سماسرة عمرة وحج يعرضون خدماتهم عن الموتى والعجزة

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

رحوم

New member
إنضم
27 أكتوبر 2009
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كتب بواسطة الجواد في 6/10/2009 - 10:49:59 (48 القراءات)
سماسرة عمرة وحج يعرضون خدماتهم عن الموتى والعجزة
مكة المكرمة: صباح مبارك
هم لا يتورعون عن طرق أي باب من أجل المال، حتى وإن تجاوزوا الأمور الدنيوية إلى العبادات الآلهية.. يعرضون خدماتهم على الراغبين في أداء العمرة أو الحج عن غيرهم من المتوفين بمقابل مادي قد يصل إلى 2500 عن كل عمرة و7 آلاف ريال عن الحجة.
إنهم سماسرة من نوع جديد، انتشروا في المسجد الحرام ولاسيما في العشر الأواخر من رمضان.. وأغلب هؤلاء من ...

المقيمين نظاميا ولكنهم من العمالة السائبة وكذلك العمالة المتخلفة.
وقد تصل دخولهم من موسم العمرة إلى أكثر من 15 ألف ريال.
"الوطن" استطاعت الحصول على اعترافاتهم من خلال الالتقاء ببعضهم في مكة المكرمة، حيث قالت المقيمة مربوعة التي تعمل خادمة لدى إحدى الأسر: أحرص في كل رمضان على ترك السيدة التي أعمل لديها بصفة غير نظامية من أجل تأدية العمرة "البدل" عن أحد المتوفين من سكان قريتي في إندونيسيا وأتقاضى مقابل ذلك ما بين 2000 و3500 ريال عن كل عمرة وخاصة خلال العشر الأواخر من رمضان بينما لا يتجاوز راتبي كخادمة ألف ريال عن شهر عمل كامل.
أما فاطمة، وهي من ذات الجنسية، فتقول إن كثيرا من الخادمات المتخلفات يحرصن على ترك العمل لدى الأسر التي يعملن لديها بصفة غير نظامية من أجل تأدية العمرة "البدل" حيث تتسلم بعضهن ما يتراوح بين 2000 و3000 ريال عن العمرة. أما في الحج فتتقاضى عن الحجة الواحدة ما بين 5 إلى 7 آلاف ريال حيث تقوم الكثير منهن بعد التكليف بحج "البدل" بتكليف غيرها من الخادمات لقاء جزء من المبلغ المدفوع لها أساسا.
ويقول عبد القدوس محمد- بنجلاديشي- إنه تسلم 4000 ريال مقابل تأدية حج "البدل" الذي كلفه به كفيله بدلا عن إحدى قريباته. ويرى عبد القدوس أنه يجد في حجته هذه متعة وتفرغا للعبادة بعيداً عن العمل لدى كفيله. كما أنه يقوم بنزهة يلتقي فيها بأقاربه وأبناء قريته،ويحصل على مبلغ جيد من المال، ولكنه يجد في شهر رمضان مكسبا أكبر عن طريق تأدية العمرة عدة مرات وخاصة في العشر الأواخر، فكثيرون يأتون لتأدية العمرة ويجدون مشقة في تكرارها لغيرهم من أهلهم فيكلفونه أو غيره بأداء تلك العمرة "البدل".
أما أبو عبد الرحمن- مصري- فقال إنه أدى العديد من العمرات "البدل" عن عدد من أهل بلدته التي يعيش فيها. وأكد أنه لا يشترط دفع أي مبلغ أو تحديده، وإنما مساعدة على قدر الاستطاعة. وأضاف أنه لا يمانع لو دفع له أي مبلغ، حيث يرى أن في ذلك مساعدة على عيش الحياة. وأشار إلى أنه يتقاضى عن العمرة 200 ريال وعن الحجة 2000 ريال.
ويؤكد أبو عبد الرحمن أن القائم بحج "البدل" من حقه المطالبة بما يراه مناسبا من مبلغ حسب نوع الحجة، التي يرغبها المكلف، فأحيانا يجد الحاج مشقة في تأدية الحجة.
ويضيف أنه يسمح لزوجته وابنته بتأدية حج "البدل" حيث طلب من ابنته أداء حج "البدل" عن غلام متوفى، وذلك بناء على تكليف من والدة المتوفى، مقابل الحصول على جهاز حاسب محمول. وأشار إلى أن زوجته تقبض 2000 ريال عن كل حجة بدل. وأكدت مصادر "الوطن" أن هناك من يأتي من خارج المملكة بقائمة طويلة من الأسماء التي أوصى بها أناس رغبوا في تكليفهم بتأدية العمرة البدل، ولكن الشخص المكلف، يقوم بعد تقاضيه المبلغ المتفق عليه بتكليف عدد من المقيمين بأداء العمرة جراء دفع جزء من المبلغ لهم.. بمعنى "نفع واستنفع".
