ابن ذكير
New member
مساجد عشوائية بمكة من دون"قبلة" أبناء الجالية البرماوية شيدوا 80 مسجدا في حي واحد فقط
المعلومات الرسمية عن هذه المساجد غير متوافرة ،لكن أحد أبناء الجالية البرماوية بحي قوز النكاسبة إسماعيل محمد قال لـ"الوطن" إن تلك المساجد بنيت بجهود ذاتية لأبناء الجالية حتى إن الحي الواحد أو الزقاق يوجد به أكثر من سبعة مساجد.
وأضاف: "نظرا لأنها بنيت بطريقة عشوائية فإن البنائين لم يشيدوا بعضها باتجاه القبلة الصحيحة بسبب طبيعة الموقع الذي يحدد مسار البناء.. ففي أحياء الكدوة وقوز النكاسة والكنكارية والمنصور وحي الزهور والششة تحتم على المقاول أن يبني المسجد بالطريقة التي تضمن صموده. وفيما بعد تتم معالجة اتجاه القبلة من الداخل وذلك بإحداث تغيير باتجاه القبلة والمحراب من خلال وضع واجهة من الخشب تنحرف إلى اليمين أو إلى اليسار، لتتلاءم مع الاتجاه الصحيح للقبلة.
وفي جولة لـ"الوطن" على بعض الأحياء العشوائية بمكة، تبين أن هذه المساجد بنيت على هيئة مبان متعددة الطوابق. وأكد بعض سكان الأحياء لـ"الوطن" أنه في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد السكان، فقد قام أبناء الجاليات بزيادة مساحة المسجد رأسيا، لاستحالة التوسعة الأفقية نظرا لضيق الشوارع في الأحياء.
وعن مكان الإمام، قالوا إن المحراب في الطابق الأول وبقية الطوابق عبارة عن صفوف للمصلين، مؤكدين أن المصلين يستمعون للإمام عبر المكبرات فقط. وأشار عدد منهم إلى أن كل مسجد من تلك المساجد متعددة الطوابق توجد فيه مدرسة تخص أبناء الجالية، يعمل فيها معلموهم.
ورصدت "الوطن" عدم وجود مصليات للنساء في هذه المساجد على غرار المساجد الأخرى في مكة المكرمة، والتي تتيح للنساء أداء صلاتي التراويح والتهجد في رمضان المبارك.
ويؤكد بعض سكان حي الكدوة أن نساء الحي لا يخرجن إطلاقا من المنازل وأن كافة شؤونهم يوفرها الرجال من أقاربهن وأن صلاتهن تتم في منازلهن الملاصقة للمسجد، فهن يسمعن الأذان وتكبيرات الإمام. وأشاروا إلى أن المساجد لا تبعد عن بعضها كثيرا بل إن بعضها يتلاصق فتتداخل تكبيرات الأئمة مع بعضهم وتختلط على المصلين.
وعن طريقة البناء وتكاليفه، قالوا إن هذه المساجد بدأت تنتشر منذ سنوات لأسباب في مقدمتها حرص الجاليات على توفير العلم لأبنائها من خلال إقامة الدروس فيها وحلقات تحفيظ القرآن
الكريم حيث كان بعض المتبرعين يفتتحون في السابق منازلهم لتدريس أبناء الحي، ولكن اختلف الوضع مع كثرة السكان ورحيل المعلمين الأوائل.
وأكد بعض سكان الحي أن أبناء الجالية البرماوية هم من العمال الذين يجيدون الأعمال المهنية والحرفية (بناؤون، رسامون، تشيكليون، فنيو ديكور) الأمر الذي أتاح لهم - بتمويل من الجهود الذاتية - بناء أكثر من 80 مسجدا في حي واحد فقط، بخلاف المساجد التي بنتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.
