فتى أراكان
, مراقب قسم ساحة الرأي
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
تابعتها بشغف منذ أن كنت في الثانوية ولا أزال ! وأشد ما كان يغريني بها .. ويثيرني فيها .. ويجذبني إليها ما كانت تنشره باسم "الاستطلاعات المصورة" ولا تزال .
يزورون في كل عدد من أعدادها الشهرية بلداً من بلدان العالم المتقدم أو النامي . يقتربون منه ؛ بل يتوغّلون فيه ، ويتعرفون إليه عن كثب : موقعه وحدوده .. جغرافيته ومناخه .. شعبه وتاريخه .. عاداته وتقاليده .. لغته وثقافته .. أدبه وفنونه .. مشاهيره وعباقرته .. صادراته ووارداته .. إنتاجه ومصنوعاته .. ونقاط قوته وضعفه ..
وهكذا زرت بلاداً كثيرة ، وسُحت في أرض الله الواسعة ، وتعرفت إلى أمم وشعوب عديدة ، وأنا قابع في بيتي ، بين كتبي في مكتبتي ، منهمك بكلّيتي ، على صفحات مجلتي : "العربي" أشهر مجلة ثقافية في العالم العربي ، تصدر في دولة الكويت .
ومازلت كذلك .. أتابعها ، وأقرأ ما فيها .. سنين عدداً .. حتى أوحت إليّ بفكرة ! ما هي هذه الفكرة؟
فكرة المشروع
هي أن أقوم بجولات عديدة .. في الأحياء البرماوية .. المنتشرة بكثرة .. الموزَّعة على سفوح مكة وجبالها حرسها الله .
أزورها .. أتعرّف إلى أهلها .. ألتقي ببعضهم ، وأجري حوارات معهم : (كبار السن من ذوي الهجرة أصحاب المهن والحرف ناجحون بارزون من الشباب موهوبون مبدعون من الأطفال) .. أدرس أوضاعهم فيها : تعليمياً وصحياً .. اقتصادياً واجتماعياً .. توعوياً ودعوياً .. خدمات ومرافق .. ثم أكتب تقريراً صحفياً .. مطوّلاً أو مختصراً .. عن كل ذلك أو بعضه .. لكل حي أزوره .. ممزوجاً بالخواطر والانطباعات الشخصية ، مصحوباً بالصور الفوتوغرافية الملوّنة ؛ ولكن .. من يقرأه؟ وأين أنشره؟ وما جدواه إن لم أجد له مجالاً أنشره فيه؟!
وهنا اضطرب المشروع وتوقف عند فكرته ، ولم يتقدم خطوة واحدة ، وظلّ كذلك لمدة خمس سنوات تقريباً .. يزورني زيارات خاطفة .. بين الفينة والفينة .. يعاودني .. يغريني .. يهمس في أذني .. يلحّ عليّ أنِ انطلقْ ! لكني لا أفعل ؛ لأني عجزت أن أجيب لنفسي على الأسئلة السابقة ، رغم أني بتّ على يقين بأن المشروع غدا حلماً من أحلام حياتي ، أتشوّف إلى تحقيقه يوماً ما .. ترى متى يأتي هذا اليوم؟
أما وقد ظهر بحمد الله موقع الجالية مؤخراً على الشبكة العنكبوتية ، وأمكن نشر تقاريري فيه ، يقرأها كل من يدخله ؛ فلْيخطُ المشروع باسم الله ، وليبدأ أولى خطواته على طريق التنفيذ والتحقيق، ومن الله العون والتوفيق ، قبل أن يكتب على أحيائنا الشعبية الطمس النهائي لا قدّر الله ضمن (مشروع إزالة الأحياء العشوائية وتطويرها) بمكة حرسها الله .
أهداف المشروع
يهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الثقافية والاجتماعية والتاريخية التي تصبّ في الصالح العام للجالية البرماوية بالمملكة بصفة خاصة ، وللمجتمع السعودي بصفة عامة ؛ ومنها :
1- تعريف الجالية بنفسها وأوضاعها وأماكن تواجدها في مختلف أحيائها بمكة وغيرها من مدن المملكة .
