صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
وفاء لوجودهم بين ظهرانينا
دعوة العمالة غير المسلمة أمانة مجتمعية
دعوة العمالة غير المسلمة أمانة مجتمعية
صلاح عبد الشكور ـ مكة المكرمة
أكد دعاة على أهمية دعوة غير المسلمين إلى الإسلام وعكس محاسنه وفضائله، موضحين أن ذلك عمل جليل حث عليه الشارع الحكيم، وأعطى له أجرا عظيما حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم». وأشاروا أن هناك قطاعا كبيرا من العمالة غير المسلمة ممن تعمل في بلادنا في حاجة ماسة إلى من يدعوهم إلى الحق، ويبين لهم فضائل ومحاسن الدين الإسلامي، خاصة أنهم يعيشون في مجتمع إسلامي، ويخالطون المسلمين، ويتعاملون معهم، وربما راودت فكرة الدخول في الإسلام الكثيرين منهم، إلا أن الجهل والانشغال حال دون ذلك. «الدين والحياة» استطلع آراء عدد من الدعاة العاملين في مجال دعوة العمالة غير المسلمة للوقوف على أبرز الأنشطة الدعوية التي تقدم لهذه الفئة من العمالة، وكيفية دعوتهم إلى الإسلام فكانت الحصيلة التالية.
الهداية والإرشاد
بداية قال القاضي في المحكمة العامة في مكة المكرمة فضيلة الشيخ الدكتور هاني الجبير: هناك انتشار كبير للعمالة في بلدنا في وقتنا الحاضر، وذلك لحاجة المجتمع إليهم، وهؤلاء تختلف جنسياتهم ودياناتهم، ومن نعم الله علينا ما نسمع ونرى من الجهود المبذولة، سواء من مكاتب الدعوة والإرشاد أو غيرها؛ لدعوة هؤلاء الفئة وإرشادهم وهدايتهم إلى طريق الحق، وما نسمعه أيضا من دخول العديد منهم في دين الله أفواجا. ومما لا شك فيه أن ما يقوم به هؤلاء الدعاة هو سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهديه، فقد حث على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم»، وقد كان ذلك فعله عليه الصلاة والسلام، حيث بذل حياته في الدعوة إلى الله، وإنقاذ البشرية وهدايتها إلى الصراط المستقيم، ولقد تهلل وجهه عليه الصلاة والسلام فرحا عندما أسلم صبي يهودي في مرض موته ونطق بالشهادتين قبل وفاته، فقال عليه الصلاة والسلام: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار. وأضاف: كان عليه السلام على خلق عظيم كما وصفه ربه القائل «وإنك لعلى خلق عظيم» ، هذا ما أدى به إلى نجاح دعوته وقبولها وآتت دعوته ثمارها، ومن هذا المنطلق كان حريا بكل مسلم أن يتبع هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام في دعوته وخُلُقه وإتباع الحكمة في ذلك، وحري بمن لديه أحد من هؤلاء العمال أن يحسن معاملته، وأن يحتسب أجر ذلك عند الله عز وجل، فقد قال عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
وواصل الجبير: ولمن أراد أن يكون لدعوته أثرها لابد من أخذ الأسباب في ذلك بأن يكون على أحسن الخلق ويتكلم معهم بالرفق واللين والمعاملة الحسنة. لقد غفر الله عز وجل لامرأة بغي أحسنت لكلب يلهث من العطش فسقته فغفر الله لها، فكيف بالإحسان إلى الخلق وإنقاذهم من الهلاك والضلال، ونقلهم إلى نور الإيمان؟ لاشك أن في ذلك الأجر العظيم، وقد أمر الله عز وجل موسى عليه السلام بأن يلين الكلام لفرعون عندما ذهب لدعوته فقال سبحانه «فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى».
