من عزيزك الذي تفتقده؟

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
مليئة هذه الحياة بالاشياء والاحداث والامور،منها ما هو مفرح ومنها ما هو محزن ومنها ما هو يترك

اثرا ما طيبا كان او مؤلما ومنها ما هو يمر مرور الكرام مثل نسمة هواء باردة في يوم صيف حار.


كذلك الاشخاص والناس،منهم من نذكرهم دائما بخير ومنهم من نذكره بغير ذلك ومنهم من ان تذكرناه

حرك فينا المشاعر والاحاسيس المكبوتة،ومنهم من هو مجرد طيف يمر سريعا دون ان يترك ذكرا او حتى اثر.


لكن هناك صنف من الناس او لنقل شخصا معينا،يترك لديك كما من الاحاسيس والمشاعر والذكريات

التي ما ان تذكر تلك الاحداث او حتى جاءت سيرته بصورة عابرة الا ويجبرك لا شعوريا ان تترك

لخيالك العنان يسرح ويعيد شريط الذكريات فتمر امامك تلك الاحداث وكأنها حصلت للتو وليس منذ مدة.


اتكلم عن ان لدى كل منا انسان يميل اليه ويتوافق معه لدرجة ان احدهما الآخر يفهم الآخرة بالنظرة.

فتكون لهما نفس الهوايات والافكار ويتوافقان في كل شئ حتى في الطعام والشراب وكل امور الحياة.


وحين يغيب هذا الشخص لسبب ما سفرا كان او مرض،غائبا ما او حضر او اكثر من ذلك حين نتكلم

عن الموت،الذي هو حق علينا جميعا فانك ميت وانهم ميتون وكل نفس ذائقة الموت كما قال الله تعالى.


نعم حين يغيبون ولو لدقيقة نفتقدهم ونشعر ان هناك شئ ما ينقصنا وان شيئا ما قد تغير وان الامر

يدعو الى القلق او الانشغال بغياب هذا الشخص فنحاول ان نعرف ونسأل الى ان نطمئن عليه.


اعتذر عن هذه المقدمة الطويلة،لكنها كانت مهمة جدا كمدخل للموضوع الذ اود الحديث عنه.


فانا فعلا افتقد انسانا عزيزا جدا وتمر ذكراه التي لم ولن تفارقني ابدا ما حييت نظرا لانه فعلا عزيز علي.

افقتد عمي (حميد) رحمة الله عليه رحمة واسعة وغفر له واسكنه فسيح جناته انه سميع مجيب .


عمي (حميد) الذي كان بالنسبة لي اكثر من اخ بل لا ابالغ ان قلت انه كان جزأ لا يتجزأ مني سواء كان

حاضرا او غائبا،سواء كنت راضيا عنه غير راضِ،سواء كنا متصالحين او متخاصمين نعم كنا كذلك .


كنا متقاربين في العمر،فقد كنت اكبر منه بعام،لكنه كان اكبر في المقام باخلاقه وعلمه وخصاله الحميدة.


كان عمي،اي شقيق ابي،لكنه كان شقيقي انا اكثر مما هو شقيق ابي،خصوصا انه تربى في بيت ابي

ونشأ معنا منذ سن التاسعة حيث توفي جدي فآواه ابي اليه مع والدته التي كانت الزوجة الثانية لجدي.

وانتقل للعيش معنا وتوطدت علاقتي معه كثيرا خصوصا بعد ان لحقت والدته بجدي بعد عامين الى جوار الله.

فقد كان ابي يعطف عليه ويغدق عليه في الحنان ويتحاشى ان يغضبه او حتى ان يظهر غضبه امامه.


