ما أضيق العيش .. لولا فسحة الأمل !

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

الأسيف

مراقب عام
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
405
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
لا زلتُ أتَخَيّلهَا .. !

[font=&quot]مرّ الأسيف بموقفٍ عصيب يومَ أن نظر إلى الحياةِ بمنظارٍ أسود ، وتعجل بكتابةِ تلكَ المقالة المعنونةِ بـالمستقبل البائسِ ، فاستحالت الدنيا في عينيهِ أظلم من الدجى ، وأضيق من سمِّ الخياط ، فمَاتَ الأملُ في نفسهِ وذهنهِ قبلَ مَوتِ أعضَائهِ ، ورأى أن التصرفّ بالواقعِ والتكيف معهُ كانَ عصيّ العلاج ، أبيّ المراسِ ؛ لا لأنهُ مسجونٌ هنَاكَ .. بلْ لأنهُ قدْ سجَنَ نفسَهُ بتصَوُرهِ أنْ لا فائدَةَ منَ الإصلاحِ والعمَلِ ، ولا رجَاءَ في الخلْقِ ، ولا مستقبلَ عندَ الناسِ هنَا !![/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]فعمدَ البحث عن العلاج إلى أقوى ما يكونُ لديه من الأدوية المتنوعةِ كمَا يفعل الطبيب بالأمراض المستعصية في البدن ، فتمثلَ بالمريض العليل وعرضَ علتهُ على المُختصينَ ليختارَ له الدواء المناسب ؛ فكانَ كمَا توقع ..[/font]

[font=&quot]فامتلجتِ المُهَجُ ، برَوَائعِ الحُجَجِ ، بدَأ في وصفِ العلاجِ الأخ : صَلاح بن عبدالشّكور .. مروراً بالأختِ : أم سلمَان .. إلى أن انتهَى المطَاف بجدّ البرمَاويين ، فمَا قرأَ مشَاركاتهم إلا ومَرْجُ الشكّ عندَهُ في خُمُود ، وَهَرْجُ الرّيبِ في رُكُود ، فحمَدَ ربّهُ على ذلكَ ، وصرَفَ فكرهُ عن الوسَاوِسِ ..[/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot]فواصلَ المواظبة على التدبيرِ والتفكير وكثرة الإمعانِ وتَكرارِ النظرِ في الحياة ، وقرّر أن يلبسَ نظارةً أخرى تعكس الأضواء وتغيّر المشاهد ..[/font]

[font=&quot]فتغيرت نظرته في حينهَا ، وأصبح يرى الوجود جميلاً ، ليس كمَا كانَ يُشاهدُهُ بالأولِ ليلاً مظلماً ..[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]ليتهُ لبسهَا من قبل ليرَى ذلكَ الجوهر البعيد .. الذي يجب ألا يغيب عنهُ ..[/font]

[font=&quot]ذلكَ لأنّ الحياة إنمَا تنيرُ بهِ ، وبدونهِ تظلمُ ويضيقُ بهَا المرءُ ذرعاً ..[/font]

[font=&quot]إنهُ الأمل .. ونشرُ روحِ الأملِ والتفاؤلُ في الحياة ..[/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot]حينمَا امتلكَ الأسيفُ تلكَ الرؤية الجميلة .. تحوّل كوخهُ الذي يعيشُ فيهِ على المخططِ الموهومِ فوق أعالي جبال مكةَ إلى كونٍ مُنير ، وفضاءٍ واسعٍ ..[/font]

[font=&quot]وتحولت الصحراء المُجدية أمامهُ ريَاضاً مزهرَةً .. [/font]

[font=&quot]وتحوّل الزقاق الذي تربى حولهُ دوحةً غنّاء ..[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]في حينِ تضايقَ المتشَائم بالحيَاةِ ، وغَدَتِ الحيَاةُ أمامَ عينيهِ سجناً مُظلماً حالكاً ، مهمَا كانَ غَنيّاً مترفاً ..[/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot]لقد تأملتُ إلى ما يحدثُ في دُنيا الناس .. في واقعِ قومنَا وبني جلدتنَا ..[/font]

