***أصبت حدا فأقمه علي!!!***

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
16 ديسمبر 2009
المشاركات
659
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المنقوش فوق ترابها تاريخ ميلادي
أتت امرأة الى النبي-صلى الله عليه وسلم- وهي حبلى من الزنا فقالت: يا رسول الله, أصبت حدا فأقمه علي, فدعا نبي الله-صلى الله علي وسلم- وليها فقال:(أحسن اليها, فاذا وضعت, فأتني) الله أكبر: هذا هو الرحيم بأمته,هذا من أدبه ربه فأحسن تأديبه, وهذا من زكاه الله في خلقه, يقول لولي المرأة الزانية والتي قد حملت سفاحا أحسن اليها حتى تضع. ان غيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- على محارم الله تعالى, وهو أشد غيرة في ذلك,وغضبه اذا انتهكت محارم الله تعالى وهو لا يغضب الا لذلك, لم يحملانه على الاساءة الى تلك المرأة التي أخطأت وزلت بها القدم, وعادت تائبة منيبة تريد أن تطهر من ذلك الذنب بالرغم أنه يظهر من حالها أنها كانت محصنة. ولله در تلك الأسرة التي تنتمي لها تلك المرأة كيف تعاملت مع الموقف بحكمة وعقل, دون أن يحملها الخوف من الفضيحة أو الاساة الى السمعة الى ارتكاب جريمة, أوقطع رحم, أو الاساءة بدون حق شرعي, بل أحسنت الى تلك المرأة ولمدة فترة الحمل التي لاتقل عن تسعة أشهر. هذا هو الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهذه هي الأسرة وهما يمثلان رؤية شرعية في مثل هذه المواقف محفوفة بالرحمة, واللين, والعطف, والانسانية بأحلى وأبهى صورها المشرقة عن هذا الدين العظيم. ففعل وليها ماأمر به الرسول_صلى الله عليه وسلم- من الاحسان والرعاية حتى وضعت حملها ثم أتى بها الى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فأمر بها النبي-صلى الله عليه وسلم-فشدت عليها ثيابها, ثم أمر بها فرجمت, ثم صلى عليها. الله أكبر: صلى عليها يدعو لها بالرحمة والمغفرة, ويستغفر لها وهي قد زنت لأن العبرة بالتوبة النصوح التي تابتها, وختم لها بها, وليس بالذنب الذي ارتكبته والذي لايقف عند تصوره ورؤيته الا البلداء وهمج البشر والجهلاء. فقال له عمر رضي الله عنه غيرة على الدين وبغضا لما اقترفته: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال:(لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم, وهل وجدت أفضل من جادت بنفسها لله عز وجل). اذا ما أعظمها من توبة لو قسمت على سبعين من أهل المدينة لشملتهم الرحمة وعمتهم المغفرة, وما أجمله من رد لاعتبار تلك المرأة وأسرتها وذويها حيث تغيرت الصورة السيئة الى صورة حسنة بفضل التوبة النصوح حتى أصبح من الناس من يتمنى أن يختم له بمثل تلك التوبة ويبشر بقبولها. (عبودي-أبومحمد-)
 

vip

New member
إنضم
20 ديسمبر 2009
المشاركات
332
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزاك الله خير الجزاء طبعاً القصة جميل جداً
ومشكور ماقصرت
اتمنى لك دوام الصحة والعافية
 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
up2up-a3ccc763f5.gif
 
أعلى