فتى أراكان
, مراقب قسم ساحة الرأي
قلبٌ يطير..!
بجناحين أبيضين من نور! شفّافين رقيقين كأجنحة الملائكة؛ ظل يطير ويطير، على مدى ليالٍ وشهور، يتنقّل من مكان إلى مكان، ويرحل من مدينة لمدينة.. حتى ألجأه التعب ذات مساء إلى سطح جامع كبير يستريح عليه - وسط مدينة ساحلية جميلة قبل أن يستأنف رحلته من جديد.
أحاط به سرب من الحمام يسألونه:
- لا نراك مثلنا؛ فمن أنت ومن تكون؟!..
أجابهم بزفرة طويلة، ونغمة حزينة:
- أنا قلب إنسان حزين!.. ظل يسجنني في صدره لياليَ وشهوراً حتى مرضت. وذات ليلة غفل عني ونام، فانسللت خارجاً من صدره وطرت، لأبدأ رحلة البحث عن أحبة لي تركوني بمكة وحيداً ومضوا، في أول أيام العيد. ومازلت أطير وأطير، على مدى ليالٍ وشهور، حتى ألجأني التعب الليلةَ إلى سطح هذا الجامع، فأين أنا الآن؟!..
وقبل أن يجيبوه بشيء طاروا عنه وتفرّقوا؛ لأنهم قد أُفزعوا بالهدير الصاخب لأذان الفجر، خارجاً من مكبِّرات الصوت في منارة الجامع.
وفيما كان المؤذِّنون في كل جوامع المدينة يدعون الناس إلى صلاتهم، ويتوسّلون إليهم بنداءاتهم المتكرِّرة:
- الصلاة خير من النوم!..
- الصلاة خير من النوم!..
كان القلب الطائر قد انطلق من جديد؛ يحلِّق في أجواء المدينة النائمة، بحثاً عن أحبّته المفقودين.
أحاط به سرب من الحمام يسألونه:
- لا نراك مثلنا؛ فمن أنت ومن تكون؟!..
أجابهم بزفرة طويلة، ونغمة حزينة:
- أنا قلب إنسان حزين!.. ظل يسجنني في صدره لياليَ وشهوراً حتى مرضت. وذات ليلة غفل عني ونام، فانسللت خارجاً من صدره وطرت، لأبدأ رحلة البحث عن أحبة لي تركوني بمكة وحيداً ومضوا، في أول أيام العيد. ومازلت أطير وأطير، على مدى ليالٍ وشهور، حتى ألجأني التعب الليلةَ إلى سطح هذا الجامع، فأين أنا الآن؟!..
وقبل أن يجيبوه بشيء طاروا عنه وتفرّقوا؛ لأنهم قد أُفزعوا بالهدير الصاخب لأذان الفجر، خارجاً من مكبِّرات الصوت في منارة الجامع.
وفيما كان المؤذِّنون في كل جوامع المدينة يدعون الناس إلى صلاتهم، ويتوسّلون إليهم بنداءاتهم المتكرِّرة:
- الصلاة خير من النوم!..
- الصلاة خير من النوم!..
كان القلب الطائر قد انطلق من جديد؛ يحلِّق في أجواء المدينة النائمة، بحثاً عن أحبّته المفقودين.
اسم الموضوع : قلب يطير .. !
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.