مستقبل الجالية .. ورقص على أنغام التراجيديا البائسة !!

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

الأسيف

مراقب عام
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
405
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
لا زلتُ أتَخَيّلهَا .. !
بداية أشكر صديقي : برماوي في قلوبهم ، بعد ما شجعني جزاه الله خيراً للكتابة مرة أخرى في وقت أزمعت فيه على الانصراف والانشغال بأمور أخرى ..
ثم إني أعتذر على الأخطاء الإملائية والنحوية والبلاغية والفكرية ، لأني أكتب إليكم من احد مقاهي الانترنت ، بعدما أخذت درساً قاسياً من شركة الانفصالات - لا بارك الله فيها - إلتجأت إلى المقهى ..
عموماً ..
دعوني أيها الأصدقاء أرقّ بين أيديكم ما يختلج في داخلي من العبرات والنفثات ..
دعوني أريكم الغضون التي خلفتها الأوجاع فوق جبيني ، والدوائر الزرقاء التي رسمت حول جفوني ..

إنها تجعدات ودوائر زرقاء حقيقية قد يلمسها من رأى بائسا مثلي أمضى جل أوقاته غارقا في تفكير ما يقابله في المستقبل من نكبات ومصائب ورزايا ..

إنني يا أحبة أصبح مشرد اللبّ ، مكدود الخاطر ، مكسوف البال ، ذاهل العقل ، واجماً حزيناً ، كلما أفكر في ذلك الكابوس المحدق ، ذلك الشبح القادم ، ذلك الليل الحالك ، ذلك الظلام الدامس ..
إنه المستقبل المجهول لهذه الجالية المسكينة ، أوليس الحاضر والوضع الحالي يخبرنا بالمستقبل البائس ، وينبئنا بالشقاء المقبل وفي السعد المدبر ..

كلكم تعلمون ما نعانيه من فقر مدقع وكيف نعيش في مثل جحر الضبّ ضنكاً وبؤساً ، وكيف نقتات أرزاقنا من بوارق المصادفات ومفاجآت المقادير ، وكيف يدرس أبناؤنا في مدارس تشبه مغارات جبال القارة ..

إننا يا قوم : نحيا حياة الحلم في ساعة اليقظة ، والغفوة في وقت الهبة ، بل حياة الكائن الحي الميت في آن واحد ، يولد وينمو ليعيش حياة تعيسة كما نعيشه نحن اليوم بلا وطن مشردين في أصقاع البلاد ، يولد الصبي فينا ليملأ بالهموم جوانحه ، كما ملأناها نحن حتى استحجرت قلوبنا وأجسادنا بها ..

لقد تأملت ذات يوم في قدر المتعلمين ، فمررت خاطري بأبناء حينا ، فإذا بي أتفاجأ بقلتهم ، حتى كدت أن أفقدهم .. بل ربما وجدت في مئة شاب فتي ، شاباً واحداً يحمل من مبادئ العلم شيئاً يسيراً ..

إنما لقيت شباب تلك الأمة ما لقيت من الجهل والتخلف ما كان بإختيارها ، وإنما ألقت عليها رتابة الحياة ونمطية العيش والظروف التي مرت بها ولا زالت كما هي أو أشد !
نعم يا قوم هي ظروف الحياة التي أودت بنا إلى ما نحن عليه اليوم حتى صارت معاني وجودنا تستحيلُ إلى علقم وصاب ، نتجرّعه ولا نكاد نسيغه ..


كيف سيصبح مستقبل أبنائنا ، كيف سيكون وضعهم النظامي - ونحن في يوم نظامه كإهاب الحربايا ، يتبدل في كل حين - ، بل هل يكون لهم وجود في هذه المهيعة الواسعة الضيقة في آن واحد !

هل ستفتح السفارة المينمارية أبوابها على مصراعيها تسقبل وفود المملكة في المستقبل مجاملة لاتفاقية الأمم المتحدة ؟!
وفي ذلك الحين ألا يجوز الانتحار لأبنائنا وبناتنا ؟
حينها ألا تتوشح الحياة برداء من البؤس والتعاسة ..

ماذا سيكون وضع الإقامات في المستقبل ، والعدد في تكاثر وتزايد ملحوظ ؟

هل تستقر الأحياء العشوائية في مواضعها ، في حين قدوم المشاريع العملاقة لإزالتها ؟

أين تذهب الأمة البرماوية بكل حواشيها وفروعها إذا رموا بالإبعاد من مكانها ، أستصبح قصتها كقصة نكبة بني الأحمر ؟

أيها القوم : إن حالنا اليوم حياة كالعدم ، وجسد كالهيكل ، ورح من بقايا الأشباح ، نحن ماضون ولكن إلى غير وجهة أو هدف ..

أوليس من الأفضل أن لا نفكر نحن الشباب في الزواج كي لا نأتي بجنين ضاوي يعاني ما نعانيه اليوم أو أشد كي نحفظه من غوائل الأيام وعاديات الدهر ..

وكأننا نمد أيدينا إلى مُدية طويلة لنذبح الجنين بها .. فما دمنا نعرف المستقبل بإشارات الواقع ، فلماذا نكون سبباً في شراك نفس بريئة في العذاب ؟

أنا أحمل هذا الفكر منذ زمن بعيد ، وإنني أنقد كل من يبتغ الزواج وهو على ظهر سفينة مضطربة محطمة مبعثرة فوق سطح بحر عجاج يعب عبابه ، وتصطخب أمواجه ..
فهل يعلم هذا الشاب المقبل على الزواج قبل إقدامه بأن تلك السفينة هل ستوصله إلى آطام مرتفعة من بين تلك الأمواج السائرة ، ولا تعصف به العواصف ولا تجتاحه السيول ، ولا تنال منه أيدي الصروف والغيَر؟
أم سترميه السفينة على سيف بحر مقفر يباب لا شجر فيه ولا طيور .. ؟

فهل من يحمل معي هذا الفكر ؟؟
وإن كان ثمة فكر آخر ، يعرضه صاحبه لنا بحبكة فنية وأسلوب رفيع ، فأنا في استعداد لقبوله ومناقشته ..

