بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
بدايةً فليعذرني الجميع لو كان موضوعي يحوي أخطاءً إملائية أو نحوية . فأنا لم أُعد له ، بل كتبته استرسالاً فقط .
هي مشكلة في نظري كبيرة جداً بل مهوّلة مع الأسف الشديد .. هذه المشكلة أمر بها شخصياً ، فأنا لا أتحدث بصفة العموم ، بل بصفة خاصة قد يشاركني في مشكلتي البعض مع الأسف الشديد .
المعضلة تتمحور في اللغة ، حيث أني لا أجيد سوى اللغة العربية فقط والقليل مما تعملناه في مدارسنا من اللغة الإنجليزية .
مع العلم بأن والدي ووالدتي وأعمامي وأخوالي كلهم ينطقون باللغتين ( العربية/البرماوية ) ، لكنهم أخطؤوا في حقنا وحق جيل الأبناء بعدم تعليمهم للغتهم الأم ، وهم في بلد لا يمنح حق المواطنة لأبناءهم من المواليد والناشيئن هنا .
لم يفكروا في مصير هؤلاء الأبناء فيما لو تم إقصائهم لأي بلد ( بنغلاديش/باكستان ) ، بل حلموا بأن يكون الأبناء مواطنين يوماً ما .
البعض من هؤلاء ، تحصّل والده على الجنسية السعودية ، فتلاشت هذه المشكلة لأن الوطن الآن أصبح هنا . بينما في مثل حالتي ، لا زالت هذه المشكلة تؤرقني جداً من كل النواحي .
فأجد نظرة الإحتقار من أفراد جاليتي علي ، زاعمين بأني إنسان ( مغرور/ متكبر ) أو ناكراً لأصلي وجذوري ، أو حالماً بالمواطنة .
وأجد المجهول أمامي يحمل في طياته الموت والضياع والتشرّد والقهر لاسيما بعد قرار إيقاف تجديد الإقامات لمن يحمل الجواز البنغالي .
مرة أخرى أجد المعاناة مع السفارة البنغلاديشية وقنصليتها ، فأُطرد شرّ طردة من هناك . كيف لا وأنا لا أستطيع حتى أن أنطق بجملة واحدة بلغتهم أو بلغة البرماويين .
أعاتب والديّ دوماً ، كيف لكم أن تفعلوا بنا هكذا ؟ ما سأصنع لو رُحلت إلى بنغلاديش ؟ كيف لي أن أعيش ؟
اندمجت أسرتي بشدة في المجتمع السعودي ، فنال والدي على الشهادة الجامعية وعمل يوماً في سلك التعليم معلماً في مدرسة حكومية لا خيرية ، ونال أعمامي على الجنسية السعودية وجميعهم معلمون اليوم وناسبنا القبائل السعودية كـ قحطان وعتيبة وغامد وعسير ، وأصبح المنزل كاملاً لا ينطق فيما بينه إلا بالعربية . لكن كل هذا لا يشفع مطلقاً لمن أخطأ في عدم تعليم اللغة البرماوية لأبناءه !
اليوم أعرض لكم هذه المشكلة لأرى آرائكم وحلولكم .. هل الحل يكمن في تعلّم اللغة الآن وأنا بعمر الخامسة والعشرين ؟
هل هذه المشكلة أصبحت عامة أم هي حالة استثنائية لي فقط ؟ ولو كانت عامة هل هناك توجه مستقبلي من وجهاء ومسؤولي الجالية في فتح مدارس لتعليم اللغة البرماوية لمن هم في مثل حالتي ؟
وهل تفضيل اللغة العربية لغة القرآن على اللغة الأم ( البرماوية ) كان قراراً صائباً من أهلي ، أم هو قرار لا مسؤول ؟
بإنتظار آرائكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد :
بدايةً فليعذرني الجميع لو كان موضوعي يحوي أخطاءً إملائية أو نحوية . فأنا لم أُعد له ، بل كتبته استرسالاً فقط .
هي مشكلة في نظري كبيرة جداً بل مهوّلة مع الأسف الشديد .. هذه المشكلة أمر بها شخصياً ، فأنا لا أتحدث بصفة العموم ، بل بصفة خاصة قد يشاركني في مشكلتي البعض مع الأسف الشديد .
المعضلة تتمحور في اللغة ، حيث أني لا أجيد سوى اللغة العربية فقط والقليل مما تعملناه في مدارسنا من اللغة الإنجليزية .
مع العلم بأن والدي ووالدتي وأعمامي وأخوالي كلهم ينطقون باللغتين ( العربية/البرماوية ) ، لكنهم أخطؤوا في حقنا وحق جيل الأبناء بعدم تعليمهم للغتهم الأم ، وهم في بلد لا يمنح حق المواطنة لأبناءهم من المواليد والناشيئن هنا .
لم يفكروا في مصير هؤلاء الأبناء فيما لو تم إقصائهم لأي بلد ( بنغلاديش/باكستان ) ، بل حلموا بأن يكون الأبناء مواطنين يوماً ما .
البعض من هؤلاء ، تحصّل والده على الجنسية السعودية ، فتلاشت هذه المشكلة لأن الوطن الآن أصبح هنا . بينما في مثل حالتي ، لا زالت هذه المشكلة تؤرقني جداً من كل النواحي .
فأجد نظرة الإحتقار من أفراد جاليتي علي ، زاعمين بأني إنسان ( مغرور/ متكبر ) أو ناكراً لأصلي وجذوري ، أو حالماً بالمواطنة .
وأجد المجهول أمامي يحمل في طياته الموت والضياع والتشرّد والقهر لاسيما بعد قرار إيقاف تجديد الإقامات لمن يحمل الجواز البنغالي .
مرة أخرى أجد المعاناة مع السفارة البنغلاديشية وقنصليتها ، فأُطرد شرّ طردة من هناك . كيف لا وأنا لا أستطيع حتى أن أنطق بجملة واحدة بلغتهم أو بلغة البرماويين .
أعاتب والديّ دوماً ، كيف لكم أن تفعلوا بنا هكذا ؟ ما سأصنع لو رُحلت إلى بنغلاديش ؟ كيف لي أن أعيش ؟
اندمجت أسرتي بشدة في المجتمع السعودي ، فنال والدي على الشهادة الجامعية وعمل يوماً في سلك التعليم معلماً في مدرسة حكومية لا خيرية ، ونال أعمامي على الجنسية السعودية وجميعهم معلمون اليوم وناسبنا القبائل السعودية كـ قحطان وعتيبة وغامد وعسير ، وأصبح المنزل كاملاً لا ينطق فيما بينه إلا بالعربية . لكن كل هذا لا يشفع مطلقاً لمن أخطأ في عدم تعليم اللغة البرماوية لأبناءه !
اليوم أعرض لكم هذه المشكلة لأرى آرائكم وحلولكم .. هل الحل يكمن في تعلّم اللغة الآن وأنا بعمر الخامسة والعشرين ؟
هل هذه المشكلة أصبحت عامة أم هي حالة استثنائية لي فقط ؟ ولو كانت عامة هل هناك توجه مستقبلي من وجهاء ومسؤولي الجالية في فتح مدارس لتعليم اللغة البرماوية لمن هم في مثل حالتي ؟
وهل تفضيل اللغة العربية لغة القرآن على اللغة الأم ( البرماوية ) كان قراراً صائباً من أهلي ، أم هو قرار لا مسؤول ؟
بإنتظار آرائكم
اسم الموضوع : لغتي وأنا مشكلة تحتاج لحل !
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.