كنا نذهب ونعود سويا من والى المدرسة لاننا كنا ندرس معا في نفس المدرسة متقدما عنه بصف،

لكننا كنا لا نفترق ابدا في المدرسة الا اثناء الحصص الدراسية فقط،وكنا نلعب ونذاكر سويا،ونشاهد

التلفاز مع بعضنا البعض وحتى عندما كنا نتشاجر في المدرسة او اي مكا مع احد آخر كنا نفعل ذلك

سويا، نَضْرِبْ ونُضْرَبْ معا واذا دخلنا الشرطة ندخلها معا واذا خرجنا نخرج معا واذا جلسنا نجلس معا.


كان انسانا هادئ الطباع دمث الاخلاق ،ةنادرا ما كان يغضب،في حين كنت انا عصبيا بعض الشئ،كان

متفوقا في دراسته وكل عام كان اسمه من الاوائل،في حين كنت انا مجتهدا ومثابرا في الدراسة .


حتى (الكُتَّاب)* دخلناه معا،فاكمل هو وحفظ القرآن الكريم وبرع فيه حتى أصبح يؤم المصلين في صلاة

التراويح في رمضان،في حين تركت الكتاب ولم اكمل،فكنت اقود فريق الحارة في الدورات الرمضانية !!!


كان كثيرا ما يتحمل عني الاخطاء،فاذا تسببت في مشكلة ما وعرف بها ابي،فان علقة ساخنة ستنتظرني

يتصدر هو ليقول لابي انه هو من تسبب في المشكلة وطبعا كان ابي يحبه كثيرا ويصفح عني وعنه فقط

اكراما له وحتى لا يشعره باي نوع من العنف او الغضب او الزعل او حتى عدم الرضا فقد كان يحبه.


كنا نعشق كرة القدم،لكنه كان يشجع الهلال،في حين كنت انا اشجع النصر،وحين تكون هناك مباراة بين

الفريقين،كنا نشاهدها معا مع بعض الاقارب والاصدقاء،فكنا نشاهد المباراة في جو مشحون وملئ

بالصراخ والصوت العالي وكانت الاجواء بيني وبينه تصل لدرجة القتال،وكان من يشاهدنا اثناء المباراة

يؤكد انه ستكون هناك ضحايا لهذا القتال الضاري لا محالة،لكن بعد نهاية المباراة تكون الضحايا من

نوع آخر،كانت ضحيته كمية لا بأس بها من (الفصفص) وكانت ضحيتي انا عدد لا بأس به من السجائر.


كنت انا اشجع الارجنيتين،واهيم باللاعب (مارادونا) واراه اسطورة،ويراه هو مجرد لاعب فاشل ولا يفقه

شيئا في كرة القدم وانه (من جنبها) ولا علاقة له بالكرة من قريب او بعيد وانه فقط مجرد (حشَّاش)!!!

كان هو يعشق منتخب فرنسا ويرى اننا من المفروض ان نوجه اعجابنا باللاعب (زيدان) وذلك

لانه لاعب فنان وخلوق ولا مثيل له وقبل كل هذا وذاك لاعتبارات (عقائدية) لانه انسان مسلم مثلنا .


كان يعشق الافلام الامريكية،وكنت مثله وبعد ذلك صرت اعجب بالافلام المصرية لاسباب توافقية.


تخرجنا من الثانوية،توجه هو الى الرياض للتسجيل في جامعة الملك سعود،في كنت انا خارج الحدود.


تخرج هو مدرسا للغة العربية،وتخرجت انا من كلية الهندسة من جامعة القاهرة .


عين هو مدرسا في قرية قريبة من ينبع،في حين عينت انا في وزارة الاشغال.


كان المسكين يقطع اكثر من مائتين وخمسين كيلو متر ذهابا،ومثلها ايابا،اي خمسمائة كيلومتر يوميا،

وكيف كان يقطعها؟

كان يقطع تلك المسافة يوميا عبر طريق المدينة - ينبع القديم،والذي يعتبر احد اخطر الطرق في المملكة

ان لم يكن اخطرها على الاطلاق،فقد كان طريقا مزدوجا اي كما نسميه (رايح جاي) ومليء بالمنعطفات

والمنحنيات و (الطلعات والنزلات) والاودية والجبال هذا كله غير الجمال التي كانت تسرح وتمرح هناك.