رحمة للعالمين
من جهته، أكد مدير عام المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في شرق جدة الدكتور علي بن مقبول العمري أن دين الإسلام جاء رحمة للعالمين حيث قال تعالى « وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ » ففي هذا الدين الخير للعالمين وللمؤمنين به، ولغيرهم من الإنس والجن بل لكل المخلوقات على وجه البسيطة، ومن أعظم حقوق غير المسلمين علينا تعريفهم بالدين الحق، وهذا العمل هو مهمة الأنبياء والمرسلين، وطريقة الهداة المصلحين، فالناس غرقى تائهون إن لم يتعرفوا خالقهم، وفي هذا الإطار فإن برامج التعريف بدين الإسلام التي يقدمها مكتب الدعوة في شرق جدة كثيرة منها: إلقاء الكلمات القصيرة والمحاضرات والندوات والعروض المناسبة، تقديم الهدايا المختلفة التي تحمل تعريفا بالإسلام، تنفيذ البرامج والأنشطة الرياضية، وأيضا إقامة برامج تعليم اللغة العربية ودورات في الحاسب والكمبيوتر والإدارة، ومن خلالها يتعرف المستهدف على الإسلام، بالإضافة إلى المسابقات الهادفة. وأضاف: أكثر ما يؤثر في غير المسلم ويساعده للدخول في الإسلام القدوة الحسنة، فلها تأثير عظيم عليهم، وأيضا المعاملة الحسنة، المتمثلة في طلاقة الوجه وبذل الندى وكف الأذى، التي لا تحتاج إلى إمكانيات، ومما يساعدهم على الدخول في الإسلام أيضا العدل مع غير المسلم، فالإسلام دين العدل، والله أمر بالعدل وحذر من الظلم والجور، ومما يدعوهم إلى الإسلام كذلك إظهار شعائر الإسلام من الصلاة والصيام وغيرها، فلها تأثير كبير جدا عليهم، وتعريفهم بأن الإسلام حفظ حقوق الإنسان الأساسية في الحياة وهي حفظ النفس والدم والمال والعرض والعقل ممن لهم ذمة.
الدعوة الفردية
مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبطحاء الشيخ نوح بن ناصر القرين يقول: المكتب التعاوني في البطحاء يعتبر من أوائل المكاتب التعاونية التي افتتحت في المملكة تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية، فهو يقدم خدماته ودعوته للجاليات بشكل عام سواء للجاليات المسلمة أو غير المسلمة ولأبناء البلاد أيضا، ويسلك في ذلك مسالك عدة ويتخذ وسائل متنوعة مباشرة وغير مباشرة في هذا الجانب الحيوي والهام.
ويؤكد الشيخ القرين أن المكتب يبذل جهودا مباركة في دعوة غير المسلمين من خلال برامج دعوية غير مباشرة مثل إلقاء المحاضرات وتوزيع النشرات والكتيبات والأشرطة السمعية والسيديهات، التي تدعو للإسلام وتبين محاسنه، إضافة إلى البرامج والرحلات الترفيهية والمسابقات، كما أن هناك برامج مخصصة توجه دعوة مباشرة للفرد غير المسلم، وأضاف: المكتب يقوم بحل بعض المشكلات البسيطة التي تواجه العمالة، ويبين لهم كيفية الخلاص منها. ويرجح الشيخ نوح جدوى الدعوة الفردية على الدعوة الجماعية في الدعوة إلى الإسلام قائلا: في نظري أن الدعوة الفردية ثمرتها أقوى وأعظم ولا أقلل من شأن الدعوة الجماعية؛ لأن الشخص في الدعوة الفردية يتابعك بكل حواسه السمعية والبصرية، فنجده لما يُقال له يكون أقوى وأجدى، وأيضا فإن الدعوة الفردية تتيح للمدعو مناقشة الداعي وعرض أسئلته وتساؤلاته؛ مما يساعد على سرعة إقناع غير المسلم بالإسلام، بينما نجد أن الدعوة الجماعية على أهميتها لا تتيح ذلك بالصورة المطلوبة أو يكون المدعو منشغلا عما يقال له فلا يلقي بباله فتفوته الفائدة المرجوة من الدعوة.
القدوة الحسنة
ودعا الشيخ القرين جميع المسلمين الذين يخالطون غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى في الأعمال والمهن أن يكونوا قدوة حسنة لهم، ويظهروا مبادئ الإسلام في أقوالهم وأفعالهم وتعاملاتهم. وعن أبرز الأمور التي تلفت انتباه غير المسلمين إلى الإسلام يقول: حقيقة طبيعة مجتمعنا هنا في المملكة تدعو إلى النظر في الإسلام كدين ينظم الحياة وأيضا فهناك الكثير من الأمور التي تلفت انتباه غير المسلمين في مجتمعنا مثل إغلاق المحلات والدكاكين أثناء الصلاة واهتمام المسلمين بهذه الشعيرة المهمة، ومن ذلك اصطفاف الناس غنيهم وفقرهم، رئيسهم ومرؤوسهم في مكان واحد، وصيام المسلمين وإفطارهم في شهر رمضان يعكس وحدتهم وانضباطهم.