[font=&quot]ربمَا واقعنَا ليسَ بالواقعِ الجميلِ الآن ..[/font]

[font=&quot]وربمَا لو نُقارن إلى ما كنّا عليهِ في يومٍ من الأيّام ، وما آلَ بنَا الحالُ في هذهِ الأيامْ ، لوَجدنَا الفَارق ![/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot]ملكنَا هذهِ الدنيَا قرُوناً ** وأقطعهَا جدُودٌ خالدونا[/font]

[font=&quot]وسطّرنَا صحَائف من ضيَاءٍ ** فما نسيَ الزمَانُ ولا نَسينا[/font]

[font=&quot]ومَا فتئ الزمانُ يدورُ حتى ** مضى بالمجْدِ قومٌ آخرونا[/font]

[font=&quot]وآلمني وآلمَ كلَّ حُرٍّ ** سؤالُ الدهرِ أينَ المصلحونَا ؟[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot]فهذَا الواقعُ بلا ريبٍ لا يستمرّ ، نجدهُ قد تغيّر ويتغيّر ..[/font]

[font=&quot]واقعُنا قبل سنواتٍ ، وقبلَ عقودٍ .. ليس بواقعنا الآن ..[/font]

[font=&quot]قبل قرنٍ من الزمَان .. كانَ الاستعمارُ البريطاني على أراكان ..[/font]

[font=&quot]وبعدهَا استقلال بورمَا ..[/font]

[font=&quot]وبدَأت معاناةُ ومآسي المسلمين ..[/font]

[font=&quot]بعدها ألغيتْ جنسيةُ المواطنةِ ، ثم إجبارٌ على الهجرةِ الجماعيةِ إلى الدولِ المُجاورةِ ، عقبَ ذلكَ الأوضاعُ السيئة في مُخيماتِ اللاجئين ، ثمّ هدمُ المساجدِ وتحويلهَا إلى مراقصَ وحانات ، إثرَ ذلكَ التميّز العُنصري في كلّ المجالاتِ ، ثمّ الخطةُ الجديدة التي أعدتهَا الحكومةُ العسكريةُ لتنقيصِ نسبةِ المسلمين ، ثم انتهاكاتُ قوات حرسِ الحدودِ الخاصةِ ، ثمّ .. ثمّ ..
[/font]




[font=&quot][/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]بعدَمَا (( تفَرقنَا في جهَاتِ المهَارِبِ ، واعتصَمْنا بالأنهارِ والمسَارِبِ ، حَتى صِرنَا مُهَاجرِي الليلِ والنهَارِ ، إلى أنحَاءِ الأقطَارِ ، وَقطعنَا الفيَافْي والبحَار بأقدامِ الفرارِ ..[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot].. [/font][font=&quot]بعدَ تلكَ القصةِ الطويلةِ العريضَة التي تصَرفَتْ بهَا خُطوبٌ تتلُو خُطوبَاً ، وَشوَائبٌ تَدَعُ الوِلدَانَ شِيباً[/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]أخبرُونيْ مَن آوتنَا وَضمّتنَا إلى صَدرِهَا ؟؟! [/font][font=&quot].. [/font][font=&quot]من أغدقَتْ علينَا نِعمَها وَأظلتنَا بِظلّ كرَمِهَا ، وآنسَتنَا بتَعَرُفِ مَبَادِئهَا وَشِيمِهَا ؟؟!![/font]

[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]مَن كانتِ الأمّ لهذهِ الجاليةِ اليتيمةِ ؟ [/font][font=&quot].. [/font][font=&quot]مَن أعْطتنَا حَنانَها ودِفئهَا ؟ [/font][font=&quot][/font]

[font=&quot] [/font][font=&quot] [/font][font=&quot]أليسَتْ هيَ أرضُ التوحِيدِ والمجد التليدِ والنهج الرشيدِ ؟؟ [/font][font=&quot] [/font]