وكم حصد هذا الطريق من اهل المدينة،حتى انه جاء وقت كان في كل بيت شخص توفي في هذا الطريق

(الملعون) جراء الحوداث اليومية التي لا يمكن ان يمر يوم على هذا الطريق دون حوادث او ضحايا.


وكنت احثه كثيرا على طلب النقل الى مدرسة اقرب او على الاقل الى مكان اكثر امنا من هذا الطريق.

لكنه كان يأبى ويقول انه مدرس ولديه رسالة يجب ان يؤديها في اي مكان او في اي ظروف مهما كانت.

وكنت احمل همه منذ خروج قبل الفجر واعيش في قلق وتوتر واتصل به كل ساعة لاطمئن عليه،ولا يرتاح

ولا تهدأ نفسي الا عندما اراه يدخل البيت بعد الظهر عائدا من هذا المشوار الذي كنت اسميه بـ(الجهاد).


وفي يوم انشغلت عنه بسبب العمل ولم اتصل عليه بسبب ظروف العمل،وحينما عدت الى البيت بعد نهاية

الدوام،سألت عنه وقالوا انه لم يأتِ بعد فرفعت الجوال واتصلت عليه لكنه لم يرد،فكررت عليه الاتصال

اكثر من مرة ولكن دون فائدة،وتجاوزت الساعة الموعد الذي كان يعود فيه،وبدأ القلق يتسرب الي

لكنني لم اظهر ذلك لاحد وكنت متماسكا بعض الشئ، لكنني في داخلي كنت اشتعل واغلي ولا اشعر

باي شئ حولي،وفجأة رن جوالي فاذا هو رقمه وعندما فتحت الخط كان المتصل يقول بعد السلام

الاخ (.........) معاي؟

قلت له نعم،من انت وكيف وصل هذا الجوال اليك واين صاحب الجوال واسئلة كثيرة خرجت تلقائيا

فاذا بالمتصل يقول :يا خوي اصبر شوي وعطني فرصة اكلمك واقول لك على كل شئ يا ابن الحلال.


فاذا به يقول معاك (امن الطرق) .

وكان مجرد ذكر هذا الاسم كافيا لاعرف ان خطبا ما قد حصل .


لكنني تماسكت وطلبت من المتصل ان يقول لي ما حدث،فاذا به يذكرني ببعض الآيات من القرآن وبعض

الاحاديث ويرجو مني الصبر والاحتساب عند الله،فقلت له باختصار هل (حميد) توفي؟

قال نعم ،ووقع الخبر علي كالصاعقة ولا اريد ان اسهب في الحديث اكثر عما اعتراني بعد ذلك.


نعم،رحل (حميد) ورحلت معه اشياء كثيرة واختفت اشياء اكثر من حياتي.

نعم افتقدك كثيرا يا عزيز (حميد) وافقتد نفسي معك .

آه كم هي قاسية هذه الحياة حينما تفقدك اعز من عندك .

لكن كله من امر الله وانا لله وانا اليه راجعون.


اعتذر من الجميع ان ازعجتكم او آالمتكم بهذا الموضوع لكن لكل حادث حديث ولكل ذكرى عظة وعبرة.

مناسبة الموضوع ان اليوم تمر الذكرى السادسة لرحيل (حميد)،فقد توفي في مثل هذا اليوم اي :

10/ 11 / 2003م

حفظ الله اعزاءكم ولا اراكم الله مكروها في عزيز.


دمتم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكتاب: بضم الكاف وفتح التاء المشددة هو حلقة تحفيظ القرآن في المسجد.
 

admin

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
1,161
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
نشاطركم الأحزان على فراق الأحباب .. وجرح القلب .. وحياة العذاب ..
لا أدرى ماذا أقول.... لا يوجد على لسانى كلمات ..
و لكن توجد خاطرة ... فى العقل نابضة....
وفى القلب ساكنة....

أسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته
ويسكنه فسيح جناته ولا يريكم أي مكروه في عزيز عليكم
واعظم الله أجركم وأحسن عزائكم وغفر لميتكم

أخي الباشا تلك هي الدنيا أفراح وأتراح حياة وموت سرور وكدر
وخلف كل طلوع شمس ومغيبها كم من نفوس تحيا وكم من نفس تموت ؟؟!!
وهذه هي الدنيا

نسأل الله أن يرحمنا بواسمع رحمته
 

الأسيف

مراقب عام
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
405
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
لا زلتُ أتَخَيّلهَا .. !
لقد عشت بين حنايا قصتك ساعات لا أستطيع وصفهَا لأنك نبشت جرحاً كان خامداً بداخلي ، كان أسلوبك شبيهاً بأسلوب العرض السينمائي .. لأنّ لي قصة مماثلة لقصّتك ..
ويعلم الله كم ذرفتَ من الدموعِ أخي عند كتابتك لمجريات حدثك ..


صدقت أخي المبارك ( الباشا ) ..
فالحياة تحمل في طياتها صوراً من المآسي الدامية ، والمواقف الصعبة ، التي لا تكاد تمحى من ذاكرة الإنسان حتى يمحيها له ضمة الأرض ..
لو استطعت أستاذي : الباشا ، تصوير الدمعات التي تنحدر الآن من مُقلتيّ ، بعدما أنهيتُ من قراءة ما كتبته يداك .. والله لفعلت !!

ذكرتني أيها الأديب بصديقي وقلبي : عبدالله كانَ ظلّي فاختفى ومَات .. لقد مات !! ( بكل سهولة أنطقهَا )
نعم والله مات ، وإن كنتُ لا أصدق ما حدث على مسارح تلك الليلة الغدافية الإهاب .. حالكة الجلباب ..

يا لله .. ما أسوأ منظر الموت ؟! .. فلا يوجد بؤس في العالم أعظم من بؤس رجل أبصر فراق حبيبه بعينيه ..
لا زلتُ أتذكرُ لحظة اختطافه .. ذلكَ المنظر المريع الهائل العظيم .. الذي هلعت له القلوب وزاغت له الأبصار وفاضت له الشؤون من آماقها لهفة وجزعاً ..

والله ما يمرّ بي عامٌ .. إلا وأتذكر ذلك الوجه المشرق الذي غاب عني ، وليته غاب .. لكنه في عالمٍ غير عالمنا الآن تحت التراب ..
بعد ما فقدته ليس في هذه الحياة التي أحياها هنا ما يروقني ويعجبني .. فإنني لا أزال حتى الساعة أعيش في قفرة موحشة لا يؤنسني فيها سوى ذلك الإنسان الذي غاب منظره عن نظري ..


أخي : البَاشا ، إنّ الدمعة التي خرجت من عيني من أجلِ ما كتبته ، لهيَ دمعة صعبةٌ لا تخرجها إلا من يملك أسلوباً يشبهُ أسلوب السينما .. فإنكَ حينما تحدثت ، أظهرتَ لي ذلك المنظرَ الذي حصل لك ، وكأنكَ تعرضُ لي فيلماً مرعباً .. فجلجلت الدمعة في داخلي وأخذت تنهمر .. كلّ ذلك بأسلوبك .. لا حرمك الله الأجر ..
ورحمة الله على حميد وعبدالله وعلى أموات المسلمين ..
اللهم أحسن خواتيمنا ..
وإليك قصة صديقي .. ( مشاركة سابقة )

http://www.burma-ksa.com/vb/showpost.php?p=43847
 
التعديل الأخير:
إنضم
3 مايو 2009
المشاركات
2,543
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حاليا في الرياض
ويحك أيها الأسيف
لاأدري بأيهما أحزن أبقصة الأستاذ الباشا العامرة بالأحزان
أم بقصتك الممتلئة الأجفان با لدموع