وكم حاولت أن أكتم ما أقوله ولكن ما الحيلة في نفثات مصدور كابدها حتى كادت أن تنفجر فصدح بها بين ظهرانيكم ..

بارك الله في فرسان اليراعة ، وأرباب البراعة ..
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أيها الأسيف: أخشى أن ينقم عليك صاحب دورة التفكير الإيجابي فقد رأيتك في الصف الأول تبتسم مع كل فكرة إيجابية وتضحك مع كل نجاح خرج من رحم المعاناة والمتاعب وتتراقص مع كل نغمة تحفز الهمة وتدعو للعمل ونبذ اليأس والإحباط ...
أيها الأسيف الحبيب: لغتك الحزينة هذه لا تبني وإن كانت موغلة حد الوجع في الواقعية والواقع سلطان وملك ورئيس دولة في وقت واحد كما النوم سلطان .. للحياة أوجه كثيرة ولها مسارب شتى فإذا رأيت زقاقاً في حي جبلي عتيق تفوح منه رائحة الفاقة اعلم أن وراء هذا الزقاق حي للطبقة الاستقراطية وذوي النجوب الثلاث وأصحاب الشأن .. ولئن سرت بسيارتك ذات الموديل سيء الذكر في طريق يرفع فيها مطب وينزلك آخر ثق أنك ستقابل صاحب سيارة فارهة سيرفع يده مسلماً عليك وفي ثغره ابتسامة حب وأمل ...
أخي الأسيف: الجسارة الحقيقية في الحياة ليست في وصف البؤس والعناء وسرد خواطر الشقاء ورسم لوحات الرياح وهي تقتلع الأحياء العشوائية بينما أهلها يجمعون ما تبقى من أكياس الأعلاف وبقايا اللحوم والأسماك المجففة بل الجسارة في كيفية التعامل والتكيف مع واقع مقدر لم يفرضه فلان أو علان وإنما فرض نفسه بأمر إلهي كريم لا يغيب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ...

أشعر أنك أخي الأسيف تردد في نفسك وتقول : هاه ما أصعب أن يفهم معنى البؤس والعدم من هم في حال هذا الرجل الذي قد منّ الله عليه كيت وكيت ولم يذق من المرارة شيئاً ولم تعرف الأشواك إلى قدمه سبيلا ؟؟!!

لا يا أخي ليست القضية أن أكون أنا وأنت في نفس الخندق لكي نشعر ببعض أو نتقاسم همومنا معنا ولكن القضية أن نعرف كيف نتصرف ونتكيف مع واقع كما أسلفت لم يكن من صنعنا ومن نتاجنا نحن ، واسمع مني هذه الهمسة أخي المحترف في ذكر قصص الأحزان وروايات البؤساء: أنت في مقتبل العمر ومثلك يرمق دائماً إلى غد مشرق وأنا على ثقة تامة أن هذا الغد المشرق أشرق عليك ولكن حال بينك وبين رؤية إشراقته وشعاعه غياية سوداء معتمة جعلتك تحس أنك في وقت الغروب فصرت تفكر متى سيجيء الليل ومتى يرحل عنا ومتى أرى النور والضياء وما هي إلا سويعات وتنقشع هذه الغياية لتشعر أنك في الساعة السادسة صباحاً ...

كتبت لك هذه الخاطرة على عجل من أمري استعملت فيها لغة رمزية صارخة لأرسل لك في الجملة الواحدة عدة جمل وفي المثال الواحد عدة (دقات) عسى أن أكون وفقت فيها وموضوع الزواج الذي تطرقت له وأنت ترقب الغياية السوداء أو كما وصفت على زورق مضطرب سأفرده في موضوع للحوار قريباً

تقبل تحياتي التي أظن أنها ستدخل السرور إلى نفسك أيها الأسيف
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

TaRoOoQ

New member
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
27
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Makkah
يالله يالله ! وكأنك تقرأ ما أفكر فيه !

كنت بصدد ترتيب الأفكار لطرح هذا الموضوع الحساس الذي لامس كبد الحقيقة المرة ، بل وشديدة المرارة .

مع الأسف الشديد بأن كل ما قلته هو صحيح ، فنحن نعيش لليوم فقط ولا ننظر إلى الغد أو المستقبل وهذا هو حال (كل) أفراد الجالية إلا من رحم ربي .

لم أتيقن بأني أعيش مستقبلاً مجهولاً بالرغم من أن عمري اليوم بلغ الخامسة والعشرين ، بل المضحك هو أن حتى والدي البالغ من العمر ستين عام ، لم يعرف مستقبله إلى الان وهو الحاصل على الشهادة الجامعية !!

الإنسان بطبيعته مُبتلى ، ونحن أكاد أجزم والله بأننا نعاني منذ أكثر من نصف قرن مصيبة الوطن ، والمشكلة الكبرى أننا لم نعي لليوم بأنه هناك مشكلة وطن فعلاً ، والأعظم هو الغموض والتكتكم من قبل كل الحكومات واطياف المجتمع في الخوض عن هذه المشكلة .

