فضل العشر من ذي الحجة

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
30 أغسطس 2009
المشاركات
57
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
السعودية
((بــــــسم الله الرحـــمن الرحيــــــــم))
فضل العشر من ذي الحجة
أحكام الأضاحي ‏
أحكام عيد الأضحى
الخروج لمصلى العيد ‏

أولا فضل العشر من ذي الحجة :‏
الحمدلله رب العالمين والصلاة السلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين ‏الطاهرين أما بعد ،،،‏
روى البخاري رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ‏ما من أيام العمل الصالح فيهما أحب إلى الله من هذه الأيام ) يعني أيام العشر ، قالوا : يارسول الله ‏ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ‏ذلك بشيء ) .‏

ثانيا الأعمال الواردة فيها :‏
‏ ‏‎‎‏ العمرة والحج : العمرة والحج من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المتقربون إلى المولى عز وجل ‏في هذه الأيام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( العمرة ‏إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) رواه الشيخان ومالك والنسائي ‏

‏ ‏‎‎‏ الصيام : يستحب صيام عشر ذي الحجة أو ما يتيسر منهما قال صلى الله عليه وسلم ( ما من ‏عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا ) متفق عليه ، ‏وكذلك صيام يوم عرفة لغير الحاج عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم عن صوم يوم عرفة ؟ فقال ( يكفر السنة الماضية والباقية ) رواه مسلم .‏

‏ ‏‎‎‏ التكبير والذكر : يستحب الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى في عشر ذي الحجة لقوله تعالى ‏‏( ويذكروا اسم الله في أيام معلومات ) الحج 28 ، وقد فسرت بأنها العشر وروى اسحاق رحمه الله ‏عن فقهاء التابعين رحمهم الله أنهم كانوا يقولون في أيام العشر ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله ‏إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ) ويستحب رفع الصوت بالتكبير في الأسواق والدور والطرق ‏والمساجد وغيرها لقوله تعالى ( لتكبروا الله على ما هداكم ) البقرة ، كما روى البخاري رحمه ‏الله عن ابن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهما أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر ‏فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ولا يجوز التكبير الجماعي وهو الذي يجتمع فيه .‏

‏ ‏‎‎‏ الإنفاق : على المسلم البذل والنفقة في هذه الأيام محتسبا الثواب والأجر الذي أعده الله ‏سبحانه وتعالى للمنفقين في سبيله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم ( الحجاج والعمارة وفد الله عز وجل يعطيهم ما سألوا ويستجيب لهم ما دعوا ‏وخلف عليهم ما أنفقوا الدرهم ألف ألف ) رواه البيهقي وصححه الألباني في صحيح الترغيب ‏والترهيب .‏

‏ ‏‎‎‏ الأعمال الصالحة : أحباؤنا في الله عليكم بزيادة الأعمال الصالحة في هذه الأيام من نوافل ‏العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فإنها ‏من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، وكذلك عليكم أحباؤنا في الله التوبة والإقلاع عن ‏المعاصي وجميع الذنوب حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة [ المعاصي سبب البعد ‏والطرد و الطاعات أسباب القرب والود ] .‏

