خطورة الهجرة والقطيعة ....... وأهمية الألفة والاتلاف
بسم الله والحمد لله وحده وبه نستعين وصل اللهم على المبعوث رحمة الله للعالمين وعلى اله وأصحابه ومن تبعه الي يوم الدين أما بعد ....
فان الاسلام تميز بخصائص كثيرة منها :
الحرص علي تنمية العلاقة الإيمانية بين المسلمين قال تعالي (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ))
والهجرة والقطيعة كبيرة من كبائر الذنوب ، وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان الرسول صل الله عليه وسلم قال (( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله الا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحنا فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا )) رواه مسلم .
فان المسلم الموحد الصادق لا يبغض أخاه ولا يحسده ولا يقاطعه بل هو اخ لكل مسلم فإذا تألم ، يتألم لألمه ، يفرح بفرحه ، ويغض الطرف عن الزلات والهفوات ،
وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلي الله عليه وسلم قال : أبغض الرجال الى الله الألد الخصم (رواه البخاري ومسلم ) والألد الخصم هو الذي يفجر في خصومته .
وعن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( لا يحل لرجل ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدا بالسلام .
وان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ) .
ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وسلامة القلب والصدر وحب الخير للناس أمره عظيم فقال الله تعالي ( يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحب الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ) .
وقال تعالي ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) .
وقال تعالي ( وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) .
وقال تعالي ( فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين ) .
وقال تعالي ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
وقال الله تعالي ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) .
قال تعالي ( لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة او معروف او إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) .
فابشر بالخير يا اخي المصلح بالأجر العظيم من الله الكريم ان أصلحت النية وأخلصت العمل لله تعالي متبعا منهج الرسول صل الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم والسلف الصالح رحمهم الله فعلينا مواصلة التواصل وحب الخير للناس مقرونا بالعلم والصبر والحلم والأناة والحذر من الغلو والتنفير ، فعلينا التبليغ فقط والهداية والصلاح بيد الله تعالي .
اسأل الله الكريم الرحيم ان يهدينا جميعا الى صراطه المستقيم وان يصلح نياتنا وأعمالنا وأقوالنا واعتقادنا وأحوالنا وأخلاقنا وأهالينا وذريتنا وأحفادنا مع عفو وعافيه ، كما اسأله ان ينفعني وإياكم بما نسمع ونقول وان يرزقنا العلم النافع والتسامح والحلم والأناة والألفة والائتلاف والتعاون والتكاتف والترابط ، ولنطرد الجهل والغضب واسأله سبحانه ان يحفظ جميع المسلمين .
آمين والحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وعلي اله وصحبه أجمعين ...
بسم الله والحمد لله وحده وبه نستعين وصل اللهم على المبعوث رحمة الله للعالمين وعلى اله وأصحابه ومن تبعه الي يوم الدين أما بعد ....
فان الاسلام تميز بخصائص كثيرة منها :
الحرص علي تنمية العلاقة الإيمانية بين المسلمين قال تعالي (( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ))
والهجرة والقطيعة كبيرة من كبائر الذنوب ، وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان الرسول صل الله عليه وسلم قال (( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله الا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحنا فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا )) رواه مسلم .
فان المسلم الموحد الصادق لا يبغض أخاه ولا يحسده ولا يقاطعه بل هو اخ لكل مسلم فإذا تألم ، يتألم لألمه ، يفرح بفرحه ، ويغض الطرف عن الزلات والهفوات ،
وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلي الله عليه وسلم قال : أبغض الرجال الى الله الألد الخصم (رواه البخاري ومسلم ) والألد الخصم هو الذي يفجر في خصومته .
وعن ابي ايوب الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( لا يحل لرجل ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدا بالسلام .
وان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ) .
ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وسلامة القلب والصدر وحب الخير للناس أمره عظيم فقال الله تعالي ( يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحب الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ) .
وقال تعالي ( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) .
وقال تعالي ( وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) .
وقال تعالي ( فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين ) .
وقال تعالي ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .
وقال الله تعالي ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ) .
قال تعالي ( لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة او معروف او إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) .
فابشر بالخير يا اخي المصلح بالأجر العظيم من الله الكريم ان أصلحت النية وأخلصت العمل لله تعالي متبعا منهج الرسول صل الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم والسلف الصالح رحمهم الله فعلينا مواصلة التواصل وحب الخير للناس مقرونا بالعلم والصبر والحلم والأناة والحذر من الغلو والتنفير ، فعلينا التبليغ فقط والهداية والصلاح بيد الله تعالي .
اسأل الله الكريم الرحيم ان يهدينا جميعا الى صراطه المستقيم وان يصلح نياتنا وأعمالنا وأقوالنا واعتقادنا وأحوالنا وأخلاقنا وأهالينا وذريتنا وأحفادنا مع عفو وعافيه ، كما اسأله ان ينفعني وإياكم بما نسمع ونقول وان يرزقنا العلم النافع والتسامح والحلم والأناة والألفة والائتلاف والتعاون والتكاتف والترابط ، ولنطرد الجهل والغضب واسأله سبحانه ان يحفظ جميع المسلمين .
آمين والحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده وعلي اله وصحبه أجمعين ...
اسم الموضوع : خطورة الهجرة والقطيعة ....... وأهمية الألفة والاتلاف
|
المصدر : .: زاد المسلم :.