أحسن الله عزاءكما وغفر الله لميتكما
 
إنضم
22 مايو 2009
المشاركات
65
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
جدة أهل الرخاء والشدة
أوصف لك ما يغرغر في داخلي
أشعر أن قلبي تضعضع ولآن وخفق بشدة ... حتى عصره الحزن وأسكب دموعاً بلون الدم
هذه القصة أمطرتُ لها دمعي .. وأفرشتُ لها خدي .. والله لا يبتسم قلبي وهو يبكي دماً لما يرى ويسمع .. ولا أستطيع أنتزع أشواك الحزن من قلبي .. والله إنك حركت سواكن ذكرياتي ؛ لأنك ذكرتني بالعام الماضي .. مات في العام الماضي... عمتي الوحيدة في حياتي .. وولد عمي المحبوب عند عائلتنا .. وهرتي الجميلة التي كانت من شدة حبي لها تنام معي في الغرفة ... أولاً ماتت عمتي بالجلطة الدماغية ثم بعد إسبوعين مات ولد عمي في سجن الترحيل بمرض الربو ثم بعد ثلاثة أيام تقريباً ماتت هرتي لا أدري بأي مرض .. حتى سميت هذا العام بعام الحزن ... فماذا نفعل يا أخي
هذه سنة الحياة .. اصبر واحتسب الأجر .
اللهم اغفر المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع مجيب الدعوات
 
التعديل الأخير:
إنضم
15 أغسطس 2009
المشاركات
85
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
دير هرقل
موضوعك جميل جدا يا سيادة الباشا واسلوبك ايضا جميل في الوصف
ولكني ارى ان مكان الموضوع لا يتناسب مع القسم،فالقسم المناسب لموضوعك أظنه قسم القصة والحكاوي.
أم انك خفت ممما يخافه أكثر الاعضاء الجادين امثالك - حيث تضع مشاركتك ثم لاتلبث ان ترى موضوعك مع المواضيع الملطوشة والمسروقة انتحى جانبا متخلفا في الاخير في الصفحة التانية او الثالثة ،إن كان هذا سبب وضعك هنا فلا بأس.
ودمت ايها الباشا.
 

anza2010

New member
إنضم
2 يوليو 2009
المشاركات
1,024
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
السعودية


أشكر أخي صاحب الموضوع ، وموضوعه الأكثر من رائع وهذا دلاله على انك لك إحساس ..


ما أحب أن أضيفه هنا ...هو أن لكل فينا ماسي ..وتجارب ...رغم صعوبتها ومرارتها ..إلا أنا نخرج منها وقد زادت خبراتنا ... وقوي عودنا ...وكبرت عقولنا ...
رغم ما تخلفه من جروح أو الم .. إلا أننا بتغلبنا عليها ... نتغلب على ضعفنا ... وبنسياننا لها .. والجروح ..


من وجد الله فماذا فقد ...ومن فقد الله ماذا وجد ....


وأسال الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه


وجزاك الله ألف خير لفتحك لهذا المجال من النقاش​
 
إنضم
24 يوليو 2009
المشاركات
546
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
أخي الباشا تغمد الله فقيدكم برحمته وأسكنه فسيح جنته ...

والله انني متحير ...هل أبدأ كلامي بمشاعر الحزن والألم والأسى

أم أبدأ بمشاعر الوفاء الذي لطالما حملت له .

حتى تحجرت عن الكتابة واكتفيت بهذه الكلمة .

لنا عودة
 

بركان يوسف شون

مراقب سابق
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
1,225
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
قبلتي عشت فخر المسلمين
أخي الباشا تحية عطرة ...

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم(إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث........) وذكر منهم ولد صالح يدعوا له ,,,
فكن صالحا وداعيا له بأن يسكنه الله في جنات الخلد ويجمعكم به في الجنان

 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة

الزميل ابو وجدان البرماوي ....

