العاده السريه حلال ولا حرام ؟

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
3 يوليو 2009
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأنا أتصفح شفت هذا الموضوع وعجبني وحبيت أنقله لكم ..

يمكن الموضوع طويل بس مفيد!

وكمان في كلام مش خارج لكن هذا رأي العلم في الموضوع

*&#* الـعـادة الـسـريـة مـشـشـشـش حـراااااااااام ....!!!!!!!!! *&#*

ده كان رد احد الأطباء على موضوع العادة السرية

فسألت لماذا ؟

قال لي لأن سبب تحريم العادة السرية هو الأضرار الناتجة عنها

وكما نعلم لا ضرر ولا ضرار

قلت له وهذا صحيح

قال لي : العلم اثبت أن العادة السرية لا تجلب المرض

فسالت كيف ؟

قال الإكثار منها هو الذي يجلب المرض مثل الإكثار في الطعام

حرام لأنه يجلب المرض ولكن الطعام ليس حرام

وكان في كلامه في أول الأمر مقنع جدا

إلا أن للأمر وجهة أخرى وأخرى

فقد قمت بعملية بحث استغرقت خمسة أيام متوالية لم استطع والله فعلا النوم

بسبب هذا الموضوع فمن شدة انشغالي به منعني من النوم إلا ما رحمني به ربي

وكانت النتيجة

فليس معنى أن المرض ليس موجود إذا يبطل التحريم

فمثلا قديما كان سبب تحريم الزنى بالعقل كان خوفا من اختلاط الأنساب

ولكن الأن يمكن علاج هذا بمانع الحمل

إذا هل يسقط تحريم الزنى ؟ لا

لأن الآية واضحة

{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }[الإسراء : 32 ]

ومن هنا نتأكد أن المرض ليس هو السبب الأساسي في التحريم دائما

ولكن ردا على هذا الكلام الطبي كان لابد من رد طبي أخر

فلقد قمت بسؤال احد الأطباء فقال لي

تسمى هذه العملية في الطب

مضخة كابسة ماصة

ما معنى هذا الكلام الطبي

فلو أخذنا مثال سيكون أسهل فهمه علينا

فلو انك أخذت زجاجة ماء وضغط عليها ماذا يحدث

يندفع الماء من الزجاجة إلى أن يتوقف ضغطك عليها وعندما يتوقف الضغط وتتركها

فان الزجاجة تلقائيا تقوم بمص الهواء من الخارج حتى يمتلئ الفراغ الموجود في الزجاجة أليس كذلك

هكذا العضو الذكري أيضا

عندما تتم عملية القذف لإتمام عملية الإخصاب

فان العضو الذكري يمتص السائل الناتج أيضا من الأنثى

ومن فضل الله ونعمته علينا أن جعل هذا لماذا ؟

لان السائل الناتج من الرجل وهو السائل المنوي - حمضي

أما السائل الناتج من الأنثى - قلوي

فيتعادل القلوي مع الحمضي ويصبح عباره عن مطهر للعضو الذكري والأنثوي

أما الإستنماء لا يحدث فيه هذا

لماذا ؟

لأنه عندما تقوم بعملية القذف ماذا يحدث بعدها

تبدأ عملية الامتصاص

فماذا يمتص ؟

فانه يمتص الهواء الذي يحتوي على الأمراض والجراثيم

سيقول بعض الناس

وإيه يعني إحنا بنتنفس الهوا عادي ومش بيحصل حاجه

أقول لا

هنا العضو يكون أكثر حساسية منك فيتعرض للاصابه بشكل سريع جدا

ومن هنا أجد أن هناك ضرر من هذه العادة السرية

وأيضا سبب لتحريمها وهذا أيضا للفتيات

ولكن ليس هذا السبب وحده الذي يجب من اجله أحرمها

وإنما هناك سبب أخر

عندي سؤال

هل المني نعمه من نعم الله علينا أم لا ؟

بالطبع نعمه من نعم الله علينا

إذا انظر ماذا تفعل بنعمة الله عليك أنت تهدرها

وكما نقول

رمينا أولادنا في الخلاء

بالله عليكوا هل هذا ليس بسبب كافي لتحريم هذه العادة

هل ليس بسبب لأنك بتهدر نعمة الله التي أهداها لك لهدف معين منها

وهي زيادة عدد المسلمين والاستمرار والبقاء في الأرض

وبهذه العادة تصبح عبدا لشهوتك أي جعلتها ندا لله لان

لا اله إلا الله ولا معبود غيره وأنت أصبحت بالعادة السرية عبدا لها

{ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ} [ الزمر : 8 ]

ومعنى الآية في تفسير ابن كثير

وقوله عز وجل "وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه" أي عند الحاجة يتضرع ويستغيث بالله وحده لا شريك له كما قال تعالى "وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا" ولهذا قال تبارك وتعالى "ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل" أي في حال الرفاهية ينسى ذلك الدعاء والتضرع كما قال جل جلاله "وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه" وقوله تعالى "وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله" أي في حال العافية يشرك بالله ويجعل له أندادا "قل تمتع بكفرك فليلا إنك من أصحاب النار" أي قل لمن هذه حالته وطريقته ومسلكه تمتع بكفرك قليلا وهو تهديد شديد ووعيد أكيد كقوله تعالى "قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار" وقوله تعالى " نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ".

فتخيلوا معي لو أصابك الله في هذه النعمة أذى ماذا تفعل

ستتوجه إلى الله وتتضرع وتدعوا إلى أن يمن الله عليك بالشفاء

ولكن النفس أمارة بالسوء فتعود بعد الشفاء إلى العادة وتلهيك عن الله عز وجل

114981 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا اؤتمن خان ، وإذا وعد أخلف ) .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2682

والآية { وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [ المعارج : 32 ]

أليس بما تفعل تخون أمانة أعطاها الله إليك لتعطيها لمن يستحق

وهناك آية أخرى تقول

{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ }[5-7 : المؤمنون]

وتفسيرها في ابن كثير يقول

إن الموضع السليم هو الزوجة أو ما ملكات اليمين ومن يفعل غير ذلك هذا يكون معتدي على حدود الله مثل الزنى واللواط وما إلى ذلك ولقد ذكر ابن كثير هتان المعصيتان على سبيل المثال وليس الحصر

ولطالما نجد المسلم هو المسلم لا يتغير أبدا

وهذا لان المسلم عندما يعمل عمل يجد أثره في قلبه إن كان حلال أم حرام

فلو أننا سألنا من قام بعمل العادة السرية

ما هو إحساسك بعدها ؟

سيقول الندم والحسرة والألم النفسي الرهيب

38277 - ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال النبي صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس
الراوي: النواس بن سمعان الكلابي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2389

فسيقول البعض

أنا لا اشعر بهذا وأنا افعلها أمام أصحابي

أقول لهذا

لقد ضاع الحياء منك ولكني اقصد المؤمنين

عندما يراك احد من المؤمنين وليس من الذين ضاع منهم الحياء مثلك

فهنا تشعر بالخجل من نفسك

والألم لما فرطت في جنب الله وتتمنى لو انك تموت الأن خير لك من العيش في الدنيا وترى نظرات الناس إلى فعلتك البشعة

ونجد من يسال ما الحكم لو اضطررت لعمل مثل هذا العمل ؟

يمكنك فعل هذا العمل فعلا في موقف واحد فقط وأنت مضطر

ولكن ما نوع الاضطرار

تكون مضطر مثل سيدنا يوسف عليه السلام عندما دعته زوجة العزيز

كنت مرغم على ذلك دعتك امرأة وغلقت الأبواب وقالت هيت لك

فهل أنت في موقف سيدنا يوسف ؟

وهذا رأي العلماء والله اعلم

ولكن رأيي انظر ماذا فعل سيدنا يوسف لم يفعلها ولكن توجه إلى الله بقلبا خالصا لله

فابتلاه الله ليختبر صدقه ونجاه وانتم تعرفون هذه القصة

واجد بعد كل هذا أن هناك من يقول أنها ليست حرام وغير مقتنعين بما قيل في هذا الموضوع مستندين إلى القاعدة الفقهية

( كل شيء مباح إلى أن يثبت العكس )

وأخاطب هؤلاء بشكل مختلف قليلا

فمثلا لو كان هناك مسألة إجابتها نعم أو لا

وكان هنا اثنان يجيبان على السؤال

الأول قال نعم والثاني قال لا

فما الحل في هذه المشكلة

الحل هو الانتظار إلى أن يأتي من يقول هل هي نعم أم لا ويقنع أحدهم بكلامه

واعتقد أن هذا حل مناسب

وبما أنكم موافقون على انه حل مناسب

إذا نأخذ برأي الرسول صلى الله عليه وسلم

207531 - الحلال بين والحرام بين ، وبين ذلك أمور متشابهات ، فمن استرأهن فهو أسلم لدينه ولعرضه ، ومن وقع بهن فيوشك أن يقع في الحرام ، كالمرتع إلى جانب الحمى يوشك أن يقع فيه
الراوي: النعمان بن بشير - خلاصة الدرجة: صحيح ثابت من حديث الشعبي غريب من حديث عون تفرد به الليث عن خالد - المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 4/298