ان كان الشعب الفلسطيني أو الشيشاني أو الأفغاني أو العراقي يُعاني من ويلات الاحتلال ، وان كانت دول كـ النيجر وبنغلاديش واليمن تُعاني الفقر المدقع .. وأخرى كاليابان وأندونيسيا تصارع الكوارث الطبيعية ، فعلى الأقل جميع ما يمرون به هو على مرأى من العالم .. فنجد المساعدات والدعوات من كافة المسلمين لهم على أقل تقدير .. بينما مشكلتنا لا ولم ولن يتبناها أحد ، فنقبع تحت وطأة ( الأمل ) الذي لم يرى النور منذ نصف قرن وأكثر .. !

فكّر للحظة واحدة فقط ! لو لم نهاجر لأجل الدين ، لو لم نختار أرض ومهد الإسلام الأول ، لو لم نريد مجاورة البيت العتيق .. لو كانت وجهتنا لدنيا نصيبها ، لو اخترنا دولاً أوروبية أو غربية ، هل سيكون هذا هو حالنا ؟!

كيف لي أن أفكر بالزواج ، وأنا حتى لم أجد متكئاً أستند عليه ، إذا ما عاندتني الظروف .. والله وأنا بعمر الخامسة والعشرين ، لم أفكر بإدخار ريالاً واحداً للزواج ، فمثل ما قلت وبكل تأكيد لا أريد أن يُعاني ابني ما عانيته !

بدأت في التفكير جدياً بالهجرة .. ويا لها من هجرة ! إلى أين ؟ إلى دولٍ كافرة مهاجراً من مهبط الوحي ومنبع الرسالة .. لأننا ها هنا غير مرحبٍ بهم .. منبوذون ، مكروهون ، لم يشفع لنا ديننا ولا طول مدة إقامتنا هنا ولا حتى الغرض من هجرتنا من ديارنا في الحصول ولو على أقل تقدير على ( إقامة دائمة - جرين كارد ) ، والمضحك المبكي هو وجود مثل هذا النوع من الاقامات عند الكفرة هناك في بلاد المغرب الأقصى !

فعلاً ولأول مرة وعيت وبدأت في محاولة ( ولو كانت متواضعة جداً ) في جمع الأموال ، وحساب التكاليف من أجل الهجرة لكندا أو استراليا .. فهناك ، لا يتطلب منك الأمر أن تعيش معهم سوى 5 سنوات أو 3 في حال زواجك بمواطنة منهم للحصول على حقك في التمتع بكل مزايا المواطنة والمواطن ، بينما هنا يتحججون بديمغرافيا المنطقة ، وعدم المساس بالتركيبة السكانية ، حتى لا تنافسهم في البرلمانات والمجالس البلدية يوماً كما قالها بلسانه الدكتور غازي القصيبي !

من هنا ومن منبر موضوعك يا اخي ، أناشد كل من ساء وضعه كـ حالي ، فلا إقامة مجددة ، ولا تعليم ولا صحة ، ولا زواج ولا تملّك ، ولا عمل اقتات به ، ولا احترام وضغط نفسي رهيب .. بأن يشمر عن ساعديه ، وينوي فعلاً الرحيل لوطن يحتويه ، ولو كان يحكمه كفرة يطبقون معاني الإنسانية بحذافيرها ، فلا يوجد ما يُعيب ، فرسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه أمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة وملكها النصراني وقال بأنه لن يُظلم عنده أحداً .. وهو ما حصل فعلاً .

على أتم الإستعداد لمناقشة أمور البحث عن وطن جديد مع كل من يريد ، فلدي بعض المعلومات التي قد تفيد القضية . وموضوع إزالة العشوائيات بمكة وجدة ربما قد يصب في صالحنا اليوم ، فبالإمكان الإستفادة من التعويضات في سبيل الهجرة الجديدة .

دمتم في رعاية الرحمن وحفظه
 
التعديل الأخير:

Guess who am I

مستشارة المنتدى
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
392
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Heart of Universe
دعها يا أخي سماوية تمشي على قدر ..

ما كل هذا الألم المصبوب هنا كدمٍ مهراق ..

المتعارض قسراً مع إشراقة هذا الصباح والجو اللطيف كما يبدو لي ..

أول رسالة تنضح يأساً وقنوطاً هي تلك التي تفصح عن رغبتك في الانصراف والانشغال عنّا ..

إن انصرفت أنت ثم فلان ثم ...... فمن بقي ليبقى ؟؟؟؟؟!!!!!

أشعر بك يا أخي .. وأتفهم بمرارة ما تريد أن تقول ..

واستشعر طغيان الألم بين جوانحك لكل ما تحمل من أوجاع ..

فلست وحدك في هذا ..

نعم نحن أمة بلا ماضٍ يُستند إليه ..

نلوك حاضراً متقلباً .. تتقاذفه الأهواء ..

نزرع في الأحداق مستقبلاً ضبابي الرؤى ..

مرتهن سلفاً لموروثات الماضي وتبعات الحاضر ..

وكم من شبابنا تتسرب أعمارهم دون إنجاز .. دون بناء .. دون حياة !!!!!!

لكن ...

سيجعل الله بعد عسرٍ يسرا .. فدع عنك أخي هذا البؤس والتشاؤم القاتل بدم بارد ..

واستمع لعذوبة ما يقول إبراهيم الدويش في شريطه ( يا سامعاً لكل شكوى )

فتَبلسمْ ببعض ما يقول ويرشدك إليه فضيلته لعل به يكون الشفاء والبرء من أسقام الحياة ..