[font=&quot]أليسَتْ هيَ أرضُ الإنسَانِ والإيمانِ والقُرآنِ ؟!؟! )) [/font][font=&quot] [/font]


[font=&quot] [/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot]أوَلسْنَا نحنُ الآن في رغَدٍ من العيشِ ، نسكنُ في قصُورٍ عاجيَةٍ ، بالنسبَةِ إلى ما ذُقنَا بهِ من مَرارةِ التشَردِ والنفُورِ في أرَكانَ بالأمسِ ..[/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot]هَا قد قَيّدتُ خيَالي ، لئلا يجمَعَ بي في أوديَةِ الهمُومِ مرّةً أخرى ، فحَاولتُ جَاهدَاً أن أفكّرَ في النعَمِ والمواهب التي منّ اللهُ بهَا علينَا ، وقد أدركتُ الخطَأ الذي ارتكبتهُ بالأمس وهوَ : أنّي قدْ شَغَلتُ نفسي وَفكرِي بالمستقبل وهو في الحقيقةِ مجهولٌ ، والاهتمَامُ بالمجهُولِ والاشتغالُ بهِ ليسَ من شأنِ المرْءِ العَاقلِ ، فكانَ الحقُّ : أنّي عَجَزتُ عنْ مُوَاجهَةِ الحاضِرِ ، فتشَاءمتُ بالغدِ والأمسِ ، وأهملتُ اليومْ ..[/font]

[font=&quot]إنّ رَبّاً كفَاكَ مَا كانَ بالأمْسِ **** سَيَكفيكَ في غَدٍ مَا يَكُونُ ..[/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot]بهَذا قاربَ موضُوعي للانتهَاء ، الذي أردتُ من خِلالهِ أن لا ندعَ لليَأسِ منفذَاً ، وأن نتَمسكَ ونتَشَبّثَ بخيطِ الأملِ وحبلِ التفاؤلِ ، رغمَ كلّ الخُطُوب والمحَنِ ، وإن ادلهمّتِ الصعَاب ..[/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot]وهنَا سؤالٌ خَارجيٌ يترددُ في أذهانِ الكثيرِ منّا ، أطرحهُ كي يتنَاسَق الموضوعُ معَ قسمهِ ، ألا وهُوَ :[/font]

[font=&quot]هلْ إقَامةُ البرماويينَ هنَا .. معَ وُجُودِ بعضِ العقَبَات ، مُقَابل حفَاظِهم لعقيدتهمْ ومبَادئهمُ الإسلاميّة ، خيرٌ من خروجهمْ إلى بلادٍ أجنبيّةٍ لا يأمنُ الإنسَانُ فيهَا الفتنَةُ في دينهِ وأسُسِهِ - معَ الأملِ في ذلكَ - ، بالمقَابلِ زَوَالُ تلكَ المُنَغّصَات والعوَارضِ التي كانت توَاجههُم هنَاك ؟؟!![/font]

[font=&quot] [/font]

[font=&quot][/font]
[font=&quot]
[/font]


[font=&quot] [/font]
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أخي الأسيف:
مرحباً بك وبنظارتك الجديدة وأنصحك أخي الغالي أن تضع نظارتك السوداء أسفل أقرب سيارة لتتخلص منها إلى غير رجعة وثق أن الحياة هي التفاؤل والأمل .. وبدونهما لا طعم للبقاء ولا لذة للوجود .. الأمل الأمل والنظر إلى نصف الكوب المملوء مهما يكن الأمر عسيراً ومهما وقفت في وجوهنا العقبات وليس يخفى على مثلك ما كان عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من حسن ظن بالله وهو الذي يبشر سراقة بن مالك بسواري كسرى وهو طريد مشرد بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم وهو النبي الكريم الذي كان يعجبه الفأل وتأمل يسير في مراحل حياته ودعوته يجعلك تعرف كيف تتصرف إذا ادلهمت في وجهك الخطوب وأظلمت عليك الدنيا ...