فهل نأخذ بقاعدة فقهيه أمام قول الرسول

ومن هنا أقول لا تفعلوها إلى أن يأتي من يقول هل هي حلال لكم أم حرام

ما هو العلاج لهذه العادة ؟

لقد ذكرت لكم كم استغرق هذا الموضوع مني وأنا كنت اقصد هذا لماذا ؟

هذا دليل على انك لو انشغلت في شيء مهم لشغلك عن هذه العادة

فأنا أمامكم كنت أتحدث عن العادة السرية ولم أفكر فيها لحظه

فيمكن أن ننشغل في أي موضوع مهم في حياتنا مثلا

كيف نصلح حال الأمة كيف نربي أولادنا تربية صحيحة لكي لا يقعوا في أخطائنا

والاهم هو الصديق المعين الذي يساعدك على تخطي المصاعب

وأيضا لا ننسى ذكر الله وممارسة أي رياضه عدم مشاهدة ما يثير نفسك

من أفلام وفتيات في الشارع عن طريق غض البصر

والتمسك بديننا وهو عصمة امرنا

ولا أجد كلام لكم سوى هذه الكلمات

شباب الحق إلى الإسلام عودوا فانتم فجره وبكم يسود

وانتم سر نهضته قديما وأنتم فجره الباهي الجديد

وكلمات نقولها لله تعالى

تعبيرا لله عن الألم والندم الذي نعيش فيه من جراء

هذه الفعلة

يا رب نفسي كبت مما الم بها فزكها يا كريم أنت هاديها

هامت إليك فلما أجهدت تعبا رنت إليك فحنت قبل حاديها

إن لم تجد برشد منك في سفري فسوف أبقى ضليلا في الفلا تيها


فان عفوت فظني فيك يا أملي وإن سطوت فقد حلت بجانيها

الرد

أجد من سيقول أنني لست بنبي

حتى افعل مثلما فعل سيدنا يوسف

ولهذا أقول

تعالى معي للنظر إلى نسبة إيمان سيدنا يوسف وإيمانك

ونسبة إيمان الفتاه التي تطلبك و إيمان امرأة العزيز

لو نظرت جيدا لو جدت أن النسبة بين سيدنا يوسف وزوجة العزيز كبيرة ولنفرض

أنها 100% إلى 5 %

وهنا كان إيمان سيدنا يوسف الزائد هو الذي ساعده على تخطي هذا الموقف

و أنت انظر إلى إيمانك وإيمان من تطلبك لنفرض

أنها 50% أو 60 % إلى 5%

اعتقد أنها اكبر لدرجة تكفي لتجعلك تمتنع عنها

وان كانت نسبة إيمانك اقل من 50% فلابد من زيادتها إلى هذا الحد حتى

تكون بمثابة حصن لك من إغراءات الدنيا

فلو نظرت لوجدت أن إيمانك سيكون أزيد من إيمانها

وأحب أن أقول أن سيدنا يوسف لجا إلى ربه لأنه يعلم انه بشر

إن لم يصرف الله عنه ذلك لاستجاب لغوايتهن ( تفسير الشعراوي )

وبهذا يمكنك التغلب على إغرائها كما تغلب سيدنا يوسف لا الأساس في الإيمان

وهذا أيضا للفتيات

وتعالى معي لنرى الموقف من وجهة أخرى

فلو طلبت منك أن تتخيل منظر طبيعي

فهل سيكون أفضل من المناظر التي صنعها الله لنا ؟

أقول لك إن ما تتخيله لإثارة نفسك ليس أجمل مما يمن الله عليك به في الحلم لكي تفرغ هذه الغريزة

لان الله يجعلك في الحلم تعيش كواقع ولكن في الحلم

فهل تستطيع أنت فعل ذلك ؟

فاتقوا الله في أنفسكم واستغفروه

لعلك تكون السبب في أن الله لم ينصرنا إلى الآن

كما حدث ولم تمطر السماء على قوم لأن بينهم عاصي

ونزل المطر عندما تاب هذا العاصي

فتوبوا إلى الله

لأننا في حاجه إلى من يتوب توبة نصوح ويدعوا الله لخفف عنا الكرب والبلاء

الذي لحق بالمسلمين

هذا والله اعلم

اعلموا إني والله أحبكم في الله ولا أريد سوى


أن نكون معا في جنة الخلد

واطلب منكم الدعاء لي بالهداية

أخوكم في الله
 

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="6 10"]حكم العادة السرية (نكاح اليد)


يقول السائل: السلام عليكم ورحمه الله...
هل من المحرم ان يمارس الشخص العاده السريه بغايه ارضاء شهوته مع تخيله فقط
لزوجته في ذلك, مع العلم ان زوجته بعيده عنه وفي بلد اخر.
ومن فضلكم ان تذكروا ما هي مساؤى وحسنات ذلك دينيا و صحيا,
وجزاكم الله عنا كل الجزاء...



الــــجــــــــــواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالعادة السرية (نكاح اليد) محرمة من عدو أوجه منها :

الوجه الأول: أنها من التعدي على حدود الله ، ومن العدوان على محارم الله .

قال تعالى:{والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} .

فمن وضع شهوته على غير زوجته ، وما ملكت يمينه من الإماء من العدوان والتعدي .
ويدخل في هذا العدوان : اللواط ، ونكاح اليد(العادة السرية) ، والسحاق ونحو ذلك.

الوجه الثاني: أن هذه العادة من الأمور المقربة إلى الزنا .

قال تعالى:{ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً} .
ومن الملاحظ أن أكثر من يتعاطى العادة السرية هو من المرتكبين للزنا أو اللواط أو السحاق أو قريب من ذلك والله المستعان.

والسبب في ذلك أن من يمارس العادة السرية يتصور في ذهنه صورة يمارس بسبب تلذذ خياله بها العادة السرية مما يؤدي به إلى الإنزال وإفراغ شهوته .

ففي هذا فتح لباب النظر والتأمل فيما حرم الله . ويندر أن تكون هذه صورة زوجته . ولئن فعلها مرة متخيلاً زوجته فقد فتح باباً للشيطان ، ففي المرات المقبلة سيتخيل غيرها . هذا مع عدم انفكاكه من العدوان المذكور في الآية السابقة حتى لو تخيل زوجته .

والعادة السرية مساوئها كثيرة ويكفي أنها ولوج فيما حرم الله ونهى عنه . ولها مساوي ومخاطر أخلاقية وجسدية ونفسية واجتماعية. وهناك كتيب منشور مشهور في بيان مساوئ ومخاطر هذه العادة يرجع إليه . ولولا ضيق الوقت لكتبت لك طرفاً وشيئاً من تلك المساوئ والمخاطر .

وقد أفتى بحرمتها أكثر العلماء ومن المعاصرين: الشيخ العلامة ابن باز، والشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ العلامة محمد ابن عثيمين رحمهم الله

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

من موقع الشيخ اسامه العتيبى



http://www.alnasiha.net/cms/node/380

=============

السؤال:
أنا شاب فى العشرين من عمرى ، و لم أتزوج بعد ،
ولا أستطيع منع نفسى من ممارسة العادة السرية ، فما حكم ممارسة هذه العادة ،
وهل تعتبر فى عداد( المكروه) تبعاً لمذهب الإمام (أحمد ابن حنبل )
كما ترامى إلى سمعى؟



المفتي: حامد بن عبد الله العلي

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله
العادة السرية محرمة ولايصح أن الإمام أحمد رحمه الله قال بكراهتها وإنما يقول بتحريمها ، ولعل المقصود كراهة التحريم والدليل على تحريمها قوله تعالى { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } والعادون هم الذين يتعدون حدود الله تعالى ، ويدل على تحريمها أيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( البر حسن الخلق ، والإثم ماحاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم من حديث النواس بن سمعان ، وهذه العادة القبيحة تورث اكتئابا وضيقا في الصدر وشعورا بالإثم ، ويكره فاعلها أشد الكراهية أن يعلم الذين يعرفونه أنه يمارسها ، فهي من الإثم ، ويدل على تحريمها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال « يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» ولو كانت هذه العادة القبيحة مباحة لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إليها الشباب ، لأنها أيسر عليهم لو كنت مباحة من الصوم ، ولكن لما كانت إثما ومعصية اختار لهم النبي صلى الله عليه وسلم الصوم ، كما قالت عائشة رضي الله عنها « ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثما» فدل على أن العادة السرية إثم ، ولهذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم إرشاد الشباب إليها . وهي مع ذلك تورث ضعف القدرة الجنسية ، وغالب الذين أدمنوها قبل الزواج ، ضعفت قدرتهم الجنسية بعد الزواج ، وربما أدت إلى العقم ، بالإضافة إلى ما تؤدي إليه من أمراض أخرى ذكرها الأطباء ، وغالب من يدمنها تؤدي به إلى إدمان مطالعة الصور العارية ، وتقوده إلى فعل الفاحشة ، لأن السيئة تورث السيئة، كما أن الحسنة تورث الحسنة ، وأنصح السائل أن يتوكل على الله تعالى ويعزم على ترك هذه العادة القبيحة ، وأن يعجل بالزواج ، فإن لم يقدر عليه ، فليستعن بالدعاء في أوقات الاجابة ، والصوم وكثرة الذكر وقراءة القرآن ، وصحبة الصالحين ، والمحافظة على الصلاة في جماعة ، وليستحضر أن حلاوة الانتصار على الشهوة والشيطان أحلى من كل حلاوة وألذ من كل شهوة ، وأنه إذا لم يعزم على ترك هذه العادة ، فسيبقى دائما أسيرا لهذه العادة القبيحة ، ودنائتها ، فاقدا للثقة بنفسه ، ضعيفا أمام شهوته ، وأنه إذا تركها أورثه ذلك ثقة بالنفس واعتزازا ، وقوة على طاعة الله تعالى ، ومحبة للعمل الصالح ونشاطا فيه ، فينال خير الدنيا والاخرة ، وأنه إذا بقي حبيس هذه العادة ، أقعدته عن فعل الخيرات ، وثبطته عن الأعمال الصالحات ، فليحذر من ضياع شبابه في الإثم والمعاصي ، والله المستعان .


http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=2758

.[/frame]
 

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="6 10"]

( 1 )

العادة السرية بين الشباب والشابات
في حكم الشرع ورأي علماء الطب والنفس


في خضم هذا البحر المتلاطم من الإثارة الجنسية القادمة من الأجواء عبر الستلايت وأفلام الفيديو والدش الأوروبي والإنترنت وشاشات السينما والمسلسلات المدبلجة...وكذلك مشاهدة الشباب للنساء المثيرات والعاريات في الشوارع والأسواق زادت حدة الغريزة الجنسية اشتعالا وكذلك تزايدت حدة الممارسات للعادة السرية ويعترف أكثر من 99% من شباب العالم و89% من الفتيات بممارسة العادة السرية لتصريف الشهوة الجنسية الزائدة، لذا أصبح من الضروري الكشف عن أضرارها المحتملة و الإجابة عن كل ما يدور في ذهن المراهقين و الشباب من تساؤلات حول هذا الموضوع وبيان حكم الشرع فيها..

تعريف العادة السرية:

أو ما يسمى بالإستنماء و سماها العرب " جلد عميرة " و هي مداعبة الإنسان لأعضائه التناسلية باليد أو إثارة الجسد ذاتيا بصور جنسية ذهنية حتى الوصول الى الذروة النشوة وحدوث القذف.