ودعني اقتطف لك شيئاً من ثمار هذه المحاضرة القيمة :

عن أصبغ ابن زيد قال :
مكثت أنا ومن عندي ثلاثا لم نطعم شيئا من الجوع .. فخرجت إليّ ابنتي الصغيرة وقالت يا أبتي الجوع .. تشكو الجوع .. قال : فأتيت الميضئة - مكان الوضوء -( انظروا إلى من اللجاءة .. انظروا إلى من يلجئون ) فتوضأت وصليت ركعتين .. وأُلهمت دعاءً دعوت به وفي آخره :

( اللهم افتح عليّ رزقاً لا تجعل لأحد عليّ فيه منة ..
ولا لك عليّ فيه في الآخرة تبعة برحمتك يا أرحم الراحمين )

ثم انصرفت إلى البيت فإذا بابنتي الكبيرة قامت إليّ وقالت :
يا أبه جاء رجل يقول إنه عمّي بهذه الصرة من الدراهم وبحمال عليه دقيق وحمال عليه من كل شيء في السوق .. وقال : اقرؤوا أخي السلام وقولوا له إذا احتجت إلى شيء فأدعو بهذا الدعاء تأتيك حاجتك ..
قال أصبغ ابن زيد والله ما كان لي أخٌ قط .. ولا أعرف من كان هذا القائل .. ولكن الله على كل شيء قدير ..


فقلت للفكر لما صار مضطربا ....... وخانني الصبر والتفريط والجلد
دعها سماوية تمشي على قدر ........ لا تعترضها بأمر منك تنفسد
فحفني بخفي اللطف خالقنا ........ نعم الوكيل ونعم العون والمدد



بارك الله في علمك وعملك وجعلك من القدوة الصالحة الناصحة للآخرين من اللاهين الغافلين الذين تبلد حسهم وضميرهم من أمتنا إلى صدق اللجوء إلى الله ..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

محمد سراج

New member
إنضم
16 أغسطس 2009
المشاركات
79
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
حيث أنا
إن بعد العسر يسرا ... كلها أقدار مقدرة من عند الله .. فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ...
 
إنضم
20 يونيو 2009
المشاركات
188
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة !
"
"

مستقبلٌ مجْهول !!
هو بالفعلِ كذلك أيّها الأسيف , لقدْ أيقظتَ وشماً أبى الخمود على جدرانِ الفؤادِ قهراً ..
ما استطاعَ الهروبَ من قلمكَ جزءٌ بسيط من المكنوزِ دواخلنا من هذا الصّنفِ الفاخر من الوجع ..
حتى أنهُ باتَ يقيناً أن أوّل وأكبر ذنوبنا هي الحياة ! ..

كنتُ أردّد كثيراً على مسامعِ والدتي هذا الاستفهام :
لمَ أتيتم بي إلى هنا ؟! أن أكونَ لا شيء خيرٌ من هذا الضّياع والشّتات ..
والاضطهادات والتّجاهل من قبلِ المسلمينَ أولاً ثمّ الدّول التي تدعي العدل والديموقراطيّة ..
بل أحيانا بعضُ الكفرةِ تهتمّ بقضيّتنا أكثرُ من بعض المسلمين ,

في أحدى دور السينما هنا شاهدتُ فلماً من انتاج الهوليود اليهوديّة , أشعل نارَ الحزنِ داخلي والجفون تلسعها الدمعات
الفلم كانَ عن الاضطهاد الذي يُعانيه شعب بورما من قبل الحكومة العسكرية , وتلكَ التجاوزات التي وصلت
لـ الاعتداءِ على الشّرف !!
حتى أتى ذاك البطل مع معاونيهِ الأمريكان وبعض من الشباب المتمرّدة هناك وقضوا على هذا الحكم والاضطهاد ..
حينها ابتسمتُ سعادةً بهذا النّصر المؤقّت والذي لا يتعدّى حدود هذهِ الشّاشة الضّخمة ..
وأنى أرى كيف يُقتلون ويُغتصبون كان بـ ودّي الوقوف والصّراخ هؤلاء نحن , هكذا كانوا أجدادنا قبل الهجرة ..
لكن لن يُصدّقونَ ذلك لأنّهم لا يعرفونَ أصلا ماهي بورما وهل هي في آسيا أم في أفريقيا ..

بقيّةُ المضطهدينَ في هذهِ الكرة الرضيّة يتميّزون أنّهم يعرفونَ أرضهم وأنّ جنسيتهم معروفة أمّا نحن فـ الأصلُ مختلفٌ
عن الجواز الذي نحمله , والجوازُ مختلفٌ عن الأرض التي ولدنا وترعرعنا فيها , ويبقى المستقبلُ مجهول !!
- محرومونَ من حق العلاج , ولو ساءت الحالة الصّحية واستدعت الرّعاية الطّبية يكون الهم الأكبر هذا المبلغ
الذي سيتدفعهُ والذي يمثّل أحيانا ربع راتبه الذي يتقاضاه بعد تصبّب العرقِ والدّم !!
- محرمونَ من الدّراسة الجامعيّة وهذا ما سبّب في غربتي وأنا في الأصلِ [ غريب ] ودفعِ مبالغٍ هائلة مقابل
وظيفةٍ غير مضمونة حينَ عودةٍ بعد انتهاء الدّراسة بـ مبلغٍ زهيد مقارنةً بمن يمكلونَ وطناً ودولة ..
- محرومونَ من تملّك العقار والمؤسسات , مما يستدعي ذلك الاعتمادُ على كفيلٍ يأتي آخر المسلسل بـ سرقةِ
كل ما اؤتمنَ عليهِ من حقّ هذا الفقيرِ المضطهدِ الذي جمعَ هذا المال بـ السّهرِ والبكاء !!
- مسجونونَ بلا ذنبٍ يُذكر واسألوا [ برماوي في قلوبهم ] ومن معهُ في التّرحيل ,,
- رجالٌ يحتضنونَ أبنائهم الجوعى ومعتكفونَ أعالي الجبالِ في جحورهم كي لا يُصبحَ مصيرهم مثله ..
من لـ أبناءهِ وزوجته من بعده ؟!

