بعض عاداتنا الجميلة في طريقها للإندثار ... لماذا؟؟

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
[gdwl]
من جميل عادات البرماويين الأراكانيين : عادة يوم عرفة​


لدى الشعب الأراكاني المسلم المهاجر والمولود بالمملكة عادات جميلة ، ترتبط بقيم دينية أصيلة ، وذلك من حبهم لهذا الدين القويم ، فإنهم لم يهاجروا إلى الديار المقدسة عبثاً أو بحثاً عن مباهج دنيوية، وإنما حباً في الله ورسوله ، وما عند الله خير للأبرار ..

لذلك ومنذ وطئت أقدام أسلافهم هذه الديار المقدسة في الستينات والسبعينات الهجرية ،اختاروا مكة المكرمة كمقام أول لهم للتواجد بجوار بيت الله الحرام ، ثم جدة لقربها الشديد من مكة المكرمة ، والمدينة المنورة لوجود مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وقبره الشريف والبقيع ومسجد قباء ..
وخلال سنوات إقامتهم بهذه المدن وخاصة ممن هم في مكة المكرمة والمدينة المنورة درجوا على عادة جميلة وهي : أن من لم يذهب للحج منهم فإنهم في يوم عرفة وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة يتوجهون إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة ، وإلى المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ،من الصباح مع شروق شمس هذا اليوم وإلى قبيل آذان الظهر لأداء صلاتي الظهر والعصر فيمكثون في الحرمين من بعد صلاة الظهر إلى بعد أداء صلاة العصر . وخلال هذه الفترة تجدهم يصلون ويقرؤون القرآن الكريم ويذكرون الله كثيرا وأغلبهم صائمون في هذا اليوم المبارك ، يرجون رحمة الله وغفرانه ، ويطلبون ثوابه ورضوانه.

وخلال هذا التواجد في الحرمين تجد أن كثيرين منهم يلتقون للسؤال عن بعضهم والاستفسار عن الأحبة والخلان والأقارب والأصحاب والأحوال والمآل ..

يوم له بهجته ورونقه ، وهم في ذلك يتشبهون بالحجاج وضيوف الرحمن الواقفين على صعيد عرفات من الصباح حتى الغروب ، والكل خاضع لله تعالى متذلل بين يديه ، يتضرع إلى الباري جلّ وعلا أن يرحمهم ويغفر لهم ويتجاوز عنهم ويشفي مريضهم ويرحم أمواتهم ويرزقهم رزقا واسعاً حلالاً طيباً ، ويحييهم حياة طيبة ويمتعهم وإخوانهم في هذه الديار المقدسة..

ويربون أبناءهم وينشئوهم على مثل هذه العادات الجميلة والأعمال الحسنة ، التي قدموا من أجلها إلى هذه الديار المقدسة ، تاركين خلفهم في بلادهم أرضهم وبيوتهم وأموالهم وكل الخيرات والنعيم الذي كان بحوزتهم ، لعلهم بسكنى هذه الديار الغالية على قلوبهم يحظون بما يؤملونه.

إلا أن الملاحظ في الآونة الأخيرة وخاصة السنوات العشر الماضية ،أن هذه العادة الجميلة بدأت بالأفول والاندثار حيث إن الأجيال الجديدة من أبناء البرماويين في هاتين المدينتين المقدستين لم تعد تعطي لهذه العادة الاهتمام الكافي ، وفقدت تلك البهجة التي كنا نشعر بها حينما كنا صغارًا ،حينما كنا نرافق والدينا وعائلاتنا إلى الحرمين ، فأغلب شباب اليوم من البرماويين الذين ولدوا على تراب هذه المدن المقدسة وتربوا في رباها وشبوا في أحيائها وتعلموا في مدارسها وعملوا على تحصيل رزقهم في مناكبها، وتزوجوا وتكاثروا...
فإنهم ابتعدوا شيئاً فشيئاً عن عادات آبائهم وأجدادهم .. وخاصة العادات الجميلة والأصيلة التي كانت لدى أسلافهم
.. فهل مرد ذلك إلى :