مساجد عشوائية بمكة من دون "قبلة"
أبناء الجالية البرماوية شيدوا 80 مسجدا في حي واحد فقط
مسجد متعدد الطوابق بحي قوز النكاسة العشوائي
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
انتشرت في بعض أحياء مكة المكرمة خلال السنوات الماضية ظاهرة بناء المساجد بطرق عشوائية إلى درجة اختلاف اتجاهات القبلة فيها رغم أنها لا تبعد عن المسجد الحرام أكثر من ثلاثة كيلومترات. كما يفتقد معظم هذه المساجد إلى وجود أئمة رسميين ومؤذنين، إذ يدير شؤونها عدد من المتطوعين من أبناء الجاليات التي تقطن تلك الأحياء.أبناء الجالية البرماوية شيدوا 80 مسجدا في حي واحد فقط
مسجد متعدد الطوابق بحي قوز النكاسة العشوائي
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
المعلومات الرسمية عن هذه المساجد غير متوافرة ،لكن أحد أبناء الجالية البرماوية بحي قوز النكاسبة إسماعيل محمد قال لـ"الوطن" إن تلك المساجد بنيت بجهود ذاتية لأبناء الجالية حتى إن الحي الواحد أو الزقاق يوجد به أكثر من سبعة مساجد.
وأضاف: "نظرا لأنها بنيت بطريقة عشوائية فإن البنائين لم يشيدوا بعضها باتجاه القبلة الصحيحة بسبب طبيعة الموقع الذي يحدد مسار البناء.. ففي أحياء الكدوة وقوز النكاسة والكنكارية والمنصور وحي الزهور والششة تحتم على المقاول أن يبني المسجد بالطريقة التي تضمن صموده. وفيما بعد تتم معالجة اتجاه القبلة من الداخل وذلك بإحداث تغيير باتجاه القبلة والمحراب من خلال وضع واجهة من الخشب تنحرف إلى اليمين أو إلى اليسار، لتتلاءم مع الاتجاه الصحيح للقبلة.
وفي جولة لـ"الوطن" على بعض الأحياء العشوائية بمكة، تبين أن هذه المساجد بنيت على هيئة مبان متعددة الطوابق. وأكد بعض سكان الأحياء لـ"الوطن" أنه في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد السكان، فقد قام أبناء الجاليات بزيادة مساحة المسجد رأسيا، لاستحالة التوسعة الأفقية نظرا لضيق الشوارع في الأحياء.
وعن مكان الإمام، قالوا إن المحراب في الطابق الأول وبقية الطوابق عبارة عن صفوف للمصلين، مؤكدين أن المصلين يستمعون للإمام عبر المكبرات فقط. وأشار عدد منهم إلى أن كل مسجد من تلك المساجد متعددة الطوابق توجد فيه مدرسة تخص أبناء الجالية، يعمل فيها معلموهم.
ورصدت "الوطن" عدم وجود مصليات للنساء في هذه المساجد على غرار المساجد الأخرى في مكة المكرمة، والتي تتيح للنساء أداء صلاتي التراويح والتهجد في رمضان المبارك.
ويؤكد بعض سكان حي الكدوة أن نساء الحي لا يخرجن إطلاقا من المنازل وأن كافة شؤونهم يوفرها الرجال من أقاربهن وأن صلاتهن تتم في منازلهن الملاصقة للمسجد، فهن يسمعن الأذان وتكبيرات الإمام. وأشاروا إلى أن المساجد لا تبعد عن بعضها كثيرا بل إن بعضها يتلاصق فتتداخل تكبيرات الأئمة مع بعضهم وتختلط على المصلين.
وعن طريقة البناء وتكاليفه، قالوا إن هذه المساجد بدأت تنتشر منذ سنوات لأسباب في مقدمتها حرص الجاليات على توفير العلم لأبنائها من خلال إقامة الدروس فيها وحلقات تحفيظ القرآن
الكريم حيث كان بعض المتبرعين يفتتحون في السابق منازلهم لتدريس أبناء الحي، ولكن اختلف الوضع مع كثرة السكان ورحيل المعلمين الأوائل.
وأكد بعض سكان الحي أن أبناء الجالية البرماوية هم من العمال الذين يجيدون الأعمال المهنية والحرفية (بناؤون، رسامون، تشيكليون، فنيو ديكور) الأمر الذي أتاح لهم - بتمويل من الجهود الذاتية - بناء أكثر من 80 مسجدا في حي واحد فقط، بخلاف المساجد التي بنتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.