الزّواااج !!
ومن لهُ الرّغبة في ذلك ؟! حينَ تتخيّل جوعَ ابنكَ وانت مسجونٌ في منزلك غير قادرٍ على العمل ! ..
حينَ يراقبُ ابنكَ أبناء الجيران وهم في طريقهم لـ المدرسة وهوَ يمسكُ قلماً ودفتراً ودمعتين !!
حينَ يتألّمُ وجعاً وما تبقّى من مالكَ في هذا الشّهر ذهبَ في تسديدِ رسومِ الاقامة والجوازات !!
حينَ تكتمُ زوجتكَ الأصيلةُ عبرتها وهيَ تتمنّى أشياءً كثيرة وأنتَ عاجزٌ على تلبيةِ أبسطها !!

أمّا الهجرة !!
فـ هيَ فكرةٌ صائبة إن كنتَ فرداً وحيداً لا تحملُ همّ عائلةٍ ولدوا وانمدجوا بـ هذا المجتمع وتقاليدهم وعاداتهم ..
أينَ سـ تجد لهم مكاناً تأمنُ فيهِ على أعراضهم وشرفهم وأموالهم ؟؟
لـ ذلك أجدُ فكرةَ الموتِ أخفّ علي من الرّحيلِ أنا وعائلتي عن هذهِ الأرض ..

كلّ الأبوابِ مقفلةٌ بـ إحكام , وكل الوعودِ كاذبة فـ هم يرسمونَ لنا القصورَ فوق الرمال ..
والمستقبلُ سـ يبقى مجهولاً بـ رداءٍ أسودٍ قاتم ..

ومع ما فرّطتُ بهِ من بؤس , فإنّ باب الرّحمنِ لازلتُ أطرقه كي ينصرنا العزيزُ القادرُ على الظّالمين ,
ويجعلَ نهاية صبرنا وضُهدنا فرجاً ونصرا ..

"
"
 
التعديل الأخير:
إنضم
3 مايو 2009
المشاركات
2,543
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حاليا في الرياض
بارك الله فيك أخي الأسيف
ماشاء الله عليك دائما تأتينا بمواضيع مفيدة ومهمة
فقط أحببت أن ألفت نظرك إلى إعجابي بشخصك الكريم
زادك الله علما وتقى
ورزقك الله الإخلاص في القول والعمل
 
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قال الشيخ الدكتور العالم الرباني : ناصر العمر - حفظه الله -

المتفائلون وحدهم

هم الذين يصنعون التاريخ

ويسودون الأمم

ويقودون الأجيال ...

وأمّا البائسون والمتشائمون :

فلم يستطيعوا أن يبنوا الحياة السوية

والسعادة الحقيقية في داخل ذواتهم

فكيف يصنعونها لغيرهم

أو يبشرون بها سواهم

وفاقد الشيء لا يعطيه ... أ . هـ


أحبتي أصحاب الهمم والطموحات العلية من هذه الجالية الأبية ..


أنا كنت أحد أولئك البائسين المتحطمين
ومثلي آلاف المتطلعين ...



ولكن !!
،
،
،
،

جعلت منهج حياتي ماسبق .. فتغيرت حياتي وتخلصت من عقدها .. واستطعت أن أغير في كل من حولي .. بل استطعنا به أن نصنع من لا شيء أشياء .. بل أموراً عظاماً !!!!
،
،
فلننضمّ إلى هذا المنهج الرباني ؟؟؟
،
،
،

( ونجعله منهج حياة وعمل .. وستصنعون من هذه الجالية تاريخاً - بإذن الله )
،
،
،

( والليالي حبالى .. تلدن كلّ عجيب )
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

حان

مراقب عام سابق
إنضم
29 مارس 2009
المشاركات
203
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
معاد العباد
أخي الأسيف الكسيف

أشكرك كل الشكر على هذا الموضوع الذي طرحت من خلاله واقعاً أكيداً يتجسد على جنبات مشوار حياة هذه الأمة المهجرة قسراً بعد عهد رغيد رحم الله هذا العهد المهجور وجعله خصيمهم في الحياة ما لم يعدلوا عن تناسيهم ..


أخي الأسيف ..

إن جملة ما تعايشه الجالية اليوم من مآس اجتماعية وعدم وضوح مستقبلها مما طرحته أو لم تأت بذكره هو واقع ونتاج الإهمال السابق الذي تسبب فيه أسلافنا إما بعدم المبالاة أو عدم الالمام بحجم التحدي آنذاك ..

مع ذلك فقد كان واقعنا اليوم هو النواة الأساسية التي أيقظت القلوب والأفئدة نحو العمل لأجل المستقبل ولأجل أجيالنا وكما تعلم علماً قاطعاً أن الجالية اليوم تعتبر في أحسن وأميز فترات معيشتها على ثرى هذه الأرض المباركة وما دامت هذه النواة حية وتسعى لإحياء الأموات فتفاءل بالخير أخي .. فواقعنا اليوم أحسن من ذي قبل .. والمستقبل سيكون أحسن من اليوم بإذن الله ..

أما ما أبديته من توجس لرجوعك لوطنك وتمرغك في ثراه الأصيل وإهدار دمك عليه ولو كان ذلك عن طريق المجاملة التي ذكرتها فاعلم أنه أكبر انتصار ستشارك فيه لأجل هويتك وقضيتك القومية التي طال غبار الزمان عليها وحان اليوم وغدا نفض هذا الغبار حتى يبطل مفعول تلك اللعنة الأبدية التي ما زالت توصلنا إلى اللاحال ..