1- البيئة : فقد نشأوا على شأو أقرانهم من أهل هذه الديار وخالطوهم فتغلبت هذه على تلك!
2- تأثير الزمان والمكان: فربما الرعيل الأول الذي قدم مهاجراً إلى الله ورسوله تاركاً كل ما يملكه في بلاده في سبيل العيش بهذه الديار المقدسة كان يستشعر مدى ما ضحى من أجله ، ولذا كان يحافظ على مثل هذه العادات ، والأجيال التالية التي ولدت هنا وجدت نفسها في هذه الديار تلقائياً فتطبعوا بطباعهم أكثر من طباع آبائهم وأجدادهم ومع طول الزمان ومتغيراته بدؤوا يبتعدون شيئاً فشيئاً عن مثل هذه العادات الجميلة..
3- متغيرات العصر : أم أن العصر الجديد بكل تقنياته واختراعاته وفضاءاته المفتوحة عملت على اندماج الثقافات واختلاط المفاهيم و تنوع الاهتمامات فأصبحت مثل هذه العادات في ذيل القائمة وفقدت القيمة العظيمة التي كانت تتحلى بها لدى أسلافهم​
..


أم هناك أسباباً أخرى هي السبب في أفول هذه العادة الجميلة ...


أطرح هذا الموضوع للنقاش لمن يرغب بأن يدلي بدلوه ، أو حتى بكأسه لإثرائه بالآراء السديدة والأفكار الحكيمة .. فربما انبثقت من خلالها ما يدعوا أبناءنا إلى التشبث مرة أخرى بمثل هذه العادات الجميلة ، وتحيا في نفوسهم من جديد ..
والله الموفق

وتقبلوا خالص تحياتي
أخوكم : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة )​
[/gdwl]
 

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ماشاء الله عليك ياأستاذ أبو أحمد
على الطرح الموفق
انت دائماً تأتينا بالجديد والمفيد والأهم
الله لا يحرمنا منك ومن علومك وأفكارك الطيبة
وكثر الله من أمثالك في الجالية
ونفع الله بك الاسلام والمسلمين عامة والجالية البرماوية خاصة


وأترقب لقراءة الردود والنقاشات
من اخواني الاعضاء والمشرفين والمراقبين وأساتذتي الاقلام المتميزبالمنتدى
وكبارالمتعلمين بالجالية وأساتذة المدارس الجالية والمربين بصفة عامة ؟؟؟؟




.
 

عبادي

New member
إنضم
17 نوفمبر 2009
المشاركات
39
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شكلك من البرما القدامى وحلو الواحد يفتكر بس الاحلى ان نطور وندور للجديد
 

admin

Administrator
طاقم الإدارة
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
1,161
مستوى التفاعل
1
النقاط
38

998881547.gif


أشكر الأستاذ أبو أحمد
على هذا الطرح الرائع والراقي .. والذي يبين من خلاله
العادات الحميدة التي فقدت من جاليتنا العزيزة

وفي الحقيقة كلنا نتذكر تلك الأيام عندما كنا صغاراً نلهو ونلعب في أروقة وساحات الحرم المكي
في اليوم التاسع من ذو الحجة ( يوم عرفة ) حينما يفرغ الحرم من الحجاج الذي انطلقوا
إلى صعيد عرفات ملبين مهلليين ومكبرين

وكنا نذهب إلى الحرم في الصباح الباكر كي نشاهد تغيير كسوة الكعبة المشرفة
التي تبدأ بعد صلاة الفجر وتستمر حتى الساعة الثامنة تقريباً
56621.imgcache.jpg


336571738EtnoVk_ph.jpg

ثم نجلس في الحرم نطوف ونقرأ القرآن ونصلي حتى قبيل الظهر ثم نعود إلى البيوت

849394728.gif


وفي الحقيقة لم تكن الجالية البرماوية لوحدها تتبع هذه العادة الحميدة
بل كان يشاركها معظم أهالي مكة المكرمة

وليست هذه العادة خاصة بالجالية البرماوية في مكة المكرمة
بل هذه عادة مقتبسة ومستفادة من أهالي مكة القدامى
حيث كانوا يسمون هذا اليوم ( بالخليت ) وكانوا يخرجون في هذا اليوم
النساء الكبيرات والشابات على شكل مجموعات يرددون العبارات الشهيرة
(يا قيس يا قيس الناس حاجة وأنت هنا ليش)