ما مدى انتشارها؟

تنتشر العادة السرية بين الشباب والشابات انتشارا كبيرا كما تبين وقد دلت البحوث إلى أنه يمكن أن يكون لبعض الأطفال نشاط جنسي قبل البلوغ، يتمثل في اللعب والعبث بالأعضاء التناسلية بغية الإستمتاع، حيث وجد أن 53 حالة من بين 1000 حالة قد مارست العادة السرية، وقد كانت النسبة الكبرى تخص الأولاد الذكور في المرحلة ما بين سبع إلى تسع سنوات، فانتشار هذه العادة عند الأولاد أكثر منه عند البنات، كما وجد في بعض الدراسات أن 98% من الأولاد قد زاولو هذه العادة في وقت من الأوقات.

يرى بعض المهتمين بالتربية ان ممارسة هذه العادة يبدأ في سن التاسعة عند 10% من الأولاد. ويرى البعض الأخر أنها تبدأ في الفترة من سنتين إلى ست سنوات. وبعضهم يرى أنها تبدأ من الشهر السادس تقريباً. وبعضهم يتطرف فيجعل بدايتها مع الميلاد، إذ يؤول جميع نشاطات الطفل بأنها نشاطات جنسية، وهذا بلا شك خطأ محض لايلتفت إليه، ولا يلتفت أيضاً إلى قول يرى بداية ممارسة العادة السرية عند الطفل قبل أن يتمكن الطفل من التحكم تحكماً كاملاً في استعمال يديه، والحصول على بعض المعلومات في المجال الجنسي. ولعل أنسب الأقوال، وأقربها إلى الصواب أن بداية ممارسة هذه العادة بطريقة مقصودة غير عفوية يكون في حوالي سن التاسعة؛ إذ أن الطفل في هذا السن أقرب إلى البلوغ ونمو الرغبة الجنسية المكنونة في ذاته.

أما مجرد عبث الولد الصغير بعضوه التناسلي دون الحركة الرتيبة المفضية لاجتلاب الشهوة أو الإستمتاع لا يعد الإستنماء، أو عادة سرية. وهذا المفهوم مبني على تعريف العادة السرية بأنها العبث بالعضو التناسلي بطريقة منتظمة ومستمرة لاجتلاب الشهوة والإستمتاع. لا مجرد التزام العضو من وقت لآخر دون هذه الحركة المستمرة. ويتعرف الولد على هذه العادة القبيحة عن طرق عدة. منها:

1-كتاب يتحدث بدقة وتفصيل عن هذه القضية فيتعلم كيفيتها ويمارسها

2-طريق آخر تلقائي حيث يكتشف بنفسه لذة العبث بعضوه

3-وطريق آخر يعد أعظم الطرق وأخطرها وهو تعلم هذه العادة عن طريق رفقاء السوء من أولاد الأقرباء أو الجيران أو زملاء المدرسة. ففي بعض الأوقات - بعيداً عن نظر الكبار - يجتمع هؤلاء الأولاد، ويتناقلون معلومات حول الجنس، ويتبادلون خبراتهم الشخصية في ممارسة العادة السرية، فيتعلم بعضهم من بعض هذه الممارسة القبيحة. وربما بلغ الأمر ببعضهم أن يكشف كل ولد منهم عن أعضائه التناسلية للأخرين، وربما أدى هذا إلى أن يتناول بعضهم أعضاء بعض. بل ربما أدت خلوة إثنين منهم إلى أن يطأ أحدهما الأخر. فتغرس بذلك بذرة الإنحراف، والشذوذ الجنسي في قلبيهما فتكون بداية لانحرفات جنسية جديدة. كما أن الخادم المنحرف يمكن أن يدل الولد على هذه العادة القبيحة ويمارسها معه فيتعلمها ويتعلق بها.

مضار العادة السرية ؟

العادة السرية ليست مضرة بحد ذاتها ولكن هناك أفراد يمارسون العادة السرية بكثرة لدرجة ترهق الجهاز العصبي والتناسلي. فأخطار الممارسة تختلف لهذه الأسباب وكل شيء يزيد عن حده الطبيعي يكون مضر ، فقد تنشأ من التمادي في ممارستها مضاعفات خطيرة مثل احتقان وتضخم البرستاتة وزيادة حساسية قناة مجرى البول مما يؤدي إلى سرعة القذف عند مباشرة العملية الجنسية الطبيعية، وقد يصاب بالتهابات مزمنة في البروستاتة وحرقان عند التبول ونزول بعض الإفرازات المخاطية صباحاً. ويقال لو أن الشاب مارس الاستنماء مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع فأنه لا يمكن أن يتعب جهازه التناسلي ولكن هذا الأمر يختلف عند الشخص الذي يمارس الاستنماء عدة مرات في اليوم لأنه بذلك سوف يؤثر على الجهاز التناسلي والجهاز العصبي . وهذه الأعضاء تعود إلى نشاطها السابق بشرط أن تكتسب فترة من الراحة .

وأيضا من مضارها لا تصل العادة السرية بالشخص الذي يمارسها إلي إشباع جنسي حقيقي حيث تبقى لذتها في حدود التصورات والتخيلات . كما أنها تخلق في ذات الشخص ميلا إلى الانطواء

والعادة السرية تعود الألياف العصبية على الهياج اليدوي مما يصعب ارواءها بالهياج العادي خلال عملية الجماع بين الرجل والمرأة في حالة الإفراط . وأما عند النساء يصعب عليها أن تصل إلى الهياج العادي الناجم عن الاتصال بين الرجل والمرأة

العادة السرية تدفع صاحبها إلى الإفراط والإدمان عليها وطلب المزيد فالعلاقة الطبيعية تتطلب حضور شخصين في مكان معين وساعة معينة بينما العادة السرية فمتى أراد الشخص استطاع ممارستها وهذا بحد ذاته يدفعه إلى الإدمان

وقد تسبب الغضب والحزن فهو بعد انتهاء من الممارسة ينتابه شعور بالذنب وأنه من الممكن أن تسبب له الأمراض . وهذا الشعور يؤدي بصاحبه إلى الإحساس بالخوف من المجهول وكثرة الأسئلة التي تراوده في نفسه .

العادة السرية لا تؤدي إلى اللذة الجنسية الحقيقية فالجماع يعتبر حدث هام لأنه يتم به التقاء شخصان محبان فيتبادلان المتعة طيلة الوقت ، وهنا ليست فقط الأجهزة التناسلية فقط تأخذ حقها من المتعة ولكن حتى النفس تشعر بالراحة والسعادة بينما في العادة السرية ما هو إلا حدث غير مهم لأنه يكون لوحده وهو عبارة عن تفريغ فقط لمحتويات الأعضاء التناسلية .

وممارسة عند الفتاة أشد خطورة وذلك لأن الفتاة قد تلجأ لاستعمال أدوات أو أشياء لحك الأعضاء التناسلية في طلب النشوة مما قد يصل لمحاولة إدخال إصبعها بالمهبل مما يهدد عذريتها .

- الآثار الظاهرة والملموسة .

(1) العجز الجنسي ( سرعة القذف ، ضعف الانتصاب ، فقدان الشهوة ) .

ينسب الكثير من المتخصصين تناقص القدرات الجنسية للرجل من حيث قوة الانتصاب وعدد مرات الجماع وسرعة القذف وكذلك تقلص الرغبة في الجماع وعدم الاستمتاع به للذكور والإناث إلى الإفراط في ممارسة العادة السرية ( 3 مرات أسبوعيا أو مرة واحدة يوميا مثلا ). وهذا العجز قد لا يبدو ملحوظا للشاب وهو في عنفوان شبابه ، إلا انه ومع تقدم السن تبدأ هذه الأعراض في الظهور شيئا فشيئا . كم هم الرجال والنساء الذين يعانون من هذه الآثار اليوم ؟ وكم الذين باتت حياتهم الزوجية غير سعيدة و ترددهم على العيادات التخصصية أصبح أمرا معتادا لمعالجة مشاكلهم الجنسية؟ إن من المحزن حقا أن فئات من الناس والأزواج باتت تتردد اليوم على العيادات الطبية لمعالجة مشاكل العجز الجنسي وبمختلف أنواعه إلا أنه ومن المؤلم أكثر أن نعلم أن نسبة عالية من هذه الأعداد هم في أعمار الشباب ( في الثلاثينات والأربعينات ). وهذا ما تؤكده أحدث الدراسات التي قامت بها بعض الشركات المنتجة لبعض العقاقير المقوية للجنس وتم ملاحظة أن نسبا كبيرة جدا من الرجال ولاسيما في المراحل المذكورة يعانون اليوم من أثار الضعف الجنسي وأن معظم هؤلاء يدفعون أموالا طائلة على عقاقير وعلاجا ت تزيد وتنشط قدراتهم الجنسية حتى وان أنفقوا أموالا طائلة على هذه العقاقير وغير مكترثين بما لهذه العقاقير من أثار سلبية على صحتهم في المستقبل القريب.

(2) الإنهاك والآلام والضعف:-

كذلك ما تسببه من إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما للأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين إضافة إلى الرعشة و ضعف البصر ، وذلك كله قد لا يكون ملحوظا في سن الخامسة عشرة وحتى العشرينات مثلا إلا أنه وفي سن تلي هذه المرحلة مباشرة تبدأ القوى تخور ومستوى العطاء في كل المجالات يقل تدريجيا ، فإذا كان الشاب من الرياضيين مثلا فلا شك أن لياقته البدنية ونشاطه سيتقلصان ، ويقاس على ذلك سائر قدرات الجسم. يقول أحد علماء السلف " إن المنيّ غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق". وتقول أحد الدراسات الطبية "أن مرة قذف واحدة تعادل مجهود من ركض ركضا متواصلا لمسافة عدة كيلومترات" ، وللقياس على ذلك يمكن لمن يريد أن يتصور الأمر بواقعية أن يركض كيلو مترا واحدا ركضا متواصلا ولير النتيجة.

(3) الشتات الذهني وضعف الذاكرة:-

ممارس العادة السرية يفقد القدرة على التركيز الذهني وتتناقص لديه قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا. وللتمثيل على ذلك يلاحظ أن الذي كان من المجدّين دراسيا سيتأثر عطاؤه وبشكل لافت للنظر وبطريقة قد تسبب له القلق وينخفض مستواه التعليمي.