تحية طيبة .

اجرك جزيل وجزاك الله خيرا.

اشكرك على مشاعرك الطيبة، واسأل الله ان يبعد عنكم الاحزان والا يريكم مكروها في عزيز.


تحياتي.
 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
الزميل العزيز المشرف العام .


تحية طيبة.

اشكرك كثيرا على مشاعرك الطيبة والصادقة.

نعم،هكذا هي الدنيا ، تأتي فجأة لتسلبك لحظات الفرح فتمر عليك كأنها لمحة برق، في حين تترك لك

الاحزان ولا تفارقك مهما حاولت ان تنساها وان تتجاهلها او حتى وان شَغُلَتْ نفسك عنها باي شئ آخر.


كيف تفارقك الاحزان وقد تغيرت الامور بين غمضة عين وانتباهتها من حال الى حال؟

كيف تفارقك الاحزان وقد فقدت عزيزا طالما كنت تعيش معه وفجأة يختطفه الموت ؟

كيف تفارقك الاحزان وقد عصفت بك الدنيا واخذت منك عزيزا كنت معه توأما روحيا؟

كيف تفارقك الاحزان وقد اظلمت الدنيا في وجهك،حين ينطفئ نور عزيز وجهه مشرق؟

كيف تفارقك الاحزان وقد اسودت الدنيا في عينيك بعد ان كانت شموع المحبة تملاؤها؟

كيف تفارقك الاحزان وقد صمت كل شئ حولك ولا تسمع الا النحيب ولا ترى الا الدموع؟

كيف تفارقك الاحزان وقد فقدت جزأ من جسدك ، بل قل من قلبك ،بل قل من روحك؟

كيف تفارقك الاحزان وقد اختفى الصديق والرفيق وفي مشوار الحياة انقطع الطريق؟


نعم يا عزيزي، كيف تفارقك الاحزان وذكرى عزيزك ما زالت حاضرة في كل لحظة وفي كل حين؟


مرة اخرى اشكرك عزيزي على مداخلتك القيمة وتقبقل مني فائق التقدير والاحترام.
 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
الزميل الأسيف ........

تحية طيبة.

ياه ايها الزميل ، كم اشعر بك وباحزانك .

كم اعيش معك لحظة بلحظة .

كم اشاطرك احزانك وقد اسقتك الدنيا من نفس الكأس وا ذاقتك مرارة فراق العزيز وقد شربت من

نفس الكأس وذقت المرارة قبلك ومررت بنفس الظروف وعايشت نفس الوضع وكأننا اتفقنا على ذلك.


نعم عزيزي، قرأت قصتك واعدت قراءتها مرارا وتكرارا ظنا مني - وبعض الظن اثم - ان قصتك

قد لا تكون بنفس درجة الحزن في قصتي التي عشت احوالها وعايشتها لحظة بلحظة، لكنني والله

يشهد عندما قرأت قصتك واحداثها ووقائعها ، ادركت كم هي آلامك واحزانك ومرارتك ومأستك.

ادركت ان لدى كل منا عزيز يفتقده ويذكره في كل لحظة خصوصا وانه فقده وهو بعيد عن ناظريه.


يا عزيزي قصتك وقصة عزيزك الذي تفتقده صارت وكأنها سوط يلهب ظهرك بقوة كلما حلت الذكرى

كلما تذكرت ان عزيزك الذي تفتقده قد ذهب ولن يعود وانه قد رحل في رحلة ذهاب بلا عودة.


اسأل الله ان يتغمد عزيزك الذي فقدته برحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهمكم الصبر والسلوان.


مرة اخرى اشكرك على مداخلتك واضافتك المؤثرة وتقبل مني فائق التقدير والاحترام.


تحياتي.
 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
الزميل اركاني وافتخر ........

تحية طيبة .