وأجمل ما قرأت في هذا تقرير صحفي أعده زميلنا الأستاذ محمد رابع سليمان
في صحيفة مكة الإلكترونية تحت هذا الرابط :

http://www.makkahnews.net/news-action-show-id-2317.htm


849394728.gif


واتفق مع الأستاذ أبو أحمد في أن هذه العادة بدأت تتلاشى وتندثر في جيل اليوم
من شباب الجالية البرماوية
وأرجع ذلك إلى عدد من الأسباب .. من أهمها وأبرزها :
- التحاق كثير أبناء مكة المكرمة بأعمال الحج .. حيث يكونون مشغولين في هذا اليوم المبارك .
- الازدحام الشديد للسيارات وحافلات الحجاج الذين يتأخرون في الذهاب إلى عرفة مما يؤدي إلى عدم وجود مواقف للسيارات وصعوبة الحصول على التكاسي .
- أداء فريضة الحج .. حيث إن معظم أهالي مكة المكرمة إعتادوا في الآونة الأخيرة على أداء فريضة الحج .. إما في مخيمات دعوية أو حج إنفرادي أو حتى حج البدل .

أشكرك أستاذي مرة أخرى
وأتمنى أن تعود هذه العادة لسابق عهدها
تحياتي للجميع
 

أبونواف

, قسم أخبارنا العامة وتراث الأجداد
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
1,210
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين القراطيس والأقلام أسطر الآلام والأحلام
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
أثمن لك هذا الطرح الراقي الذي التمست من خلاله على عادة دخلت مرحلة الاندثار وبدأت تلوح في الأفق وتفول والله المستعان

أتفق معك فيما سردته من أسباب ومسببات وأشيد بمداخلة المشرف العام الثمينة والقيمة


وأعتب عليك لتأخر موضوعك المرتقب والمناسب لموسم الأضاحي و( القرباني ) في قسم عاداتنا وتقاليدنا

ويبدو انك مشغول بأكل لحم الجمل وعمل ( فوانا أو شوانا غوسو والنولا هازي ) حسبما سمعت من أخينا الفاضل أبي علاء عباس تقريبا إن كان كذلك فعذرك معك.


ولي عودة بإذن الله للخوض والغوص في موضوعك القيم هذا


وتقبل تحياتي من مشعر منى

محبك : أبونواف
 

الفيصل

New member
إنضم
4 يوليو 2009
المشاركات
37
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
طرح راقي أستاذي ..
جميل أن نلتقي الأقارب والأصحاب في هذا اليوم وخاصة عند وصولك إلى المسجد النبوي ..
فهذا جاري .. كما تعودنا أن نتشارك جدار واحد .. أيضاً نتشارك اليوم هذه العادة ..
وهذا صاحبي .. أقابله كل أسبوع وخاصة ليلة الجمعة واتفقنا أن نتقابل هذا اليوم ..
وهذا من أقاربي .. لا نراه إلا في المناسبات مثل اليوم ..
وهذا أحد طلابي وولي أمره .. بمجرد رؤيتي سارع بالسلام ..

اليوم توحدت وجهتنا .. وقلوبنا .. وما نهاية يومنا هذا إلا الدعاء بقبول صالح أعمالنا ..
***
وكما قلت أستاذي .. بدأت هذه العادة تتلاشى وتندثر في الآونة الأخيرة واتفق معك فيما قلت من أسباب .. وأيضاً المشاركة القيّمة من المشرف العام ..

ونحن كمدرسين لطلاب الجالية نتحمل جزء من المسؤولية ..
وتعودنا أن نذكّر الطلاب آخر يوم دراسي قبل بدء الإجازة : بأهمية أيام عشر ذي الحجة وخاصة صيام يوم عرفة والذهاب إلى المسجد النبوي وعظم فضل الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنها تعدل ألف صلاة ، واستثمار وقته في طاعة الله وقراءة القرآن ..

وأيضاً إمام مسجد الحي له الفضل في تذكير هذه الأيام الفضيلة _ جزاه خيراً_ وخاصة فضل يوم عرفة ..