(4) استمرار ممارستها بعد الزواج :-

يظن الكثيرون من ممارسي العادة السرية ومن الجنسين أن هذه العادة هي مرحلة وقتية حتّمتها ظروف الممارسين من قوة الشهوة في فترة المراهقة والفراغ وكثرة المغريات. ويجعل البعض الآخر عدم قدرته على الزواج المبكر شمّاعة يبرر بها ويعلق عليها أسباب ممارسته للعادة السرية بل انه قد يجد حجة قوية عندما يدعّي بأنه يحمي نفسه ويبعدها عن الوقوع في الزنا وذلك إذا نفّس عن نفسه وفرغ الشحنات الزائدة لديه ، وعليه فان كل هؤلاء يعتقدون أنه وبمجرد الزواج وانتهاء الفترة السابقة ستزول هذه المعاناة وتهدأ النفس وتقر الأعين ويكون لكل من الجنسين ما يشبع به رغباته بالطرق المشروعة. إلا أن هذا الاعتقاد يعد من الاعتقادات الخاطئة والهامة حول العادة السرية، فالواقع ومصارحة المعانين أنفسهم أثبتت أنه متى ما أدمن الممارس عليها فلن يستطيع تركها والخلاص منها في الغالب وحتى بعد الزواج. بل إن البعض قد صرّح بأنه لا يجد المتعة في سواها حيث يشعر كل من الزوجين بنقص معين ولا يتمكنا من تحقيق الإشباع الكامل مما يؤدى إلى نفور بين الأزواج ومشاكل زوجية قد تصل إلى الطلاق ، أو قد يتكيف كل منهما على ممارسة العادة السرية بعلم أو بدون علم الطرف الآخر حتى يكمل كل منهما الجزء الناقص في حياته الزوجية.

(5) شعور الندم والحسرة:-

من الآثار النفسية التي تخلفها هذه العادة السيئة الإحساس الدائم بالألم والحسرة حيث يؤكد أغلب ممارسيها على أنها وان كانت عادة لها لذة وقتية ( لمدة ثوان ) تعوّد عليها الممارس وغرق في بحورها دون أن يشعر بأضرارها وما يترتب عليها إلا أنها تترك لممارسها شعورا بالندم والألم والحسرة فورا بعد الوصول أو القذف وانتهاء النشوة لأنها على الأقل لم تضف للممارس جديدا .

(6) تعطيل القدرات :-

و ذلك بتولد الرغبة الدائمة في النوم أو النوم غير المنتظم وضياع معظم الوقت ما بين ممارسة للعادة السرية وبين النوم لتعويض مجهودها مما يترتب عليه الانطواء في معزل عن الآخرين وكذلك التوتر والقلق النفسي .

و لا شك من أن ما تقدم كان من أهم الآثار التي تخلفها ممارسة العادة السيئة تم طرحها من الجانب التطبيقي ومن خلال مصارحة بعض الممارسين لها ، أما لمن يريد زيادة التفصيل النظري فيها فيمكنه الإطلاع على الكتابات الصادقة ( وليست التجارية) التي كتبت في هذا المجال.

ب - الآثار غير الملموسة ...

وهى أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب بل وقد لا يظهر للكثيرين أنها ناتجة بسبب العادة السرية إلا أن الواقع والدراسة اثبتا أن ممارستها تسبب ما يلي:-

( 1 ) إفساد خلايا المخ والذاكرة:-

إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي ...

أ - مصدر خارجي :

وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة.

ب - مصدر داخلي :

من عقل الممارس لها والذي يصور خيالا جنسيا يدفع إلى تحريك الشهوة ، وهذا الخيال إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس أو من خياله وهمي. هذا الخيال الجنسي من خصائصه انه لا يتوقف عند حد ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة لأنه لو كان كذلك لتناقصت قدرته على تحريك الشهوة والوصول للقذف لذلك فهو خيال متجدد ومتغير ، يوما بعد يوم تتغير فيه القصص والمغامرات حتى يحقق الإشباع ودعنا نتخيل جوازا أن خلايا الذاكرة هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو هل يمكن أن تتخيل كم سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي مقارنة بالخلايا المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة ؟ الجواب .. لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو الخلايا وأجريت هذه المقارنة لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة لخدمة الجنس وخياله الخصب تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة والسبب ببساطة شديدة لأن الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان بعكس الأنواع الأخرى من المعلومات والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان ( أيام الامتحانات مثلا ) لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف بينما تتناقص أي معلومات أخرى بسبب الإهمال وعدم الاستخدام المستمر.

ولاشك بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة لأنه لا يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع ، إلا أنه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا سيلاحظ أن كل شئ قد بدأ في التلاشي ( يلاحظ ذلك في إجازة الصيف ) حيث تتجمد خلايا التحصيل العلمي وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة التي يمسحها صاحبها ليسجل عليها فيلما جديدا ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة ( وذلك يحدث دون أن يقصد أو يلاحظ ) وشيئا فشيئا لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلايا وتكون كلها محجوزة للجنس واللهو بعد طرد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دينية ودنيوية ، للتثبت من ذلك يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السرية فيما إذا كان قد بقي الآن في ذهنه شئ بعد التخرج من الثانوي أو الجامعة بثلاث سنوات فقط وربما تقل المدة عن ذلك بكثير .

(2) سقوط المبادئ والقيم ( كيف يتحول الخيال إلى واقع ؟ )

ينساق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطئ جدا مفاده أن ممارستها مهم جدا لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش وأننا في زمان تكثر فيه الفتن والاغراءات ولا بد للشاب والفتاة من ممارستها من أجل إخماد نار الشهوة وتحقيق القدرة على مقاومة هذه الفتن إلا أن الحقيقة المؤلمة عكس ذلك تماما . فالقصص الواقعية ومصارحة بعض الممارسين أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية رغم أنهم نشئوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادئ وكان السبب الرئيس في تلك السقطات والانحرافات لا يخرج عن تأثير الشهوة الجنسية والتي من أهم أدواتها العادة السرية . تجد الممارس في بداية مشواره مع العادة السرية كان ذو تربية إسلامية وقيم ومبادئ إلا أنه شيئا فشيئا يجد رغباته الجنسية في تزايد وحاجته إلى تغذية خياله الجنسي بالتجديد فيه والإثارة تكبر يوما بعد يوم وذلك لن يتحقق له كما تقدم بتكرار المناظر والقصص أو بالاستمرار في تخيّل أناس وهميّون ليس لهم وجود ومن هنا يبدأ التفكير في إيجاد علاقات حقيقية من محيطه أو بالسفر وغير ذلك الكثير من الطرق التي يعلمها أصحابها . قد يكون في بادئ الأمر رافضا لذلك بل ولا يتجرأ على تحقيق ذلك الخيال على أرض الواقع لأنه لا يزال ذو دين وخلق ومبدأ ولكن المرة تلو المرة وبتوغل الخيال الجنسي فيه من ناحية وبما يشاهده من أفلام ووسائل أخرى محركة للجنس ( وكلها وسائل دنيئة لا تعترف بدين أو مبدأ أو حتى أبسط قواعد الآدمية والتي ما هي إلا تجسيد لعلاقات حيوانية) ، حتى تأخذ مبادئ هؤلاء المساكين في الانهيار شيئا فشيئا حتى يصبحون في النهاية أناس بمفهوم الحيوانات لا يحكمهم دين ولا مبدأ وما هم إلا عبيد مسيّرون منقادون وراء خيالهم ورغباتهم الجنسية.

ويتبدد ذلك الاعتقاد الخاطئ وتكون هذه العادة بدلا من أنها تحمي الشباب مؤقتا من الوقوع في المحرمات إلا انه وبالتدرج فيها وإدمانها تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير الممارسين والمدمنين من نهاية أليمة في معظم الأحايين وضياع في الدنيا بإدمان الزنا أو اللواط وما يترتب عليهما من أمراض جنسية كالإيدز أو عقوبة دنيوية كالسجن أو التعزير وأقل الأضرار طلاق ( للمتزوجين ) أو فضيحة لدى الأهل وغير ذلك من الأمور التي نسمع عنها وكذلك ربما يتبع ذلك سوء خاتمة على حال من الأحوال التي ذكرت واسأل الله تعالى لي ولكم أن يقينا شرور أنفسنا وأن يصرف عنا السوء والفحشاء وان يحفظنا جميعا من ذلك .

(3) زوال الحياء والعفة:-

إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذا الأمر يعد واضحا بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترى ذلك الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو جيران أو حتى في الشارع العام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالملاحقة والتصيّد. ولا عجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرها أعلى من موضع قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في الأسواق وعند الإشارات حتى أن بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل ويغض بصره، وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات. لا عجب أن ترى الذي كان خياله بالأمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله في كل مجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الأمور في الأماكن العامة التي يتواجد فيها الجنسين كالأسواق والمتنزهات كدليل على زوال الحياء إلا ممّن رحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذه الأمور أصبح من السهل جدا إقامة علاقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا الله وإيّاكم منها.

(4) تعدد الطلاق والزواج والفواحش:

زوجة الممارس للعادة السرية قد لا تصل لنفس مستوى الإغراء والإثارة الذي عليه نساء الخداع والترويج في الأفلام والقنوات (حتى وان كان لديها من مقومات الجمال العفيفة والبريئة) وذلك في نظر مدمن الخيال الأوهام ولن تبلغ في درجة إقناعه إلى درجة أولئك اللاتي يعشن في عالم خياله الوردي الزائف الذي اعتاد أن يصل للنشوة والاستمتاع الكامل معه ولذلك وبناء على ما تقدم فهو قد يفشل في الوصول إلى نفس الاستمتاع مع زوجته ويترتب على ذلك فتور جنسي معها مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطلاق والزواج بامرأة أخرى تحقق له ذلك الإشباع المفقود ظنا منه أن المشكلة في زوجته الأولى فيطلق ثم يتزوج بأخرى وتبقى نفس المشكلة أو انه يبقي على زوجته ولكنه يلجأ إلى الوسائل المحرمة لتحقيق ذلك وبالتالي فقد أصبح هذا المسكين داخل حلقة مفقودة من المحرمات أملا في الوصول إلى غايته وليته علم أن المشكلة كانت منذ البداية في العادة السرية ومقوماتها ودليل ذلك أن الذي لم يكن يمارسها لا يصل لتلك المرحلة من العناء و الجهد للوصول إلى الإشباع فأقل الحلال يكفيه لتحريك شهوته والوصول إلى القذف و الاستمتاع مع زوجته و الأمر نفسه ينطبق مع النساء إلا أن المرأة قد تخفي هذه الحقيقة اكثر وقد تصبر وتتحمل إذا كان إيمانها كفيلا بذلك و إلا قد تسعى للتعويض بأحد الحلول المحرمة.

