الإسراف وأبناء الجالية البرماوية

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

أبو عمار المكي

مراقب عام سابق
إنضم
18 مايو 2009
المشاركات
518
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
إخواني الفضلاء في منتدى النقاشات الهادفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد
فقد تشرفت بكم جميعا في هذا المنتدى الرائع عبر موقع الجالية البرماوية وأنارت آراؤكم ومشاركتكم دربي واستظل أبناء الجالية بمقترحاتكم السديدة ومواضيعكم القيمة .
إخواني الفضلاء أضع بين أيديكم موضوعا مهما في نظري أو سؤالا مهما أطرحه لكم لأستفيد منكم :
هل الإسراف ظاهرة في أبناء الجالية أم مازال في أول طريقه ؟
أم تحول إلى وباء يحتاج إلى علاجه والبحث عن الأسباب الذي أدى إلى انتشاره ؟
أنا في حيرة من أمري لما أشاهده في شبابنا من أنواع الإسرف في مجالات كثيرة !!
أريد مشاركات جادة .
 
إنضم
12 مايو 2009
المشاركات
318
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في وجدان العالم
الأخ الكريم: عمار
كنت أتمنى أن تضرب بعض الأمثلة حول الموضوع الذي طرحته وأنا بصراحة لم أفهم الموضوع ولعل الكثيرين لم يفهموا مرادك فيما أظن ولكني أتوقع أنك قصدت بعض شباب جماعتنا من ذوي الدخل الصفر والجوال أبو ألفين يعني هل تريد أصحاب المظاهر الكذابة والهيلمان الفاضي ممن إذا أراد أن يتزوج ذهب واقترض ليس للمهر وللضروريات بل لكي يقيم وليمة زواجه في قاعة فخمة .... إن كنت أردت هذه الفئة فهي بلا شك موجودة ويحتاجون إلى توعية وأما إذا أردت غير هؤلاء أو أسراف في جوانب أخرى آمل توضيح ما تريد وتقبل تحياتي
 

عطا الله نور

مستشار المنتدى
إنضم
22 مارس 2009
المشاركات
317
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
السعودية
أخي الكريم عمار .. إخواني الأعزاء قراء المنتدى الكرام

هذا الموضوع - من وجهة نظري - له أهمية كبيرة في مستقبل الجالية البرماوية
وخارطتها الجديدة التي نتطلع إلى رسمها وإيجادها على أرض الواقع بعد
أن نمحو منها كل المظاهر السلبية التي نراها بأم أعيننا صباح مساء

ومن تلكم المظاهر : مظاهر الإسراف

وأضرب لها بعض الأمثلة من واقع حياتنا وحياة شبابنا اليوم
1 - التباهي بالسيارات الجديدة المستأجرة وصرف أموال طائلة في تزيينها ، حتى يحدثني أحد من يمتلك محلاً لزينة السيارات بأن بعض شباب جاليتنا يصرفون قبل العيد ما يقارب 3000 ريال لتركيب الجنوط والتغبير والتهبيط والشاشات والطيس والسماعات ... وما إلى ذلك !!!
وكلها مدة أيام العيد فقط وبعدها يفك هذه الزينات ويرجع السيارة المستأجرة .

2 - ما يحدث أثناء الزواجات من المبالغة في تزيين السيارات .. وعمل مواكب .. وتزيين البيت كله باللمبات الغمازة ( الشكشك ) .. وعمل أفراح قبل ليلة الزفاف بعدة ليال وجمع الشباب وما يحصل فيها من منكرات من أغاني ورقص .... الخ

3 - لبس أفخر أنواع الثياب والأشمغة والثياب المطرزة والأحذية .. وعدم الاقتصاد فيها .. فتجد الشاب لا يلبس إلا ( ما يفير ) أبو 240 ريال ..
أو أغلى منها .. وكان بإمكانه لبس المقتصد مثل أي لبس عايدي مما يعطي مظهر لائق وحسن ..

4 - استئجار بعض الشباب للسيارات .. والذهاب إلى رحلة في أنحاء البلاد ( ربوع بلادي !! ) .. من مكة إلى الرياض إلى الدمام والجبيل ثم إلى القصيم والمدينة ثم إلى مكة .. وبعضهم يطولها إلى فرسان وشرورة والخرخير !!!

5 - العزائم الدائمة في المطاعم ( البيك - الطازج - البادية ..... الخ ) وصرف المبالغ الكبيرة فيها .. وبمجرد استلام الراتب تجد الشلة منتظرة .. يلا يلا ( زيف قوروم ) يعني الجيب حار ..

6 - العادات الجديدة التي ظهرت في الآونة المتأخرة .. وأسميها أنا ( البدع الجديدة ) طبعاً بدع لغةً .. وهي عمل لقاء دفع المهر في استراحة مع العشاء واللمة الكبيرة .. وعمل حفلات نجاح الأبناء في الاستراحات وذبح الذبائح والمعازيم .. وعمل حفلات الختان في الاستراحات !!!


