البرماويون والتخطيط

[سري للغاية]

البرماويون جمعٌ من الناس .. اضطهدوا في ديارهم ( أراكان ) ، وهاجروا فراراً بدينهم وعقيدتهم .. فمنهم من ترك المال .. ومنهم من ترك الأهل .. ومنهم من ترك الولد .. ولكن الجميع لم يترك الدين .. فهنيئاً لأجدادنا وآبائنا هذا الإيمان الراسخ وهذه العقيدة القوية ..
تركوا ديارهم وأموالهم عراة حفاة وفي صدورهم لا إله إلا الله محمد رسول الله متوجهين إلى شتى بقاع الأرض .. فمنهم من مات جوعاً ، ومنهم من مات عطشاً ، ومنهم من مات ظلماً ، ومنهم من مات مرضاً وسقماً .. وتوجه من بقي منهم إلى مكان واحد وموطن واحد .. فيا سبحان الله .. اختاروا مكة أطهر البقاع ليعيشوا فيها .. واختاروا المملكة العربية السعودية الدولة الأبية لتحتضن ما تبقى منهم .. وكانوا في اختيارهم موفقين .. وفي هدفهم صائبين .. فقد أغدقت هذه الحكومة الكريمة على هذا الشعب المهاجر جميع انواع العطايا والمنح .. وعاش الجميع في رغد وهناء .. وخلفوا بنين وبنات ..
وبعد فترة ..
انقرض جيل المهاجرين .. وبزغ في الوجود جيل المواليد - مواليد المملكة العربية السعودية - جيل لم تصفعه قسوة الحياة .. جيل جعل من بطولات الأجداد قصصاً تروى للأبناء قبل المنام .. جيل تربى على النعومة والليونة .. جيل لم يدرك أهمية العيش في أم القرى كما أدركه الأجداد في زمن الأمجاد.. نعم هذا هو حال جيلنا اليوم .. تركنا القيم ولهثنا وراء الملذات .. تركنا العمل ولهثنا وراء الأمل .. نعم لنا أمل إذا أحسنا العمل ..
وأثناء ذلك ..
تراكمت الأخطاء .. وكثرت المعاصي .. وازدادت المنكرات .. وطغت فئة من هذه الجالية وعاثت في أطهر البقاع فساداً .. ولوثت سمعت هذه الجالية .. ودنست شرفها .. حتى أصبحت صفحاتها سوداء كسواد الليل بعد أن كانت بيضاء ناصعة كالثلج .. وبعد أن عمّت الفوضى في كل الأرجاء .. وكثر القيل والقال ..
وفي ليلة من الليالي السوداء ..
بزغ بدر بهي أضاء الأرجاء .. نعم بدر ومعه أنجم أناروا لنا الدرب في الليلة الظلماء.. بهم كان الأمل في زمن اليأس والضياع .. نعم إنهم شيخ الجالية ومن معه من الأعوان الأوفياء .. كافحوا .. صمدوا .. غرسوا .. حتى أثمرت غراسهم بالأمل للجيل القادم .. فسلمت لنا أناملهم .. وأعانهم ربي على كفاحهم .. والبسهم ثوب الصبر والصحة ..
ولكن يبقى السؤال ..
هل ما نراه هو وليد الحاجة .. أم حدث الساعة .. أو سمّها ما شئت .. وللأسف الشديد هو الواقع المر الذي لا بد منه .. إننا نحتاج إلى تخطيط وهيكلة .. ونحتاج اكثر إلى كوادر مؤهلة .. ونطمح إلى المزيد من البذل والتعاون .. ونحتاج إلى جهات داعمة .. ونحتاج أكثر من كل ذلك إلى وقفات صادقة .. ليس بعيب أن نستعين بخبرات غيرنا .. أو أن نشرك في همنا غيرنا .. ولكن من الجهل أن نستمر في أخطائنا رغم علمنا بها .. لذا أقترح إنشاء لجنة للتخطيط والدراسات يضم بين أركانه كل من هو جدير بالإنضمام إليها حتى وإن لم يكن برماوياً - بدون تعصب - بشرط أن يحمل الهمّ البرماوي وهم كثير والحمد لله ، ومن أبلغ الأمثلة معالي الوالد الدكتور / محمد عبده يماني هذا الإنسان المكي الأب الحاني لكل برماوي .. نحتاج في المستقبل بإذن الله تعالى إلى : خطط ( طويلة - قصيرة - مؤقتة ) المدى ، ونحتاج إلى ما تبقى لنا من أمل لننعم بالسكنى في البيت الحرام .. لا نحتاج إلى شعارات ولا إلى كلمات منمقة تزجّ جزاً في الأرجاء .. ولكن نحتاج إلى تخطيط ثم عمل .. أما آن لنا أن نترك العشوائية ونخطط لغد واعد ..

