المحظوظان في أبها

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
5 أكتوبر 2009
المشاركات
1,198
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
المحظوظان في أبها

انطلقت حافلة سابتكو من مقرها بالحرم المكي الشريف - بعد صلاة العصر الأحد 3 من شهر رجب من عام 1429من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم - حاملة المحظوظين واللذين يتجهان إلى أبها - وعندما يقال أبها يضاف إليها كلمة (البهية) لتصبح أبها (أبها البهية) واتجهت الحافلة بهما إلى مقرها الرئيسي بالتنعيم ، وفور وصول المحظوظين هناك أُعلن معلن منهم أن يتجها إلى باب رقم 2، حيث أن الحافلة الذي ستقل بهما إلى أبها هناك، وسيكون موعد الانطلاق بعد دقائق، عند ذلك صعدا المحظوظين ، وهما يتلقيان التحية الحارة والترحيب الجميل، ولم يمض من الوقت سوى قليل حيث انطلقت الحافلة ومن فيها متوكلين على الله وحالهما ( اللهم هوّن علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده ) .
وسارا حتى وصلا منطقة المظيلف دون سآمة أو ملل ، إذا بسائق الحافلة يتحدث: يا إخوان ! إنه يقول: لعلكما ومن معكما ترتاحان وتصليان وتتناولان طعام العشاء، وعندها يؤديان صلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، وبعدها تناولا العشاء في مطعم محظوظ، عندئذ يرن جوال أحدهما تررْرْرْن! نعم، من المتصل ؟ إنه أحد مدرسي مدارس أبها أبى إلا أن يستضيفهما عند وصولهما وقد كان مهتماً بهما كثيراً منذ بداية الرحلة وهذا دوماً شأن الكرماء.
وها هو يسأل ! أين أنتما الآن ؟ أنا أنتظر وصولكما . [طوووت] ما هذا الصوت؟ إنه ناقور الحافلة، يناديكما أن هلمّ يا كرام، آه لو رأيت مدى الابتسامة والبهجة التي في نفوس المحظوظين ووجوههما لتمنيتَ أن تكون أنت أحدهما.
وسارا متوكلين على الله ليكملا ما بقي من رحلتهما حتى قطعا منطقة عقبة محايل عسير.
ها هما الآن يصلان بحفظ الله ورعايته إلى بغيتهما إلى أبها عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل .
أيها الإخوة (تتحدث أبها الآن): تتشرف أبها بمقدم المحظوظين، وترحب بهما أجمل ترحيب، بجوها الجميل ومنظرها الخلاب وشعابها المتفرقة، إلا أن قائد الحافلة لم يكن محظوظاً حينئذ، إنه لا ضيع الطريق المؤدي إلى محطة سابتكو! لذا أصبح يتسكع في طرقات مدينة أبها، ويستحيل من أبها أن تلوم ذلك السائق التائه .
تررْرْرْن! نعم ، الأستاذ الذي ينتظر المحظوظين يتصل، أين أنتما الآن ؟ وكان هذا الاتصال الخامس، نحن أمام جامع الملك فيصل. لا بأس ! أنا آت إليكم ؟ وبعد قليل: يطل من نافذة السيارة رجل يحرك يده في الشارع الآخر أن السلام عليكم إنه من كان ينتظرهما، وهاهما يلتقي بهما أخيراً بعد طول انتظار .
وفي اليوم التالي : صليا صلاة المغرب والعشاء في مسجد البرماوي الذي اشتهر كثيراً في أبها إنه عبد الحليم البورمي. وفور انتهائهما من أداء صلاة العشاء يأتي اتصال من أبي خالد البرماوي حيث يلزم على المحظوظين أن تناولا طعام العشاء عنده.
وفي اليوم الذي بعده : وبعد صلاة العصر ، حينما جلس أحدهما ليسطر هذه الكلمات ويكمل ما بقي من هذه القصة إذا بهما يسمعان صوت الرعد، خرجا مسرعين ليستقبلا ما كان حديث عهد بربه، إذا بالمطر ينزل بغزارة مع البرد الذي ملأ الأرض فأصبح يتلألأ من بين مياه الأمطار، يا لله من لحظات وما أجملها من منظر، منظر قد طال غيابه ، وبنهاية آخر قطرة من المطر تنتهي المحظوظين في أبها وحالهما

( ابتسم لتكون أجمل )​
.
 
اسم الموضوع : المحظوظان في أبها | المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.

جواد البحر

Active member
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
3,025
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
مكة المكرمة

we3rb-64f734067d.gif


نفح الطيب
الله يعطيك العافية على القصة

we3rb-d71f13db10.gif
 
إنضم
5 أكتوبر 2009
المشاركات
1,198
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أشكر كل من مرّ وشارك في موضوعي وأخص بالشكر كلا من :
أبو العالم فياض
وabomd2010
وراقي بأخلاقي
وجواد البحر
وعبده درويش
 
أعلى