إمام الحرم المكي: استهداف رجال الأمن ورموزه ليس من الجهاد ولا الإسلام

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="6 10"]إمام الحرم المكي:
استهداف رجال الأمن ورموزه ليس من الجهاد ولا الإسلام
المفسدون ينفذون مخططات تخريبية ليس لها مشروع إصلاحي ولا هدف طبيعي


p15_1.jpg

صالح آل طالب
مكة المكرمة، المدينة المنورة: واس


أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب
أن ما يحدث في بلاد الإسلام من قتل وتخريب واستهداف لرجال الأمن
ورموزه ليس في الإسلام
في شيء وليس في الجهاد في شيء وأن الذين يفسدون في داخل بلاد الإسلام
ليسوا مجرد أشخاص مغرر بهم إنهم قتلة متربصون ومجرمون متعمدون
ينفذون مخططات تخريبية ليس لها مشروع إصلاحي ولا هدف طبيعي
بل هو قتل لمجرد القتل وتخريب لإحداث الفوضى وزعزعة الأمن
في بلاد المسلمين تقف وراءه جهات مغرضة واستخبارات معادية
وحرب موجهة ضد مواطني هذا البلد ودينه وقيادته واقتصاده ومقدراته.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس "
من النصيحة أن توضع النقاط على الحروف وأن يزداد الحذر والصد
لهذا المنهج التخريبي
كما أنه من الظلم والغش أن يحمل الإسلام أو المسلمون تبيعة هذا النهج
وهم المستهدفون به أصلا وهم الذين اكتووا بناره وتضرروا منه غاية الضرر.
فإذا كان الأمن من الله منة والاستقرار رحمة ونعمة والرزق لهما تابع
وللناس فيهما منافع فكيف يكون جرم من أخلهما وحمل السلاح
بين ظهراني المسلمين
وتربص الشر بالآمنين لقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم
على من أخفى سوط أخيه يريد ممازحته حماية لصاحب السوط
أن يقلق أو يهتم أو يصيبه الغم فأين العابثون بالأمن
عن هذا الإحساس النبوي والإرشاد المحمدي
وهم قد حملوا السلاح وحصدوا الأرواح".
وبين فضيلته أن مما جاء في مشكاة النبوة قول النبي صلى الله عليه وسلم
(من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده
عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا
)
حيث جعل النبي صلى الله عليه وسلم أصول حيازة الدنيا ثلاثة أشياء
الأمن في الأوطان والمعافاة في الأبدان والرزق والكفاف ففقد الأمن
فقد لثلث الحياة والثلث كثير.
ولما كان الأمن ثلث العيش امتن الله به على الأسلاف
من قريش (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).
وأكد الشيخ آل طالب أن الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار مطلب ضروري
من مطالب الإنسان ففي ظل الأمن يرغد العيش وينتشر العلم ويتفرغ الناس
لعبادة ربهم ومصالح دنياهم لذا كانت دعوة إبراهيم الخليل عليه السلام
"ربي اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات".
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام "لازالت هذه النعمة متوالية من الله تعالى
وما انتقصت إلا حين انتقص الناس من دينهم فبدلوا وغيروا وما ضاقت الأرزاق
ووقعت القلاقل والفتن واستضعف المسلمون إلا حين خطب الشرك والمعاصي
في بعض نواحي بلاد المسلمين ولم تكن جزيرة العرب بمنأى عن ذلك
ففي عهد قريب كانت مرتعا للسلب والنهب والقتل والخوف حتى من الله عليها
بدعوة التوحيد واتباع سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
فعادت آمنة ومطمئنة تجبى إليها الثمرات من كل مكان وتفجرت كنوز الأرض
وعم الخير حتى صارت مهوى الأفئدة دينا ودنيا
وما ذاك والله إلا ببركة دعوة التوحيد واتباع السنة وطاعة الله ورسوله
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلله الحمد كثيرا.

وبين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب
أن طاعة الله ورسوله سبيل للثبات والنجاة من الأزمات
قال تعالى
(ولو أنهم فعلوا ما يعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا.
وإذا لأتيناهم من لدنا أجراً عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما
).

وفي المدينة المنورة
قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ
إن الله جل وعلا قد حذر عباده من أذية المؤمنين
وحرم عليهم إلحاق الضرر بالمسلمين
(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا
فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا
).




.[/frame]
 
التعديل الأخير:
أعلى