تقبل تحياتي ..​
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة

ماشاء الله عليك ياأستاذ أبو أحمد
على الطرح الموفق
انت دائماً تأتينا بالجديد والمفيد والأهم
الله لا يحرمنا منك ومن علومك وأفكارك الطيبة
وكثر الله من أمثالك في الجالية
ونفع الله بك الاسلام والمسلمين عامة والجالية البرماوية خاصة


وأترقب لقراءة الردود والنقاشات
من اخواني الاعضاء والمشرفين والمراقبين وأستاذتي الاقلام المتميزبالمنتدى
وكبارالمتعلمين بالجالية وأستاذة المدارس الجالية والمربين بصفة عامة ؟؟؟؟




.



[gdwl]
أخي العزيز / أبو فوزان
تحية طيبة ، وشكر من الأعماق على كل كلمة بل كل حرف سطرته في حق أخيك أبو أحمد
وأسأل الله تعالى أن يجزيك خير الجزاء وأن يكون لك بمثل ما دعوت لي .. بارك الله فيك

يكفي أن تكون لك البادرة الأولى في الرد والمشاركة .. خاصة وأنك صاحب جهد كبير وملحوظ في المتابعة وخاصة للإعلام وما يكتب وما ينشر في الصحافة المقروءة والإلكترونية

تقبل خالص تحياتي ، وامتناني
أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)​
[/gdwl]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
الله يا زين ذيك الأيام وبس


[gdwl]
شكرا لمرورك أخي إسماعيل ، وفعلاً يا زين تلك الأيام الخوالي

تقبل تحياتي

أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة
)[/gdwl]
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أخانا الأكبر : أبو أحمد
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع وبالنسبة للعادات التي أشرت إليها والتي باتت مهددة بالانقراض فهي للأسف كثيرة فعلى سبيل المثال عادة توزيع الإفطار في عصر رمضان وتبادل الأطعمة المختلفة بين الجيران .. هذه العادة بدأت أيضاً في الذبول في الأعم الأغلب إلا من رحم الله ولإعادة الوهج إلى هذه العادات وتأصيلها لابد من تأصيلها شرعاً ومن ثم غرسها عبر المحاضرات والبرامج الدعوية والقيمية في أبناء الجالية ...

بارك الله فيك وأحسن إليك
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
شكلك من البرما القدامى وحلو الواحد يفتكر بس الاحلى ان نطور وندور للجديد


[gdwl]
أخي / عبادي

أشكرك على مرورك ، وما العيب في أن نتمسك بالمفيد والجميل من التراث والأصالة
وفي الوقت نفسه نتطور مع متغيرات العصر ونواكب ركب التقدم؟

فمن لا ماض له ولا جذور .. يسهل اقتلاعه ورميه

تقبل تحياتي
أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)
[/gdwl]
 

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
عفواً
وأعذرني
يا أخي الغالي أستاذ أبو أحمد
على عدم مشاركتي برد في موضوعك القيمة
لأني فضلت أن أكون آخر من يرد بمشاركة في موضوعك
ولو ببعض الاسطر .
لأني لست صاحب قلم متميز بالمنتدى
وإنما أنا مجرد صاحب مرسمة بدون تمساح
وان شاء الله الاخوان وأصحاب الاقلام متميز بالمنتدى
مايقصرون أبدا في الردود والنقاش في الموضوع
لكن الظاهر انهم مشغولون الآن باعمال الحج

وبارك الله فيك على الطرح الموفق


.
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
[gdwl]
أشكر أخي الأستاذ / المشرف العام شكرا يوازي ما كتبه وأضافه بمشاركته الجميلة

وبالفعل فقد أضاء الموضوع من جوانب عديدة ، وخاصة بما كان يتم بمكة المكرمة والمسجد الحرام
وإضافته الرائعة بالتنويه لمقالة الصحفي الرائع محمد رابع سليمان الذي كان محررا نشيطاً في صحيفة المدينة المنورة
وقد قرأت مقالته في الرابط المذكور فوجدتها مقالة رائعة بكل المقاييس ، فبارك الله بكما وأكثر من أمثالكما..