وختم القرين حديثه قائلا: يقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين المعاملة فإذا تعامل المسلم مع غيره المعاملة الحسنة التي أمره بها الإسلام مع إعطائه حقوقه التي كفلها الشارع الحكيم والتعامل بالصدق والأمانة معه فإنه سيسلم بإذن الله عاجلا أو آجلا لما يراه من أخلاق الإسلام.
الهداية والإرشاد
بداية قال القاضي في المحكمة العامة في مكة المكرمة فضيلة الشيخ الدكتور هاني الجبير: هناك انتشار كبير للعمالة في بلدنا في وقتنا الحاضر، وذلك لحاجة المجتمع إليهم، وهؤلاء تختلف جنسياتهم ودياناتهم، ومن نعم الله علينا ما نسمع ونرى من الجهود المبذولة، سواء من مكاتب الدعوة والإرشاد أو غيرها؛ لدعوة هؤلاء الفئة وإرشادهم وهدايتهم إلى طريق الحق، وما نسمعه أيضا من دخول العديد منهم في دين الله أفواجا. ومما لا شك فيه أن ما يقوم به هؤلاء الدعاة هو سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهديه، فقد حث على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم»، وقد كان ذلك فعله عليه الصلاة والسلام، حيث بذل حياته في الدعوة إلى الله، وإنقاذ البشرية وهدايتها إلى الصراط المستقيم، ولقد تهلل وجهه عليه الصلاة والسلام فرحا عندما أسلم صبي يهودي في مرض موته ونطق بالشهادتين قبل وفاته، فقال عليه الصلاة والسلام: الحمد لله الذي أنقذه بي من النار. وأضاف: كان عليه السلام على خلق عظيم كما وصفه ربه القائل «وإنك لعلى خلق عظيم» ، هذا ما أدى به إلى نجاح دعوته وقبولها وآتت دعوته ثمارها، ومن هذا المنطلق كان حريا بكل مسلم أن يتبع هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام في دعوته وخُلُقه وإتباع الحكمة في ذلك، وحري بمن لديه أحد من هؤلاء العمال أن يحسن معاملته، وأن يحتسب أجر ذلك عند الله عز وجل، فقد قال عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
وواصل الجبير: ولمن أراد أن يكون لدعوته أثرها لابد من أخذ الأسباب في ذلك بأن يكون على أحسن الخلق ويتكلم معهم بالرفق واللين والمعاملة الحسنة. لقد غفر الله عز وجل لامرأة بغي أحسنت لكلب يلهث من العطش فسقته فغفر الله لها، فكيف بالإحسان إلى الخلق وإنقاذهم من الهلاك والضلال، ونقلهم إلى نور الإيمان؟ لاشك أن في ذلك الأجر العظيم، وقد أمر الله عز وجل موسى عليه السلام بأن يلين الكلام لفرعون عندما ذهب لدعوته فقال سبحانه «فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى».
رحمة للعالمين
من جهته، أكد مدير عام المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في شرق جدة الدكتور علي بن مقبول العمري أن دين الإسلام جاء رحمة للعالمين حيث قال تعالى « وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ » ففي هذا الدين الخير للعالمين وللمؤمنين به، ولغيرهم من الإنس والجن بل لكل المخلوقات على وجه البسيطة، ومن أعظم حقوق غير المسلمين علينا تعريفهم بالدين الحق، وهذا العمل هو مهمة الأنبياء والمرسلين، وطريقة الهداة المصلحين، فالناس غرقى تائهون إن لم يتعرفوا خالقهم، وفي هذا الإطار فإن برامج التعريف بدين الإسلام التي يقدمها مكتب الدعوة في شرق جدة كثيرة منها: إلقاء الكلمات القصيرة والمحاضرات والندوات والعروض المناسبة، تقديم الهدايا المختلفة التي تحمل تعريفا بالإسلام، تنفيذ البرامج والأنشطة الرياضية، وأيضا إقامة برامج تعليم اللغة العربية ودورات في الحاسب والكمبيوتر والإدارة، ومن خلالها يتعرف المستهدف على الإسلام، بالإضافة إلى المسابقات الهادفة. وأضاف: أكثر ما يؤثر في غير المسلم ويساعده للدخول في الإسلام القدوة الحسنة، فلها تأثير عظيم عليهم، وأيضا المعاملة الحسنة، المتمثلة في طلاقة الوجه وبذل الندى وكف الأذى، التي لا تحتاج إلى إمكانيات، ومما يساعدهم على الدخول في الإسلام أيضا العدل مع غير المسلم، فالإسلام دين العدل، والله أمر بالعدل وحذر من الظلم والجور، ومما يدعوهم إلى الإسلام كذلك إظهار شعائر الإسلام من الصلاة والصيام وغيرها، فلها تأثير كبير جدا عليهم، وتعريفهم بأن الإسلام حفظ حقوق الإنسان الأساسية في الحياة وهي حفظ النفس والدم والمال والعرض والعقل ممن لهم ذمة.