يا زميلي ، عام يمضي وعام يأتي ، لكن تظل الذكرى حاضرة والجرح نازف والحب جارف والموت آزف

منك ومني ومن كل انسان في هذه الدنيا، لكن الذين ماتوا يعيشون بين الاحياء بذكراهم وارواحهم .


هذا انت يا زميلي تفتقد عزيزا ، لكن عزيزك رحل وقد سبقته قريبتك قبله اي ان الحزن مركب ومتراكم.

ويبدوان الهرة افتقدت عزيزا ولم تحتمل الفراق ، فآثرت ان تلحق بهم هي ايضا بعيدا عن الدنيا الزائلة.


لكن ماذا بايدينا غير الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة ؟


اسأل الرحمة لجميع موتانا وموتكم انه سميع مجيب الدعاء.


اشكرك زميلي على المرور والاضافة القيمة والمؤثرة، وتقبل مني فائق التقدير والاحترام.


تحياتي
 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
الزميل عذب السجايا ..........

تحية طيبة .


اولا اشكرك على مرورك وملاحظتك الهامة .


حقيقة زميلي فكرت في البداية ان اطرح الموضوع في قسم القصة والحكاية كما تفضلت، لكنني عدلت

عن ذلك وطرحت الموضوع في هذا القسم الذي وصفته انت بقسم المواضيع الجادة.


وقد عدلت عن طرح الموضوع في قسم القصة والحكاية لعدة اسباب اهمها ان قسم القصة والحكاية

اغلب مواضيعه هي من نسج الخيال وتترجم افكار كاتب الموضوع بطريقة بعيدة عن الواقع، في حين

ان موضوعي قصة واقعية عايشت احداثها ووقائعها وظروفها لحظة بلحظة وكأنها تمر الآن فقط .


السبب الثاني زميلي ان الموضوع بعيدا عن القصة، فانه يحمل في مضمونه احداث وامور رأيت من

وجهة نظري المتواضعة انها تستحق النقاش مثل الذين يعملون بعيدا عن اهلهم في اماكن بعيدة وما

يعاونونه في سبيل لقمة العيش وايضا لتلافي بعض السلبيات الموجودة مثل الطرق السريعة وما يحدث

فيها وما يتعرض له مرتادو تلك الطرق ومن يسافرون عبرها من معاناة يومية لا يمكن ان نتخيلها.


والسبب الآخر وليس الاخير، طرحت الموضوع في هذا القسم كي انبه الى قيمة (الوفاء) التي ربما

بدأت تغيب عنا بسبب مشاغل الحياة وظروفها فانستنا بعض اعزائنا الذين يجب ان نوفيهم حقهم علينا

على الاقل بذكرهم وذكر محاسنهم وقد انتقلوا الى الدار الآخرة .


ارجو يا زميلي ان اكون قد وفقت في ايضاح الغاية من طرح الموضوع في هذا القسم .


مرة اخرى اشكرك على المرور والرد وملاحظتك الهامة ، وتقبل مني فائق التقدير والاحترام.


تحياتي.
 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
الزميل anza2010 .......

تحية طيبة .

نعم زميلي ، الصبر هو ما نحتاج اليه لكي نتحمل ما يلم بنا في كثير من الاحيان من احداث ربما

تهزنا قليلا ولكنها لا تكسرنا او تهزمنا بل نكسرها ونهزمها باللجوء الى الله الذي امرنا بالاستعانة

بالصبر في كثير من آيات كتابه العزيز .


لكن احيانا زميلي تغلبك الدمعة ويعتصرك الالم على فراق عزيز فتحاول ان تستحضر ذكراه الطيبة

وتذكره بكل خير على الاقل من باب الوفاء وعدم النسيان ومن باب التذكير فان الذكرى تنفع المؤمنين.


اشكرك زميلي على المداخلة القيمة والاضافة الهامة جدا ، وتقبل مني فائق التقدير والاحترام.


تحياتي.
 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة

الزميل حكيم الجزيرة ........


تحية طيبة .

اشكرك كثيرا على كلماتك الرائعة .


