قلب يطير .. !

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
قلبٌ يطير..!

بجناحين أبيضين من نور! شفّافين رقيقين كأجنحة الملائكة؛ ظل يطير ويطير، على مدى ليالٍ وشهور، يتنقّل من مكان إلى مكان، ويرحل من مدينة لمدينة.. حتى ألجأه التعب ذات مساء إلى سطح جامع كبير يستريح عليه - وسط مدينة ساحلية جميلة قبل أن يستأنف رحلته من جديد.
أحاط به سرب من الحمام يسألونه:
- لا نراك مثلنا؛ فمن أنت ومن تكون؟!..
أجابهم بزفرة طويلة، ونغمة حزينة:
- أنا قلب إنسان حزين!.. ظل يسجنني في صدره لياليَ وشهوراً حتى مرضت. وذات ليلة غفل عني ونام، فانسللت خارجاً من صدره وطرت، لأبدأ رحلة البحث عن أحبة لي تركوني بمكة وحيداً ومضوا، في أول أيام العيد. ومازلت أطير وأطير، على مدى ليالٍ وشهور، حتى ألجأني التعب الليلةَ إلى سطح هذا الجامع، فأين أنا الآن؟!..
وقبل أن يجيبوه بشيء طاروا عنه وتفرّقوا؛ لأنهم قد أُفزعوا بالهدير الصاخب لأذان الفجر، خارجاً من مكبِّرات الصوت في منارة الجامع.
وفيما كان المؤذِّنون في كل جوامع المدينة يدعون الناس إلى صلاتهم، ويتوسّلون إليهم بنداءاتهم المتكرِّرة:
- الصلاة خير من النوم!..
- الصلاة خير من النوم!..
كان القلب الطائر قد انطلق من جديد؛ يحلِّق في أجواء المدينة النائمة، بحثاً عن أحبّته المفقودين.​
 
اسم الموضوع : قلب يطير .. ! | المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.

الأسيف

مراقب عام
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
405
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
لا زلتُ أتَخَيّلهَا .. !
أتَحيّرُ دَائمَاً في مَعرفَةِ مَكنُونِ قصَصِكُمُ القَصيرَة ..
ولا ريْبَ أنكُم أخفيتُم سِرّاً خفيّاً ، في قِصّتكُم هَذهِ ، لا يُدركُهُ صِغَارُ العُقُولِ أمثَالي ..

فَهَل من توضيحٍ لقَصدكُم أيهَا الأديبُ ؟
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
الأخ برماوي في قلوبهم : عاجز عن شكرك عجزك أنت عن التعبير عن إعجابك .
فك الله إسارك .
الأديب الأسيف : أصبحت أسيفاً أنا هذه المرة في قصتي هذه ، لكأنك أعديتني ..
لا تطمع في استجابتي لدعوتك إلى تبيين المغزى من قصتي قبل أن تحاول أنت بنفسك ، وإنما أنشر مثلها ؛ لأستثير بها أفكار من يقرأها من أعضاء المنتدى .. فيجتهدون ويتحاورون ، وربما يعترضون ويتناقشون ، وقلما يفعلون .. وإنما دأب أحدهم إذا قرأ شيئاً أن يعلق فيبركل ويجزكل .. إلى آخر هذا الموال المعتاد . ولو وجدت من يفعل لاضطررت إلى الشرح والتفسير ، وتوضيح المراد .
مودتي وتحياتي .
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
أبشر أخي الأسير (برماوي في قلوبهم) ..
أحاول تقريب المعنى بتساؤل :
منذ متى كانت القلوب تطير كما الحمائم تفعل؟
ما حاجة القلوب إلى الطيران طالما أن الأحبة تلتقي؟
 

7ken3

New member
إنضم
16 مايو 2009
المشاركات
107
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
makkah
ماشاءالله
هل تصدق ..كلماتك رائعة ومتناغمة ..أعجبتني كثيرًا
مشاعرها صادقة وعميقة ..الكلمات تترابط بأسلوب مميز
[quote0]
أجابهم بزفرة طويلة، ونغمة حزينة:
- أنا قلب إنسان حزين!
[/quote0]
أرى أنه من الأفضل لو استبدلت كلمة أخرى بدلًا من حزينة أو من حزين أيا من الاثنين فتكون القصة أكثر جمالا
لم أجد في الحقيقة كلمة مرادفة لحزين ورغم أني لم أقتنع بهذه الكلمات لكن ربما تفي بالغرض ( كئيب - يائس -..)
---
شعرت أن القصة حبكت كلغز ..إنها مميزة بالفعل ..
وللأسف لم أستطع معرفة هذا الطائر الذي يطير..أو ربما أقول القلب الذي يبحث لمن يعي بأهميته ..
وقلت أنه لربما يكون صلاة الفجر ..
انتظر ردك ..^^
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
مرحباً وشكراً أخي 7ken3 على مرورك ..
أحترم وجهة نظرك ولا أظنك تمانع في الاختلاف معك قليلاً في تغيير الكلمة التي رأيت تغييرها ..
القصة بتفاصيلها ليست حقيقية طبعاً ولا يمكن أن تكون ولكنها كتبت على خلفية حقيقية حدثت في الواقع ..
أسرة كريمة من دولة عربية قدمت المملكة .. وسكنت في إحدى مدنها الساحلية .
الأب فيها مهندس ، والأم طبيبة .. والأبناء : ماذا يمكن أن يقال عنهم؟ أطهار أخيار أبرار أزهار !!!!
تعلم بعضهم القرآن على يد صاحب القلب الطائر في القصة .. أحبهم وأحبوه ؛ بل أحبه كل أفراد الأسرة بما فيهم الأم والأخوات .. زاروه بمكة وزارهم في مدينتهم .. تواصلوا كثيراً فيما بينهم عبر الرسائل والاتصالات على مدى سنين .. أخبرهم عن نفسه بكل شيء ، وكذلك هم فعلوا .. عرفوا قصته الكاملة ومأساة بلده .. أشفقوا عليه وتعاطفوا معه ..
ربما ألمحوا له برغبتهم في مصاهرته واستعدادهم للقبول به فرداً بينهم في الأسرة .
وفجأة انقطع الاتصال والتواصل ، وانتهى كل شيء .. انهارت كل الأحلام دفعة واحدة . لماذا؟​
 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
0569944524-b4898c58ee.gif
 
أعلى