أخي الكريم ( المتشرّد) ..
أشكرك على طرحك مثل هذه المواضيع الهامة جداً
والتي يمكننا من خلالها توضيح حجم العمل القائم في الجالية البرماوية
وكان ودي أن أجيب على جميع التساؤلات التي طرحتها وأستطيع ذلك بإذن الله تعالى
لكن لا أرغب أن استأثر بالحديث .. وأترك المجال لبقية الزملاء العاملين معنا
في توعية وتثقيف الجالية البرماوية .. فهم يملكون الإجابات على هذه التساؤلات
من تكونون أنتم ؟
نحن - أخي الكريم - عدد من الشباب الأراكانيين .. ولدنا وتربينا على أرض هذا الوطن المعطاء
وعاصرنا منذ صغرنا مآسي جاليتنا من عدم وجود تعاون وتعاضد بين أفرادها، وضياع للهوية،
وكبرنا على واقع مرير وعلى وضع مزرٍ للجالية يحزن له العدو قبل الصديق
ورأينا الانفصام الكامل بين أجيالها الثلاثة جيل الأجداد والآباء المهاجرين وجيل الأبناء
وعدم وجود رباط أو أي صلة فكرية بينهم .. والانشقاق بين فئات المجتمع الواحد وتصنيفهم
إلى سلفيين ومولويين ومساترة* وحفظة وأتباع مدارس .... الخ
ورغم ذلك كله رأينا إشراقات يعتز بها كل مسلم ومسلمة
من وجود نخبة مثقفة وحفظة للقرآن وأئمة للمساجد وأهل الخير والدعوة والصلاح
فعقدنا عزمنا على حل هذه المعضلات مستعينين بالله تعالى متوكلين عليه
فتعاقدنا وتعاهدنا على أن نجعل كبارنا هم من نعتز بهم ونستنير بآرائهم
وأن لا نفرق في أعمالنا بين مولوي وسلفي إلا من ظهرت عداوته وجاهر بالمعصية
فهذا حقه النصح والتوجيه إلى أن يرجع إلى الحق وإلا البراءة منه متى ما اقتضت الحاجة إلى ذلك
فبدأنا مشاريعنا القائمة على مجالات عدة : دعوية وتوعوية وتعليمية واجتماعية وثقافية وإعلامية
فتم تقسيم القطاعات وتكوين اللجان وترتيب الأوراق وتنظيم الأحياء والاستعانة بعد استعانتنا بالله عزوجل بكل
موهبة وطاقة في الجالية لتنضم معنا في التنفيذ والتخطيط للبرامج والأنشطة .. وما زلنا بحاجة إلى المزيد
وهل كل الاعمال الموجودة في مكة تحت إشرافكم ؟
ولا شك أن هذه الأعمال والجهود يشرف عليها شيخ الجالية البرماوية
الشيخ أبو الشمع بن عبد المجيد الباحث برابطة العالم الإسلامي
ومجلس أعيان الجالية البرماوية بمكة المكرمة
ونحن على صلة وتواصل مع الجهات المعنية .. وطلبنا العون بعد طلبنا من الله تعالى منهم ..
فكانت الاستجابة سريعة والتعاون وطيدا .. بدءاً بشرطة العاصمة المقدسة
ومروراً بالمكتب التعاوني بمكة المكرمة وانتهاءً بجمعية مراكز الأحياء ..
إضافة إلى جهات أخرى مثل: إدارة التربية والتعليم وهيئة الأمر بالمعروف
والهلال الأحمر والدفاع المدني وأمانة العاصمة المقدسة والجهات الخدمية كافة..
حتى أصبحت الأحياء التي يسكنها الجالية البرماوية بمكة المكرمة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بكل هذه الجهات
عبر حلقات وصل تعمل كخلية نحل دون انتظار شكر ولا محمدة من أحد سوى الدعاء في ظهر الغيب
ومن يشرف على هذه اللجنة ؟
وأصبحت كل هيئة أو لجنة في هذه الأنشطة تحت مظلة الجهات الرسمية
فاللجنة الإعلامية تعمل تحت مظلة مركز حي المسفلة التابع لجمعية مراكز الأحياء
وكاتب هذه السطور هو المشرف على برامج اللجنة الإعلامية في مركز حي المسفلة
ولجان إصلاح ذات البين تشرف عليها مراكز أحياء : المسفلة والرصيفة والمنصور
وبقية اللجان والهيئات تحت إشراف مباشر من قسم توعية الجاليات الآسيوية بالمكتب التعاوني بمكة المكرمة
وبمتابعة دقيقة من رئيس القسم الشيخ عبد الله معروف ومباركة من الشيخ صالح الزهراني مدير المكتب
وهل هناك لجان أخرى تعمل في الميدان ؟
إذا كانت موجودة فأين هي ؟
وما هي أدوارها .؟
وما هذه البرامج التي تشاهدها وتسمع عنها وما هذا المشروع موقع ومنتدى الجالية- إلا
حلقة واحدة من سلسلة حلقات كثيرة ومنظومة متكاملة من لجان وهيئات وقطاعات
فقد تم تقسيم مكة لتسهيل العمل وترتيبه إلى قطاعات ، فلدينا 6 قطاعات
وتم تكوين أكثر من 10 لجان للعمل في مختلف المجالات من ذلك : لجنة العلاقات العامة، والتعليمية، والعمل،
والقيم الاجتماعية، وإصلاح ذات البين، ولجنة متابعة مجالس الأحياء .... الخ
وكونت في كل حي لجنة لإصلاح ذات البين تضم كبار السن والشباب لحل المشكلات الاجتماعية
حتى أصبحت بعض أقسام ومراكز الشرط تحيل المشاكل التي ترد من البرماويين إليها
وقد تم حل كثير من تلك المشكلات بالإصلاح بين المتخاصمين .. ولعل الإخوة لديهم الإحصاءات الدقيقة
فنحن كبرماويين يجب علينا معرفة ما يدور في الميدان ؟
ومن حقك وحق كل برماوي بل يجب كما ذكرت التعرف على هذه الجهود
ونحن ننتظر منكم أمورا منها :
2.سد الخلل أو النقص الذي يظهر
3.التماس العذر للجميع والنظر بعين الرضا لا بعين السخط
4.المشاركة والإسهام في هذه البرامج وتقديم أي فكرة أو مقترح
فليس كل الأعمال من اللجنة الإعلامية كما يفهمه البعض .. بل من سلسلة من اللجان
والهيئات .. تبذل وتعطي وتعمل ليل نهار فجزاهم الله خير الجزاء
آمل أن وقفت في التوضيح على استفساراتك وبخاصة الموجهة للجنة الإعلامية
مع جزمي بأني لم أتكلم في الموضوع من كل جوانبه
وحسبي أن إخواني الباقين سوف يكملون الباقي ويسدون النقص