( ج ) الآثار المستقبلية:

( 1 ) التعليم والحصول على وظيفة جيدة .

يعلم الجميع أن ظروف الحياة من عمل وكسب وتعليم وغيره لم تعد بذلك الشيء السهل ، فالقبول في الجامعات أصبح يتطلب معدلات مرتفعة والحصول على وظيفة جيدة أصبح يتطلب هو الآخر معدلات تخرّج مرتفعة مدعمة بمهارات وخبرات عملية إضافة إلى شهادات في اللغة الإنجليزية والكومبيوتر مثلا ، وكل هذا اصبح متطلب رئيس لمن يريد ( تكوين أسرة ) وتوفير مصدر دخل مناسب لحياته و أسرته.

إن كل ما تقدم لن يتحقق إلا بوجود عقل ناضج ملئ بالمعلومات الأكاديمية وكذلك بالمهارات والقدرات الأخرى والتدريب الميداني واكتساب الخبرات العملية في الإجازات ، يتطلب أيضا نشاط بدني وصحة جيدة ، استيقاظ مبكر وانتظام في دوام عمل قد يصل إلى الثمان أو التسع ساعات يوميا ، وغير ذلك من الأمور التي لم يكن يحتاجها من سبقونا بحكم سهولة الحياة على زمانهم إلا أنها أصبحت ضرورة ملحة اليوم فكيف سيقوى مدمن العادة السرية على كل ذلك وهو غارق منعزل في بحور الشهوة المحرمة وهذه العادة السيئة ؟ أي عقل وأي جسم بعد ذلك يقوى على مواجهة ما ذكر ؟؟؟

وقد يقول قائل هنا أن هناك أناس غارقون في شهواتهم ولا يزالون متمسّكين بتعليمهم ووظائفهم ولا يبدو عليهم شيئا من التأثر المذكور، وللجواب على ذلك نقول أن التجربة والواقع أثبتا أن أمثال هؤلاء من المستحيل أن يستمروا لفترة طويلة ولا سيما عند تقدم السن وهم على نفس المستوى من النشاط والحيوية، ومن ناحية أخرى نجد أن أمثال هؤلاء من أكثر المفرطين في العبادات فلا صلاة ولا صوم ولا تفريق بين حلال وحرام فهم يحيون حياة دنيوية مطلقة شأنهم في ذلك شأن الكفار وأهل الدنيا وحياتهم لا تتسع إلا للعمل والشهوات ، وللمسلم أن يتخيل لو مات أمثال هؤلاء وهم من أهل الدنيا والشهوات فإلى إي مآل سيؤولون؟ والى أي لون من ألوان العذاب سيلاقون؟.

(2) رعاية الأهل والذرية :-

إن مدمن العادة السرية يكون كل همّه منصبا على إشباع تلك الغريزة و إنفاق المال والوقت من أجل توفير ما يشبع له هذه الرغبة. وبالتالي فهو قد ينصرف عن رعيّته ومسئولياته لاهثا وراء نزواته فقد تجده كثير السفر للخارج أو كثير السهر أو المبيت في أماكن يستطيع فيها توفير الجو الملائم لتحريك الشهوة وممارسة العادة السرية. وإذا كان الأمر كذلك هل يستطيع مثل هذا المبتلى أن يرعى أهل أو ذرية حق الرعاية وهل سيدري فيما إذا كانت أخته أو زوجته أو ابنته غارقة هي الأخرى في وحل آخر أم لا؟ وهل سيتفرغ لتربية أبنائه تربية سليمة ؟ وهل يمكنه حماية أهل بيته وذريته وأداء الأمانة فيهم؟.

إن كل ما سبق من نتائج وأضرار يلاحظها كل عاقل على ممارس العادة السرية على أرض الواقع وكم تكلم عنها الكثيرون من أصحاب البصيرة والأمانة ، إلا انه ومن المؤسف حقا أن نجد بعض الآراء الأخرى التي تظهر أحيانا في بعض المجلات التجارية والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق أرباح من خلال مبيعاتها دون أن يكون لديها أدنى اهتمام بسلامة الشاب و الفتاة المسلمين فنجدها تروّج لها بل وتدفع الشباب من الجنسين لممارستها وذلك بالجرعات الجنسية المختلفة التي تقدمها عبر إصداراتها. ولذلك يخطئ من يعتقد بأن في مثل تلك الإصدارات العلاج لمشكلته والشفاء من بلائه وهي أساسا أحد مصادر هذا البلاء .(1)من كتاب الانتصار على العادة السريةوسائل عملية للوقاية والعلاج منها دراسة أعدها رامي خالد عبد الله الخضر




يتبـــــــــــــــــــع >>>>>

.[/frame]
 
التعديل الأخير:

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="6 10"]

( 2 )

الاستمناء بعد الزواج:

وقد لا يقف الأمر عند الشباب قبل الزواج بل تستمر ممارساتهم لهذه العادة حتى بعد الزواج.. ويجب على المتزوج في هذه الحالة إعادة اكتشاف الزوجة "جنسيًّا" وهذا أمر هام، ويكون هذا عبر برنامج متدرج يربط بين مثيرات الشهوة: من صور وخيالات، وبين أعضاء زوجته، وجسمها، ويمكن أن تحدث -لتحقيق ذلك- لقاءات جنسية يتعرى فيها الزوج والزوجة، وتقتصر على تحسس كل منهما لجسد الآخر بنعومة وهدوء وتأمل ولو دون ممارسة جنسية كاملة، والهدف من هذا إعادة الاعتبار الذهني والنفسي والمادي لسبيل الإشباع الطبيعي للشهوة الجنسية، وينجح هذا البرنامج حين يحدث الربط بين المؤثرات المهيجة وجسد الزوجة وأعضائها بوصفها مؤثرات مهيجة من ناحية، وبوصفها "ميدان العمل" لقضاء هذه الشهوة من ناحية أخرى.
- جسد الزوجة، وموضع عفتها تحديدًا، هو موضع الحرث واللذة وقضاء الشهوة، وينبغي أن تنفصم العلاقة الذهنية والمادية لدى المستمني بين فرجه لكونه موضعًا لتحقيق اللذة، وأداة تحقيق هذه اللذة؛ ليصبح فقط جزءاً من أداة تحقيق اللذة، وموضع تحقيقها دون أن تكتمل هذه اللذة إلا بالنصف الآخر -عضو زوجته- أداة وموضعًا.
ماذا أقول؟! بصراحة أكثر ولا حرج في توضيح أحكام الدين ينبغي أن تتغير الصلة الحميمة القائمة بين الرجل وقضيبه، لتحل محلها علاقة أكثر حميمية بينه وبين أعضاء زوجته الجنسية الأساسية: الفرج والثدي والمؤخرة، وأعضائها الجنسية الثانوية؛ الشعر، والرقبة، والأنامل، بل وسائر الجسد. ويمكن هذا في عدة مواضع منها:

1- بالنسبة للإثارة:

لا بد من محاصرة الأسباب المثيرة للشهوة من صور مرئية، أو غيرها، خاصة إذا كان المتزوج بعيدًا عن زوجته أو كانت في الحيض مثلاً، ومحاصرة الأسباب أَولى في غير المتزوج، وهذه المسألة هي أهم نقطة في العلاج.

2- بالنسبة للشهوة:

يمكن تهدئة الشهوة أو الرغبة الجنسية باستخدام بعض العقاقير بجرعات خفيفة، ويستخدم بعض الإخصائيين جرعة ليلية تتكون من "قرص تريبتيزول 25 مجم + قرص ميليريل 30 مجم"، مع ملاحظة أن هذه العقاقير تؤثر على الرغبة الجنسية فتقللها، وتؤثر على الانتصاب فتقلله أيضًا، ويضاف إلى هذا حتمية استثمار الطاقة الذهنية والبدنية في أنشطة حقيقية: رياضية، وفكرية، وغيرها؛ لأن جزءا من المسألة يتعلق بالفراغ النفسي والذهني، والركود البدني، وامتلاء هذا الفراغ هام للعلاج.
3- بالنسبة للممارسة نفسها:
تتم الممارسة بحكم التعود، ولتخفيف التوتر، وتحقيق الراحة واللذة المؤقتة، ولذلك ينبغي أن يبدأ التدرب على "التعود العكسي":
* بالنسبة للمتزوج ينبغي أن يتم الربط المستمر بين التهيج الجنسي بوسائله المعروفة، والجماع مع الزوجة بعده مباشرة، وفي هذا تتجلى حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: ( فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته ‏فليأت أهله ‏فإن معها مثل الذي معها) [مسلم، وأحمد والترمذي]، والفاء في "فليعد" للترتيب والتعقيب، أي "جماع عقب كل تهيج"، وبالتالي فإن الابتعاد عن المهيجات يكون لازمًا بديهيًّا في حالة وجود عذر عند الزوجة، أو السفر بعيدًا عنها، أو في حالة الأعزب "كما أسلفنا".
ويساعد الأعزب والمتزوج أن يستخدم رمزًا معينًا يركز فيه لكسر الصلة بين التهيج والاستمناء، بعضهم يرتدي قفازاً في يده، وبعضهم يلبس خاتماً، وبعضهم يبادر عند التهيج بوضع مادة ذات رائحة كريهة، أو ربط يده بخيط بحيث يعيقه عن الاستمناء... إلخ.

حكم الشرع في الاستمناء:

و هي حرام عند الأئمة الأربعة لقوله تعالى :

{ و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون } [ سورة المؤمنون : الآيات 6 : 7 ] .

فالشرع لم يبح للإنسان أن يروي غليله أو أن يشبع حاجاته الجنسية إلا في إطار الزواج المشروع ، و الاستننماء باليد ابتغاء للذة وراء هذا الإطار ، و هنا موضع التعدي .