ولن تزال هذه الحال بنا مهما تحسنت .. فإن سنة تيه بني إسرائيل هي الحياة التي سنعيشها إن لم نؤمن بالحق لساعة وقد مرت دهور ونحن نتمنى أن ننسى من كنا ..

أخي الأسيف تزوج فإني أرى الوحدة قد أضنتك عن طعم الحياة كما أضنت أبانا الأكبر عليه السلام ..

تحياتي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
375
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة الحبيبة
أخي الأسيف أخي الحبيب أخي الكريم

أهديك هذه الآية القرآنية

قال الله تعالى :
{وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلــــم مستقرها ومستودعها ...... الآية}
أخي المبارك تعال معي إلى بورما

لو كان آباءنا قعدوا في بورما ولم يهاجروا إلى هنا
ماذا كان وضعك أنت وأنا وغيرنا من الأبناء

هل كنت تعلمت ما تعلمته هنا ؟
هل كنت أكلت ما أكلته هنا ؟
هل كنت لبست ما لبسته هنا ؟
هل كنت هناك ماأنت عليه الآن هنا ؟

صحيح كلامك نحن ليس لنا مستقبل لا هنا ولا هناك ولا في دول أخرى حتى هكذا أراد الله لنا ونحن عبيده لا بد أن نرضى بما قسمه الله لنا
ليس لنا بلد ووطن ....... ليس لنا لغة وخبر ..... ليس لنا إلا الله
فنحن نتفائل
لعل الله يريد بنا خيرا يارب
 
إنضم
30 يونيو 2009
المشاركات
230
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
بين ألم وأمل
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة مباركة من عند الله
أخي الاسيف / يطيب لابن أبي الدنيا ان يشاركك برأية المخالف لرأيك ،فاسمح لي أخي الكريم ان أقف على بعض نقاط موضوعك
فافتح لي قلبك وأرْعِ لي سمعك ،اقول وبالله التوفيق

اولا /مجمل موضوعك ينْبئ بمستقبل اسود في نظرك المشؤوم للحياة ولعل البعض قد سار على نهجك ووافق رأيك

ثانيا/ أخي العزيز كل ما أخشاه ان يكون موضوعك هذا اعتراض على قضاء الله وقدره،فإن الله سبحانه وتعالى قدر الاقدار وقسّم الارزاق وأجّل الآجال،وكل ميسر لما خلق له ، فالمستقبل مجهول لكل حيّ
يقول المولى سبحانه(وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير) فالمستقبل إذا بيد الله

ثالثا/أخي الكريم هل وصل بك الحال حتى تتسائل بجواز الانتحارلأبناء قومك لضيق المعيشه،أما كان يجدر بك أن تسأل نفسك لمَ وصل بنا الحال الى ما نحن عليه،أليست الذنوب والمعاصي، ألم يقل الله سبحانه في كتابه(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيّبة .....)وفي المقابل (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) كيف غفلت عن المنهج الربانيّ الذي لايستطيع ان يتحكم فيه أحد

رابعا/الزواج وما أدراك مالزواج ،سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وهو القائل ( فمن رغب عن سنّتي فليس مني)ولو ان والدك فكر بفكرك لما أخرج لنا كاتبا قديرا ولا معلما حافظا ولا مهندسا ولاطبيبا،الا تعلم ان الزواج فيه عفة للنفس وحفاظا للنسل
ألم يبلغك الاثر(شراركم عزابكم) الا تعلم ان الزواج يحميك من الفواحش والفتن والمصائب ، واللواط والزنا،كيف تدعوا الشباب لمخالفة الفطره والسنّه المطهره

أخي الأسيف لعل الاسم أثر في المسمّى فأطلقت هذه النظرة السلبية المتشائمة التي لاتعرف معنى الحياة ولا طعم المعيشة ولا تعترف بالمنهج الرباني

أخي الكريم / بما أنك صاحب قلم انظر الى هذه الحياة بنظر النحل ودع عنك نظر الذباب فإنه لا يأتي بخير أسأل الله أن يفرج همومك وغمومك وييسر أمرك

ابن ابي الدنيا يتمنى لك حياة سعيدة وعيشا رغيدا
دمت في حفظ الله ورعايته
 

فتى المعالي

مراقب سابق
إنضم
28 مارس 2009
المشاركات
193
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
35
شكري الوافر لقلمِك سَجْلِ الرّواء ، كثيرِ التشكّي والنَّوح والبكاء ، وليس ذا بمستغرَبٍ ؛ فقد بارى قلمك النسيمَ بلا إعنات رويّة ، لا سيّما وهو مشتهِر بانسيابه كاليعْبُوب سلْسَلاً عذْباً .


إنّي كدت أهلَكُ من هزّةٍ اعترتْنِي بعد قراءتي لكلماتك المكسوّة بالبؤس والحرمان ، ولم ينقضِ عجبِي من ترمُّض معناها ، وغرابة مبناها ، فلم تزدِ القارئَ إلا عبوساً واكفهراراً وابتساراً ، وقد تكلّفتُ شربَها لِمَاظاً ، فلم يستمْرئْها جوفي ..


بدا لي -والعلم عند العَلاّم- أنك ترنّمت كثيراً بهاتيك العبارات ؛ في خلَواتك ، وجلَوَاتك ، وساعات رَواحك ، فما جلَبَتْ لك موفورَ عائدةٍ ، ولا دفعتْ عن مُهجتك حزناً أذكى سوانحَ الآلام ، بل أشعرتْك مضّاً ، ولذعتك لذْعاً ..


قلتَ رحمك الله إنَّ النكباتِ وصروفَ الدهر تزيدُ بنا -يوماً بعد يومٍ- قتلاً وتشويهاً وتشريداً ، وأنّها تتناسل كالفطر ، وترُوج رواجَ الجرادِ المنتشر ، أمّا أنا فأقول ليس بمقدورنا سوى التسليم للقدر ، وترقّب الفرج الإلهي ، فباب الرحمة لم يوصدْ ، والفرج آتٍ آتٍ ، فلْنتعلّق بأهداب الأملِ ، متجاهلين أيَّ عائقِ يأسٍ يعتَوِرها .


وإن تباهيتُ فقد قرأتُ من أسفار الأحزان ما يملأ قبّة الصخرة ، فلم أخرج بجليلِ علمٍ ، ولم أُزِحْ هماًّ ولا غمّاً ، وما ظفرتُ إلا بآلامٍ فتكتْ بي فتكاً ذريعاً ، حتى ظنّ أحد المقرّبين أنني سأغدو صريعاً مجندلاً ، والحمد لله أن حماني وانتشلني من أوحال الرّدى ..

......


أحببت أنفث في رُوعك روحَ التفاؤل ، وأزرع البسمة والأمل في ثغرك البائس = فقلتُ ما قلتُ ؛ لأُعْلِمَك أنّه سيأتي يومٌ تنقاد لنا فيه أعناقُ البشائر والأماني بإذن الواحدِ الأحد .

وخذ هذي القصيدة بالمُساناة ، واستدْرِرْ منها ما يَئِـدُ حسْرتك وشجْوَك:
وهي لـ (إيليا أبوماضي) اليسوعيّ . يقول فيها :

أيهذا الشاكي وما بك داء ... كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
إن شر الجناة في الأرض نفسٌ ... تتوقى، قبل الرحيل، الرحيلا
وترى الشوك في الورود ، وتعمى ... أن ترى فوقها الندى إكليلا
هو عبءٌ على الحياة ثقيل ... من يظن الحياة عبئاً ثقيلاً
والذي نفسه بغير جمالٍ ... لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً
ليس أشقى ممن يرى العيش مراً ... ويظن اللذات فيه فضولا
أحكم الناس في الحياة أناسٌ ... عللوها فأحسنوا التعليلا
فتمتع بالصبح ما دمت فيه ... لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظل رأسك هم ... قصِّر البحث فيه كيلا يطولا
أدركتْ كنهها طيور الروابي ... فمن العار أن تظل جهولا
ما تراها والحقل ملك سواها ... تخذت فيه مسرحاً ومقيلاً
تتغنى، والصقر قد ملك الجو ... عليها، والصائدون السبيلا
تتغنى، وقد رأت بعضها يؤ ... خذ حياً والبعض يقضي قتيلا
تتغنى، وعمرها بعض عام ... أفتبكي وقد تعيش طويلاً؟
فهي فوق الغصون في الفجر تتلو ... سور الوجد والهوى ترتيلا
وهي طوراً على الثرى واقعات ... تلقط الحب أو تجر الذيولا
كلما أمسك الغصون سكونٌ ... صفقت للغصون حتى تميلا
فإذا ذهب الأصيل الروابي ... وقفت فوقها تناجي الأصيلا
فاطلب اللهو مثلما تطلب الأطيار ... عند الهجير ظلا ظليلا
وتعلم حب الطبيعة منها ... واترك القال للورى والقيلا
فالذي يتقي العواذل يلقى ... كل حين في كل شخصٍ عذولا
أنت للأرض أولاً وأخيراً ... كنت ملكاً أو كنت عبداً ذليلاً
لا خلودٌ تحت السماء لحي ... فلماذا تراود المستحيلا؟
كل نجم إلى الأفول ولكن ... آفة النجم أن يخاف الأفولا
غاية الورد في الرياض ذبول ... كن حكيماً واسبق إليه الذبولا
وإذا ما وجدت في الأرض ظلاً ... فتفيأ به إلى أن يحولا
وتوقع، إذا السماء اكفهرت ... مطراً في السهول يحيي السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي ... هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى ... فأريحوا، أهل العقول، العقولا
كل من يجمع الهموم عليه ... أخذته الهموم أخذاً وبيلاً
كن هزاراً في عشه يتغنى ... ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غراباً يطارد الدود في الأرض ... ويوماً في الليل يبكي الطلولا
كن غديراً يسير في الأرض رقراقاً ... فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النجوم فيه ويلقى ... كل شخص وكل شيء مثيلا
لا وعاء يقيد الماء حتى ... تستحيل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأز...هار شمساً وتارة تقبيلا
لا سموماً من السوافي اللواتي ... تملأ الأرض في الظلام عويلا
ومع الليل كوكباً يؤنس الغابات ... والنهر والربى والسهولا
لا دجى يكره العوالم والناس ... فيلقي على الجميع سدولا
أيهذا الشاكي وما بك داء ... كن جميلاً تر الوجود جميلاً
 
التعديل الأخير:

بركان يوسف شون

مراقب سابق
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
1,225
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
قبلتي عشت فخر المسلمين
اجدادنا وابهاتنا جاءو في السعودية قبل 40 سنة
ولدنا في السعودية
وعشنا وتربينا في السعودية
ونعرف لغة اهل السعودية
ونعرف عاداتهم وتقاليدهم
مع كده مستقبلنا مخيف في السعودية
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
123
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في قلبي
بسم الله الرحمن الرحيم
ألف شكر لك أخي الأسيف على الموضوع الحساس

وأنصحكم بالصبر فإن الصبر مفتاح الفرج {{ فصبر جميل }}
 

هيمو_

New member
إنضم
6 يوليو 2009
المشاركات
2,323
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ابن أبي الدنيا
لاأزيدعلى كلامه حرفاواحدا
ماقاله أخي ابن ابي الدنياعين الصواب.
ازرع الأمل ولاتزرع الخوف والقلق.
 
إنضم
15 أغسطس 2009
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
دير هرقل


أخي الأسيف ،،،

أديب (المستقفل) -كما جعلته أنت -

هذه أبيات كتبتها على عجل :

يا من له الدمع في الأحداق منسبلا نكأت جرحا وكان الجرح مندملا
أطلت وجدا .. وطوقت المنى بدم وكنـت قدما لدين الحزن منتحلا
هلا تمنيت خيرا أو سلكت هدى وقلت للنحس: كلا .. والسعود: بلى
قد جئتك اليوم في شكواك ملتحفا نار الأسى .. راجيا أن أدرك الأملا
أما ترى الإسم لما صار مغتربا فأخدموا النعت والتوكيد والبدلا؟!
من سار بالدرب لم تسلم مطيته من التعثر .. والدنيا لمن بذلا
قد أثبت الله في الأقدار حكمته كونا .. وهل تمنعن الله ما فعلا؟؟



كم هو جميل أن يكون للإنسان هدف يسعى له، وغاية يرنو إليها، وبحر من الآمال يمخر به عباب سفينت حياته إلى الدار الآخرة ،،،،


لكن أخي ... دعني أقولها لك: وبخط كبييير

لا تكثر من ذلك ... (الآمال والطموحات والتفكير في المستقبل)

إن أي إنسان في الحياة يواجه ما تواجهه أنت من المشاكل والصعوبات
أو أقل منه ،،، أو أكثر ...

ورحم الله القائل: إن مشيت حافيا .. فتذكر مبتور القدمفإياك أن تظن أنك الوحيد من يحمل هما

(فكم للناس من هموووم)



ولولا أن المنتدى للجالية البرماوية لأسهبت في ذكر معاناة الأقلية المسلمة في تركستان الشرقية (الصين حاليا) الذين كانوا أصحاب الأرض، واليوم هم لا بلد يؤويهم

وليس لهم حتى (حق اللجوء في المملكة) كما للجالية البرماوية.

لكن ليس هذا هو ما أردت الحديث عنه

عفوا .. مقدما أرجوك لا تؤاخذني على شدة -إن رأيتها- في أسلوبي


وباختصار:

أقول وبصوت مسموع: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)

(ويعفو عن كثير)

هل تذكر أخي الأسيف سنونا قد قضيتموها بدون هذه التشديدات الأخيرة؟؟؟

هذه واحدة.



يتلوها:
دعك من التأوه من مرض لم تصب به، ومن مصيبة لم تذق شدتها،،
ومن حرب لم تلق بأسها ،،، ومن نار لم تصلى بحرها وبردها
ومن أفعى لم تلسع بزبانها

اسمع أخي:
تذكر أنك في هذه البطحاء (بكة)

فإن لقيت الشدة فتذكر بلالا وعمارا .... الخ

فقد ذاقوا الذي ذقت وأشد ...

وتذكر دوما: [من البسيط للشافعي]

الدهر يومان ذا أمن وذا خطر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعه الدرر
(وفي السماء نجوم لا عداد لها وليس يكسف إلا الشمس والقمر)


ثم هذه تهميشات قليلة لبعض ما ذكرت:

(إنني يا أحبة أصبح مشرد اللبّ ، مكدود الخاطر ، مكسوف البال ، ذاهل العقل ، واجماً حزيناً ، كلما أفكر في ذلك الكابوس المحدق ، ذلك الشبح القادم ، ذلك الليل الحالك ، ذلك الظلام الدامس ..)

هَمٌّ كبير واقع تعجز عن حمله الجبال .... لمجهول مشكوك في حضوره!!!!!

4/(وكيف نقتات أرزاقنا من بوارق المصادفات ومفاجآت المقادير ،)
حبيبي .. كأن يكن زرق مقدر!! ولا قدر مسطر!!!
في هذه العبارة مبالغة وتجوز كنت في غنى عنه.

وأخيرا:

أكبر فيك حمل هذا الهم على حداثة سنك، لكن: لا تكثر من ذلك..


تقبل تحياتي،،،



أخوك: ع . ع
 
إنضم
1 أغسطس 2009
المشاركات
370
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هلا بحفيدي الأسيف
صراحة جدك زعلان بالمرررة وكمان فرحان في نفس الوقت
تدري ليش ؟
لأن موضوعك كان جميل صراحة ، حتى جدتك مبسوطة من أسلوبك ، وبعدين هي قاعدة تسألني :
اشبو حفيدنا الأسيف غير فكرته وما بيتزوج من حفيدتنا اللي شفناله ؟
فأنا قلت لها : اني لازم أتأكد من الموضوع ، وجيت بأكتب شيء ، لكن حفيدي الأسيف الله يهديه كبر الكلام وقال أشياء مهي منضبطة .
عموما ، يا حفيدي خليك متفائل بالحياة والمستقبل لله ، ومحد يعرف عنه شيء ..

وإن شاء الله راح أرجع لموضوعك مرة تانية ، الحين مشغول مع جدتك في أمور حفيداتي ، الله يعينني عليهم .
 
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0


.


فقط تفاءل يا أسيف
وسيريك الله نتيجة هذا التفاؤل
حقيقة أنا سعودية الجنسية ، وكم أتمنّى لو أهبكم جنسيتي جميعًا
وكيف لي أن أفعل ، كم أتمنّى مِن الله أن ينصركم
وينصركم وينصركم


.


 
أعلى