اعتاد أخوكم راكان على التبضع من سوق النكاسة بعد كل صلاة جمعة ...
حيث يوجد فيها ما لا يوجد في غيرها من الاسواق
من تنوع الخضروات والبقوليات ونحوها من استهلاكيات الاطعمة الأراكانية التي لا تجدها في مكان آخر ..
بالاضافة إلى الاسعار المناسبة التي تصب في متناول الجميع ..
حيث يوجد فيها ما لا يوجد في غيرها من الاسواق
من تنوع الخضروات والبقوليات ونحوها من استهلاكيات الاطعمة الأراكانية التي لا تجدها في مكان آخر ..
بالاضافة إلى الاسعار المناسبة التي تصب في متناول الجميع ..
رغم أن لي رأياً معارضاً لوجود هذا السوق ..
لما هو عليه من الفوضوية التي يجب أن يتم ضبطها والتعاون مع الجهات المعنية في ذلك ..
حتى يتم القضاء على الظواهر السلبية المخيمة في السوق والتي تلصق بالجالية رغم تنوع بياعة هذا السوق بين فئتين وهم البرماويين والبنغلاديشيين وهم أي الفئة الثانية بكثرة غالبة ..
لما هو عليه من الفوضوية التي يجب أن يتم ضبطها والتعاون مع الجهات المعنية في ذلك ..
حتى يتم القضاء على الظواهر السلبية المخيمة في السوق والتي تلصق بالجالية رغم تنوع بياعة هذا السوق بين فئتين وهم البرماويين والبنغلاديشيين وهم أي الفئة الثانية بكثرة غالبة ..
المهم في الموضوع .. أني ولكثرة تبضعي في الجمعة الماضية مع شدة الحر الدامس هذه الايام قمت مضطراً باستئجار عربية لحمل كومة الطلبات ..
ومن كثرة الحمالين في ذلك السوق وخصوصاً من الاطفال
( وهذه قضية ستكون لي وقفة عندها في موضوع آخر ) اخترت صبياً قد يبلغ من العمر ( 9 أو 10 ) سنوات وقعت عيني عليه من بين معشر الاطفال الحمالين على ألفة خيالية أوحاها لي عقلي الباطن .. إلا أني لم أجد لها تفسيراً حينها..
ولكن خلال تبضعي بدأت ذاكرتي ترادوني بطيف شبيه بهذا الطفل ( وهو يجر عربيته خلفي ) فبدأت أحدث نفسي وأسترق النظر إليه ..
وما زادني شكاً فيه طأطأَتُهُ لرأسه في إنكسار ممزوج بألوان من الحياء في كل مرة أنظر فيها إليه ..
وعند الانتهاء من التبضع أشرت ( للطفل الحمال ) ان انتهينا وحان وقت الحصاد .. وفجأة وإذ بي أرى طفلاً آخر .. قد يبلغ من العمر 7 سنين أتى ليشد من أزر أخيه ويعينه على جر تلك العربية ..
شفقت جداً على حالهما وعزمت على أن أقطع الشك باليقين ..
فسألت الطفل عدة أسئلة أجاب عليها بانكسار شديد ... أي نعم يا أستاذ .. 
فسألته مستغرباً .. لماذا تعمل بهذه المشقة .. أين والدك .. أجاب بدمعة حارقة في ذلك الجو الحارق .. أبي في الـترحيـل منذ ما يقارب السنة وأمي مريضة و و و
سألته عن حال دراسته .. قال نعم .. أدرس الصباح في مدرسة ........ الخيرية, ولكني اضطررت لترك التحفيظ .. حتى أعيل أسرتي في المساء من جر العربية .. ( يا لله )
إخواني الكرام .. لقد كان هذا الطفل من الطلبة المميزين في إحدى الأندية الصيفية الطلابية بالمدارس الخيرية قبل حوالي عامين .. حيث كنت أزور الاندية الصيفية مع اللجنة الاشرافية على هذه الاندية باستمرار ..
وقد كان هذا الطفل من أبرز الطلاب تميزاً ..
سبحان الله . . لقد تحمل هذا الطفل مسؤولية أسرته ورعاية والدته المريضة بالاضافة إلى اهتمامه بدراسته .. إنها لهمة عالية في قلب صغير .. يعجز عنها كثير من الرجال..
شجعته وأكرمته .. ودعيت له بالتوفيق والصلاح..
انكسرت لحاله وأمسكت على نفسي دمعة على ألم أطلقتها في خلوتي عن الناس بداخل السيارة ..
إخواني الأعزاء يا أبناء روهان ..
لَكَم هي الآلام المماثلة لهذه الحالة .. وهذه الآلام قد تتحول لمآسي ربما تترتب عليها خلفيات سلبية وأعباء إضافية في مجتمعنا إن لم تكن هناك جهود لرعاية الأسر الكسيرة كمثل هذه الأسرة ..
فما هي الحلول لاحتواء هذه المأسي اجتماعياً والذي يتحقق من خلالها مبدأ التكافل الاجتماعي في الجالية
وعذراُ على الاطالة ..
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : وقفة على دمعة الم ... وكم مثلها من دمعات في الجالية
|
المصدر : .: روائع المنتدى :.