2- تحقيق التواصل بين أبناء الجالية ومدّ جسور التعاون فيما بينهم .
3- اكتشاف المواهب والقدرات وجوانب التميز والإبداع في ناشئتهم .
4- إبراز الطاقات العاملة من أبناء الجالية ، والتنويه بمساهمتها في بناء وتنمية المجتمع ، وتسليط الأضواء عليها، للتعرف إليها عن قرب ، وخاصة من ذوي المهن التقليدية والحرف اليدوية.
5- إنتاج أدب برماوي خالص فكرة وإعداداً ، شكلاً ومضموناً ، مكاناً وزماناً ، ينضوي تحت ما يسمّى بـ : (أدب الرحلات) ، يتخذ من لغة القرآن الكريم وعاء له يصبّ فيه إبداعاته وجواهر مكنوناته .
6- التوثيق التاريخي لهذه الأحياء البرماوية التي غدت بفضل الله ثم بواقعها الحالي جزءاً مكوِّناً للنسيج الاجتماعي بمكة لا يمكن إنكاره ، ودخلت بذلك في التاريخ العام لمكة المكرمة الممتد طويلاً عبر القرون والأزمان .
7- تعريف المجتمع المكي خاصة والسعودي عامة بكل ذلك عبر أرقى وسيلة من وسائل النشر في الوقت الراهن .
أدوات تنفيذ المشروع1-
1- دليل أو مرشد ملمّ بأوضاع الحي الذي تتم زيارته وأحوال أهله القاطنين فيه .
2- التنسيق المسبق مع بعض أهالي الحي للالتقاء بهم ، وإجراء حوارات معهم .
3- جهاز تصوير آلي .
4- جهاز تسجيل صوتي .
رؤية المشروع
مجتمع برماوي حي ، متماسك أطرافه ، مترابط أعضاؤه ، متكافل أفراده ، متواصل ممتد إلى غيره من المجتمعات المجاورة ..
رسالة المشروع
( تعرّف إلى جاليتك .. وأنت في بيتك ! )
تابعتها بشغف منذ أن كنت في الثانوية ولا أزال ! وأشد ما كان يغريني بها .. ويثيرني فيها .. ويجذبني إليها ما كانت تنشره باسم "الاستطلاعات المصورة" ولا تزال .
يزورون في كل عدد من أعدادها الشهرية بلداً من بلدان العالم المتقدم أو النامي . يقتربون منه ؛ بل يتوغّلون فيه ، ويتعرفون إليه عن كثب : موقعه وحدوده .. جغرافيته ومناخه .. شعبه وتاريخه .. عاداته وتقاليده .. لغته وثقافته .. أدبه وفنونه .. مشاهيره وعباقرته .. صادراته ووارداته .. إنتاجه ومصنوعاته .. ونقاط قوته وضعفه ..
وهكذا زرت بلاداً كثيرة ، وسُحت في أرض الله الواسعة ، وتعرفت إلى أمم وشعوب عديدة ، وأنا قابع في بيتي ، بين كتبي في مكتبتي ، منهمك بكلّيتي ، على صفحات مجلتي : "العربي" أشهر مجلة ثقافية في العالم العربي ، تصدر في دولة الكويت .
ومازلت كذلك .. أتابعها ، وأقرأ ما فيها .. سنين عدداً .. حتى أوحت إليّ بفكرة ! ما هي هذه الفكرة؟
فكرة المشروع
هي أن أقوم بجولات عديدة .. في الأحياء البرماوية .. المنتشرة بكثرة .. الموزَّعة على سفوح مكة وجبالها حرسها الله .
أزورها .. أتعرّف إلى أهلها .. ألتقي ببعضهم ، وأجري حوارات معهم : (كبار السن من ذوي الهجرة أصحاب المهن والحرف ناجحون بارزون من الشباب موهوبون مبدعون من الأطفال) .. أدرس أوضاعهم فيها : تعليمياً وصحياً .. اقتصادياً واجتماعياً .. توعوياً ودعوياً .. خدمات ومرافق .. ثم أكتب تقريراً صحفياً .. مطوّلاً أو مختصراً .. عن كل ذلك أو بعضه .. لكل حي أزوره .. ممزوجاً بالخواطر والانطباعات الشخصية ، مصحوباً بالصور الفوتوغرافية الملوّنة ؛ ولكن .. من يقرأه؟ وأين أنشره؟ وما جدواه إن لم أجد له مجالاً أنشره فيه؟!