‏ ‏‎‎‏ ثالثا أحكام الأضحية :فقد ذهب كثير من أهل العلم إلى وجوب الأضحية على الموسر والأصل ‏في مشروعيتها الكتاب والسنة : ‏
أما الكتاب قوله تعالى ( فصل لربك وانحر ) الكوثر ، قال بعض المفسرين المراد به الأضحية بعد ‏صلاة العيد وأما السنة لما روي عن أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏قال " من كان له سعة ولم يضحي فلا يقربن مصلانا " رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني .‏
‏ ‏‎‎‏ فضل الأضحية : الأضحية من القربات العظيمة ومن الطاعات ذات الثواب الجزيل في الآخرة ، قال ‏تعالى ( لن ينال الله لحومها ولا دماءها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله ‏على ما هداكم وبشر والمحسنين ) .‏
‏ ‏‎‎‏ وقتها : بعد صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق لما روي عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال ‏فإني شهدت الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته بالناس نظر إلى ‏غنم قد ذبحت " فقال من ذبح قبل الصلاة فليذبح شاة مكانها ومن لم يذبح فليذبح على إسم الله ‏‏" متفق عليه .‏
‏ ‏‎‎‏ أسمنها : لحديث أبي أمامة بن سهل : قال " كنا نسمن الأضحية بالمدينة وكان المسلمون ‏يسمنون "‏
‏ ‏‎‎‏ عيوب الأضحية : لا تجزئ من الضأن إلا الجذع وهو ماله ستة أشهر ومن المعز ماله سنة كاملة ‏ومن البقر ماله سنتان ، ومن الإبل ماله خمس سنين ، ولا يجزئ من ذلك إلا ما كان سليما من ‏العيوب ، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " ‏أربع لا تجوز من الضحايا العوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعرجاء البين عرجها ، ‏والكبيرة التي لاتتقي " رواه أحمد والأربعة وصححه الترمذي وابن حبان . ( الكبيرة التي لا تتقي ‏أي لا مخ لها ) .‏
‏ ‏‎‎‏ وإذا كان القطع نصف الأذن فما دون أجزأ وما زاد على النصف فلا يجزئ في قول أكثر أهل العلم ‏‏، والخرق إذا ذهب بجزء منها فهو كالقطع ، وأما الشرم فيجزئ ولو جاوز النصف عن أبي رافع قال ‏ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين موجوءين خصيين رواه أحمد . وأن يأكل ‏المضحي من أضحيته ويتصدق ببعضها لقوله صلى الله عليه وسلم ( فكلوا منها وأطعموا القانع ‏والمعتر ) الحج 36 .‏
‏ ‏‎‎‏ أجمع العلماء على جواز التضحية من جميع بهيمة الأنعام لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ‏وأجمع أهل العلم على جواز توكيل الغير في الهدي والأضحية لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ‏وكل عليا رضي الله عنه من ذبح سبعة وثلاثون بدنة من هديه بعد أن ذبح بنفسه صلى الله عليه ‏وسلم ثلاثا وستون بدنة .‏
‏ ‏‎‎‏ أن يقول عند الذبح في المصلى أفضل لحديث ابن عمر عند البخاري وغيره عن النبي صلى الله ‏عليه وسلم كان يذبح وينحر بالمصلى .‏
‏ ‏‎‎‏ مسألة التوقف عن قص الشعر : على المضحي أن لا يأخذ من شعره وظفره بعد دخول عشرة ‏ذي الحجة حتى يضحي لحديث أم سلمة رضي الله عنها عند مسلم وغيره أن رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم قال " إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره ‏وأظفاره " . قال ابن قدامة في المغني " فإن فعل ذلك عامدا أو ناسيا فلا شيء عليه وقيل يكره ‏له ذلك ولايحرم " ولعله الأرجح لما فيه من التيسير " وموافقة الجمهور .‏

‏ ‏‎‎‏ فوائد من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية : الأولى : تجوز الأضحية عن الميت كما يجوز الحج عنه ‏والصدقة عنه .‏

‏ ‏‎‎‏ الثانية : يتصدق بثلث الأضحية ويهدي ثلثها وإن أكل أكثرها أو أهداه أو طبخه وإن دعا الناس ‏إليه جاز .‏

‏ ‏‎‎‏ الثالثة : إن ضحى بشاة واحدة عنه وعن أهل بيته أجزأ ذلك في أظهر قولي العلماء ، وهو ‏مذهب مالك وأحمد ، فإن الصحابة كانوا يفعلون ذلك .‏

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد
أحكام العيدين ‏
‏1) صلاة العيد واجبة قال الإمام الشوكاني : إن رسول الله صلى الله عليه لازم هذه الصلاة في ‏العيدين ولم يتركها في عيد من الأعياد وأمر الناس بالخروج إليها حتى أمر بخروج النساء ‏العوائق أي ذات الخدور ، وأمر الحيض أن يعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوه المسلمين ، ‏وحتى أمر من لا جلباب لها ( أي من لم تبلغ ) أن تلبسها صاحبتها من جلبابها هذا كله يدل ‏على أن الصلاة واجبة وجوبا مؤكدا على الأعيان لا على الكفاية .‏
‏2) الخروج إلى المصلى في يوم الفطر والأضحى وكان صلى الله عليه وسلم يخرج ماشيا وأول ‏شيء يبدأ به الصلاة .‏
‏3) وكان من هديه صلى الله عليه وسلم يوم العيد إذا خرج لصلاة العيد رجع إلى بيته من طريق ‏آخر .‏
‏4) لا صلاة قبل العيد ولا بعدها .‏
‏5) صلاة العيد بغير أذان ولا إقامة ولا قول " الصلاة جامعة " .‏
‏6) كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة عيد الفطر ويعجل الأضحى .‏
‏7) من السنة صلاة العيد قبل الخطبة .‏
‏8 ) من لم يدرك العيد فإنه يصليها ركعتين في بيته .‏
‏9) إذا صادف العيد يوم الجمعة فليأتها ومن شاء أن يتخلف فليتخلف ويصلي صلاة الظهر في بيته ‏أربع ركعات .‏
0‏1) من السنة إذا خرج الرجل إلى المصلى أن يكبر ويهلل حتى يأتي المصلى .‏
‏11) متى يأكل في العيدين : كان صلى الله عليه وسلم يأكل قبل خروجه في عيد الفطر ‏تمرات ويأكلهن وترا وأما الأضحى فكان لا يطعمه حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته .‏
‏12) استحباب الاغتسال والتطيب ولبس أجمل الثياب ، كان رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم يغتسل للعيدين وقال ابن القيم : كان يلبس لهما أجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها ‏للعيدين والجمعة .‏
‏13) التهنئة يوم العيد ، كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا في يوم العيد ‏يقول بعضهم لبعض ( تقبل الله منا ومنكم ) .‏
‏14) الرخصة في اللهو واللعب يوم العيد : فعن أمنا عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم دخل عليها وكان عندها جاريتان تضربان بدفين فانتهرهما أبو بكر رضي ‏الله عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم " دعهما فإن لكل قوم عيدا "‏
‏15) صفة صلاة العيد كان النبي صلى الله عليه وسلم " يكبر في الفطر والأضحى في ‏الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمسا " .‏
‏16) ومن الأمور البدعية تخصيص زيارة المقبرة في العيد وهذا لم يرد عن النبي صلى الله ‏عليه وسلم .‏