أما مداخلتك الأكثر من رائعة - أخي المشرف العام - فقد كانت في تبيان أسباب إندثار هذه العادة الجميلة :
" واتفق مع الأستاذ أبو أحمد في أن هذه العادة بدأت تتلاشى وتندثر في جيل اليوم
من شباب الجالية البرماوية
وأرجع ذلك إلى عدد من الأسباب .. من أهمها وأبرزها :
- التحاق كثير أبناء مكة المكرمة بأعمال الحج .. حيث يكونون مشغولين في هذا اليوم المبارك .
- الازدحام الشديد للسيارات وحافلات الحجاج الذين يتأخرون في الذهاب إلى عرفة مما يؤدي إلى عدم وجود مواقف للسيارات وصعوبة الحصول على التكاسي .
- أداء فريضة الحج .. حيث إن معظم أهالي مكة المكرمة إعتادوا في الآونة الأخيرة على أداء فريضة الحج .. إما في مخيمات دعوية أو حج إنفرادي أو حتى حج البدل .".


فقد أضفت جوانب كانت خفية عنا هنا في المدينة المنورة ، وبالفعل أهلنا في مكة درجوا على عادة الحج سنوياً أو على الأقل المساهمة في خدمة الحجيج وضيوف الرحمن ، تقبل الله منهم صالح أعمالهم..

ولكن ألا تتفق معي أن هناك الكثير من الشباب المتسكع ، والمنفلت ، اللاهي ، فلا هو في عمل من الدنيا فضلاً عن الآخرة.. الذين لو فكروا ملياً لوجدوا أن مثل هذا اليوم لا يعوض مهما بذلوا وعملوا !! تجدهم في الشوارع والحدائق وأماكن أخرى.. أسأل الله تعالى أن يردهم رداً جميلاً..

تقبل - أخي الفاضل - خالص شكري ووافر امتناني على إضافاتك الثرية
أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)

[/gdwl]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
أثمن لك هذا الطرح الراقي الذي التمست من خلاله على عادة دخلت مرحلة الاندثار وبدأت تلوح في الأفق وتفول والله المستعان

أتفق معك فيما سردته من أسباب ومسببات وأشيد بمداخلة المشرف العام الثمينة والقيمة


وأعتب عليك لتأخر موضوعك المرتقب والمناسب لموسم الأضاحي و( القرباني ) في قسم عاداتنا وتقاليدنا

ويبدو انك مشغول بأكل لحم الجمل وعمل ( فوانا أو شوانا غوسو والنولا هازي ) حسبما سمعت من أخينا الفاضل أبي علاء عباس تقريبا إن كان كذلك فعذرك معك.


ولي عودة بإذن الله للخوض والغوص في موضوعك القيم هذا


وتقبل تحياتي من مشعر منى

محبك : أبونواف[/ quote]
[gdwl]


أخي الحبيب / أبو نواف
أولاً : تقبل الله حجك ، وإن شاء الله تعالى يكون حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً وتجارة لن تبور..

ثانياً : أشكر لك هذه المداخلة الجميلة ، بجمال أخلاقك ، وطيب معدنك ، فأنت مثل البخور البورمي الأصلي.

ثالثاً : عتبك في مكانه ، والموضوع عن ( القرباني ) شبه جاهز كنص ، ولكن المشكلة في موضوع الصور والفيديو فهما يأخذان وقتاً وجهداً كبيراً في إعدادهما بالشكل المطلوب والرفع لمواقع الصور والفيديو ، وهذا هو سبب التأخر الأساسي ، إضافة إلى بعض الظروف الأسرية والمشاغل العملية الأخرى. وأبشر خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر سيكون الموضوع منشوراً بإذن الله تعالى

رابعاً : هذه السنة أول سنة تمر على أسرتنا بدون أن نضحي بجمل كالمعتاد ، لظروف وأسباب لا أجد داع لذكرها ، وقد اكتفيت بأضحية من الأغنام السواكنية فقط وقد سافرت يوم 11 ذوالحجة إلى مكة للبحث عن لحم جمل لعمل ( الشونا غسو )، ويا دوب حصلت على كمية بسيطة رغم أن أخي العزيز أبو علاء حاول مساعدتي ، ولكن !!