وهنا اضطرب المشروع وتوقف عند فكرته ، ولم يتقدم خطوة واحدة ، وظلّ كذلك لمدة خمس سنوات تقريباً .. يزورني زيارات خاطفة .. بين الفينة والفينة .. يعاودني .. يغريني .. يهمس في أذني .. يلحّ عليّ أنِ انطلقْ ! لكني لا أفعل ؛ لأني عجزت أن أجيب لنفسي على الأسئلة السابقة ، رغم أني بتّ على يقين بأن المشروع غدا حلماً من أحلام حياتي ، أتشوّف إلى تحقيقه يوماً ما .. ترى متى يأتي هذا اليوم؟
أما وقد ظهر بحمد الله موقع الجالية مؤخراً على الشبكة العنكبوتية ، وأمكن نشر تقاريري فيه ، يقرأها كل من يدخله ؛ فلْيخطُ المشروع باسم الله ، وليبدأ أولى خطواته على طريق التنفيذ والتحقيق، ومن الله العون والتوفيق ، قبل أن يكتب على أحيائنا الشعبية الطمس النهائي لا قدّر الله ضمن (مشروع إزالة الأحياء العشوائية وتطويرها) بمكة حرسها الله .
أهداف المشروع
يهدف المشروع إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الثقافية والاجتماعية والتاريخية التي تصبّ في الصالح العام للجالية البرماوية بالمملكة بصفة خاصة ، وللمجتمع السعودي بصفة عامة ؛ ومنها :
1- تعريف الجالية بنفسها وأوضاعها وأماكن تواجدها في مختلف أحيائها بمكة وغيرها من مدن المملكة .
2- تحقيق التواصل بين أبناء الجالية ومدّ جسور التعاون فيما بينهم .
3- اكتشاف المواهب والقدرات وجوانب التميز والإبداع في ناشئتهم .
4- إبراز الطاقات العاملة من أبناء الجالية ، والتنويه بمساهمتها في بناء وتنمية المجتمع ، وتسليط الأضواء عليها، للتعرف إليها عن قرب ، وخاصة من ذوي المهن التقليدية والحرف اليدوية.
5- إنتاج أدب برماوي خالص فكرة وإعداداً ، شكلاً ومضموناً ، مكاناً وزماناً ، ينضوي تحت ما يسمّى بـ : (أدب الرحلات) ، يتخذ من لغة القرآن الكريم وعاء له يصبّ فيه إبداعاته وجواهر مكنوناته .
6- التوثيق التاريخي لهذه الأحياء البرماوية التي غدت بفضل الله ثم بواقعها الحالي جزءاً مكوِّناً للنسيج الاجتماعي بمكة لا يمكن إنكاره ، ودخلت بذلك في التاريخ العام لمكة المكرمة الممتد طويلاً عبر القرون والأزمان .
7- تعريف المجتمع المكي خاصة والسعودي عامة بكل ذلك عبر أرقى وسيلة من وسائل النشر في الوقت الراهن .
أدوات تنفيذ المشروع1-
1- دليل أو مرشد ملمّ بأوضاع الحي الذي تتم زيارته وأحوال أهله القاطنين فيه .
2- التنسيق المسبق مع بعض أهالي الحي للالتقاء بهم ، وإجراء حوارات معهم .
3- جهاز تصوير آلي .
4- جهاز تسجيل صوتي .
رؤية المشروع
مجتمع برماوي حي ، متماسك أطرافه ، مترابط أعضاؤه ، متكافل أفراده ، متواصل ممتد إلى غيره من المجتمعات المجاورة ..
رسالة المشروع
( تعرّف إلى جاليتك .. وأنت في بيتك ! )
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : مشروع توثيق الأحياء البرماوية في المملكة العربية السعودية
|
المصدر : .: روافد وطموحات :.