غير أن الإمام احمد قال بجواز اللجوء إليها عند فورة الشهوة و في حدود الضرورة و اشترط لذلك عدم استطاعة الزواج و خشية الوقوع في الزنى .

أما الاستننماء بيد الغير ، فهو سواء حصل بين شريكين من جنس واحد أو من جنسين مختلفين فهو حرام قطعاً ما لم يحصل بين زوجين إذ يمكن اعتبارها حينئذ ضمن حدود الملاعبة و المعاشرة الزوجية المشروعة



هل ممارسة العادة السرية كبيرة من الكبائر وما الدليل؟(
(يجيب عليه بن باز))


الجواب: الحمد لله، لا شك ان ممارسة العادة السرية- الاستمناء- من الأمور المحرمة قال تعالى {والذين هم لفروجهم حافظون إلا على ازواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنه غير ملومين} وقد وردت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن جلد عميرة، وجلد عميرة هي العادة السرية، ووجه الاستدلال بالآية الكريمة أن الله أثنى على القائمين بحفظ فروجهم في حالين حال الرجل مع زوجته فلا عورة بينهما وحال الرجل مع مملوكته من الرقائق والله أعلم.

هل الاستمناء جائز في الإسلام ؟
((يجيب عليه الشيخ المنجد))



الجواب:

الحمد لله
أولاً : القرآن الكريم قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
وقد استدل الإمام الشافعي ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية وهي قوله تعالى :
( والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) 4-6 سورة المؤمنون ، وقال الشافعي في كتاب النكاح : فكان بيّناً في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم تحريم ما سوى الأزواج وما ملكت الأيمان .. ثم أكّدها فقال : ( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) . فلا يحل العمل بالذكر إلا في الزوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء والله أعلم . كتاب الأم للشافعي .
واستدل بعض أهل العلم بقوله تعالى : ( وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) النور 33 على أن الأمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه .
ثانيا : السنّة النبوية : استدلوا بحديث عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءةَ ( تكاليف الزواج والقدرة عليه ) فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ( حماية من الوقوع في الحرام ) رواه البخاري فتح رقم 5066 .
فارشد الشارع عند العجز عن النكاح إلى الصوم مع مشقّته ولم يرشد إلى الاستمناء مع قوة الدافع إليه وهو أسهل من الصوم ومع ذلك لم يسمح به .
وفي المسألة أدلة أخرى نكتفي بهذا منها . والله أعلم .

وأمّا العلاج لمن وقع في ذلك ففيما يلي عدد من النصائح والخطوات للخلاص :

1- يجب أن يكون الداعي للخلاص من هذه العادة امتثال أمر الله واجتناب سخطه .
2- دفع ذلك بالصلاح الجذري وهو الزواج امتثالاً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب بذلك .
3- دفع الخواطر والوساوس وإشغال النفس والفكر بما فيه صلاح دنياك وآخرتك لأن التمادي في الوساوس يؤدي إلى العمل ثم تستحكم فتصير عادة فيصعب الخلاص منه .
4- غض البصر لأن النظر إلى الأشخاص والصور الفاتنة سواء حية أو رسماً وإطلاق البصر يجرّ إلى الحرام ولذلك قال الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) الآية ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تُتْبع النظرة النظرة " رواه الترمذي 2777 وحسّنه في صحيح الجامع 7953 فإذا كانت النّظرة الأولى وهي نظرة الفجأة لا إثم فيها فالنظرة الثانية محرّمة ، وكذلك ينبغي البعد عن الأماكن التي يوجد فيها ما يغري ويحرك كوامن الشهوة .
5- الانشغال بالعبادات المتنوعة ، وعدم ترك وقت فراغ للمعصية .
6- الاعتبار بالأضرار الصحية الناتجة من تلك الممارسة مثل ضعف البصر والأعصاب وضعف عضو التناسل والآم الظهر وغيرها من الأضرار التي ذكرها أهل الطّب ، وكذلك الأضرار النفسية كالقلق ووخز الضمير والأعظم من ذلك تضييع الصلوات لتعدّد الاغتسال أو مشقتّه خصوصا في الشتاء وكذلك إفساد الصوم .
7- إزالة القناعات الخاطئة لأن بعض الشباب يعتقد أن هذه الفعلة جائزة بحجة حماية النفس من الزنا واللواط ، مع أنّه قد لا يكون قريبا من الفاحشة أبدا .
8- التسلح بقوة الإرادة والعزيمة وألا يستسلم الشخص للشيطان . وتجنب الوحدة كالمبيت وحيدا وقد جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيت الرجل وحده " . رواه الإمام أحمد وهو في صحيح الجامع 6919 .
9- الأخذ بالعلاج النبوي الفعّال وهو الصوم لأنه يكسر من حدة الشهوة ويهذّب الغريزة ، والحذر من العلامات الغريبة كالحلف ألا يعود أو ينذر لأنه إن عاد بعد ذلك يكون نقضا للأيمان بعد توكيدها وكذلك عدم تعاطي الأدوية المسكنة للشهوة لأن فيها مخاطر طبية وجسدية وقد ثبت في السنّة ما يُفيد تحريم تعاطي ما يقطع الشهوة بالكلية .
10- الالتزام بالآداب الشرعية عند النوم مثل قراءة الأذكار الواردة ، والنوم على الشقّ الأيمن وتجنب النوم على البطن لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك .
11- التحلي بالصبر والعفة لأنه واجب علينا الصبر عن المحرمات وإن كانت تشتهيها النفس ولنعلم بأنّ حمل النّفس على العفاف يؤدي في النّهاية إلى تحصيله وصيرورته خُلُقا ملازما للمرء وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ . " رواه البخاري فتح رقم 1469 .
12- وإذا وقع الإنسان في هذه المعصية فعليه أن يبادر إلى التوبة والاستغفار وفعل الطاعات مع عدم اليأس والقنوط لأنه من كبائر الذنوب .
13- وأخيراً مما لا شك فيه أن اللجوء إلى الله والتضرع له بالدعاء وطلب العون منه للخلاص من هذه العادة هو من أعظم العلاج لأنه سبحانه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، والله أعلم .



كيف يمكن تجنبها؟

من النصائح التي يمكن أن تتبع لتجنب ممارسة هذه العادة الآتي:

أولاً وقبل كل شيء بتقوية صلته بالله، وتذكيره برقابته عليه، وأنه لا تخفى عليه خافية، فيعلمه الحياء من الله، ومن الملائكة الذين لايفارقونه. فيتركز في قلب الولد رقابة الله عليه، ونظره إليه، فيستحي منه، فلا يقدم على مثل هذا العمل القبيح.

هجر رفقاء السوء وقطع صلة الولد بهم، وتجنيبه إمكانية تكوين صدقات مشبوهة مع أولاد منحرفين، أو مهملين من أسرهم، حتى وإن كانوا أصغر منه سنا، فبإمكانهم نقل معلومات حول هذه العادة، أو قضايا جنسية أخرى، أو على الأقل يعلمون الولد شتائم قبيحة متعلقة بالجنس. ثم يسعى الأب بجد وهمه في تكوين صدقات بديلة عن الصداقات المنحرفة، وصلات قوية بين أولاده وأولاد غيره من الأسر الملتزمة

إقناع الشخص بما قد يصيبه في المستقبل من مضاعفات وخيمة يصعب علاجها

شغل وقت فراغ الشباب بالأعمال المفيدة أو بالرياضة أو القراءة المفيدة

الابتعاد عن المثيرات الجنسية

عدم الخلود إلى النوم إلا إذا كان نعسان مع تجنب النوم على البطن لأن هذه النومة تسبب تهيجاً جنسياً بسبب احتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش

تغيير بعض طرق معيشته ونظام حياته


تربية الشباب على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية

أما بالنسبة للولد الصغير فإن عادة التزام الولد لعضوه التناسلي ووضع يده عليه من وقت لأخر تحدث بعد بلوغ الولد سنتين ونصف تقريباً، وكثيراً ما يشاهد الولد في هذا السن واضعاً إحدى يديه على عضوه التناسلي دون انتباه منه، فإذا نُبه انتبه ورفع يده. ويعود سبب ذلك في بعض الحالات إلى وجود حكة أوالتهاب في ذلك الموضع من جراء التنظيف الشديد من قبل الأم، أو ربما كان سبب الالتهاب هو إهمال تنظيف الولد من الفضلات الخارجة من السبيلين.

ومن أسباب اهتمام الولد بفرجه، إعطاؤه فرصة للعب بأعضائه عن طريق تركه عارياً لفترة طويلة ، فإنه ينشغل بالنظر إليها والعبث بها والمفروض تعويده التستر منذ حداثته ، وتنفيره من التعري.

وإذا شوهد الولد واضعاً يده على فرجه يجب صرف اهتمامه إلى غير ذلك كأن يعطى لعبة أو قطعة من البسكويت، أو احتضانه وتقبيله. والمقصود هو صرفه عن العادة بوسيلة سهلة ميسرة دون ضجيج، ولاينبغي زجره وتعنيفه، فإن ذلك يثير فيه مزيداً من الرغبة في اكتشاف تلك المنطقة. ولا بأس أن يسأل الولد عما إذا كانت هناك حكة، أو ألم في تلك المنطقة يدفعه للعبث بنفسه


كون العلاج لترك هذه العادة المتعبه نفسيا وجسديا في عدة مواضع منها:

1ـ بالنسبة للإثارة: لا بد من محاصرة الأسباب المثيرة للشهوة من صور مرئية، أو غيرها خاصة إذا كان المتزوج بعيدًا عن زوجته أو كانت في الحيض مثلاً، ومحاصرة الأسباب أولى في غير المتزوج، وهذه المسألة هي أهم نقطة في العلاج.

2ـ بالنسبة للشهوة يمكن تهدئة الشهوة/ الرغبة الجنسية باستخدام بعض العقاقير بجرعات خفيفة، ويستخدم بعض الأخصائيين جرعة ليلية تتكون من "قرص تريبتيزول 25 مجم + قرص ميليريل 30 مجم"، مع ملاحظة أن هذه العقاقير تؤثر على الرغبة الجنسية فتقللها وتؤثر على الانتصاب فتقلله أيضًا ، ويضاف إلى هذا حتمية استثمار الطاقة الذهنية والبدنية في أنشطة حقيقية :رياضية، وفكرية، وغيرها لأن جزءا من المسألة يتعلق بالفراغ النفسي والذهني، والركود البدني، وامتلاء هذا الفراغ هام للعلاج.

