مسلمو بورما .. وطغيان العسكر ( مقالة جديدة ) .

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
102
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش فوق خيالها ..
كانت أسبَابُ خروجنَا من أراكان قسراً وظُلماً تراودنُي كل مسَاء ، فمرّة أتأمل في الأسبَابِ ، وتارَةً أفكّر في الفتح !!

فأهدتْ بي حيرَتي إلى سببٍ لا زالَ قائماً حتى اليَوم ، وهوَ محصُورٌ في فسَادِ الدّولَةِ التي كانت في يومٍ جارة لنَا ، فالتفّ بنَا فلّال العسَاكر وشُرّاد الأمصَار ونُزّاع البُلدَان وجُفَاة البُوذ ..

وقد أصدرَت منظفة الشفافية العالمية لقيَاس فسَاد الدّول في العالم تقريراً ، تصدّرت فيهِ ( بورما ) مينمار حالياً قائمة الدول الأكثر فسَاداً في العالم يمتدّ من بيع المناصب العامة ومراتبِ العدالة إلى الرشاوى اليومية للحصول على الخدمات الأسَاسيَة ..

وكنتُ اليوم أثناءَ تجوالي في عالمِ الشبكة العنكبوتية ، أفكّر في طواغي الغيّ وسباع الغَارَة الذين كانُوا سببَاً في إخراجنَا من أوطانِنَا .. فوجدّت مقالةً طازجة نشَرَت بعض الفسَاد وبعضاً من أخبار المسلمين هنَاك في أرضِ الوطن ، وهَاهيَ المقَالةُ بحذَافيرهَا أضعهَا هنَا ، فليتأمل المتأملُ ما كنتُ أتأمل فيهِ :
المقَالة نشرَت اليوم في موقع الإسلام اليَوم ، بعُنوان : مسلمو بورما .. وطغيان العسكر
بتاريخ الأحد 03 محرم 1431 الموافق 20 ديسمبر 2009 ، لكاتبٍ اسمهُ : سمير حسين ، وهو كاتب صحفي مصري ، متخصص في شئون جنوب آسيا .






البداية :


