"
"
وقبل أيّ خوضٍ أو تعمّق , أودّ وجهة نظركم حولَ هذهِ الجملةِ [ حرية التعبير ] مفهوماً وتعريفا ..
لا يخفى علينا أنّ الحرّية من الأمور الفطريّة لدى الكائنِ الحي ومن أبسطِ حقوقه في هذه الحياة ..
منذُ صرخةِ المطالبة أثناء ولادته إلى شهقةِ الموت ..
مروراً بـ الطّفولة والمراهقةِ والشباب والنضج الفكري ..
والتعبير وإبداءُ الرأي من أهم ركائز الشّخصية المتزنة , والتي تعطيها الثّقة في زمنِ العُقَد ..
ما أن تُمنعُ من ذلك تُصابُ هذه الشخصية بـ الاهتزازِ وعدم الثّقة في الذّات ..
بل وتصلُ إلى الكبتِ وبعض الاضطرابات النّفسية والعضوية ..
لـ ذلك من أهمّ توصيات الأطباء النفسيين : الفضفضة وإخراجُ المكبوتِ بأيّ طريقة ! ..
- هل توافقني أنّ نمطَ التّربيةِ في مجتمعنا المحافظ سلبَ هذا الحقّ من الطفل ,
حتّى أنهُ بات لا يُجيدُ التّعبير عن ذاته وأصبحَ تابعاً لمن سبقوه في الخطأ والصّواب ..
عاجزٌ عن اتّخاذِ نصفِ قرار ؟!
- أثبتَ الحوارُ نجاحهُ في المحتمعات الغربيّة في حلّ معظم مشاكلهم وهمومهم ..
أما نحن فقد تجاهلنا هذا الطّريقُ وأسقطناهُ من قواميسنا ..
فـ مثلا : بيوتنا تعاني فراغاً كبيراً رغم الأجسادِ والجدران وبالكادْ تكون التّجمعات في الوجبات والمناسبات ..
وأثناء حصولِ مشكلة كلٌ يحاول علاجه بـ طريقته أو يلجأ لـ طرفٍ من خارجِ منظومة الاسرة ..
وذلك بسبب تلكَ الفجوات بينَ الأفراد وعدم النّشوءِ على المصارحةِ والحوار والإحتواء فيما بينهم ..
وهذا ينطبقُ على المنظوماتِ الأخرى ..
- والآن هل تستطيعُ التّعبيرَ عن ذاتك كما تشاء ؟
وما هيَ طرق التّنفيسِ لديكَ ؟ وهل مستودعُ همومكَ شخصٌ من أسرتك أم من خارجها ؟
- وأخيراً أحببتُ أنْ أرميَِ بـ شعاعٍ ناقد لـ أولياء الأمور الذينَ يُمارسون الدكتاتوريّة في الرأي ..
وأنّ الخارجُ عن رأيهِ عاصٍ يُطردُ من رحمته : القلوبُ لا تنسى القَسْوة ! ..
والعقدةُ تتلوها العقدة , لـ ينشغلَ ابناؤك بعدئذٍ في فكّ العُقدِ بدلاً من صناعةِ المُستقبل ..
"
"
"
وقبل أيّ خوضٍ أو تعمّق , أودّ وجهة نظركم حولَ هذهِ الجملةِ [ حرية التعبير ] مفهوماً وتعريفا ..
لا يخفى علينا أنّ الحرّية من الأمور الفطريّة لدى الكائنِ الحي ومن أبسطِ حقوقه في هذه الحياة ..
منذُ صرخةِ المطالبة أثناء ولادته إلى شهقةِ الموت ..
مروراً بـ الطّفولة والمراهقةِ والشباب والنضج الفكري ..
والتعبير وإبداءُ الرأي من أهم ركائز الشّخصية المتزنة , والتي تعطيها الثّقة في زمنِ العُقَد ..
ما أن تُمنعُ من ذلك تُصابُ هذه الشخصية بـ الاهتزازِ وعدم الثّقة في الذّات ..
بل وتصلُ إلى الكبتِ وبعض الاضطرابات النّفسية والعضوية ..
لـ ذلك من أهمّ توصيات الأطباء النفسيين : الفضفضة وإخراجُ المكبوتِ بأيّ طريقة ! ..
- هل توافقني أنّ نمطَ التّربيةِ في مجتمعنا المحافظ سلبَ هذا الحقّ من الطفل ,
حتّى أنهُ بات لا يُجيدُ التّعبير عن ذاته وأصبحَ تابعاً لمن سبقوه في الخطأ والصّواب ..
عاجزٌ عن اتّخاذِ نصفِ قرار ؟!
- أثبتَ الحوارُ نجاحهُ في المحتمعات الغربيّة في حلّ معظم مشاكلهم وهمومهم ..
أما نحن فقد تجاهلنا هذا الطّريقُ وأسقطناهُ من قواميسنا ..
فـ مثلا : بيوتنا تعاني فراغاً كبيراً رغم الأجسادِ والجدران وبالكادْ تكون التّجمعات في الوجبات والمناسبات ..
وأثناء حصولِ مشكلة كلٌ يحاول علاجه بـ طريقته أو يلجأ لـ طرفٍ من خارجِ منظومة الاسرة ..
وذلك بسبب تلكَ الفجوات بينَ الأفراد وعدم النّشوءِ على المصارحةِ والحوار والإحتواء فيما بينهم ..
وهذا ينطبقُ على المنظوماتِ الأخرى ..
- والآن هل تستطيعُ التّعبيرَ عن ذاتك كما تشاء ؟
وما هيَ طرق التّنفيسِ لديكَ ؟ وهل مستودعُ همومكَ شخصٌ من أسرتك أم من خارجها ؟
- وأخيراً أحببتُ أنْ أرميَِ بـ شعاعٍ ناقد لـ أولياء الأمور الذينَ يُمارسون الدكتاتوريّة في الرأي ..
وأنّ الخارجُ عن رأيهِ عاصٍ يُطردُ من رحمته : القلوبُ لا تنسى القَسْوة ! ..
والعقدةُ تتلوها العقدة , لـ ينشغلَ ابناؤك بعدئذٍ في فكّ العُقدِ بدلاً من صناعةِ المُستقبل ..
"
"
اسم الموضوع : حرّيةُ التّعبير ! ..
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