3ـ بالنسبة للممارسة نفسها: تتم الممارسة بحكم التعود، ولتخفيف التوتر، وتحقيق الراحة واللذة المؤقتة، ولذلك ينبغي أن يبدأ التدرب على "التعود العكسي":

* بالنسبة للمتزوج ينبغي أن يتم الربط المستمر بين التهيج الجنسي بوسائله المعروفة والجماع مع الزوجة بعده مباشرة وفي هذا تتجلى حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: "من رأي من امرأة " لا تحل له" ما يعجبه، فليعد إلى بيته ويصب من زوجته فإنما البضع واحد" والفاء في "فليعد" للترتيب والتعقيب أي "جماع عقب كل تهيج"، وبالتالي فإن الابتعاد عن المهيجات يكون لازمًا بديهيًا في حالة وجود عذر عند الزوجة، أو السفر بعيدًا عنها، أو في حالة الأعزب "كما أسلفنا". ويساعد الأعزب والمتزوج أن يستخدم رمزًا معينًا يركز فيه لكسر الصلة بين التهيج والاستمناء، بعضهم يرتدي قفازاً في يده، وبعضهم يلبس خاتماً، وبعضهم يبادر عند التهيج بوضع مادة ذات رائحة كريهة، أو ربط يده بخيط بحيث يعيقه عن الاستمناء .. إلخ.

إذن كسر التتابع بين التهيج والاستمناء أساسي،
ويختار كل شخص ما يردعه أو يناسبه، ومجال الإبداع في هذا مفتوح.


* إذا حدث الاستمناء يعاقب الفاعل نفسه فوراً بعقاب جسماني مؤلم وفي حالة نجاحه في كسر الصلة بين التهيج والاستمناء، وبالتالي "عدم الاستمناء عقب التهيج"، فلابد من أن يعطي لنفسه مكافأة في شيء يحبه، ويكون في المكافأة جانب مادي: حلوى يأكلها أو ما شابه.

* إذا حدث الاستمناء، وعاقب الفاعل نفسه، فإن هذه العقوبة تكون البديل عن لوم النفس وتأنيبها، لأن هذا اللوم عقيم، ويبدد الطاقة النفسية في ألم غير نافع، إنما ينبغي الاستعداد للمرة القادمة بشكل أفضل.

* إذا تكرر الاستمناء لابد أن تزداد العقوبة، وإذا تكرر النجاح لابد من زيادة المكافأة.

4ـ برامج موازية: بالنسبة للمتزوج فإن إعادة اكتشاف الزوجة "جنسيًا" أمر هام ويكون هذا عبر برنامج متدرج يربط بين مثيرات الشهوة: من صور وخيالات، وبين أعضاء زوجته، وجسمها، ويمكن أن تحدث - لتحقيق ذلك - لقاءات جنسية يتعرى فيها الزوج والزوجة، وتقتصر على تحسس كل منهما لجسد الآخر بنعومة وهدوء وتأمل ولو دون ممارسة "جنسية كاملة - والهدف من هذا إعادة الاعتبار الذهني والنفسي والمادي لسبيل الإشباع الطبيعي للشهوة الجنسية وينجح هذا البرنامج حين يحدث الربط بين المؤثرات المهيجة وجسد الزوجة وأعضائها بوصفها مؤثرات مهيجة من ناحية، وبوصفها "ميدان العمل" لقضاء هذه الشهوة من ناحية أخرى.

5ـ جسد الزوجة، وموضع عفتها تحديدًا، هو موضع الحرث واللذة وقضاء الشهوة وينبغي أن تنفصم العلاقة الذهنية والمادية لدى المستمني بين فرجه: كونه موضعًا لتحقيق اللذة، وأداة تحقيق هذه اللذة؛ ليصبح فقط جزءاً من أداة تحقيق اللذة، وموضع تحقيقها دون أن تكتمل هذه اللذة إلا بالنصف الآخر - عضو زوجته - أداة وموضعًا.

ماذا أقول؟!.. بصراحة أكثر ولا حياء في الدين ينبغي أن تتغير الصلة الحميمة القائمة بين الرجل وقضيبه، لتحل محلها علاقة أكثر حميمية بينه وبين أعضاء زوجته الجنسية الأساسية: الفرج والثدي والمؤخرة، وأعضائها الجنسية الثانوية، الشعر، والرقبة والأنامل، بل وسائر الجسد.

6- أما غير المتزوج فأرجوه أن يندفع بكل جهده ليتزوج فإنه أحصن للفرج، وأغض للبصر، والجزء الأهم في العلاج. وحتى يحدث الزواج فعليه بالصوم، وبقية ما ذكرته من نقاط.

7- يبقى أن أقول أن علاج الاستمناء ليس هو الأصعب بمعنى أن التوقف عنه ممكن إن شاء الله، ولكن الأهم، وأحياناً الأصعب علاج آثارها، ومنها سرعة القذف، وهذا موضوع آخر.

8- كما أجدني محتاجًا للتذكير بأن نسيان الذنب هو من التوبة، وأن الشيطان، والنفس

الأمارة بالسوء إنما تلعب أحياناً بمشاعر الإنسان حتى تزرع في نفسه اليأس، وتضع أمام مخيلته مشهده منكسرًا مهزومًا بينما التائب من الذنب حبيب الرحمن..


>>>>>>>>>>>> يتبــــــــــــــــع

.[/frame]
 
التعديل الأخير:

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="6 10"]

( 3 )


الجنس من أهم حاجات الشباب والحياة المعاصرة، والشاب الذي يفقد الوعي الثقافي والوازع الديني ينجرف وراء شهوة الجنس ويطلق العنان لها بلا شعور فما يرى نفسه غلا ساقطاً في أوحال الرذيلة وحانات الخمور وشبكات الدعارة ثم الشذوذ والمخدرات والأمراض الفتاكة.

ويبدأ هذا الانحراف بأصدقاء السوء والنظر إلى مجلات الإثارة والخلاعة والفضائيات المنسلخة وغيرها، وحتى نعالج هذه المشكلة نطرح موضوعاً أكثر صراحة حيث لا حياء في الدين في مقابل ما تصرّح به بشكل سافر وفاضح وبدون حياء الفضائيات ومواقع الإنترنت في بث البرامج المنوعة كالرقص الشرقي وبرامج الإثارة للشهوة وما أشبه. وهذا الموضوع هو الاستمناء (العادة السرية) المبتلى بها كثير من الشبابا إلاّ المتقين منهم.

وهذه الحالة قد تفترس حتى الشباب المتدين إذا لم يسارع إلى الزواج في العمر المبكر من 15 - 20 سنة والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يلجأ الشاب إلى الاستمناء (العادة السرية) وكيف يقلع نفسه من هذا البلاء الذي له مضاعفات وأمراض في الجسد والعقل والنفس.

وقبل الإجابة نعرّف الاستمناء بأنه الإرضاء الذاتي وإخراج المني بصور مختلفة من تلقاء نفسه ونحن هنا نستعرض رأي علماء النفس ورأي الدين الإسلامي بشأن الاستمناء.

أولاً: رأي علماء النفس

لقد اختلف فريقان من علماء النفس حول هذا الموضوع فأحدهم يقول أن الاستمناء حالة طبيعية ليست لها مضاعفات وأنها عملية لتسكين الانفعالات الجسمية والنفسية ومقدمة للنضوج الجنسي. ولكن عند ممارستها يشعر الإنسان بالذنب والإثم.

أما الفريق الآخر فيقول أن الاستمناء إنهاك للقوى العقلية والجسدية ولها مضاعفات سيئة وأمراض مزمنة.

وإليكم في ما يلي أقوال الفريقين:

كتب (هاوفيلد) في كتابه (علم نفس الطفل والمراهق):

(بشكل عام لابد من القول بأن خطر الاستمناء نفسي وليس له أي مضاعفات). ويذهب (بلر) و (جونر) في كتاب (علم نفس المراهق) إلى الاعتقاد (أن الرأي الطبي والنفسي قد اتفقا في السنوات الأخيرة على أن الاستمناء كممارسة لا يحمل بذاته أي ضرر أو خطر إلا أنه قد يستفحل إلى درجة تضر بالمستوى الدراسي للمراهق وسائر نشاطاته وواجباته الاجتماعية). ولقد كتب الدكتور (سيروس إيزدي) في كتابه (مسائل المراهقة): (... لابد من القول أن كل ما قيل حتى الآن حول مضاعفات الاستمناء هي أشياء غير ثابتة بالمرة).

وفي مقطع آخر من كلامه يقول: (... إلا أن الإفراط في هذه الممارسة أو ممارستها مع إمكانية الاتصال بالجنس الآخر يعد حالة غير طبيعية).

أما الفريق الآخر من علماء النفس فمن آرائه يعتقد (كانت)لا يوجد شيء أضر بالذهن والجسم من الاستمناء وهذا النوع من الممارسة يتنافى تماماً مع الطبيعة الإنسانية).

ويقول (موريس دبس) بهذا الخصوص... يعد الاستمناء عملاً مذموماً، وهذه الممارسة تنهك الشاب بشدة وتولد لدى أصحاب الطبائع الحساسة حالة غريبة من الوسوسة والتردد بحيث يتسمون بالحياء والخجل).

ويذهب مفكر آخر (سيلواندا ستال) إلى الاعتقاد: ( أن هذا العمل - الاستمناء - يولّد القلق والاضطراب وفي حالة تكراره فإنه يترتب عليه نتائج محزنة، فهو يضعّف الذكاء ويلوث الفطرة).

