بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات الكرام ، سلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته .. أما بعد :
هناك .. على الحدود الغربية لـ بورما ( ميانمار حالياً ) تقبع دولة صغيرة جداً من حيث المساحة ، كبيرة جداً من حيث التعداد السكاني .
هناك .. تقع بنغلاديش ، تلك الدولة ذات التعداد السكاني الذي يفوق الـ 150 مليون نسمة !
عندما هاجر الشعب الروهينجي من الإضطهاد فاراً بدينه إلى البلاد الإسلامية ، لجأ البعض منهم إلى دول الجوار آملاً في الحصول على ( جواز ) يعينه في رحلته الطويلة ، ومن ثم حياته الجديدة التي سيبدأها في الوطن الجديد .
فلجأ الكثير من البورميين إلى بنغلاديش وتحصلوا على جوازات سفر لدولة ( باكستان الشرقية ) آنذاك ، قبل أن تستقل هي بدورها لتتحوّل إلى بنغلاديش وبالتالي تم نقل معلومات الروهينجا إلى مواطنين ( بنغال ) .
عاش الشعب الروهينجي في بلاد الحرمين ( المهاجرين الأوائل 1950 م ) وهم يحملون الجواز البنغلاديشي لا رغبةً منهم في ذلك ، ولكن مرغمين بسبب أن الدولة السعودية لا تمنح كافة الحقوق لمن يحمل ( إقامة بيضاء ) وبدون جواز ، عن ذلك الذي يحمل إقامة خضراء وجواز سفر ساري المفعول .
لم يسافروا أبداً إلى بنغلاديش ولا لهم فيها قريبٌ أو صاحب ، ولن أبالغ ان قلت بأنهم لم يروا بنغلاديش حتى في التلفاز ، فهم فقط بنغاليون بالجواز ، بينما هم بورميين الأصل ، انخرطوا في المجتمع السعودي فتعلموا اللغة العربية ونشأت أجيالهم التالية بنشأة عربية سعودية إسلامية خالصة .
لكن لأن ما يُكتب في اللوح المحفوظ سيتحقق شأنا أم أبينا ، ثار المجتمع السعودي وحكومته على الجالية البنغالية مطالبين بضرورة ترحيل كل من يحمل تلك الجنسية سواء أكان مقيماً مولوداً او وافداً ، أصبح وضع تلك الفئة ( من البورميين الحاصلين على الجواز البنغلاديشي ) مؤسفاً جداً .
لم يفرق المجتمع ولا الحكومة بين كل من يحمل ذلك الجواز ( البنغالي ) المشؤوم ، فنال قرار وزارة العمل الجميع ، حتى الروهينجا الذين يحملونه !
ولا تكمن المشكلة هنا فحسب ، فحتى القنصليات البنغالية رفضت مؤخراً الاعتراف بكل من حمل جوازهم وهو من الشعب الروهينجي ، فمنعوا تجديد أو إصدار أي جواز للجالية وطالبوا بسحب جواز كل من يحمله من البورميين .
فعاد الآن وضع الروهينجا إلى ما بدأ قبل أكثر من 60 عام ، فلا وطن يحتويهم .. لا بورما ولا بنغلاديش أو حتى المملكة العربية السعودية .
ومع الأسف الشديد وهذا هو موضوعي ، بأن البورميين الذين ظلوا بدون جوازات سفر ( بإقامة بيضاء ) بدأوا بالتبرئ من أفراد جاليتهم ممن حملوا الجواز البنغالي ، لمجرد أنهم حملوا جوازات بنغالية . ربما لكي لا يطالهم قرار وزارة العمل يوماً .
..
إلى الإخوة الكرام .. قد يكون الروهينجا البنغاليون لجأوا إلى بنغلاديش ، لكن لا يعني ذلك بالضرورة بأنهم تبرأوا من أصولهم ، بل على العكس نجد جميعهم يتفاخرون بأنهم مهاجرين ( لدينهم ) وليس لـ ( دنيا ) يصيبوها .
ومن المخزي والعار أن نحد البورميين ( إقامة بيضاء ) يتبرأون من إخوانهم الآن ( بورميين بنغاليون بالجواز ) ، بعد قرار وزارة العمل بترحيل كل البنغاليين ، لأنهم غيّروا جوازات سفرهم ، بينما نجد أنفسهم يتفاخرون بالشيخ ( محمد أيوب ) الذي غيّر جنسيته إلى ( سعودي ) .
أسأل الله لنا ولكم الهداية ، وأسأله بإسمه الأعظم أن يفك كرب كل محتاج وينجي إخواننا الروهينجا البنغاليون من براثن وعنابر الترحيل .