إخواني الأعزاء : أعذروني إن كنت قاسياً قليلاً
ولكن .. سؤالين أختم بهما مداخلتي .. وأتمنى أن أجد إجابات شافية عليهما:


س 1 / هل أهل البلد من المواطنين يفعلون مثل ما نفعل ؟!!
س 2 / هل بقية إخواننا من المقيمين يفعلون مثل ما نفعل ؟!!


تحياتي وودادي لكم

 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أخي (ابن اللذين) معظم شبابنا من جميع الفئات مسرفون في معظم أبواب الحياة، فحفظة القرآن مسرفون في أكسيتهم وأغذيتهم، والشباب مسرفون في خرجاتهم ومراكبهم.
فأما من ناحية الشرع فإن المبذرين إخوان الشياطين.
وأما من ناحية العقل فإن الشاب في غمرة الزهو والفرح ينسى جميع حاجات والديه وعائلته من العلاج والغذاء وغير ذلك فيقلب جيبه لأصحابه ظهرا لبطن، ثم لا يلبث أن تنتهي المناسبة (عيدا كان أو زواجا) فيُفاجأ بأبيه لا يملك تكاليف العلاج وهو يذرع الحي ذهابا وإيابا بحثا عن مقرض، وقبل قليل كان ابنه بين أصحابه أسخى من حاتم الطائي.
أليس هذا واقعنا؟
ولي عودة لبيان بعض أسباب هذه الظاهرة ثم وصف ما أستطيعه من العلاج.​
****
 

أبو عمار المكي

مراقب عام سابق
إنضم
18 مايو 2009
المشاركات
518
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أشكر الإخوة (ابن الذينا) و(عطانور) و( الصعلوك تأبط خيرا) على مشاركتهم وتفاعلاهم .
وفي نظري : من الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة :
الإحساس بالنقص مما أدى ذلك ـ ليكمل نقصه ـ إلى اتخاذ الوسائل والطرق الخاطئة فالمسرف ينفق الأموال الطائلة وخاصة إذا لايملكها لإحساسه أنه لايملك علما بأن هذا المسرف يجهل أن الفقر ليس عيبا كما أن الغنى ليس فضلا . ( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر )
وسأعود للموضوع إن شاء الله .
 

أبو عمار المكي

مراقب عام سابق
إنضم
18 مايو 2009
المشاركات
518
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
شكر خاص للأستاذ عطا نور على مشاركته الفعالة وعلى ضربه الأمثلة من واقع الشباب .
أما جواب السؤالين : ـ حسب علمي ـ
1ـ لم أر من المواطنين من ذوي الدخل المحدود ما رأيته من إسراف في وسط أبناء الجالية . وأرجو من القارئ أن يفرق بين من بسط الله رزقه وبين من دخله محدود الذي يضيع أمواله في الكماليات .
2ـ أما الجاليات الأخرى أيضا لم أر ما رأيت . والله أعلم .
 

abu mushari

New member
إنضم
21 يوليو 2009
المشاركات
282
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
يا إخواني
أعرف بعض الشباب في حيّنا يشتغلوا ( يعملوا ) عمّال بناء أولف ليّات الوايتات
أو عمل موسمي وباقي الشهور

( قعدة في مركاز الحارة )
وبعد كل هذا العناء يحرقون مالهم لأشياء تافهة
مثل شراء بناطيل شهرياً مثل ما يرون في الأفلام
وحلاقة الشعر مرتين في الأسبوع
وشراء أحدث الجوالات مثل ما يرون عند
( عيال نعمة ) والأفلام الهندية وdvd وmp3 وأحدث ( الرسيفرات ) لفك قنوات المشفرة
وبعضهم يومياً في
( كازينوهات ) يطيـِّرون ما يحصلون من أجور أتعابهم اليومية على ( الشيش والمعسل ) وضياع الأوقات في لعب ( البلوت ) .
لا درسوا ولا شموا ريحة المدارس ولا يفكرون في التعليم ولا يعرفون حتى الأحرف الهجائية
برنامجهم اليومي
( ذهاب إلى العمل بعد صلاة الفجر + رجوع إلى البيت من العمل قبل المغرب + ترويشة وتغير الملابس + مقابلة أصحابهم بعد المغرب والقعدة في المركاز حتى بعد صلاة العشاء + ذهاب إلى ( كازينوهات) ولعب ( البلوت وشرب الشيش والمعسل ) أوذها إلى أقرب مكان لشراء أفلام و يتابعونها إلى آخر الليل .
وآخر الشهر مديونين
يا إخواننا الشباب أصرفوا أموالكم على أشياء مفيدة وضرورية في حياتكم كمسلمين بدلاً من حرقها على أشياء محرمة وغير ضرورية
الله يهدي شبابنا وشباب المسلمين
 

