صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
يقول الشيخ على الطنطاوي: ( حدثني الأستاذ بهجت البيطار أنه كان يتكلم عن المرأة المسلمة في إحدى محاضراته بأمريكا، وذكر فيها استقلال المرأة المسلمة في شؤون المال، لا ولاية عليها في مالها لزوجها ولا لأبيها وأنها إن كانت معسرة كُلّف بنفقتها أبوها أو أخوها، فإن لم يكن لها أب أو أخ، فأي واحد من أقربائها الذين يرثونها، ولو كان ابن عم عمها، وأن هذه النفقة تستمر إلى أن تتزوج، أو يكون لها مال، وأنها إن تزوجت كلف زوجها بنفقتها، ولو كانت تملك مليوناً وكان زوجها عاطلاً لا يملك شيئاً . إلى غير ذلك مما نعرفه نحن ويجهلونه هم عنا .
فقامت سيدة أمريكية من الأديبات المشهورات وقالت: ( إذا كانت المرأة عندكم كما تقولون، فخذوني أعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني ) إ. هـ
هذا أنموذج بسيط مما تعيشه المرأة الغربية في مجتمعها وتلك صورة بسيطة من صور تكريم الإسلام للمرأة، إن المأساة تكمن حين نشاهد من أبناء الإسلام ومن تربى تحت سقف الشريعة الإسلامية من يدعو نسائنا وبناتنا إلى السير في نفس مسار المرأة الغربية في حياتها العلمية والعملية والاجتماعية بصورة أو بأخرى عجباً لهم كيف غضوا الطرف عن منهج سماوي قويم جاء ليحفظ المرأة مصونة مكرمة بعيدة عن سهام المغرضين ونزوات الفاتنين، إنني أدعو أولئك المعجبين بالمرأة الغربية أن ينظروا أولاً إلى أحكام المرأة في الإسلام بالتفصيل ثم لينظروا إلى المرأة الغربية كيف سيقت إلى أوحال من الخزي والدمار وظلت سجينة حفر مظلمة تتخبط كالشاة العمياء تلتمس من ينقذها ولات حين منقذ ...
ثم إنني أخاطب فتاة الإسلام تلك التي تتربع على عروش قلوبنا وتنام مكرمة على أجفاننا : انظري إلى حال المرأة في الغرب إنها تعمل كالرجال وتكد كأنها خادمة لماذا؟ هل لتتمتع بالكماليات وتسكن في القصور وتتاجر بالأرصدة كلا إنها تعمل لتجد لقمة عيشها ولو مكثت شهراً بلا عمل لم تجد من يمد لها كسرة خبز جافة .. إنها تعمل أي عمل أنيط بها حتى ولو لم يناسب ذلك العمل طبيعتها أو كان فوق طاقتها لأنها لو جلست عاطلة لم تجد ما تسد به جوعتها ولم تجد حتى من أقرب الناس إليها من يمد لها يد المساعدة والعون فلا تستغربي إذا سمعت امرأة عندهم في الخمسين من عمرها تعمل مغسلة سيارات في الشوارع أو حاملة بضائع في الأسواق .. فلا شرع عندهم يلزم الولي بالنفقة على من تحته من زوجة وأولاد ولا في قلوبهم من معاني التكافل والترابط الأسري والاجتماعي ما يحملهم إلى ذلك .. فهل أدركت أيتها المسلمة ما حباك الله به في ظل الإسلام وأحكامه العادلة من الأمن النفسي والأسري والاجتماعي ؟
إذا أدركت ذلك فلا تتعجبي أن تكوني مغبوطة على هذه المكانة التي تتبوئينها في أسرتك ومجتمعك المسلم ولا تتعجبي أن تتمنى إحداهن أن تكون في مكانك ستة أشهر ثم تقتل ... حفظك الله مصونة مكرمة .. ووقاك شر نفسك وشر ..
فقامت سيدة أمريكية من الأديبات المشهورات وقالت: ( إذا كانت المرأة عندكم كما تقولون، فخذوني أعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني ) إ. هـ
هذا أنموذج بسيط مما تعيشه المرأة الغربية في مجتمعها وتلك صورة بسيطة من صور تكريم الإسلام للمرأة، إن المأساة تكمن حين نشاهد من أبناء الإسلام ومن تربى تحت سقف الشريعة الإسلامية من يدعو نسائنا وبناتنا إلى السير في نفس مسار المرأة الغربية في حياتها العلمية والعملية والاجتماعية بصورة أو بأخرى عجباً لهم كيف غضوا الطرف عن منهج سماوي قويم جاء ليحفظ المرأة مصونة مكرمة بعيدة عن سهام المغرضين ونزوات الفاتنين، إنني أدعو أولئك المعجبين بالمرأة الغربية أن ينظروا أولاً إلى أحكام المرأة في الإسلام بالتفصيل ثم لينظروا إلى المرأة الغربية كيف سيقت إلى أوحال من الخزي والدمار وظلت سجينة حفر مظلمة تتخبط كالشاة العمياء تلتمس من ينقذها ولات حين منقذ ...
ثم إنني أخاطب فتاة الإسلام تلك التي تتربع على عروش قلوبنا وتنام مكرمة على أجفاننا : انظري إلى حال المرأة في الغرب إنها تعمل كالرجال وتكد كأنها خادمة لماذا؟ هل لتتمتع بالكماليات وتسكن في القصور وتتاجر بالأرصدة كلا إنها تعمل لتجد لقمة عيشها ولو مكثت شهراً بلا عمل لم تجد من يمد لها كسرة خبز جافة .. إنها تعمل أي عمل أنيط بها حتى ولو لم يناسب ذلك العمل طبيعتها أو كان فوق طاقتها لأنها لو جلست عاطلة لم تجد ما تسد به جوعتها ولم تجد حتى من أقرب الناس إليها من يمد لها يد المساعدة والعون فلا تستغربي إذا سمعت امرأة عندهم في الخمسين من عمرها تعمل مغسلة سيارات في الشوارع أو حاملة بضائع في الأسواق .. فلا شرع عندهم يلزم الولي بالنفقة على من تحته من زوجة وأولاد ولا في قلوبهم من معاني التكافل والترابط الأسري والاجتماعي ما يحملهم إلى ذلك .. فهل أدركت أيتها المسلمة ما حباك الله به في ظل الإسلام وأحكامه العادلة من الأمن النفسي والأسري والاجتماعي ؟
إذا أدركت ذلك فلا تتعجبي أن تكوني مغبوطة على هذه المكانة التي تتبوئينها في أسرتك ومجتمعك المسلم ولا تتعجبي أن تتمنى إحداهن أن تكون في مكانك ستة أشهر ثم تقتل ... حفظك الله مصونة مكرمة .. ووقاك شر نفسك وشر ..
اسم الموضوع : أعيش عندكم 6 أشهر ثم اقتلوني !!
|
المصدر : .: عالم المرأة :.