أبوعمر
أهلاً بكَ بيننا
"
حكيم الجزيرة
مداخلة مفيدة ومختصرة
أيها الحكيم
وأهلاً بكَ بيننا في خيمة المشاكل ..
"
"
قبل أن ألّخص ردودكم
"
لـِ
جدنا
ريماس
الرّحال
أبْهج تحية ..
لمشاركاتهم السِخية ..
التي تنْم عن فكرِ راقي ..
لذا أرجوا أن تستمِروا معنا في خيمة
المشاكِل الأًسرية ...
فلا غِنى لنا عنكم ..
نعود للمشكلة ..
بالتأكيد أن الأخ والأُم حينما يرون ابنَتُهم بـ مثل هذا الوضع ستأخذهم الحِمية والنصرة ودمُ الأخوة للأخت والبنت فعلـى الأخ تحّمل المسؤولية وجعل العواطِف جانباً وينظُر للأمور من حيث الأنفع والأصلح بعيداً عن التأثيرات العاطفية ...
و بلا شَك أن المرأه عندما تُضرب وأياً ومهما كان السبب فإن ذلك أمرٌ مهين ويُقهِرها وتشعُر بضعفٍ مؤلم وفي حاجّة ماسة لمن يقف معها ويُسنِدها بل سـ تشُعر باليُتم حينما يكون والدُها حياً ولا يقف معها ونصفُها الآخر هو من اعتدى عليها !! خصوصاً إذا كان الضرب مُبرحاً من زوج متوحش يستأسد ضربا ً على إمرآة !!!
ولا يمنع من الأخ أن يُظهر أنه مستاءٌ من تصرف زوج أختِه ثم يُسمع أخته كلمتين جميلتين تهدئها مما هي عليها كـَ هدّي أعصابك وابشري بالخير , ضربك مايروح بلاش وابشري .. أنا رح أتكلم معاه .. إلخ , وبإذن الله سـتهدأ الأم والأخت ونتركُها لليوم الثاني .
بعد تهدئة الأمور بـــ [ غض النظر عن الطرف المخطئ ] يبدأ مع أختِه في اليوم التالي عن المشكِلة وأسبابِها ومسّبباتها ثم ينظر للأمر فإن كانت أختُه هي المخطِئة فعَلية أن يُظهر لها الصواب وأنها هي المخطئة بــ سكينة وهدوء مع مُراعاة مشاعِرها وكونِها امرأة لها إحساسُها وإن كانت مخطئة وتذكرّها بواجباتها تجاه زوجها وحقّه عليـها حتى إن أختلفت في كثيرٍ من الأمور معه وتنسى كلِ خير فعَلته قبل زلتّه ...
بذلك نكون قد انتَهينا من موضوع تهدئة الأخت وشراء خاطِرها ثم محاولة معرفة المشكلة بعيداً عن التوتر العاطفي والعصَبي , والآن نأتي لـِ دورالأخ مع زوج أخته ...
أولاً - والله أعلم- لا أويد فكرة إتصال الأخ على زوج أخته من أوّل يوم أو ليلة أتت أُخته إليه , لأنه ربما يكون غاضِبا فيّزل الأخ ويتفلظ بكلام يجرّه إلى الطلاق أو يجْعل الآخ يفقِد أعصابه فيُستصْعب الأمر ..
لا بأس أن يتّصل عليه في اليوم التالي ويخبره أنه يريد مقابلته لمناقشَته في الموضوع , أو يذهب إليه دون الإتصال به فـ لرّبما في عدم الإتصال به تعبيراً عن إستيائه من تصَرفه , في كِلتا الحالتين نوّد مقابلته ..
ثم يأخْذ منه المشكِلة وحتى إن رآه على حقّ يوضح له أن أمر الضرب ليس طريقاً لتربية و توجيه الزوجة , وأنه بـضربها أثار غضب والدتهم ويذّكره بيتْمها وأنه كان بإمكانه أن يتحاور معها أو مع أهلِها ,, ويقول : هل ترى أن طريقتك في علاج المشكلات هي الضرب ؟ وأن مامن أحدٍ لا يخطأ وما من إنسان كامل , وكيف يمكن للزوج أن يضرب زوجته ؟
وأنه ليس طريقاً للحل بل إنه مُفتاح شرٍ وأحقادٍ وتباعد , فإن رأى منه الهدوء ٌ والتفاهم طلب منه أن يأتي ليصطحب زوجته ويشتري خاطرها فهذا أفضل .
وإلاّ أخبره بأن زوجته كانت تعتذر له رغم أنها كانت مقهورة ومتألْمة وكانت تريد أن تعود إليْه لولا أنّهم هم الذين منعوها , مادام أن زوجكَ غاضب الليلة أبقي بعيدة عنه وسيأتيكِ غداّ ليصطحبكِ , وحين يذهب لأخته يخبرها بأن زوجها متأسِفٌ منها ونادِمٌ على فِعلته وأنه لم يكن يضربُها لولا أنها أخرجته من طورِه , وهي غاليةٌ عنده هذا الكلام ليـجعل قلبها يلين عليه ثم يأتي الزوج ويسّلم على والدة الزوجة وزوجته .. وتعود المياه لمجاريها بسبب توفيق من الله ثم بفضل هذا الأخ الحكيم , وإن لم يكن حكيما عليه أن يسأل ممن يثق بهم في حل المشكلة
وفي النهاية يبقى ما كتبتُه مجرد رأي وتلخيص ..