تُمَثِّل العلاقات بين كلٍّ من بورما وبنجلاديش والهند حجرَ الزاوية في علاقة عسكر بورما بالأقلية المسلمة (3 ملايين نسمة) التي تعيش في ولاية راكين البورمية والتي تُعْرَف باسم "روهينجياس"، لا سيما في مناطقها الشمالية القريبة لبنجلاديش، وكان حوالي 250 ألفـًا من مسلمي بورما قد فرُّوا إلى بنجلاديش هربًا من الاضطهاد البورمي.
وبما أنَّ بنجلاديش وبورما تشتركان في حدود تمتدُّ نحو 200 ميل، فغالبًا ما يتم التقليل من شأن العلاقات بينهما، مقارنة بجاراتها الأكثر أهمية؛ الهند والصين وتايلاند، وعلى أية حال، فمنذ أن بدأت التوترات في أغسطس بين بنجلادش، ومجلس السلام والتنمية التابع للدولة في بورما بسبب قيام الأخيرة ببناء سياج حدودي، ازدادت بشكل حادّ عمليات الاعتقال، وإعادة لاجئي روهينجياس بالقوة.
وأدّى بناء السياج إلى المزيد من المضايقات للاجئي روهينجياس، وهم الأقلية المسلمة التي ترفض بورما الاعتراف بهم على أنّهم مواطنون بورميون، أما الأقلية من روهينجياس, التي هربت من دولة راكيهن في بورما في الأسابيع الأخيرة إلى مخيم للاجئين غير مسجل في بنجلادش، فإنّها تتحدث عن حملة شاملة من القتل، والاغتصاب، والتعذيب، والمضايقات الدينية من جانب قوة الحدود البورمية.
وقد اقتحم الجنود من قوة حدود بنجلادش المخيمات والقرى للقبض على أفراد روهينجياس الذين يعيشون هناك، وسيروهم باتجاه الحدود لطردهم إلى بورما مرة أخرى، كما أن قصص الأعمال الوحشية على أيدي جنود بنجلادش، كما تعرف قوة الحدود شبه العسكرية، شائعة بين القادمين الجُدُد إلى بنجلادش من أفراد روهينجياس.
في كوكس بازار- وهي ضاحية في جنوب بنجلادش- اختلف المواطنون المحليون في بنجلادش حول تعرُّض اللاجئين للعنف على يد جنود بنجلادش، كما تعرف قوة الحدود شبه العسكرية، ورفض مواطنو بنجلادش قبول تدفُّق المزيد من اللاجئين، حيث يتنافسون معهم فعليًّا على الغذاء، والأرض، والوظائف، بوجود أكثر من 250 ألف لاجئ من روهينيجاس.
وقد حاولت الوكالات الدولية لشئون اللاجئين حثَّ حكومة بنجلادش على تحسين أحوال جماعة روهينيجاس، بالإشارة إلى العلاقات المحسّنة بصفتها عامل استقرار في بنجلادش المتقلبة على الصعيد السياسي في بعض الأحيان، لكن يبدو أنّ قوة الحدود البنجلاديشية في عجلةٍ من أمرها لطرد لاجئي روهينجياس غير المُسَجَّلين قبل إكمال السياج، وحالما يرتفع الحاجز المادي، ستكون الطغمة العسكرية البورمية الحاكمة أفضلَ قدرةً على مراقبة تدفقات أفراد روهينجياس العائدين إلى البلاد، وحيث إنّ العسكر لا يعترفون بمواطنة المجموعة المهمَّشة فإنّ مدّ وتدفق اللاجئين يمكن أن يؤدي إلى المزيد من العلاقات المتوترة بين البلدين، وفي نوفمبر الماضي، دفع المزيد من الحشد العسكري من جانب بورما إلى أن تجعل بنجلادش قوة حدودها في حالة تأهُّب، وتنشر نحو ثلاثة آلاف جندي إضافي.
الهند تدعم العسكر ضد المسلمين
وتعدّ علاقات بنجلادش مع بورما مصدرَ قلقٍ مباشر على نحوٍ أكثر، ولكن أقل استراتيجية من علاقاتها مع الهند، التي دعّمت الحركة المؤدية للديمقراطية في بورما في عام 1988، ولكنها غيّرت سياستها إلى سياسة المهادنة بعد تبنّي سياسة "انظر إلى الشرق" في عام 1993، وبدلًا من دفع نظام بورما إلى الإصلاحات السياسية، عزّزت الهند علاقاتها الثنائية بشأن التجارة، والقطاعين العسكري والاقتصادي مع العسكر لأكثر من عقد من الزمن، لمحاولة مواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وشهدت الأعوام العديدة الماضية جهودًا دبلوماسية متعددة من جانب الهند لإشراك بورما على أمل مواجهة النفوذ الصيني المتنامي في جنوب شرق آسيا، وزار نائب الرئيس الهندي، شري محمد حميد أنصاري، بورما في فبراير 2009، وعقدت كذلك المشاورات المتكررة بين وزارة الشئون الخارجية في الهند، ومكتب الشئون الخارجية في ميانمار (بورما).
ويجادل بعض مؤيدي السياسة بالقول: إن المصالح الوطنية للهند تكمن في وجود بورما قوية ومستقرّة، وعلى نحو مثالي بوجود حكم عسكري حاكم يحافظ على الحيادية عندما يصل الأمر إلى موازنة مصالح الهند والصين، وترغب الهند كذلك في أن ترى بورما متعاونة لتهدئة القتال من جانب المتمردين على طول الحدود المشتركة، وسعت الهند بشكل متزايد إلى الحصول على مساعدة نظام بورما لإطلاق عمليات لمواجهة التمرُّد ضد ثوار المسلحين شمال شرقي الهند، حيث ذكر أنهم لجئوا إلى ساجانج ديفيشين في المنطقة الشمالية الغربية من بورما، وفي المقابل، ساعدت الهند في طرد المجموعات البورمية المسلحة على جانبها من الحدود.