أبو عمار المكي

مراقب عام سابق
إنضم
18 مايو 2009
المشاركات
518
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أشكر أخي أبا مشاري على وصف المرض ، والآن لو تكلمنا عن علاج هذا المرض يكون مفيدا .
وفي نظري من العلاج الذي لو تعاطيناه يكون بإذن الله سببا لشفاء أبنائنا من هذا المرض :
القدوة من الشباب المتعلمين ، ونشر الوعي في صفوف أبنائنا بطرق ووسائل مختلفة مثل عمل مطويات تتحدث عن عاقبة الإسراف وأهمية التوازن في صرف الأموال إلى غير ذلك من المواضيع التي يحتاجها الشباب ، وإقامة محاضرات عن طريق المكتب التعاوني لتوعية الجاليات .
ومن العلاج أيضا : عدم مجاملة بعضنا بعضا ، وإسداء النصح لإخواننا بأسلوب حسن .
ولي عودة للموضوع إن شاء الله .
 

قيود الزمن

New member
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
296
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
جنيف - سويسرا
الإسراف في شباب جاليتنا سببه سبب وحيد
( تعودهـــم على المعيشة مثل إخوانهم العرب و خاصة السعوديون منهم )
و الذي يقول بأن أبناء المملكة لا يسرفون مثل إسراف أبناء الجالية فهذا خلاف الحق و الحق أن يقال :
أبناء الجالية تربو مثل تربية أبناء المملكة العربية السعودية و الإسراف لا أنكر وجوده و لكن للضروة
أحكام و الضروة التي تحتم علينا كأبناء للجالية أن نعيش مثل أبناء المملكة العربية السعوديه
حتى لو الدخل المادي ضعيف لأننا جبلنا على ذلك فليس بالامكان أن نتنازل عن الحقوق كلها
فلا أرى في ذلك بأس ما دام أنه ينفق من حر ماله و المال من كسب يده .

و الله أعلم
 

حان

مراقب عام سابق
إنضم
29 مارس 2009
المشاركات
203
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
معاد العباد


الشباب مهما كانت منزلتهم في المجتمع ينفقون ..
وهذا الأمر لا ضير عليه في المنظور المدني

أما الأمثلة الموجودة حالياً من شباب الجالية مع وضعهم المادي المتواضع فهو أمر يستحق التأمل فيه والعمل على إيجاد جسر تواصل بين مثقفي الجالية ومربيها وبين الشباب للوصول بهم إلى الحل الأمثل وهو الترشيد ..

أدعوا من هنا لجنة الشباب بالجالية بأن تستفيد من كل ما طرح وما سيطرح من بنيات الأفكار والحلول لمعالجة هذه الظاهرة السلبية على مجتمعنا ..

تحياتي
 

anza2010

New member
إنضم
2 يوليو 2009
المشاركات
1,024
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
السعودية

