تعلقت بها ... و أمام زواجنا عقبات ..

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

محسن بن محمد

مراقب سابق
إنضم
26 يوليو 2009
المشاركات
870
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
المملكة العربية السعودية
سؤال :
أنا شاب ، أبلغ من العمر 19 سنة ، ومنذ الصغر و أنا مفارق لبيتي ، ابتغاء العلم و الآن أعيش في الغربة في بلد
اعتاد الناس فيه على فعل المنكرات وفرصها كثيرة جداً ، بحيث لا تعد و لا تحصى ، إلا أنني وقفت صامداً أمام كل
هذه المنكرات ، حتى فكرت في مستقبلي ، فاخترت لنفسي شريكة عمري ، ولكن ما يحول بيني و بين زواجي
هو العلم و صغر السن ، وقد تعلق قلبي بحبها ، ولكن ليس بالقدر الذي يحول دون دراستي.
فهل تجوز هذه العلاقة ؟
فأنا أتكلم معها في بعض الأحيان على " النت " لكن الكلام لا يتجاوز حدود الأدب ، هل من حل أو مشورة ؟




الجواب :
إن في رسالتك يا أخي أموراً سرتني ، وأموراً أخرى أحزنتني ، ولعلي أبين ذلك من خلال النقاط التالية :
1 ـ ذهابك بقصد طلب العلم مقصد طيب ، لكنه يحتاج إلى شيء من التوضيح ، فلو كنت في بلد يقل فيها العلم الشرعي ، وذهبت إلى بلد يكثر فيها العلماء فهذا أمر طيب ، أما إن كان العلم دنيوياً ، فإن ذهابك لطلبه في غير بلدك إن كان البلد كافراً أو تكثر فيه المعاصي يحتاج على استفتاء لأحد العلماء الثقات ، لأن المسألة فيها شروط و ضوابط لابد من توفيرها قبل وأثناء السفر.
2ــ إن المسلم إذا خشي على نفسه الفتنة بسبب وجوده في بلد ما فإنه يجب عليه ترك ذلك البلد إذا قدر
على ذلك .
3 ــ من الجميل أن يرسم الإنسان لنفسه خطة مستقبلية ، يبني فيها أسرته ، ويختار فيها شريكة حياته ، ولكني أخذت على السائل أموراً ، أتمنى ألاٌ يقع فيها ومنها:
أ ـــ من قال أن صغر السن أو طلب العلم مانع من الزواج ؟ بل على العكس ، الزواج المبكر أفضل من تأخيره إلا بمانع شرعي . ثم الزواج الموفق يكون عوناً للإنسان في طلب العلم و في طلب الرزق ، فإن كنت
قادراً على الزواج جسمياً ومادياً فلا تتأخر ، لا سيما انك في بلد تكثر فيه المنكرات .
ب ــ أفهم من سؤالك أنك تعلقت بفتاة أجنبية ، وهذا ولا ريب أمر محرم ، فلا يجوز للإنسان ذكراً أو اثنى
أن يتعلق بقرين أو قرينة ممن ليست من محارمه . فإما أن تتزوجها إن كانت مناسبة لك أو تتركها وتنساها
و إلا فإنك ستقع في الحرام.
ج ــ الشيطان له خططه وطرائقه الكثيرة لإغواء بني آدم دون أن يشعروا. كثير من الشباب الذين يبدؤون
علاقات محرمة بمهاتفات أو مراسلات يسمونه (بالبريئة) استدراجاً من الشيطان لهم حتى يتمادوا وهم
لا يشعرون ويقعوا في الحرام ــ نسأل الله العافية .. فإما أن تتزوج هذه الفتاة بالطرق الشرعية ، أو تتركها
بلا رجعة .
4 ــ عليك أخي بمراجعة كتب و أشرطة تتحدث عن الثبات على الطاعة ، فإني و الله أخشى على نفسي
و عليك الانزلاق في مهاوي الردى . أسأل الله أن يثبت قلوبنا على دينه ..

(1) المجيب : فيصل بن عبد الله الحميقاني.



سلسلة إصدارات الاسلام اليوم
 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
 
أعلى