وقد عبرت هيومن رايتس ووتش عن مطالبتها للهند لكي تغيّر سياستها في بورما قبل انتخابات العام المقبل، وهي أول انتخابات تُعقد في بورما منذ أكثر من عقدين من الزمن، وأعلن براد آدامز (المدير التنفيذي لقسم آسيا في هيومن رايتس ووتش) عن اعتقاد المنظمة بأن أكبر بلد ديمقراطي في العالم يجب أن يلحّ على بورما لكي تطلق سراح الحائزة على جائزة نوبل، أوانج سان سو كي، وسجناء سياسيين آخرين، للبدء في إجراء إصلاحات سياسية حقيقية في البلاد، بدلًا من تعزيز "روابطها الحميمة مع النظام".
وعلّق آدامز على الدفع من جانب الهند لإشراك الطغمة العسكرية لكي تكسب ميزة ضد الصين، قائلاً: "ارتكبت الهند خطأً كبيرًا بمنافسة الصين في السوق البورمية، على الأخصّ في مجال الطاقة، حيث كانت تأمل منذ فترة بأن تتم مكافأتها بامتيازات نفط وغاز رئيسة، ولكن لفترة 15 عامًا، زادت الصين من اختراقها للسوق البورمية".
وأضاف قائلاً: "حصلت الصين على معظم العقود الرئيسة، ولكن الهند لم تحصل على شيء، وكسبت الصين فعليًّا السوق البورمية، وستواصل كسبها".
وتخاطر الهند باجتذاب الغضب الدولي، وتحديدًا من جانب الأنظمة الديمقراطية الغربية، إذا استمرّت في رعاية العلاقات الجيدة مع بورما، ويجب أن تنضمَّ البلاد إلى الدعوات الدولية لإجراء انتخابات عادلة، والعمل بشكل فاعل مع آسيا والولايات المتحدة للتأثير في سلوك النظام، وبقيامها بذلك، ربما تكسب الهند ميزةً قوية إلى حدّ ما على الصين في المنطقة، وهو أمر لا يمكنها أن تُنْجِزه بمهادنة بورما.
منظمات حقوق الإنسان.. لا مجيب
وقد ظلَّ سراج الإسلام البورمي يكتب باستمرار منذ أن فرّ من النظام الحاكم في بورما منذ 18 عامًا رسائل إلى منظمات حقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة، لكن رسائله لم تلقَ صدًى، وقال سراج الإسلام (51 عامًا): "لا أحد يستطيع مساعدتي"، وسراج الإسلام درس علمَ الحيوان لكنه انتقل إلى العمل التجاري، ولمساعدته، عهد زملاؤه إليه بمسئول محل لبيع المجوهرات في سوق الأحجار في رويلي القرية الصينية الواقعة في يونان على الحدود البورمية.
وقد حاول الرجل إعلام المجموعات السياسية ووكالات العمل الإنساني ومؤخرًا المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بمصيره، واحتفظ بنسخٍ عن كل الرسائل التي وجَّهها دون أن يتلقى أي ردٍّ، أما جريمته فهي مشاركته في تنظيم المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في 1988 التي قمعها النظام بوحشية، ونجح سراج الإسلام في الفرار لكن حوالي ثلاثة آلاف شخص قُتِلوا في قمع المظاهرات، ويقول باكيًا: "لا أعرف ماذا حلّ بأصدقائي".
ويضيف الرجل الذي ينتمي إلى مسلمي بورما (الروهينجياس) الذين يشكِّلون أكثر من خمسة بالمائة من السكان البالغ عددهم خمسين مليون نسمة: إن "خطئِي هو أنني متعلم".
وكغيره من أفراد هذه الأقلية ومواطنين آخرين، اختار سراج الإسلام الفرارَ عن طريق الجبال الغربية، لكن بعد أشهر تمكّن من عبور الحدود ليقيم سرًّا في بنجلادش حيث عاش حياة 250 ألف بورمي آخرين متسللين لمدة 16 عامًا ويناضل في صفوف جبهة وطنية لمكافحة المجموعة الحاكمة.
ومنذ سنتين، واجه سراج الإسلام صعوباتٍ في عمله في قطاع النسيج ونضاله السياسي بينما شددت سلطات دكا من موقفها تجاه المهاجرين البورميين بطريقة غير مشروعة، لذلك اضطر للرحيل من جديد متوجهًا إلى رويلي حيث تابع عاجزًا، الحوادث الجديدة في بلده، وقال: "أريد النضال من أجل شعبي؛ لأني لا أستطيع أن أفعل شيئًا هنا"، وتضم رويلي التي تشهد ازدهارًا منذ سنوات بفضل تهريب المخدرات والخشب، حوالي عشرة آلاف تاجر بورمي بينهم عدد كبير من المسلمين الذين فرّوا من الاضطهاد.
الحرمان من الجنسية
وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أنّ المسلمين في بورما، الذين يشكِّلون واحدة من سبع أقليات يعترف بها الدستور البورمي المعتمد منذ 1974، يتعرضون للاضطهاد في بلدهم، وتقول منظمة العفو الدولية: إنهم حُرموا من الجنسية في 1982 ويواجهون "مختلف أشكال القمع وفرض الرسوم التعسفية وتدمير منازلهم وفرض قيود مالية على زواجهم"، وهي تؤكد أنهم يتعرضون أيضًا للعمل الإجباري على الطرقات وفي معسكرات الجيش.
وفي بعض الأحيان يفقدون أسماءهم؛ فسراج الإسلام كان اسمه في الماضي سو كواي، لكنه أُجْبِر كغيره من المسلمين في مقاطعة راخين (غرب) على التخلِّي عن الهوية واختيار اسم يوضِّح أنه مسلم.

http://islamtoday.net/albasheer/artshow-15-124559.htm




 
التعديل الأخير:

أبوعمر

New member
إنضم
6 مايو 2009
المشاركات
1,146
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
العمر
41
الإقامة
الدمام
صراحة أحزنني كثيرا لما قرأت من هذه المقالة وأفرحني كثيراً قلمك الرائع وبارك الله فيك أخي المبارك
 

vip

New member
إنضم
20 ديسمبر 2009
المشاركات
332
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ماشاء الله تبارك الله
موضوع في قمة الروعة
الله يعطيك العافية
وتقبل فائق احترامي​
 
أعلى