الدعوة الفردية
مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبطحاء الشيخ نوح بن ناصر القرين يقول: المكتب التعاوني في البطحاء يعتبر من أوائل المكاتب التعاونية التي افتتحت في المملكة تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية، فهو يقدم خدماته ودعوته للجاليات بشكل عام سواء للجاليات المسلمة أو غير المسلمة ولأبناء البلاد أيضا، ويسلك في ذلك مسالك عدة ويتخذ وسائل متنوعة مباشرة وغير مباشرة في هذا الجانب الحيوي والهام.
ويؤكد الشيخ القرين أن المكتب يبذل جهودا مباركة في دعوة غير المسلمين من خلال برامج دعوية غير مباشرة مثل إلقاء المحاضرات وتوزيع النشرات والكتيبات والأشرطة السمعية والسيديهات، التي تدعو للإسلام وتبين محاسنه، إضافة إلى البرامج والرحلات الترفيهية والمسابقات، كما أن هناك برامج مخصصة توجه دعوة مباشرة للفرد غير المسلم، وأضاف: المكتب يقوم بحل بعض المشكلات البسيطة التي تواجه العمالة، ويبين لهم كيفية الخلاص منها. ويرجح الشيخ نوح جدوى الدعوة الفردية على الدعوة الجماعية في الدعوة إلى الإسلام قائلا: في نظري أن الدعوة الفردية ثمرتها أقوى وأعظم ولا أقلل من شأن الدعوة الجماعية؛ لأن الشخص في الدعوة الفردية يتابعك بكل حواسه السمعية والبصرية، فنجده لما يُقال له يكون أقوى وأجدى، وأيضا فإن الدعوة الفردية تتيح للمدعو مناقشة الداعي وعرض أسئلته وتساؤلاته؛ مما يساعد على سرعة إقناع غير المسلم بالإسلام، بينما نجد أن الدعوة الجماعية على أهميتها لا تتيح ذلك بالصورة المطلوبة أو يكون المدعو منشغلا عما يقال له فلا يلقي بباله فتفوته الفائدة المرجوة من الدعوة.
القدوة الحسنة
ودعا الشيخ القرين جميع المسلمين الذين يخالطون غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى في الأعمال والمهن أن يكونوا قدوة حسنة لهم، ويظهروا مبادئ الإسلام في أقوالهم وأفعالهم وتعاملاتهم. وعن أبرز الأمور التي تلفت انتباه غير المسلمين إلى الإسلام يقول: حقيقة طبيعة مجتمعنا هنا في المملكة تدعو إلى النظر في الإسلام كدين ينظم الحياة وأيضا فهناك الكثير من الأمور التي تلفت انتباه غير المسلمين في مجتمعنا مثل إغلاق المحلات والدكاكين أثناء الصلاة واهتمام المسلمين بهذه الشعيرة المهمة، ومن ذلك اصطفاف الناس غنيهم وفقرهم، رئيسهم ومرؤوسهم في مكان واحد، وصيام المسلمين وإفطارهم في شهر رمضان يعكس وحدتهم وانضباطهم.
وختم القرين حديثه قائلا: يقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين المعاملة فإذا تعامل المسلم مع غيره المعاملة الحسنة التي أمره بها الإسلام مع إعطائه حقوقه التي كفلها الشارع الحكيم والتعامل بالصدق والأمانة معه فإنه سيسلم بإذن الله عاجلا أو آجلا لما يراه من أخلاق الإسلام.
جريدة عكاظ الخميس 19/5/1430هـ
اسم الموضوع : تحقيقي الصحفي حول دعوة العمالة غير المسلمة بجريدة عكاظ
|
المصدر : .: حديث الإعلام :.
