صدى الحجاز
مراقب سابق
من أعجب العجائب أن يتمخض الشر عن ولادة خير على غير عادته.ولكن أذاعرف السبب بطل العجب.
،
،
سمعنا عن قصة ذلك الرجل الذي أنقذه إبليس من سقوط الجدار عليه فأيقظه من نومه، فلما رأى الرجل النجاة بعينه أراد أن يتعرف على المنقذ ليشكره.
فقال: من أنت؟
قال: أنا إبليس!!!!
فتعجب الرجل من صنيعه.
فقال إبليس: خشيت أن تبقى نائماً فيسقط عليك الجدار فتموت شهيداً!!!..
،
،
ومما اعتاد كثير من الناس ثقل النوم ولذته عند الفجر، حيث يأتيه الشيطان فيقول له: عليك ليل طويل فارقد ونم، كما في الحديث، وذلك ليفوت عليه صلاة الفجر.
،
،
ومن المواقف العجيبة التي حصلت لي أنني أعمل مؤذنا في أحد المساجد، فأصبت ذات ليلة بسخونة وزكام شديدين منعاني من النوم مبكراً، فلم أستيقظ قبل أذان الفجر بوقت كاف بخلاف العادة، ولكني نهضت من نومي فزعا على صوت واضح للأذان في مسجدنا، فعلمت أن الأذان قد فاتني وأن أحدهم قد دخل المسجد وأذن حينما أذنت المساجد، فاتصلت بالحارس لأتأكد من فتحه للمسجد، وأبلغته بأن أحدهم قد أذن، فلا داعي للأذان مرة أخرى، إلا أنني فوجئت بعد عشر دقائق بأحد الجيران يؤذن من جديد.
وبعد التحري علمت أنه لم يؤذن لتلك الصلاة إلا مرة واحدة فقط، وهو أذان الجار.
وعلمت أن ما سمعته من الأذان الأول ما هو إلا إيهام من الشيطان قد أراد أن يوهمني بأن أحدهم قد أذن عني لأكمل نومي مطمئنا، ولتفوت على الناس تلك الصلاة، لولا يقظة الجار.
لأن اللعين قد علم أنني سأنهض فوراً إلى المسجد للأذان إذا سمعت المساجد تؤذن.
فو الله لم يكن صوتا خفيفاً كما يسمعه الإنسان بين اليقظة والنوم، ولكنه أذان واضح وضوحاً لا مجال للشك فيه.
فسبحان الله.
كم هو حريص هذا اللعين على منع الخير، وكم هو متفقه في أقوى الضررين، فلا مانع لديه أن يؤذن في أذن المؤذن النائم ليوهمه أن أحدهم قد أذن عنه، ليكمل نومه مطمئناً،
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : شيطان يؤذن لصلاة الفجر
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.