فتى أراكان
, مراقب قسم ساحة الرأي
إلى كل الذين يحترقون لأجل الجالية !
إلى كل من عنده القابلية للاحتراق من أجل الجالية !
إلى كل من حصّن نفسه ضد الاحتراق بقضايا الجالية !
قريباً عاجلاً .. أو بعيداً آجلاً .. أنتم جميعاً في خطر !
أدركوا أنفسكم ، وأبناء جاليتكم .. قبل أن يعمّكم الطوفان القادم ويغرقكم !
إنكم ترونه بعيداً ، وأراه قريباً !
قصة حقيقية واقعية ، سمعتها بأذني ، بل بكل ذرة في كياني .. من واحد ممن يسمون بـ (المناديب) في أحيائنا البرماوية .. استقبلها وباشرها بنفسه كما يستقبل كل يوم مثلها أو أمثالها كل مندوب في كل حي من أحيائنا العشوائية في كل شيء إلا في تتابع الحلقات في سلسلة الجرائم التي لم نكن نسمع بها من قبل ، على قلّتها ، وضآلة نسبها بحمد الله بعد الحملات التوعوية الأمنية الناجحة ؛ فأين أنتم يادعاة الجالية؟ تكلموا في الشؤون التربوية ، والقضايا الاجتماعية ، والمسائل الأخلاقية .. بكل صراحة ووضوح وشفافية .. في المجالس وعلى المنابر ، وبين الأهل والصحب والخلان . أتحبون أن تشيع الفاحشة بسكوتكم عنها في الذين آمنوا من بني جلدتكم؟ كانت بالأمس القريب في الغرف عبر أجهزة التلفاز ، ثم غدت اليوم في الجيوب عبر أجهزة الجوال . تكلموا عنها .. بينوا لهم أسبابها ، وأخطارها ، ومضارها ، وكيفية الحذر منها .. قبل الوقوع في شرورها ، وطرق النجاة منها .. بعد الوقوع في أوحالها . اضربوا لهم من واقعهم أمثلة حية عنها .. كهذه التي جئت أرويها لكم على استحياء بتصرف يسير في تفاصيلها :
- أريد أن أنتحر ! أريد أن أنتحر !
- لماذا؟
- أبي !
- ما به؟
- ٠٠٠ ٠٠٠
- ضربك؟
- لا
- طردك؟
- لا
- أهملك؟
- لا
- مات عنك؟
- لا
- إذن؟
- فعل بي !
- ماذا فعل بك؟
- ٠٠٠ ٠٠٠
- تكلم ! ماذا فعل بك؟
- الفاحشة !!!
- أبوك؟
- ليس هو فقط !
- هل معه أحد؟
- أصحابه !!!
- أصحابه؟ كيف؟
- أتى بهم ، وعليّ أدخلهم ، وفعلوا بي معه ، يتداولونني بينهم !!!
- لا حول ولا قوة بالله ..
- أريد أن أنتحر !
- اتق الله يا بني ..
- أريد أن أنتحر !
- اذكر الله يا رجل ..
- لو كنت رجلاً لما تزوّجني أبي وأصحابه !
- استعذ بالله من الشيطان ..
- الشيطان هو أبي ! هل أستعيذ بالله من أبي؟
- استعن بالله ولا تعجز ..
- العجز أن أترك نفسي لأبي وأصحابه !
- لا إله إله إلا الله .. إذن فانتحر يا ولدي !
قالها الشيخ وخفض بها صوته .. يتمتم في فيه ولا يكاد يبين .
كأني بكم الآن تتهامسون وربما تتصايحون : مهلاً فتى أراكان ! مالك تنشر غسيلنا .. على حبال جيراننا؟ وإنما هي نوادر ، لا تعدّ ولا تذكر .. فأجيب مطَمْئِناً إياكم بهدوء :
- أعلم أنها بين أبناء الجالية نوادر ، ولولا خشيتي أن تنقلب بتواصينا على السكوت عن مثلها إلى ظواهر ؛ لما أوردتها ، وتكلمت عنها .. في هذا المنبر المفتوح لكل مخلص ومغرض . ولقد رحمتكم ، وأشفقت عليكم ، حين تجنبت الحديث عما هو أبشع وأشنع وأفظع ! مما أسمعه ولا أكاد أصدقه لولا ثقتي في صدق الرواة .
اعترافنا بالخطأ هو الخطوة الأولى في الطريق إلى الحل الصحيح .
وعلى غراره أقول :
اعترافنا بالمرض هو الخطوة الأولى في الطريق إلى العلاج الصحيح .
