هل الصمت حكمة دائماً ؟؟؟؟؟

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
26 مايو 2009
المشاركات
160
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ...أما بعد .
فهذا الموضوع أقدمه لزوار وأعضاء المنتدى وأسأل الله عز وجل أن يعم النفع ...
نتعلم ونعلم حكما أو أمثالا شعبية ونعتقد من خلالها أن الالتزام والإيمان بها أمر ضروري والخروج عنها خروج عن الحكمة والمعرفة والرزانة وغيرها من المصطلحات التي تحكم السلوك الشخصي الإنساني* ومن ذلك المقولة المشهورة ''إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب''* هذا المثل أو القول المشهور أصبح سلاحا لكل من يحاول الاختباء خلف عدم معرفته أو جرأته أو خوفه من قول الحق والمشاركة الفاعلة في تطوير مجتمعه.
المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ وجهنا في هذا الإطار إلى المفهوم السليم الواضح للمقصود بالصمت لقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ ''من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت''* فالقول هنا هو البعد عن الغيبة والنميمة والإساءة لأعراض الناس* والخير هو ذكر الله ثم ذكر الأمور السليمة الصحيحة عن الآخرين* لكن الصمت بمطلقه سلوك غير سليم وهو ما عشنا لسنوات نعتقد أن الصمت عن قول حتى الحق هو الصمت السليم على أساس الفهم المطلق الخاطئ لمعنى الصمت.
الصمت الحميد هو ما يمنح الطاقة القوية التي تساعد على تعميق التفكير والتركيز بعقلانية وطرح الرأي أو إعداد الإجابة السليمة* وهذا يساعد في السيطرة على النفس أولاً ثم على من يجلس أو يقف أمامك* كما أنه في بعض الأحيان يشعر الآخرين بشيء من الغيظ الشديد لأنهم يعدّونه نوعاً من الهجوم المستمر* وهذا الصمت يعطي قوة إضافية في بعض الحالات التي يتطلبها الوضع المعيش في لحظة الصمت المطلوب* كما أنه سلاح يمكن الاستفادة منه في تجاوز المشكلات الزوجية على أساس أن النقاش بين الزوجين في حالة الغضب ربما يؤدي إلى مشكلات أكبر وأعمق من الوضع الراهن الذي يعيشانه* ولهذا يرى أن الصمت في هذه المرحلة الحرجة أمر حميد.
إن الصمت المذموم هو الصمت عن قول الحق على أساس أن الساكت عن الحق شيطان أخرس* والساكت لا تقضى له حاجة ولا يساعد على تطوير أو إيضاح خلل* ولهذا يقال لولا القول لما كان للذكر أجر وللمعلم فائدة وللنصح أهمية* والنصح هنا هو الدافع الأساسي لعدم الصمت عن الأخطاء التي نراها في حياتنا اليومية التي تؤدي مع مزيد من الصمت عليها إلى تفاقم المشكلات واستمرار أصحابها وهو ما يؤدي إلى الفساد الاجتماعي والمالي والإداري على أساس أننا أمام الصمت السلبي أو ما يمكن تسميته صمت الهيبة أو صمت الضعف أو صمت الانسحاب أو الهروب أو عدم الإحساس بالمسؤولية نحو المجتمع ومتطلباته.
الصمت في نظري يعد أحد أهم الأسلحة التي ساعدت وتساعد على استمرار الفساد واغتياله لكل الفرص التنموية التي نحاول من خلالها الاهتمام بالإنسان ومتطلباته ومن خلال هذا الصمت السلبي تفقد البلد كثيرا من مشاريعها وبرامجها التنموية بسبب الصامتين على الفساد وأهله مهما كان حجم وشكل ونوع ذلك الفساد* ولهذا فإننا من خلال التجارب التي عشناها ورأينا من خلالها أن صمتنا هو أحد الأسباب الرئيسية التي أدت وتؤدي وستؤدي إلى استمرار الفساد وسيطرت أهله على مفاصل المشاريع والبرامج وعدم خوفهم من المحاسبة لأنهم مطمئنون إلى أن المجتمع مجتمع يؤمن أن الصمت من ذهب* ولهذا فإن الفاسدين يجدون الفرصة في سرقة ذهب البلد.
عندما وجهنا المصطفى - عليه الصلاة والسلام -بقوله '' من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت'' أستطيع أن أفهم الخير في الكلام من خلال عدم السكوت على أي إنسان كبر أو صغر من المفسدين في حق مجتمعهم* ولهذا ربط المصطفى - عليه الصلاة والسلام - عدم السكوت على الباطل بالإيمان بالله واليوم الآخر* والمعنى هنا أيضا يحمل السؤال وهو: كيف تؤمن بالله واليوم الآخر ومع ذلك تسكت على ما تراه من مفاسد وسلوك مشين ومنها السكوت على المفسدين والمرتشين والمستغلين للأموال والحقوق العامة؟ وهنا يبرز دور أفراد المجتمع رجالا ونساء شيبا وشبابا في حماية حقوقهم العامة وعدم الاستسلام أو الصمت أمام الفساد الإداري والمالي والسلوكي الذي نراه* ووسائل الحديث عنه لم تعد وسيلة واحدة وإنما قنوات مفتوحة للوصول إلى ولي الأمر وإيصال المعاناة والمعينين عليها إليهم* بحيث يصبح كل فرد في المجتمع عينا له على مراقبة الأداء وتقويمه* ويعلم كل عامل في مختلف مؤسسات الدولة أنه مراقب وأن صوت الحق يطارده ليشكره أو يوبخه ويقوم اعوجاجه* وبهذا لا يستمر اعتمادنا على أجهزتنا الرقابية التي قد لا تستطيع الوصول إلى كل مفسد* هذا إذا سلم بعضها من الفساد أو المجاملة أو ضغط العمل أو قلة الدعم* ومن هنا فإن عين المؤمن الصادق ولسانه هما ما تحتاج إليهما المرحلة المقبلة لتقويم الاعوجاج وإصلاح الفساد والقضاء على المفسدين* وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
وقفة تأمل
ذل من يغبـط الذليل بعيش . . . . رب عيش أخـف منه الحمام
كــــــل حلم أتـى بغير اقتدار . . . . حـجـة لاجئ إليـــــها اللــــئام
من يهن يسهل الهوان عليه . . . . مالـجـــــرح بـميـت إيــــلام
 