وتؤكد عدد من مراقبات الحرم المكي الشريف أن العمرة البدل تنتعش في رمضان وبعد الانتهاء من تأدية فريضة الحج أيضا حيث تعتبر مكسبا كبيرا للكثير من المخالفين، الذين يستغلون حاجة الزوار والحجاج وضيق الوقت بالنسبة لهم لتأدية العمرة بدلاً عن ذويهم من المتوفين أو العاجزين.
من جانبه، يقول عضو هيئة التدريس بقسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، ومدير مندوبية الدعوة بمكة المكرمة الدكتور عبد الله حامد سنبو، إن العمرة والحج البدل هو أمر مشروع أصلا وهو نوع من التكافل الاجتماعي. وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع ذلك، ولكن على من يقوم بهذا العمل- وهو حج البدل- أن يكون مستوفيا الشروط اللازمة، ومنها أن يكون قد حج عن نفسه، وهذا لما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سمع رجلاً يقول (لبيك عن شبرمة. قال: من شبرمة؟ قال: أخ لي، أو قريب لي. فقال: أحججت عن نفسك؟ قال: لا. قال: حج عن نفسك، ثم حج عن شبرمة). كما لابد أن يكون هذا الشخص المكلف متصفا بالتقوى والدين والأمانة حتى يكون أهلا لهذه المسؤولية.
كما يشير سنبو إلى أن الوضع الآن من الحج البدل أو العمرة أصبح عملية تجارية ربحية بغرض مالي هو الكسب، ولا ينظر إلى أنها أمانة. وفي هذا من المفروض أن لا يفتح المجال على مصراعيه لكل من هب ودب ليقوم بفريضة الحج أو العمرة البدل.
ويأمل سمبو أن تعمم دورات على طلاب العلم في مراكز تحفيظ القرآن الكريم وخريجي كليات الشريعة ومن الثقات رجالاً ونساء حول شروط وواجبات حج وعمرة البدل، ثم تعمم أسماؤهم على المكاتب ومؤسسات الطوافة ومؤسسات الحج حتى يلجأ إليها من يرغب في من يحج له حج البدل أو يعتمر وذلك مقابل مبالغ محددة بدون أن يكون فيها أي متاجرة أو خداع أو تحايل.
كما أشار إلى قيام الخادمات بالحج والعمرة البدل مؤكدا أن ذلك لا يجوز لأن الله تعالى قال (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول..). وقال صلى الله عليه وسلم (لعن الله من آوى محدثاً).
فخروج العامل والخادمة عن طاعة ولي الأمر يعتبر معصية لله ورسوله، فيكون الحج أو العمرة غير مقبولة شرعاً منهم، بالإضافة إلى أن حج أو عمرة الخادمة ينقصه شرط من شروط الصحة أيضا وهو وجود المحرم.
وتطرق الدكتور سمبو إلى من يشترط دفع قيمة العلاج مقابل حجة البدل إن لزم الأمر بأن ذلك يعود على الشرط بين الطرفين أو حسب كرم المُوكل بالحج، ولو لم يكن هناك شرط فليس ملزما بالعلاج. وأشار أيضا إلى من يخادعون الناس بالرضا بالحج والعمرة البدل ثم يقوم بتوزيع المهام على آخرين غيرهم مقابل دفع جزء من المبلغ المدفوع أصلا لهم، مؤكدا أن ذلك يعتبر خيانة للأمانة، فلابد أن يبحث عن أهل الدين والثقات، فهناك جهات يمكن الاطمئنان إليها مثل طلبة مدارس دار الحديث والمعهد العلمي في مكة المكرمة أو معهد الحرم أو مراكز الدراسات القرآنية مثل مركز (بالجودة) وغيره الكثير
 

جواد البحر

Active member
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
3,025
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
مكة المكرمة

we3rb-64f734067d.gif


لا حول ولا قوة إلا بالله ضاعت الأمانات
الله يعطيك العافية على نقل الخبر

we3rb-d71f13db10.gif
 
أعلى