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نهانا الله في كتابه العزيز عن الإسراف والتبذير
فقال: ( وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ) .
وقال: ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) .
وقال تعالى في صفات عباد الرحمن: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) .
هذا هو دِينُنا، ينهانا عن الإسراف والتبذير، ويأمرنا بالاقتصاد والتوسط والاعتدال في الأمور كلها، ولكن من المؤسف أن تغيبَ هذه الوسطية عن حياة كثير من الناس، فكمْ هُمْ هؤلاء الذين تورطوا في الإسراف والتبذير؟
وكأنهم لم يقرأوا قول الله تعالى في كتابه الحكيم: ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لايحب المسرفين ) ،
وكَمْ هُمْ هؤلاء الذين تجاوزوا ما يَكْفِي ويُغْنِي إلى ما يُلْهِي ويُطْغِي؟ وكأنهم لم يَسْمعوا قَوْلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم :((كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالْبَسُوا وَتَصَدَّقُوا، فِى غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلاَ مَخِيلَةٍ))
. وَقَولَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:"كُلْ مَا شِئْتَ وَالْبَسْ مَا شِئْتَ، مَا أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ " .
إن الإسلام لم يُحَرِّم زينةَ الحياة الدنيا والطيباتِ من الرزقِ كما حرمتها بعضُ الديانات والفلسفات، وإنما حَرَّمَ الاعتداءَ والطغيانَ والإسرافَ والتبذيرَ في الاستمتاع بها،
يقول الله تعالى: :( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون)
ويقول تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون )
إن الله جل وعلا أنعم علينا نعماً عظيمة كثيرة، وتفضل علينا بخيرات وفيرة، فكان من ذلك أن أغنانا بعد فقر، وأطعمنا بعد جوع، وفتح لنا من أبواب الخير وسُبل الرزق مالم يخطر لنا على بال، فلنشكر الله تعالى على ذلك حق الشكر، وذلك بالمحافظة على تلك النعم وعدم استخدامها بِشَكْلٍ فيه إسراف أو تبذير، لأن الله جل شأنه سيسألنا عن هذه النعم ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) ،
والنعيمُ المسؤول عنه نوعان:
نَوْعٌ أُخِذَ مِنْ حِلِّهِ، وصُرِفَ في حَقِّهِ، فيسألنا عن شكره، ونوع أُخِذَ بَغير حِله، وصُرِفَ في غير حقِّهِ، فيسألنا عن مستخرجه ومصرفه. قال سيدنا معاوية رضي الله عنه : "ما رأيتُ تبذيراً إلا وإلى جانبه حقٌ مُضَيَّعٌ".
إنَّ من مظاهر السَّرَفِ والتبذير في حياة الناس اليوم إنفاق الأموال الطائلة في المراكب والملابس والمساكن والأعراس، فتجد أقواماً تحمَّلوا الديونَ العظيمة، ليحصل أحدهم على السيارة الفارهة أو الثوب الزاهي أو المسكن الفاخر، تكاثراً وتفاخراً، وقد يستدين البعض بالربا ليقيم عُرْساً ينفق فيه مئات الألوف من الدراهم مباهاة ومفاخرة، ويرمي بأطنان الطعام والشراب في القمامة والنفايات، ومَلايِِينُ المسلمين مشردون هنا وهناك لا يأويهم مسكن ولا يجدون ما يقتاتون به، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أمَا يُدْرك هؤلاء الَّذينَ يستدينون في أبواب السرف والترف أن الدَّين هَمٌّ بالليل وَمَذَلَةٌ في النهار؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إياكم والدَّين فإنه همٌّ بالليل ومَذَلَةٌ في النَّهارِ))
. بل إن المدين يفقد حريته فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوصي رجلاً وهو يقول: (( أَقِلَّ مِنَ الذنوب يَهُنْ عليك الموتُ، وأَقِلَّ مِنَ الدَّين تَعِشْ حُراً)) .
وعنه رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدَّيْنُ رايةُ الله في الأرض، فإذا أراد أَنْ يُذِلَّ عبداً وضَعها في عُنُقه)) .
وإنَّ الدَّيْن لَيَعْدِلُ الكفرَ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( أعوذ بالله من الكفر والدَّيْن))، قال رجل يا رسول الله: أَتَعْدِلُ الدَّين بالكُفْر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نعم)) .
وإن من مظاهر الإسراف والتبذير الإسراف في استخدام المرافق الحيوية التي تقوم عليها حياة الناس اليوم من ماء وكهرباء ونحو ذلك، فالماء الذي هو أرخص موجود وأعز مفقود يُهْدر بالكميات الكبيرة الهائلة والنبيُّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الإسراف في الماء ولو كان استعمالُه في عبادة فضلاً عن غيرها، فعَن عبد الله بن عمرو ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِسَعْدٍ وهو يتوضأ فقال: ما هذا الإسراف؟ فقال: أفي الوضوء إسراف؟! قال: نعم ، وإن كنتَ على نهرٍ جارٍ)) .
فاتقوا الله عباد الله وأحسنوا جوار النِّعَم حتى لا تزول،واحذروا أن تكونوا من الذين يقال لهم يوم القيامة: ( أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعم بها) .
وإن من مظاهر الإسراف والتبذير أن نُضَيِّعَ المال الذي تفضَّل الله به علينا في السرف والترف واللهو الفجور وغير ذلك من المعاصي الموبقات، فعن المغيرة رضي الله عنه قال: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن الله كره لكم ثلاثاً: قيلَ وقال، وإضاعةَ المال، وكثرةَ السؤال)) .
فاتقوا الله عباد الله وتوبوا من الإسراف والتبذير، واقتصدوا وتوسطوا في الإنفاق وفي شتى الأمور، وأعدوا للسؤال جواباً، فإن الله سائلكم عن هذا المال من أين اكتسبتموه وفيمَ أنفقتموه،
فعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لاَ تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَ عَلِمَ » .

وبالله التوفيق​
 
إنضم
30 يونيو 2009
المشاركات
230
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
بين ألم وأمل
لايملك ابن أبي الدنيا الاّ ان يقول حسبنا الله ونعم الوكيل ،اللهم اهدى قومي فإنهم لايعلمون،

وهل وقف الإسراف على الشباب فقط ،الا ترون أن الإسراف موجود في أ وساط بنات الجالية

وخاصة في الأفراح،لايكادون يجدون لقمة العيش ولكنّ هُنّ يلبسن أغلى الفساتين وأحدث المديلات
 
أعلى