التعديل الأخير:

الفرفوش

New member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
458
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
الرياض
أسعد الله أيامك بالمسرات أخي أبو سلمان فقدناك و فقدنا روعة طلتك البهية

لقد اشتقنا لرؤية أمثالكم معنا و خسرنا لاعبا مهمـــا في الخميس الرياضي

من بعدك خسرنا بالثلاثة و الخمسة و لا أدري ما تخفيه الأيام القادمة لنا

من مفاجآت هذه نقطة ..

أما النقطة الثانية .. موضوعك الشيق , الذي قدمت فيه من أعذب حكمك و من يانع ثمرك

أرجو الله العلي القدير أن يمنَّ عليك بالأمن و الأمان و أن يحفظك من سوء و مكروه

محبك : الفرفوش
 

بركان يوسف شون

مراقب سابق
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
1,225
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
قبلتي عشت فخر المسلمين
اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب
والصمت سلاح ذو حدين
بس الواحد لازم يعرف متى يلتزم الصمت ومتى يثرثر

مشكور على الموضوع الجميل
يبو سلمان وش دعوى هالغيبة
 
التعديل الأخير:

vip

New member
إنضم
20 ديسمبر 2009
المشاركات
332
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصه مفيدة

(( لا يمكن استرجاعها !! ))

سيدة شابة كانت تنتظر طائرتها في مطار دولي كبير ...
istockphoto_8954425-woman-in-airport.jpg
ولأنها كانت ستنتظر كثيرا

- اشترت كتابا ً لتقرأ فيه واشترت أيضا علبة بسكويت

بدأت تقرأ كتابها أثناء انتظارها للطائرة ...

كان يجلس بجانبها رجل يقرأ في كتابه

عندما بدأت في قضم أول قطعة بسكويت التي كانت موضوعة على الكرسي بينها وبين الرجل ...

فوجئت بأن الرجل بدأ في قضم قطعة بسكويت من نفس العلبة التي كانت هي تأكل منها ...

بدأت هي بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة في وجهه لقلة ذوقه

كل قضمة كانت تأكلها هي من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمة أيضا ً ...

زادت عصبيتها لكنها كتمت في نفسها

عندما بقي في كيس البسكويت قطعة واحدة فقط نظرت إليها وقالت في نفسها

" ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن "

لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف

قالت في نفسها " هذا لا يحتمل " !!

كظمت غيظها أخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة

عندما جلست في مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها ...

وفوجئت بوجود علبة البسكويت الخاصة بها كما هي مغلفة بالحقيبة !!

صـُدمت وشعرت بالخجل الشديد

أدركت فقط الآن بأن علبتها كانت في حقيبتها وأنها

كانت تأكل مع الرجل من علبته هو !!

أدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها في علبة البسكويت الخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكى !!

وازداد شعورها بالعار والخجل ...

أثناء شعورها بالخجل لم تجد وقت أو كلمات مناسبة لتعتذر للرجل عما حدث من قله ذوقها !!

هناك دائما ً 4 أشياء لا يمكن إصلاحها :

( 1 ) لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه .

( 2 ) لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها .

( 3 ) لا يمكن استرجاع الفرصة بعد ضياعها .

( 4 ) لا يمكن استرجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضي !!
 
أعلى