 

[الدكتور أبو أحمد المدني]

نعم .. التخطيط ثم المشاريع لحصد النجاح المطلوب

[gdwl]أخي العزيز / سري للغاية
تحية طيبة من طيبة الطيبة مزجاة برياحين وورود ونعناع المدينة

أشكرك بداية لطرحك لمثل هذا الموضوع الهام ، وبهذا الأسلوب الرصين ، والعبارات الجميلة ..
وكنت أود تناوله ، وطرحه بُعيد عيد الأضحى المبارك ، ولكنك سبقت ، فلك قصب السبق..

نعم أخي العزيز ، إن ثالوث النجاح هو :

1- التخطيط : بأركانه ، وعناصره ، وأبعاده ، وأنواعه.
2- تحويل الخطط إلى مشاريع وبرامج عمل فعّالة.
3- حشد الموارد اللازمة ( بشرية مالية مادية معنوية )لكل مشروع وبرنامج.

وقبل كل ذلك لا بد من استحضار النية الصادقة والإخلاص في القول والعمل بأن يكون العمل لوجه الله تعالى ، وإن حصل الأجر الدنيوي فيكون ذلك من عاجل بشرى المؤمن.

وإن مثل هذه الأعمال لا تصلح فيها الفردية والعشوائية والمزاجية ، وإنما يصلح لها العمل المؤسسي ،القائم على أصوله الإدارية السليمة ، وبإذن الله تعالى نحن سائرون إلى ذلك بالتدريج ، دونما تسرع ، وبخطط مدروسة بعناية فائقة ، وبتعاون من رجال مخلصين ، نذروا أنفسهم لخدمة الجالية والارتقاء بها لتكون ( نموذجاً ، وقدوة في الأمة المحمدية بإذن الله تعالى)..

أسأل الله تعالى أن يوفق جميع القائمين على هذه الأمور ، ويسدد خطاهم لما فيه مصلحة الجالية البرماوية لتحقيق تلك الرؤية ..

وتقبلوا خالص التحيات وأطيب الأمنيات
أخوكم : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)
[/gdwl]

 

[admin]

أخي الكريم سري للغاية .. تحية طيبة وبعد ..​

أجدني لزاماً في بداية مداخلتي هذه- أن أوضح أمراً هاماً جداً​

وهو ما يقع من بعض الأعضاء من الكتابة بعدة معرفات​

فهو بالرغم من إثراءه للمنتدى بمواضيع قيمة إلا أنه باستخدامه لعدد من المعرفات​

يخالف قوانين المنتدى ويوقعنا في حرج كبير مع الأعضاء الآخرين​

وأسوأ من ذلك من يكتب في شأن ثم هو يرد على نفسه بمعرف آخر !!!!​

وأخال أنك لست منهم !!