شكراً لكم
الإخوة والأخوات الكرام ، سلامٌ من الله عليكم ورحمته وبركاته .. أما بعد :
هناك .. على الحدود الغربية لـ بورما ( ميانمار حالياً ) تقبع دولة صغيرة جداً من حيث المساحة ، كبيرة جداً من حيث التعداد السكاني .
هناك .. تقع بنغلاديش ، تلك الدولة ذات التعداد السكاني الذي يفوق الـ 150 مليون نسمة !
عندما هاجر الشعب الروهينجي من الإضطهاد فاراً بدينه إلى البلاد الإسلامية ، لجأ البعض منهم إلى دول الجوار آملاً في الحصول على ( جواز ) يعينه في رحلته الطويلة ، ومن ثم حياته الجديدة التي سيبدأها في الوطن الجديد .
فلجأ الكثير من البورميين إلى بنغلاديش وتحصلوا على جوازات سفر لدولة ( باكستان الشرقية ) آنذاك ، قبل أن تستقل هي بدورها لتتحوّل إلى بنغلاديش وبالتالي تم نقل معلومات الروهينجا إلى مواطنين ( بنغال ) .
عاش الشعب الروهينجي في بلاد الحرمين ( المهاجرين الأوائل 1950 م ) وهم يحملون الجواز البنغلاديشي لا رغبةً منهم في ذلك ، ولكن مرغمين بسبب أن الدولة السعودية لا تمنح كافة الحقوق لمن يحمل ( إقامة بيضاء ) وبدون جواز ، عن ذلك الذي يحمل إقامة خضراء وجواز سفر ساري المفعول .
لم يسافروا أبداً إلى بنغلاديش ولا لهم فيها قريبٌ أو صاحب ، ولن أبالغ ان قلت بأنهم لم يروا بنغلاديش حتى في التلفاز ، فهم فقط بنغاليون بالجواز ، بينما هم بورميين الأصل ، انخرطوا في المجتمع السعودي فتعلموا اللغة العربية ونشأت أجيالهم التالية بنشأة عربية سعودية إسلامية خالصة .
لكن لأن ما يُكتب في اللوح المحفوظ سيتحقق شأنا أم أبينا ، ثار المجتمع السعودي وحكومته على الجالية البنغالية مطالبين بضرورة ترحيل كل من يحمل تلك الجنسية سواء أكان مقيماً مولوداً او وافداً ، أصبح وضع تلك الفئة ( من البورميين الحاصلين على الجواز البنغلاديشي ) مؤسفاً جداً .
لم يفرق المجتمع ولا الحكومة بين كل من يحمل ذلك الجواز ( البنغالي ) المشؤوم ، فنال قرار وزارة العمل الجميع ، حتى الروهينجا الذين يحملونه !
ولا تكمن المشكلة هنا فحسب ، فحتى القنصليات البنغالية رفضت مؤخراً الاعتراف بكل من حمل جوازهم وهو من الشعب الروهينجي ، فمنعوا تجديد أو إصدار أي جواز للجالية وطالبوا بسحب جواز كل من يحمله من البورميين .
فعاد الآن وضع الروهينجا إلى ما بدأ قبل أكثر من 60 عام ، فلا وطن يحتويهم .. لا بورما ولا بنغلاديش أو حتى المملكة العربية السعودية .
ومع الأسف الشديد وهذا هو موضوعي ، بأن البورميين الذين ظلوا بدون جوازات سفر ( بإقامة بيضاء ) بدأوا بالتبرئ من أفراد جاليتهم ممن حملوا الجواز البنغالي ، لمجرد أنهم حملوا جوازات بنغالية . ربما لكي لا يطالهم قرار وزارة العمل يوماً .
..
إلى الإخوة الكرام .. قد يكون الروهينجا البنغاليون لجأوا إلى بنغلاديش ، لكن لا يعني ذلك بالضرورة بأنهم تبرأوا من أصولهم ، بل على العكس نجد جميعهم يتفاخرون بأنهم مهاجرين ( لدينهم ) وليس لـ ( دنيا ) يصيبوها .
ومن المخزي والعار أن نحد البورميين ( إقامة بيضاء ) يتبرأون من إخوانهم الآن ( بورميين بنغاليون بالجواز ) ، بعد قرار وزارة العمل بترحيل كل البنغاليين ، لأنهم غيّروا جوازات سفرهم ، بينما نجد أنفسهم يتفاخرون بالشيخ ( محمد أيوب ) الذي غيّر جنسيته إلى ( سعودي ) .
أسأل الله لنا ولكم الهداية ، وأسأله بإسمه الأعظم أن يفك كرب كل محتاج وينجي إخواننا الروهينجا البنغاليون من براثن وعنابر الترحيل .
شكراً لكم
اسم الموضوع : ما بين ميانمار وبنغلاديش .. هناك مستضعفون
|
المصدر : .: روائع المنتدى :.