وبالنسبة لسؤالك الأخير وإن كان بعيداً عن موضوعك الأساس أقول: ( وهذا رأي شخصي لا ألزم به أحداً) : إننا في هذه البلاد المباركة ننعم بالكثير من المزايا ولدينا الكثير مما فقدناه أو فقده آباؤنا في سابق الأيام ولعلك ألمحت إلى فصول من تلك المآسي التي عاشها جيل آبائنا ونحن بحمد الله الآن في أطهر بقعة على وجه الأرض ولدينا الكثير من النعم وقد لا نلحظها بوضوح لأن صاحب النعمة في الغالب لا يرى نعمته وأمورنا من حسن إلى أحسن بإذن الله ومهما واجهتنا العوائق فأرى أن هذه البلاد هي أسلم لديننا وإسلامنا وأمننا وكرامتنا مع أهمية السعي والبذل لإصلاح ما نحتاجه من أمور دنيانا في كل المجالات لا سيما أن المغامرة في مثل هذه الأمور ضرب من المغامرة بالحياة هذه إشارات سريعة وتقبل مودتي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أبو عمار المكي

مراقب عام سابق
إنضم
18 مايو 2009
المشاركات
518
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
الحمد لله رب العالمين

الحمد لله هذا هدانا لهذا وما كنا نهتدي لولا أن هدانا الله ، وكم أنا فرح بتفاؤلك وتغيير وجهة نظرك السابقة والحمد لله على كل حال .
أما الجواب على سؤالك من وجهة نظري : البرماويون الذين يعيشون في هذه البلاد الطاهرة على أقسام :
1ـ قسم يعيش للحفاظ على دينهم وهم فئة الكبار في السن ومن رزقه الله الهدى والتقى .
2ـ وقسم يعيش في هذه البلاد ولايدري لماذا يعيش هنا ؟ ولماذا هاجر أباؤهم إلى هذه الديار المقدسة؟ .
3ـ وقسم يعيش وهو راض بعيشته هنا ولكن لو أتيح له المجال ووجد فرصة عمل مناسبة في أي بلد لانتهزها ، ولاعيب في ذلك فإن الله تعالى يقول (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)
وقد طرحت موضوعا بعنوان (البحث عن لقمة العيش ... أخذا بالأسباب) أرجو أن تقرأه وكنت قد كتبته قبل أن أعلم عن تراجعك هذا ، فسامحني فإني ذكرتك في نهاية الموضوع تلميحا .
 

صدى الحجاز

مراقب سابق
إنضم
21 يونيو 2009
المشاركات
745
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
الأخ الأديب (الأسيف):
تحية من عند الله مباركة طيبة.
أخي الحبيب:
ربما غدت مقالاتك يوماً من الأيام نصوصاً أدبية يرسب فيها كثيرٌ من أحفادنا أجيال المستقبل، ولا تستبعد ذلك، فمتى كان الأدباء الأوائل يتوقعون أن التاريخ سيخلد ذكراهم، وأن أجيال اليوم ستدرس تفاصيل حياتهم، وتحفظ ما تكلمت به ألسنتهم.
فلتهنأ بهذه الموهبة، وحق علينا أن نفتخر بهذه الأقلام المبدعة.
وتقبل تحياتي.
 
إنضم
18 مايو 2009
المشاركات
339
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
نعم .. إقامة البرماويين هنا خير من الخروج إلى بلاد لا يأمن فيها الفساد حتى وإن تحولت هذه العقبات إلى فجوات .

وأي بلدة أفضل من أرض الحرمين .

بارك الله فيك وأدام لك قلمك الرائع .

ولا بأس في أن تأخذ نظارتي إن أحتجت إلى ذلك فهي غير سوداء .. طبعا بعدما تضع نظارتك السوداء أسفل أقرب سيارة كما نصحك به الأستاذ القدير : صلاح عبدالشكور .

دمتم ..
 