وانتظر عودتك بفارغ الصبر للمشاركات والمداخلات الأكثر من رائعة

ختاماً تقبل خالص تحياتي ، وأطيب دعواتي لك بالتوفيق والعمل الصالح المقبول والعروسة الصالحة بإذن الله..

أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة )
[/gdwl]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
طرح راقي أستاذي ..
جميل أن نلتقي الأقارب والأصحاب في هذا اليوم وخاصة عند وصولك إلى المسجد النبوي ..
فهذا جاري .. كما تعودنا أن نتشارك جدار واحد .. أيضاً نتشارك اليوم هذه العادة ..
وهذا صاحبي .. أقابله كل أسبوع وخاصة ليلة الجمعة واتفقنا أن نتقابل هذا اليوم ..
وهذا من أقاربي .. لا نراه إلا في المناسبات مثل اليوم ..
وهذا أحد طلابي وولي أمره .. بمجرد رؤيتي سارع بالسلام ..

اليوم توحدت وجهتنا .. وقلوبنا .. وما نهاية يومنا هذا إلا الدعاء بقبول صالح أعمالنا ..
***
وكما قلت أستاذي .. بدأت هذه العادة تتلاشى وتندثر في الآونة الأخيرة واتفق معك فيما قلت من أسباب .. وأيضاً المشاركة القيّمة من المشرف العام ..

ونحن كمدرسين لطلاب الجالية نتحمل جزء من المسؤولية ..
وتعودنا أن نذكّر الطلاب آخر يوم دراسي قبل بدء الإجازة : بأهمية أيام عشر ذي الحجة وخاصة صيام يوم عرفة والذهاب إلى المسجد النبوي وعظم فضل الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنها تعدل ألف صلاة ، واستثمار وقته في طاعة الله وقراءة القرآن ..

وأيضاً إمام مسجد الحي له الفضل في تذكير هذه الأيام الفضيلة _ جزاه خيراً_ وخاصة فضل يوم عرفة ..

تقبل تحياتي ..​


[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]أخي الفاضل / الفيصل
تحية تقدير وامتنان على مداخلتك الجميلة والمفصلية

أجدت فيما قلت. نعم ! لا بد من توعية الجيل الجديد عبر المدارس والأسر والمساجد ، وتذكيره بنعم الله عليه .. ولا بد أن يؤدي شكرها !!
وهل مثل هذا اليوم الذي يباهي فيه الله تعالى ملائكته قائلاً لهم : هؤلاء عبادي أتوني شعثاً غبراً يرجون رحمتي ، ويستعيذون من عذابي .. أشهدكم أني قد غفرت لهم

فما أحوجنا إلى المشاركة الوجدانية في هذا اليوم الفضيل الذي تضاعف فيه الحسنات وتغفر فيه الزلات فهو من أجمل الأيام وأحلى الأعياد..

وإذا أكرم الله عز وجل قاطني مكة وسكانها بالحج في كل عام ، فنحن في المدينة المنورة نحتاج إلى تذكير وتذكر بعضنا في مثل هذا اليوم للقاء لتجديد العهد وتصفية النفوس من أدرانها والقلوب من شوائبها ، وهل هناك في المدينة النبوية مكان أكرم من مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام للقاء وتجديد الإخاء ، والسلام والدعاء وتجميع الحسنات والبركات.. والله إنها لنعمة كبيرة سنفتقدها يوما ما حين لا ينفع الندم ..

شكراً لك أخي العزيز ، فقد حركت شجوني ، وعذراً فقد استرسلت في أفكاري وطال ردي على مشاركتك ..

تقبل خالص مودتي ، وامتناني

أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
التعديل الأخير:

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
أخانا الأكبر : أبو أحمد
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع وبالنسبة للعادات التي أشرت إليها والتي باتت مهددة بالانقراض فهي للأسف كثيرة فعلى سبيل المثال عادة توزيع الإفطار في عصر رمضان وتبادل الأطعمة المختلفة بين الجيران .. هذه العادة بدأت أيضاً في الذبول في الأعم الأغلب إلا من رحم الله ولإعادة الوهج إلى هذه العادات وتأصيلها لابد من تأصيلها شرعاً ومن ثم غرسها عبر المحاضرات والبرامج الدعوية والقيمية في أبناء الجالية ...