وأخيراً يعتقد بعض المتخصصين بالمسائل الجنسية:

(إن هذا العمل - الاستمناء - يؤدي بالمصابين إلى ضعف القدرات الجنسية ويسبب لهم الخمول والكسل، ويسلب منهم الغيرة والشهامة والحيوية فما أكثر الذين يعانون في عنفوان شبابهم من الضعف النفسي والجسدي بشكل مفرط، ونظراً للعلاقة القريبة لهذا العمل غير الطبيعي بالحواس الخمس - فإنه يؤثر بالدرجة الأولى على البصر والسمع، وفضلاً عن ذلك فإن من الأضرار الأخرى التي يورثها هذا العمل يمكن الإساءة إلى انحلال القوى الجسمية والنفسية - وفقر الدم - واصفرار الوجه وانسداد الشهية، وضعف الذاكرة - والنحافة - وتراخي الأعصاب وحدة المزاج والعصبية والدوران...).

وقبل أن نذكر الرأي الإسلامي الديني بشأن الاستمناء نسجل هنا إحصائية حديثة وبعض الملاحظات حول هذه العادة:

أ - إن معظم المدمنين على الاستمناء (16 شخصاً من كل 25 شخصاً) صرحوا بأنهم عاجزون عن ترك هذه العادة.

ب - يبدأ الاستمناء بشكل عام على الأكثر من سن 12 إلى 14 عاماً وبعبارة أخرى تبدأ هذه المشكلة مع ورود الطالب إلى المرحلة المتوسطة.

ج - إن الفترة الزمنية للإدمان على هذه العادة تستغرق من 3 إلى 8 أعوام.

د - ذُكر أن الإصابة بالاستمناء تحصل في الغالب على أثر الاتصال برفاق السوء ومنهم الزملاء المنحرفين في الدراسة.. والنظر إلى غير المحارم ومتابعة نساء الغير.

هـ - صرح ثمان أشخاص من كل 25 بأن مستوياتهم الدراسية قد تدنت، وهذا التدني في المستوى الدراسي يبدأ بفقدان التركيز وينتهي بالرسوب.

و - (سرية) أي أنها تؤدى في الخفاء، فإن هذا يعطيها الإحساس بالذنب.

ز - من أضرار العادة السرية أنها تجعل الفتى يحصل على لذته الجنسية من خلال ذاته وهذا ما يسميه علماء النفس بـ (النرجسية).

ح - ممارسة هذه العادة تعتبر نوعاً من الهروب من الجنس ومشاكله.

ثانياً: الاستمناء من وجهة نظر الإسلام

الإسلام باعتباره ديناً قائماً على أساس الفطرة الإنسانية، ينظر إلى هذه الممارسة باعتبارها خروجاً على الطبيعة واعتداء على الفطرة الإنسانية.

ويعبر القرآن عن ذلك (بالاعتداء) كما تشير الأحاديث والروايات في الموروث الإسلامي عند تعرضها لهذه الحالة إلى معان قريبة من ذلك وتصفها بعبارات من قبيل (إثم كبير) و (كمن نكح نفسه) و (ملعون) وبالبعد عن رحمة الله الواسعة...

وليس من شك في أن مثل هذه التعابير تدل على عظمة الذنب، وتحكي حقيقة ما يمكن أن تتركه هذه الممارسة من آثار وأضرار مخربة على نفس وجسم وفكر الإنسان، وفضلاً عن ما تتركه من آثار سلبية على علاقة الشخص بالخالق تعالى في المنظور الإسلامي.

ولما كان الإسلام دين الرحمة ورسوله (رحمة للعالمين) لذا فقد بشّر المراهق والشاب بالصفح والغفران وفتح بوجههما أبواب الأمل ودعاهما إلى التوبة والاستقامة.

روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) صعد المنبر ذات يوم وقال بعد الحمد والثناء على الباري تعالى: (أيها الناس إن جبرئيل أتاني عن اللطيف الخبير أن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر إذا أدرك ثمارها فلم تجتن أفسدته الشمس، وبثرته الرياح.. وكذلك الأبكار إذا أدركن ما يدرك النساء فليس لهن دواء إلا البعولة وإلا لم يؤمن عليهن الفساد لأنهن بشر). ومن الفساد الإرضاء الذاتي.

كما جاء في القرآن الكريم في وصف المؤمنين (قد أفلح المؤمنون... والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهن أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ومن يبتغي وراء ذلك فأولئك هم العادون).

ونحن هنا بصدد التعرض إلى مدخل لعلاج (الاستمناء) مع ذكر لماذا يلجأ الشباب إلى الاستمناء؟ وقبل ذلك نذكر رسالتين الأولى لشاب والأخرى لفتاة:

الرسالة الأولى:

(إن ما أعانيه من دوار في الرأس، وتراخ في الركبتين وضعف في البصر، إنما هو من أعراض بلاء (الاستمناء) الذي أصبت به منذ فترة طويلة، ومع أنني شخص رياضي، لكنني لا أدري ماذا أفعل؟). ( طالب في السادسة عشر) / دنيا المراهقات.

الرسالة الثانية:

(وقد أثرت هذه العادة على مستواي الدراسي فأنا التي كنت لحين الصف الثالث المتوسط من ضمن الطالبات المتفوقات في الصف، رسبت في إحدى المواد الدراسية في امتحانات الفصل الأول في الصف الثالث المتوسط لكنني استطعت أن أترك عادة (الارتضاء الذاتي) لمدة شهرين فعرضت خلالها رسوبي إلا أنني عدت مجدداً إلى ممارسة (الإرضاء الذاتي) مع دخولي الثانوية العامة. لقد كنت أفكر دائماً بدخول الجامعة لكنني أحسب أنني لو واصلت ممارسة (الإرضاء الذاتي) فإن مستواي سيتدنى سنة بعد أخرى حتى قد أرسب في الامتحانات). ( فتاة في الخامسة عشر / دنيا المراهقات.

يلجأ الشاب إلى الإرضاء الذاتي للأسباب التالية:

1 - الغريزة الجنسية: لاشك في أن الغريزة الجنسية، تعد واحدة من أقوى الغرائز الحيوية لدى الإنسان، لكنها تبدأ بالتفاعل شيئاً فشيئاً مع دخول مرحلة المراهقة إلى أن تستولي على كيان ومشاعر المراهق بالكامل ليجد نفسه عاجزاً عن مقاومة نوازعها وكبح جماحها.

2 - غياب الرقابة: نقصد رقابة الوالدين للشاب المراهق والفتاة التي إذا انعدمت أو ضعفت من دون توجيه ديني ووعي ثقافي منذ النشأة يرى الشاب نفسه فريسة للشهوة فيطلق العنان لها مما يضر بنفسه وثم الانزلاق في مستنقعات الرذيلة والعياذ بالله، والمسؤولية ففي انحراف الشاب تقع على الوالدين وسوف يحاسبون يوم القيامة، والأبناء هم أول من يوقف والدته يوم القيامة لعدم تزويجه مبكراً. قال تعالى (وقفوهم أنهم مسؤولون).

3 - رفاق السوء: أخطر شيء على انحراف الشاب أو الفتاة جنسياً هم رفاق السوء، فليحذر كل واحد منهم في اختيار الأصدقاء حتى لا يبتلون أو ينخدعون بملوثات رفقاء السوء والاجترار إلى طريق يصعب التخلص منه والسقوط في القبح.

4 - الجهل: ونقصد هنا أن الشاب يجهل مضاعفات (الإرضاء الذاتي) وأضراره على الجسد والعقل والنفس.

وهناك أمور أخرى تجعل الشاب يلجأ إلى هذا العمل ولكن لم نذكرها للاختصار،

أما العلاج لهذه الظاهرة السيئة

فبذكر رواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآلهوسلم )
وحديث عن أحد علماء النفس.

الرواية: جاء شاب مذنب إلى النبي (صلى الله عليه وآله)
وقال إنني ارتكتب ذنوباً كبيرة، فهل هناك أمل بالغفران؟

قال النبي (صلى الله عليه وآله): نعم يوجد أمل بالغفران.

قال الشاب: لكن ذنوبي كبيرة جداً.

قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ومع ذلك تُب وسيُغفر لك إن شاء الله تعالى.

فكرر الشاب للمرة الثالثة: ولكني لعظم ذنوبي لا أمل لي بالمغفرة.

فرد عليه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
معاتباً: أيها الفتى أذنوبك أعظم أم عظمة رحمة الله؟ مهما كانت الذنوب فالله غفور رحيم.

2 - الاقتناع بما قد يصيبه من العادة السرية في المستقبل من مضاعفات وخيمة قد يصعب علاجها مع التوضيح والشرح ومن المضاعفات صعوبة الإنجاب والانسجام مع الزوجة مع العلم بوجود أمل كبير لتجاوز هذه المضاعفات.

3 - شغل وقت فراغ الشباب بأي عمل مثمر ومنتج ومفيد لا يجعله يفكر فيها، بل يجب أن يغير من طريقة معيشته ونظام حياته حتى في مأكله ونومه.

4 - استعمال بعض المهدئات العصبية وبعض الفيتامينات مثال فيتامين ب12 وفيتامين ب المركب لمعالجة المضاعفات التي تحدث منها.

5 - الرقابة من الأسرة والمعلمين والأخصائيين واللجان المتخصصة بشؤون الشباب، ولا نغفل هنا دور الهيئات التربوية الدينية.

6 - التعفف، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من لم يستطع أن يتزوج فليستعفف) أي يبتعد عن مصادر الإثارة الجنسية المختلفة من مجلات جنسية أو الإثارة من برامج التلفزيون والقصص المثيرة وغيرها.

قال تعالى:
( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون
والذي هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون،
والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم
أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين،
فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون
)



منقول

http://forum.brg8.com/t8767.html

والله تعالى أعلم

.[/frame]
 
التعديل الأخير:

نعمة الله

New member
إنضم
15 أغسطس 2009
المشاركات
53
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
القلوب الطاهرة
موضوع قيم جدا جزى الله كل من قام بإثراء هذا الموضوع المهم بمانقل من معلومات وفتاوى
بارك الله فيكم جميعا وبانتظار مواضيع مثله مهمة تعالج مشاكل الشباب والفتيات
محبكم: نعمة الله.
 

admin

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
1,161
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
جزى الله خيراً كل من ادلى بدلوه في هذا الموضوع
وبخاصة الأخ أبو فوزان الذي نقل أراء العلماء وفتاواهم
في تحريم هذه العادة السيئة ..

ونظراً لشرعية الموضوع وحصول الإجابة الشافية عليه
فإننا تغلق الموضوع وننقله إلى قسم الشريعة والحياة ..
شاكرين ومقدرين للجميع ..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى