أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
فيكم الخير والبركة
إن من عجائب زماننا ما نرى من تفنن المتنصلين عن المسؤوليات في اختلاق الأعذار، فنجدهم عند توزيع المهام يرفعون شعار: (فيكم الخير والبركة) كلمة حق يريدون بها باطلا، وإذا قامت المشاريع وتبوّء كلُّ متطوِّعٍ ثغرتَه فشعار أولئك: (إن فلانا ليس خليقا بتلك المسؤولية، وإن فلانا من المنتفعين، وإن فلانا من .... إلخ) وإذا حانت ساعة الحصاد فشعارهم: (إنما همكم الشهرة والتكريم ,و...و...إلخ).
سبحان الله!!
ألا تعجبون معي من اعترافهم بالأمس بقصورهم وأن غيرهم (من أهل الخير والبركة!!!) أولى بالعمل، ثم مِن تحوّلهم فجأة إلى قضاة متربعين على عروش التحكيم، يحكمون على فلان بعدم الأهلية، وعلى آخر بعدم الكفاءة، وعلى ثالث بسوء القصد وحب الشهرة.
ولكن إذا نظرنا في تاريخنا وماضينا فسينقضي العجب حين نجد نماذج لأولئك من الأعراب الذين كانوا إذا دُعوا إلى القتال تخلّفوا واعتذروا قائلين: (شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا)، وحين يرون الثمار قد أينعت وحان قطافها، ويرون الغنائم تأخذ طريقها إلى سهام المخاطرين بأرواحهم يقولون: (ذرونا نتّبعْكم).
سبحان الله!!! أليس الغنم بالغرم؟ أليس الأولى بأن يتولّى قارّها من تولّى حارّها؟
فما أشبه الليلة بالبارحة.
برأيكم ما الوسيلة للقضاء على هذه الظاهرة؟سبحان الله!!
ألا تعجبون معي من اعترافهم بالأمس بقصورهم وأن غيرهم (من أهل الخير والبركة!!!) أولى بالعمل، ثم مِن تحوّلهم فجأة إلى قضاة متربعين على عروش التحكيم، يحكمون على فلان بعدم الأهلية، وعلى آخر بعدم الكفاءة، وعلى ثالث بسوء القصد وحب الشهرة.
ولكن إذا نظرنا في تاريخنا وماضينا فسينقضي العجب حين نجد نماذج لأولئك من الأعراب الذين كانوا إذا دُعوا إلى القتال تخلّفوا واعتذروا قائلين: (شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا)، وحين يرون الثمار قد أينعت وحان قطافها، ويرون الغنائم تأخذ طريقها إلى سهام المخاطرين بأرواحهم يقولون: (ذرونا نتّبعْكم).
سبحان الله!!! أليس الغنم بالغرم؟ أليس الأولى بأن يتولّى قارّها من تولّى حارّها؟
فما أشبه الليلة بالبارحة.
اسم الموضوع : فيكم الخير والبركة
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.