​

أدخل في صلب الموضوع .. وأدلي بدلوي وأحاول أن أضيف شيئاً في هذا الموضوع​

الحيوي والهام .. والذي أظن أنه يعالج بعض الأخطاء في منهج العمل وإدارته​

أخي الكريم:​

لقد شعرت بقسوة كلماتك تجاه جيل اليوم (جيل المواليد )​

فوصفتهم بأنهم (جيل تربى على النعومة والليونة​

جيل لميدرك أهمية العيش في أم القرى كما أدركه الأجداد في زمن الأمجاد​

نعم هذاهو حال جيلنا اليوم .. تركنا القيم ولهثنا وراء الملذات​

تركنا العملولهثنا وراء الأمل .. نعم لنا أمل إذا أحسنا العمل)​

بل بالغت في القسوة حين قلت : ( تراكمت الأخطاء .. وكثرت المعاصي .. ​

وازدادت المنكرات .. وطغت فئة من هذه الجالية وعاثت في أطهر البقاع فساداً .. ​

ولوثت سمعت هذه الجالية .. ودنست شرفها .. حتى أصبحت صفحاتها سوداء​

كسواد الليل بعد أن كانت بيضاء ناصعة كالثلج .. وبعد أن عمّت الفوضى في​

كلالأرجاء .. وكثر القيل والقال )​

ودعني أخي الكريم أن أخالفك قليلاً في هذا المحور من مقالك​

(والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية)​

حيث إني ضد أي تعميم عند إطلاق التهم أو حتى وصف جيل اليوم من الجالية بهذه الصفات​

أخي الكريم :​

ألا يوجد من جيل اليوم من حافظ على أخلاق الإسلام وأصوله وعباداته وعاداته ؟!!
ألا يوجد من جيل اليوم من حافظ على تراث وأخلاق الأجداد والآباء فجمع بين القديم والحديث ؟!!
ألا يوجد من جيل اليوم من شعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه فانبرى في العمل لخدمة الجالية دون انتظار شكر ولا محمدة من أحد ؟!!
ألا يوجد من جيل اليوم من بلغ مبلغ المجد والذرى في التحصيل العلمي حتى غدا عالماً نحريراً ؟!!
ألا يوجد من جيل اليوم من ثابر واجتهد حتى أصبح تاجراً يشار إليه بالبنان ؟!!
ألا يوجد من جيل اليوم من أصبح قارئاً مميزاً .. وداعيةً يهز القلوب بكلماته وعباراته ؟!!
ألا يوجد من جيل اليوم من ظهرت مواهبه وإبداعاته حتى حفظ المتون وحاز على الفنون ؟!!
ألا يوجد من جيل اليوم من وصل القمة في العلوم النظرية والتطبيقية .. فأصبح منهم الطبيب والمهندسوالمحاسب والمصمم والإعلامي والإداري ومؤلف الكتب وقادة للجيل؟!!
ألا يوصف جيل اليوم بأنهم أكثر حفظة للقرآن وأئمة للمساجد في أم القرى وغيرها من المدن ؟!!
​

ألا .. ألا .. ألا .. ؟!! والسلسلة طويلة جداً

إذاً .. لما النظرة السوداوية هذه التي أراها في موضوعك ؟!!​

أخي : إننا حينما نريد أن نصف أنفسنا بالتمسك الحق والصراط المستقيم والتفوق على الخلق​

لا ينبغي لنا أن نتهم أو نصف الغير بالتقصير أو الهلاك !!​

وتذكر أخي قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :​

( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم) أخرجه مسلم.​

إذاً يا أخي :​

لم ينقرض جيل المهاجرين كما زعمت .. بل بقي منهم الكثير ..​

وإن كنت قصدت انقراض عاداتهم وتقاليدهم :​

فهي أيضاً لم تنقرض بالكلية .. بل بقي منها أشياء كثيرة ..​

وما موضوع : (النولا مظهر من مظاهر .....) إلا شاهداً حياً على ما أقول .​

أخي الكريم :​

أنتقل الآن إلى المحور الثاني من الموضوع​

وكلامك عن شيخ الجالية ومن معه من الأوفياء كلام حق وصدق​

بل لا أبالغ إن قلت أننا ننتظر تحقيق الآمال على أيدي هذه الفئة التي انبرت​

لخدمة الجالية ورفعة شأنها ​

ولا أجد أي غضاضة لو قلت أنه لي الشرف بأن أكون أحد هؤلاء الذين يساندون​

شيخ الجالية ويؤازرونه .. رغم ما نواجه من عقبات أو اتهامات​

من القريب قبل الغريب !!​

وأما ما يتعلق بالجزئية الأخيرة من موضوعك .. والتساؤلات التي طرحتها​

فأجد أنها منطقية جداً بل أعتبرها تنبيهات لكل من حمل على عاتقه خدمة الجالية والعمل لها​

وأظن أننا إذا أردنا لهذا العمل أن يدوم ويستمر بإذن الله تعالى فلا بد لنا من أن​

نضع خطة إستراتيجية واضحة .. يشارك في وضعها رؤوس العاملين في الجالية في شتى النواحي​

سواء في الشؤون الدعوية والإصلاحية أو الاجتماعية أو الإعلامية​

وهذه الخطة لا بد أن تكون بعيدة كل البعد عن الانفرادية أو الارتجالية أو التفكير الأحادي​

إذ لا يعقل أن يفتي في الطب من يحمل العلم الشرعي أو في الإعلام من لا يفقهه !!​

ولا يعقل أن تفصل أنت ويلبسه غيرك .. وهذه لا يوافق عليها إلا من يهز الرؤوس فقط !!​

أقصد تفصيل الخطط وليست الثياب !!​

إننا بحاجة إلى من يثق بالكوادر .. وأعني بالثقة الثقة في تفكيره وتخطيطه​

ونزاهته وأمانته ..​

فيُوكل له الأمر بعد تحديد الأطر .. وتترك له الحرية في رسم الخطط التي يراها مناسبة​