الوفاء يا زميلي هو اقل ما نفعله بحق اعزائنا الذين نعيش معهم، فما بالك ان كانوا قد ذهبوا بلا عودة؟

هنا يكون الوفاء واجبا وحقا علينا رغم انه وحده غير كافٍ ولكن هذا ما يمكن ان يكون اضعف الايمان.


اهنئك زميلي على مداخلتك ولفتتك الرائعة ودقة ملاحظتك وحسن فطنتك بذكرك لقيمة (الوفاء) الذي

هو فعلا ما قصدته من طرح هنا عل الجميع يذكرون اعزاءهم الذين يفتقدونهم وما اكثرهم .


مرة اخرى اشكرك على مداخلتك الهامة وتقبل مني فائق التقدير والاحترام.


تحياتي.
 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة


الزميل بركان ...........

تحية طيبة .

اشكرك على مداخلتك وعلى لفتتك الرائعة بالعمل الصالح عملا بالحديث النبوي الكريم.


وحقيقة، ان الامر قائم فعلا ومنذ انتقال الفقيد رحمة الله عليه الى جوار ربه الكريم .


فهناك وقف عبر احد المساجد الصغيرة في احد احياء المدينة المنورة وملحق به حلقة لتحفيظ القرآن

الكريم، ومشروع افطار صائم كل عام وصدقة جارية مستمرة ولن تنقطع وعمل خيري دائم باذن الله.


اما بالنسبة للدعاء ، فلا انسى ابدا ان ادعو له ولجميع موتى المسلمين بالرحمة والمغفرة ان شاء الله.

ولا انسى كلما سنحت لي الفرصة ان اعرج على البقيع زائرا او عابرا او حتى في جنازة سائرا ان

ازور قبره للسلام عليه والدعاء له وللمسلمين احياء وامواتا طالبا من الله الرحمة والمغفرة للجميع.


مرة اخرى اشكرك زميلي على المداخلة واللفتة الكريمة، وتقبل مني فائق التقدير والاحترام.

تحياتي.
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أخي (الباشا)
أحمد الله على أن أوقع نظري على قصتك هذه، التي إن كانت قد آلمتني فصولها بما تحمله من أحداث تتصل بمرحلة من مراحل حياتك فإنها قد أسعدتني كثيرا بما تتسم به من براعة المطلع والمقطع، وحسن الديباجة، وجودة السبك، وسموّ الأسلوب، وما بثثتَ في ثناياها من مآخذ العبر والعظات من مدرسة الحياة.
وعزاؤنا عن هذه الفانية تلك الدار الآخرة الباقية، (والعاقبة للمتقين).​
 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة


الزميل الصعلوك تأبط خيرا ..........

تحية طيبة .

اشكرك كثيرا على مرورك ومداخلتك .


الدنيا فانية، وكل من عليها فانٍٍٍ ، وهذ قدرنا وقدر جميع من على هذه البسيطة طال عمره او قصر.


لكن في كثير من الاحيان يكون القدر قاسيا ويسلبك اشياء عزيزة جدا على قلبك وعلى نفسك، منهم

اشخاص تكون معهم رحلة الحياة لها طعم خاص وقد تكون صحبتهم وعشرتهم امرا رائعا وشيئا

جميلا لدرجة انها تنسيك ان كل ذلك له نهاية حتمية ومقدرة علينا جميعا ، وهي الرحيل عن الدنيا.


لذلك عندما تفتقد مثل هؤلاء الاعزاء فانك لا شعوريا تحاول الا تنساهم وان تعيش معهم على الذكرى.


وهذا ما اعتراني وجعلني اكتب عن فقيدي العزيز جدا عمي ( حميد) رحمه الله واسكنه فسيح جناته.


مرة اخرى اشكرك زميلي العزيز على مرورك ومداخلتك الرائعة، وتقبل مني فائق التقدير والاحترام.


تحياتي.
 
أعلى