سبع خطوات لتصبح شاعراَ حداثي ..!!

[لحظة وداع]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


هذه سبع خطوَات تَطبيقية تُسهل للجميع أن يُصبحوا شُعَرَاء حداثيين

1- اختر فِكرة عبثية لا تهُمُ أي شَخص "حَبَذا لو كَانَت الفِكرَة من عَالم المَخْلوقات غير البَشرية"
مثال:
غزل بين عصفورين؛ موت نملة وهي تحمل قطعة سكر؛ خرتيت يتثاءب؛ ورقة شجر تسقط.. إلى آخره.
2- في البداية.. وجه طاقاتك لوصف المشهد الماثل أمامك بطريقة واضحة.
مثال:
كانت نملة حمراء جميلة تسير أمامي وهي تحمل قطعة سكر لذيذة؛ فاجأتها نملة سوداء قبيحة وقامت بقتلها وخطفت قطعة السكر..
إني حزين..
3- احذف الأسماء الدالة على الشخصيات.
مثال:
كانت حمراء جميلة تسير أمامي حاملة قطعة لذيذة وهاجمتها قبيحة وقتلتها وخطفت القطعة..
إني حزين..
4- احذف كل ما يُمكن أن يَجعل القارئ يفهم القصة
مثال:
كانت تسير أمامي.. هاجمها القبح وخطف الحياة من بين يديها.
إني حزين..
5- الجملة المبنية للمجهول أمر أساسي في الشعر الحداثي.. استخدمه بكثرة.
مثال:
سُيِرَت نَحو المَوْت.. اغتِيلَت بيدِ الغَدْر وسُلِبَتِ الحَيَاةُ مِن بَيْن يَدَيْها.
حُزنٌ يَسْكُننِي..
6- قم بإضافة إيحاءات جنسية.
مثال:
سَارَتْ عَارِيَةً نَحو المَوْت.. نَهَشَ المَوتُ أثْدَائِها قَبْلَ أَنْ تَسْكُبَ جَمَالَ عَبيرها بَيْن يَدَيْه..
حُزْنٌ يَنْهَشُنِي..
7- اقرأ ما كتبت..
إذا فهمته فأعد الخطوات أعلاه كَرّة أُخرى..
إذا لم تفهمه..
فلا تبتأس..


المصدر :http://www.paramegsoft.com/forum/topic14372.html

 

[ظل مفقود]

"
"


الشّعر الحداثي ليسَ بهذا السّوء والسّطحية والغموض ..
هو فقط نوع من أنواع التمرد على الوزن والقافية ..
وابتكار بحور جديدة للشعر دون التقيد بالطريقة التقليديّة ..
وهناك شعراءٌ كبار أتقنوا هذا النّوع من الشعر من ضمنهم ..
الراحل أحمد مطر ..
ونزار قباني ..
وعبد الرحمن العشماوي ..
وغازي القصيبي ..

وكثيرون غيرهم ..

"
"

 

[سدرة المنتهى]

وفقت عزيزتي في نقلك هذا
بعض من هؤلاء الذين يسمون بشعراء الحداثة يستهبل القارئ
ويخليه يحوس في مكانه بغباء وهو يحاول فهم المقصود
وهم لا يكتبون إلا لأنفسهم لذا نجد هذيانهم غارقاً في الغموض ..

 

[أبو فِهْر]

​

​

​

​

الكاتب الرائع/ الحرف المتمرّد سدّدك الله
لا تظنّ أن شعر الحداثة بهذه السهولة بحيث تطلق العِنان لقلمك مشيداً به، ومطبّلاً على نظّاره، وبعضُ من ذكرتَ إسلاميٌّ لا يرى الحداثة، وإن كان يكتب ذات النوع من الشعر أحياناً، بحيث يتحرّر من الأوزان السائدة لدى العرب العرباء.
هذا اللون من الشعر لا يخرج عن الغموض على أقلّ الأحوال، فما بالك بدعواته الصارخة إلى القوميّة العربية، (وبعضها إلى) الماركسية والإلحاد واللادينيّة، وتمجيد الفلاسفة الهالكين كابن سينا والفارابي وغيرهما، والوصف التفصيلي للمرأة بدءاً بأعضائها العاديّة، وانتهاءً بأعضائها التناسـ... !! والله المستعان، والأخير هذا تفنّن فيه الهالك نزار قبّاني أيّما تفنّن.

ويكفيك ما عُرف عن كثير من أساتذة الحداثة من الزندقة، والإلحاد، والتطاول على ربّ العالمين، والاستهزاء بالشرائع السماويّة ما يشيب منها الولدان!
وخذ هذين على سبيل المثال: أدونيس، نزار قبّاني.

وأذكر أنّ أدونيس اعترف في أحد تصريحاته بأنّ شعر الحداثة مجرّد فقاعة!

ويقول الحداثيّ عبد العزيز المقالح في إحدى كتاباته:
(صار الله رماداً صمتاً رعباً..
في كفّ الجلاّدين..
حقلاً ينبت سبحات وغمائم..
بين الربّ والأغنية..
الثورة..
والربّ القادم من هوليود..) . إلخ كلامه الخطير .

فهذا المقالح جمع ألفاظ التهكّم بالربّ ـ جلّ جلاله ـ فأوعى، واحترف في استعمال غريب التعبيرات فحيّر القارئ العربيّ!

فقل لي ـ بالله ـ كيف نحمي ناشئتنا نحن كبرماويّين من الانسياق وراء هذه المذاهب الفكرية والتيّارات الجارفة؟

نحمد الله على العقيدة السليمة، والنّهج الصافي، واتّباع الكتاب والسنّة على نهج سلف الأمّة، ونسأل الله أن يحفظنا من الفتن، ما ظهر منها ما بطن، ونسأله كذلك أن يثبّت قلوبنا على الحقّ. آمين.

هناك كتب معاصرة تكلّمت في الحداثة بطول نفَسٍ، وقتلتْ مسائلها بحثاً ونقاشاً:
الحداثة في ميزان الإسلام، للدكتور/ عوض القرني.
الانحراف العقدي في أدب الحداثة، للدكتور/ سعيد الغامدي (مهمّ).
الحداثة مناقشة هادئة ساخنة، للدكتور/ محمد خضر عريف.

وآسف على هذا الاقتحام دون سابق إنذار!..
​