إلى كل من عنده القابلية للاحتراق من أجل الجالية !
إلى كل من حصّن نفسه ضد الاحتراق بقضايا الجالية !
قريباً عاجلاً .. أو بعيداً آجلاً .. أنتم جميعاً في خطر !
أدركوا أنفسكم ، وأبناء جاليتكم .. قبل أن يعمّكم الطوفان القادم ويغرقكم !
إنكم ترونه بعيداً ، وأراه قريباً !
قصة حقيقية واقعية ، سمعتها بأذني ، بل بكل ذرة في كياني .. من واحد ممن يسمون بـ (المناديب) في أحيائنا البرماوية .. استقبلها وباشرها بنفسه كما يستقبل كل يوم مثلها أو أمثالها كل مندوب في كل حي من أحيائنا العشوائية في كل شيء إلا في تتابع الحلقات في سلسلة الجرائم التي لم نكن نسمع بها من قبل ، على قلّتها ، وضآلة نسبها بحمد الله بعد الحملات التوعوية الأمنية الناجحة ؛ فأين أنتم يادعاة الجالية؟ تكلموا في الشؤون التربوية ، والقضايا الاجتماعية ، والمسائل الأخلاقية .. بكل صراحة ووضوح وشفافية .. في المجالس وعلى المنابر ، وبين الأهل والصحب والخلان . أتحبون أن تشيع الفاحشة بسكوتكم عنها في الذين آمنوا من بني جلدتكم؟ كانت بالأمس القريب في الغرف عبر أجهزة التلفاز ، ثم غدت اليوم في الجيوب عبر أجهزة الجوال . تكلموا عنها .. بينوا لهم أسبابها ، وأخطارها ، ومضارها ، وكيفية الحذر منها .. قبل الوقوع في شرورها ، وطرق النجاة منها .. بعد الوقوع في أوحالها . اضربوا لهم من واقعهم أمثلة حية عنها .. كهذه التي جئت أرويها لكم على استحياء بتصرف يسير في تفاصيلها :
- أريد أن أنتحر ! أريد أن أنتحر !
- لماذا؟
- أبي !
- ما به؟
- ٠٠٠ ٠٠٠
- ضربك؟
- لا
- طردك؟
- لا
- أهملك؟
- لا
- مات عنك؟
- لا
- إذن؟
- فعل بي !
- ماذا فعل بك؟
- ٠٠٠ ٠٠٠
- تكلم ! ماذا فعل بك؟
- الفاحشة !!!
- أبوك؟
- ليس هو فقط !
- هل معه أحد؟
- أصحابه !!!
- أصحابه؟ كيف؟
- أتى بهم ، وعليّ أدخلهم ، وفعلوا بي معه ، يتداولونني بينهم !!!
- لا حول ولا قوة بالله ..
- أريد أن أنتحر !
- اتق الله يا بني ..
- أريد أن أنتحر !
- اذكر الله يا رجل ..
- لو كنت رجلاً لما تزوّجني أبي وأصحابه !
- استعذ بالله من الشيطان ..
- الشيطان هو أبي ! هل أستعيذ بالله من أبي؟
- استعن بالله ولا تعجز ..
- العجز أن أترك نفسي لأبي وأصحابه !
- لا إله إله إلا الله .. إذن فانتحر يا ولدي !
قالها الشيخ وخفض بها صوته .. يتمتم في فيه ولا يكاد يبين .
كأني بكم الآن تتهامسون وربما تتصايحون : مهلاً فتى أراكان ! مالك تنشر غسيلنا .. على حبال جيراننا؟ وإنما هي نوادر ، لا تعدّ ولا تذكر .. فأجيب مطَمْئِناً إياكم بهدوء :
- أعلم أنها بين أبناء الجالية نوادر ، ولولا خشيتي أن تنقلب بتواصينا على السكوت عن مثلها إلى ظواهر ؛ لما أوردتها ، وتكلمت عنها .. في هذا المنبر المفتوح لكل مخلص ومغرض . ولقد رحمتكم ، وأشفقت عليكم ، حين تجنبت الحديث عما هو أبشع وأشنع وأفظع ! مما أسمعه ولا أكاد أصدقه لولا ثقتي في صدق الرواة .
* * *
ومضة من فكر (أبي محمد) :اعترافنا بالخطأ هو الخطوة الأولى في الطريق إلى الحل الصحيح .
وعلى غراره أقول :
اعترافنا بالمرض هو الخطوة الأولى في الطريق إلى العلاج الصحيح .
اسم الموضوع : أريد أن أنتحر ..!
|
المصدر : .: زاد المسلم :.