ابو وجدان البرماوي
New member
من أخبار الشيخ سفر الحوالي
عبد الرحمن بن محمد السيد
يسّرَ اللهُ عزوجل زيارةً خاطفةً للشيخِ الجليل سفر الحوالي .. في مسجدِ الحيّ المجاورِ لبيته ..
علِمتُ من أحدِ مشايخنا أنّ الشيخ سيُصلِّي هناكَ التراويح ..
أخذتُ صاحباً لي وتوجّهتُ هناك .. حيثُ مسجد الرحمة بحيِّ العوالي بمكة المكرمة ..
لا أخفيكم .. أنني لم أكن متوقِّعاً رؤيةَ الشيخِ ولِقاءهِ تلكَ الليلة ..
وصلنا المسجد .. دخلتُ ألتفتُ يميناً ويساراً حتى اطمأنّ قلبي حينما رأيتُ الشيخ - شفاهُ الله - قائماً محدودِبَ الظهرِ خلفَ الإمام .. يُصلِّي قائماً معَ ما يُعانيهِ - متّعَ اللهُ بصحته - من مرضٍ ومشقّة - .. فرحِم اللهُ حالنا !!
بعدَ صلاةِ التراويح .. اِتجهتُ وصاحبي تجاهَ الشيخِ العلاّمة .. أقبلتُ عليه وأنا أرتجِف .. سلّمتُ عليه .. قبّلتُ رأسَهُ ويديْه .. فوجدتهُ قد كرِهَ ذلك من نظراته .. لكنها العاطفةُ تحركت عندما قابلتُ شيخي الذي لَربما أحبهُ أكثرَ من نفسي ..
خنقتني العبرَةُ وأنا أنظرُ إلى هذا الجسَدِ المُنهَك المُتعَب .. لقد أعياهُ الألم .. وهدّهُ المرَض .. حتى أنني خِفتُ على الشيخِ أن يسقُطَ بينَ أيدينا .. من قوةِ ما قد ألمّ به ..
كنتُ قد زوّرتُ في نفسي بضعَ كلماتٍ أحببتُ أن يسمعها الشيخ .. فلما وقفتُ أمامهُ تاهت كلُّ عبارة ..
صوتهُ العصيُّ على السماعِ جعلني أختصرُ الوقوفَ بجانبه .. لا رغبةً في الاِبتعادِ عنه .. ولكنني لم أحبّ أن أقفَ موقفاً أرى فيهِ الشيخَ يتألمُ وأنا أنظر ..
مضى الشيخُ يصطحبهُ أحدُ أبناءهِ .. وبقيتُ واقفاً أسألُ اللهَ لهذا الرجلِ الشفاءَ وطولَ الحياةِ معَ ثباتٍ على منهجهِ الذي ربّانا عليه ..
أخيراً أقول .. وحفِظ اللهُ جميعَ علمائنا ..
ولا تنسَوُا الشيخَ من الدعواتِ في هذا الشهرِ
منقول بتصرف يسير
عبد الرحمن بن محمد السيد
يسّرَ اللهُ عزوجل زيارةً خاطفةً للشيخِ الجليل سفر الحوالي .. في مسجدِ الحيّ المجاورِ لبيته ..
علِمتُ من أحدِ مشايخنا أنّ الشيخ سيُصلِّي هناكَ التراويح ..
أخذتُ صاحباً لي وتوجّهتُ هناك .. حيثُ مسجد الرحمة بحيِّ العوالي بمكة المكرمة ..
لا أخفيكم .. أنني لم أكن متوقِّعاً رؤيةَ الشيخِ ولِقاءهِ تلكَ الليلة ..
وصلنا المسجد .. دخلتُ ألتفتُ يميناً ويساراً حتى اطمأنّ قلبي حينما رأيتُ الشيخ - شفاهُ الله - قائماً محدودِبَ الظهرِ خلفَ الإمام .. يُصلِّي قائماً معَ ما يُعانيهِ - متّعَ اللهُ بصحته - من مرضٍ ومشقّة - .. فرحِم اللهُ حالنا !!
بعدَ صلاةِ التراويح .. اِتجهتُ وصاحبي تجاهَ الشيخِ العلاّمة .. أقبلتُ عليه وأنا أرتجِف .. سلّمتُ عليه .. قبّلتُ رأسَهُ ويديْه .. فوجدتهُ قد كرِهَ ذلك من نظراته .. لكنها العاطفةُ تحركت عندما قابلتُ شيخي الذي لَربما أحبهُ أكثرَ من نفسي ..
خنقتني العبرَةُ وأنا أنظرُ إلى هذا الجسَدِ المُنهَك المُتعَب .. لقد أعياهُ الألم .. وهدّهُ المرَض .. حتى أنني خِفتُ على الشيخِ أن يسقُطَ بينَ أيدينا .. من قوةِ ما قد ألمّ به ..
كنتُ قد زوّرتُ في نفسي بضعَ كلماتٍ أحببتُ أن يسمعها الشيخ .. فلما وقفتُ أمامهُ تاهت كلُّ عبارة ..
صوتهُ العصيُّ على السماعِ جعلني أختصرُ الوقوفَ بجانبه .. لا رغبةً في الاِبتعادِ عنه .. ولكنني لم أحبّ أن أقفَ موقفاً أرى فيهِ الشيخَ يتألمُ وأنا أنظر ..
مضى الشيخُ يصطحبهُ أحدُ أبناءهِ .. وبقيتُ واقفاً أسألُ اللهَ لهذا الرجلِ الشفاءَ وطولَ الحياةِ معَ ثباتٍ على منهجهِ الذي ربّانا عليه ..
أخيراً أقول .. وحفِظ اللهُ جميعَ علمائنا ..
ولا تنسَوُا الشيخَ من الدعواتِ في هذا الشهرِ
منقول بتصرف يسير
اسم الموضوع : بين يدي الشيخ سفر الحوالي
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.