بارك الله فيك وأحسن إليك



[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]أخي الحبيب : أبو تركي

جزاكم الله خير الجزاء على مداخلتك الجميلة ، القليلة في سطورها ، الكبيرة في مضمونها

نعم أوافقك هناك الكثير من العادات الجميلة التي بدأت في الذبول وفي طريقها للنسيان والتوهان..
والتأصيل الشرعي له رجاله ، الذين نتوسم فيهم الخير الكثير ، وخاصة رجال الدعوة من الجالية ، فهم على قدر كبير من التمكن في العلوم الشرعية ، ولهم صولاتهم وجولاتهم بالمحاضرات الدعوية ، وخطب الجمع .. أسأل الله تعالى أن يوفقهم ويشد من أزرهم ..

تقبل خالص شكري وامتناني لمداخلتك ومشاركتك

أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
عفواً


وأعذرني
يا أخي الغالي أستاذ أبو أحمد
على عدم مشاركتي برد في موضوعك القيمة
لأني فضلت أن أكون آخر من يرد بمشاركة في موضوعك
ولو ببعض الاسطر .
لأني لست صاحب قلم متميز بالمنتدى
وإنما أنا مجرد صاحب مرسمة بدون تمساح
وان شاء الله الاخوان وأصحاب الاقلام متميز بالمنتدى
مايقصرون أبدا في الردود والنقاش في الموضوع
لكن الظاهر انهم مشغولون الآن باعمال الحج

وبارك الله فيك على الطرح الموفق


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أخي العزيز / أبو فوزان[/ALIGN][ALIGN=center]
لا بأس عليك ولا تثريب ، مجرد أن سبقت بالمشاركة والمداخلة تحمد لك
وبالعكس مما تقول أنك صاحب مرسمة بدون تمساح فأنت صاحب قلم ( بوية )
لك من المشاركات الجميلة والجهود البارزة ما يعجز الآخرين على اللحاق بك
أشكرك مرة أخرى وثالثة ورابعة وأدعو لك بظهر الغيب على جهودك الموفقة

تقبل خالص تحياتي وامتناني وتقديري

أخوك : أبو أحمد ( المدينة النبوية المنورة)[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 

أبونواف

, قسم أخبارنا العامة وتراث الأجداد
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
1,210
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين القراطيس والأقلام أسطر الآلام والأحلام
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
مازالت الدنيا بخير

سألت والدتي - يحفظها الله - وهي ممن اعتادت على إحياء هذه العادة المكية كل سنة، وقد ذهبت الحرم هذا العام ايضا،
هل جاليتنا لم تعد تحيي هذه العادة كما كانت سابقا، وهناك من يقول أن هذه العادة اوشكت على الاندثار في الآونة الاخيرة، وأصبح لا يُرى جماعتنا في الحرم في هذا اليوم المبارك، ما صحة هذا الكلام ؟


فقالت : غير صحيح ... رأيت بأم عيني جماعتنا كعادتهم في هذا اليوم الفضيل وقد امتلأ بهم صحن الحرم حتى قالت لنا بعض الأخوات السعوديات: انتم يا البرماويون يوم عرفة هذا عيدكم ام ماذا ؟!!

نراكم بالهبل كل سنة.



وبرأيي وإن كان هناك بعض الناس لم يتسن لهم الصلاة في الحرمين في هذا اليوم المبارك فبسبب الظروف الاجتماعية الراهنة كانتهاء الهوية ولاسيما حملة الجواز البنغالي وغيرها.


هذا ما اردت ان اشارك به في موضوعك القيم واعذرنا على تأخر عودتنا المتواضعة

وتقبل تحياتي الجنوبية
 

vip

New member
إنضم
20 ديسمبر 2009
المشاركات
332
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ماشاء الله تبارك الله
موضوع في قمة الروعة
الله يعطيك العافية
وتقبل فائق احترامي​
 
أعلى