‏ ‏‎‎‏ الخروج لمصلى العيد :‏
أخي المسلم أختي المسلمة : الخروج لصلاة العيد وأدائها في المصلى عن النمط المشهود من ‏الجميع من الرجال والنساء والأطفال فيه إظهار لشعائر الإسلام فهي من أعلام الدين الظاهر وأول ‏صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم للعيد يوم الفطر من السنة الثانية من الهجرة ولم يزل ‏النبي صلى الله عليه وسلم يواظب عليها حتى فارق الدنيا صلوات ربي وسلامه عليه واستمر ‏المسلمون عليها خلفا عن سلف .‏

هذا وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج إليها حتى النساء الحيض ولكن يعتزلن المصلى ، ‏قالت أم عطية رضي الله عنها " كنا نؤمر أن نخرج يوم العيد حتى تخرج البكر من خدرها ، وحتى ‏تخرج الحيض ، فيكن خلف الناس فيكبرون بتكبيرهم ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم ‏وطهرته .‏
لذا أخي أختي المسلمة لا يفوتك بركة هذا اليوم واصطحب أخي المسلم أهلك معك إلى مصلى ‏العيد ، حيث تشاهد عزيزا لك منذ فترة لم تره أو جارا أو غيره فتجمع بهذا الخروج بين تطبيق ‏السنة والالتقاء بإخوانك وأخواتك في الإسلام .‏

إعداد : إخوانكم في جمعية إحياء التراث الإسلامي ‏
وتقبل الله منا ومنكم مقدما
‏ ‏إضافة وتعليق على ما سبق ذكره :‏

‏1) أن شريعتنا السمحة لم تدع ثغره من ثغور الخير إلا وقد دلتنا عليها متمثلة في شخص رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم . ومنها أن لا يحرم الأجر القاعد عن الحاج والمعتمر فجاءت الأحاديث ‏بالترغيب في الأضحية والأعمال الصالحات و الجدير بالذكر موضوع الصيام واستحبابه في هذه ‏الأيام فكما للحاج أعمال يقوم بها كذلك للمقيم أن يذكر الله ويصوم ويتصدق ويصلي إلى ما ‏هنالك وبهذا يتحقق التوازن العبادي وهذا يدل على سعة رحمة الله وكرمه وإنعامه وتفضله ‏على العبد .‏

‏2) في فقرة التكبير والذكر والفقرة رقم 15 : ملاحظة أود أن ألفت الانتباه إليها وهي أن المرأة لا ‏ترفع صوتها بالذكر عند غير المحارم أو في الصلاة .‏

‏3) الفقر رقم 12 : لا يجوز للمرأة التطيب ( لورود الأدلة ) عند الخروج وإن ما ورد هو خاص بالرجال ‏أما بالاغتسال ولبس الجديد مما يستحب لهما جميعا .‏

‏4) وأخيرا : إن في هذا الموسم فرصة عظيمة ليعوض ما فاته من رمضان أو فرط أو ضيع فهذه ‏دعوة إلى كل عاص أن يتوب وينوب وللغافل أن يفيق و للمجتهد أن يشد المئزر ..‏
 
اسم الموضوع : فضل العشر من ذي الحجة | المصدر : مناسك الحج :.

جواد البحر

Active member
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
3,025
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
مكة المكرمة

we3rb-64f734067d.gif


جزاك الله خيراً وبارك الله فيك وفي طرحك

we3rb-d71f13db10.gif
 

أبوعمر

New member
إنضم
6 مايو 2009
المشاركات
1,146
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
العمر
41
الإقامة
الدمام
ياأخي بارك الله فيك على المشاركة بس عندى ملاحظتين لا أكثر:-
1- أحباؤنا في الله عليكم ( فيها خطأ مطبعي ماأنتبهت فيها ).والصحيح (أحباءنا بالله عليكم )
2- ليش ما كتبت منقول مادام منقول.
والله يعطيك العافية
 
أعلى