قفّلت راس الكيس وربّطته وعقدة عليه عقدة قوية. نام عثمان مبسوط ومتهني، دقائق واشتغلت البامية والنعناع والكراوية في بطن العروسة فطوم. وصارت تخرج من بطنها رياح بِأصوات أشكال وألوان، انكتم عثمان وصار يحاول يُخرج من الكيس لقاه معقود بقوة، وما هو راضي ينفك، حاول كم مرة لكن بلا فايدة نسي إسم الجارية (نجمة) وعرف إسمها في السما صار يصيح ويقول فكِ الكيس:
(يالي اسمك في السما الناس تموت موتت ربّها وأنا اموت موت الفسا)
(يالي اسمك في السما الناس تموت موتت ربّها وأنا اموت موت الفسا)
وبعد ما أنكتم عثمان وبغى يغمى عليه فكت نجمة جاريتها الكيس. خرج وهو يرطن ويخاصم:
خرسيس برسيس ادب ما فيش. بكرة فطوم إنت بيت أهلك روه.
راح عثمان على غرفة ثانية ينام، دخلت فطوم وراه ونامت جنبه خصرها ودار وجه ونام. وكملت فطوم باقي خطتها وخلته نايم جابت قدر مليان فيه خضروات لها ثلاث أيام خربّانة وريحتها طالعة، وخلته في عز نومه وبيشخر، كبت القدر داخل الشروال (سروال كبير) وصّكته وسوت نفسها نايمة.
حس عثمان بشي يزفلط تحته، قام لقى ملابسه وسخة وتحته معدوم، أتّمطعت فطوم وسوت نفسها قايمة من النوم، وشافت منظره المفجوع. قالت: ولا يهمك عثمان أغّا ولا يهمك. قوم الحمام وأوهمته بذكاء ودهاء إنه هو إللّي قضا حاجته على نفسه ودخلته الحمام ونظفت هِيّ المكان. خرج عثمان من الحمام يا عيني وهو مكسوف خجلان، والود وده تنشق الأَرض وتبلعه ولا هو قادر يفتح فمه خزيان.
في الصباح طلعت فطوم السطوح تنشر السروال، وتكمل باقي خطتها. نزلت بعد شوية وهي تبكي وتتنهنه. سألها عثمان أغّا: إيش في فطوم؟ قالت: الجيران يقولوا أنا مافي كويس أنا أسوي ريح، وإنت خلاص ما تبغى فطوم. قال: جيران كله كلبة مالهم صلاح.
طلع عثمان السطوح وهو يخاصم الجيران:
(جيران كله كلبة. فطوم يسوي ريح وأنا أشم.. أنا يسيوي كاكا وهو يلم).
نزل عثمان على بيته يرضي فيها وياخذ بخاطرها، ونجحت خطة فطوم وعرفت كيف تربيه من
شي أصلاً موجود فيه. وعاشت في سعادة وهناء وخلفوا صبيان وبنات.
كاكا (قضاء الحاجة)
وتوتة توتة فرغت الحدوتة
لو كان بيتي قريب كان جبت لكم شوية لوز وزبيب
ولو كانت طاقية عابد هي مخروقة كان جبت لكم شوية مسلوقة
اسم الموضوع : قصة مكاوية مررررررررة حلوة ........
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.