وصالحة لمجال تخصصه ومتوافقة مع قدرات طاقمه وخبراتهم وطاقاتهم​

ثم تجمع للتصحيح والتنقيح​

واعلموا - يا عباد الله - أن المركزية بغيضة .. وأن المنفرد لو أصاب فهو قد أخطأ​

وليس كل مرة تسلم الجرة !!​

وعلينا أيضاً أن نخلى عن تلك الحجة أو الشماعة التي نعلق عليه أخطاءنا : ضيق الوقت !!​

واتفق مع أخي أبو أحد حين قال :​

وإن مثل هذه الأعمال لا تصلح فيها الفردية والعشوائية والمزاجية ، وإنما يصلح لها​

العمل المؤسسي ، القائم على أصوله الإدارية السليمة​

إننا نحتاج إلى كوادر تعرف للعمل وتتقنه وفق خطط وآليات مرسومة سلفاً​

إننا نحتاج إلى أناس همهم إرضاء الله تعالى ثم إرضاء هذه الجالية المغلوبة على أمرها​

إننا نحتاج إلى أكثر من هيكلة وأكثر من تخطيط .. بل رسم خطة خمسة أو عشرية​

وقبل كل ذلك نحتاج طلب العون والسداد من الله تعالى​

إذا لم يكن عوناً من الله للفتى **** فأول ما يجني عليه اجتهاده​

​

 

[الأسيف]

بلى والله قد آن لنَا أن نعُود .. ونثبت على قدم وساق ، ونشق إلى العليَاء طريقنَا ، ونستدرك مَا فاتنَا ونعيد بنَاء أمجَادنَا ..
مقدّمة متّزنَة رزينة تنبئ عَن مدَى ثقافة كاتبها ، كانت كالغدير تفيضُ ينَابيع الحكمَة من أقطارهِ .. فالحمدُ للهِ الذي أظهَرَ لنَا في الفترة الأخيرَة أقلاما جمةُ المحَاسن بعيدة من المطاعن كصاحبنَا وغيره من النجباء أمثال ( فكر وعطر ) و ( لد الدكتور ) و ( أبو فهر ) ..​

أيهَا الأخ المبارك أبقاك الله إن ما كتبته هنَا عنِ الخطّة المستقبلية وأشرت إلى أن لا وجود لهَا أو هي مَوجودة لكنهَا غير منتظمَة ؛ لهَا وجودٌ وقد سمعت غير مرّة بأنّ العملية الإصلاحية القائمة حالياً لهي خطوَة وَاحدة من خطة مرسُومة مدتهَا خمسة عشر عاماً ..
فإن كانَ الأمر كذلك .. فإننَا في خير إذاً ، وإن للخطة التي تحدثت عنها وجودا ..
وإن كانَ كلامك في تطويرهَا ، والاطلاع عليهَا .. فإنّ صاحب الشأنِ يقرأ ما تكتبونهُ حرفاً حرفاً فالمجَالُ إذا له ؛ ومَا أنَا إلا متطفّلٌ دخلتُ فقط للإشَادَة بهذَا القلم الذي يحملُ فكرا ..
ودَعني أيهَا الحبيب أن أقول لك بأنك قد بالغت في بعض الزوايا من مقالك ، ولعلّ المشرف العام والأستاذ قد بيّنا ووضحا ..​

وفقكَ الله أخي .. وجعل ما كتبته وما ستكتبه في ميزَان حسنَاتك ..
محبّك ..​

 

[سري للغاية]

اخي أبو أحمد .. لك كل التحايا .. ونرفع لك أيادينا بالإحترام .. فأنت أهل الفكر في زمن قلت فيه الأفكار

أخي المشرف العام .. شكراً على ملاحظاتك وتوضيحاتك .. ودعني أسألك بكل صراحة كم عدد الذين ذكرتهم بأنهم من حفظة كتاب الله وغيرهم ممن لم تذكرهم .. وسوف تتضح لنا النسبة .. وبالنسبة إلى تراكم الأخطاء فيكفيك مروراً بأحد أقسام الشرط لتعرف ما آل إليه أبناء الجالية البرماوية .. ويكفيك سؤال لجنة إصلاح ذات البين .. لترى تلك الصفحات السوداء .. أما آن لنا أن نعترف .. حتى نستطيع الإصلاح ..

أخي الأسيف شكرأ لمرورك .. وإشادتك .. وإن كنت من أشد المعجبين بقلمك وفكرك ..

 

[admin]

أخي الحبيب سري للغاية

صدقت فيما قلت .. لكن

أنكرتُ عليك التعميم ليس إلا

تحياتي
​