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
دعيت قبل أيّام إلى لقاء حاشد من إحدى مجالس الأحياء وقد ذبحوا ( 30 كيلو ) سمك على اسم الله ..
وكان الهدف من اللقاء رفع معنويات العاملين هناك فقد سرى داء الإنهزامية في نفوسهم بعد الآمال العريضة التي طال انتظارها .. وثقلت في نفوسهم كغيرهم من العاملين ..
وأنا لا ألوم أحداً فالصخور التي تتحطم عليها آمالنا في ( أحيائنا الجبلية ) أو حياتنا الفعلية كثيرة ..
وخاصة إذا أدركنا أن ( التشاؤم ) وسرعة ( اليأس ) صفات تجري في عروقنا مع الدماء الكحلية ..

والشاهد : أنّ الأنظار توجهت إليّ - بعد المقدمة - وطلب المقدم منّي أن أجيب على اشكالات الأعضاء واستفساراتهم ، فبدأت بكلمة قارنت فيها بين النعم التي ترفل فيها الجالية هنا وبين حال ( الباكستانيين ) في دولتهم من عدة وجوه .. ثم حال الجالية مع ( 30 ) مليون نسمة يعيشون على بحيرة تشاد التي قارب تجف ومصيرهم كلهم الهلاك ..
ثم طرحت درسا عن قوم يونس عليه السلام وتطبيق حالنا وواقعنا مع واقعهم .. فارتفعت المعنويات وزالت الإشكاليات وصاروا يضحكون على بعضهم استحقاراً للبلاء الذي هم فيها - وكيف عظموها في نفوسهم وهي تافهة - بل هي رفعة لمنزلتهم ..
ثم تركت المجال للأسئلة : فقالوا جميع أسئلتنا وإشكالاتنا والضيق الذي في نفوسنا ( اختفت ) وتلاشت .. فقاموا مباشرة بعد الجلسة ومعنوياتهم مرتفعة ، وانطلقوا بعد عشاء ( السمك ) لزيارة من اعتبروهم مردة خرجوا من قمقمهم ..
فأقول للجميع نحن بخير وبلاءنا كله في دنيانا وليس في آخرتنا ..

فهونوا على أنفسكم
 
إنضم
30 يونيو 2009
المشاركات
230
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
بين ألم وأمل
أخي الأسيف إن الإيمان يذهب الهموم ,ويزيل الغموم , وهو قرة عين الموحدين , وسلوة العابدين .

ما مضى فات , وما ذهب مات ,فلا تفكر فيما مضى ,فقد ذهب وانقضى .

ارض بالقضاء المحتوم , والرزق المقسوم , كل شيء بقدر فدع الضجر

إذا أصبحت فلا تنتظر المساء , وعش في حدود اليوم , وأجمع همك لإصلاح يومك .

اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك

اخرج إلى الفضاء , وطالع الحدائق الغناء وتفرج في خلق الباري وإبداع الخالق .

توكل على الله وفوض الأمر إليه , وارض بحكمه , والجأ إليه , واعتمد عليه فهو حسبك وكافيك

تفاءل ولا تقنط ولا تيأس , وأحسن الظن بربك وانتظر منه كل خير وجميل

. افرح باختيار الله لك , فإنك لا تدري بالمصلحة فقد تكون الشدة لك خير من الرخاء .

البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر
.
أنت تحمل في نفسك قناطير النعم وكنوز الخيرات التي وهبك الله إياها .

أحسن إلى الناس وقدم الخير للبشر لتلقى السعادة من عيادة مريض وإعطاء فقير والرحمة بيتيم .

أكثر ما يُخاف لا يكون , وغالب ما يُسمع من مكروه لا يقع , وفي الله كفاية وعنده رعاية ومنه العون

أخي الحبيب الأسيف هذه بعض درر القرني إخترتها لك ،

فأسأل الله ان يهدينا للصواب ويُصبّرنا على البلاء
دمت أيّها الغالي في حفظ الله ورعايته
 
أعلى