[font="]جاء الربيع.. فأورقت الأشجار.. وداعبت قطرات الندى أوراقها..وأينعت الثمار..
وتلطفت الأجواء.. فابتهجت النفوس..
وحلا للطيور الغناء..[/font]
[font="]خرج الأب برفقة ابنه إلى حديقة غناء..
وجلس بجوار ابنه يتأمل في الأزهار والثمار.. وعصفور ينتقل من غصن إلى آخر
وهو يطلق شقشقاته التي امتزجت بهدير الجدول فكان مزيج تلك الأصوات كأجمل رنة موسيقية موزونة سمعها الشيخ فخفق لها قلبه..
وانفرجت لها أساريره.[/font]
[font="]كانت لحظة فرح غمرت قلبه بعد أن أخطأت هذه اللحظات طريقها إلى قلبه منذ أن طالته أمراض الشيخوخة.[/font]
[font="]فالتفت الشيخ إلى ابنه.. وسأله[/font]
[font="]-أي بني..ما هذا الطير الذي ينتقل بين الأغصان؟[/font]
[font="]-فأجاب الابن: ذلك العصفور. [/font]
[font="]فاستغرق الشيخ مرة أخرى في لحظات السعادة.. وكانت عيناه لا تفارق منظر ذلك الطائر..[/font]
[font="]فهبط العصفور إلى الأرض.. وأخذ يقترب من الشيخ..[/font]
[font="]فالتفت الأب إلى ابنه مرة أخرى وسأله.[/font]
[font="]-أي بني.. ما هذا الطير؟[/font]
[font="]فزمجر الابن.. وعلت حمرة الغضب وجهه.. وصاح..[/font]
[font="]ألا تفهم، هذا العصفوووور.[/font]
[font="]فكانت الكلمات كصاعقة قصدته فنزلت على رأسه..[/font]
[font="]وسكت الشيخ..[/font]
[font="]وبدا له كأن الزمن قد توقف وأن شريطه بدأ يرجع إلى الوراء... [/font]
[font="]فإذا به يرى نفسه يوم أن أقبل من عمله.. فأسرع إليه ابنه ذو الأعوام الثلاثة راكضاً..[/font]
[font="]فحمله في أذرعه مبتسماً...[/font]
[font="]وجعل يتنقل به بين أرجاء الحديقة..[/font]
[font="]فسأله الابن: ما هذا الطير يا أبي؟[/font]
[font="]فقبله أبوه وضمه وقال: ذلك العصفور يا بني.[/font]
[font="]وكرر الابن السؤال نفسه إحدى وعشرين مرة..[/font]
[font="]فكان كلما كرر عليه السؤال.[/font]
[font="]ضمه وقبله وأجابه..[/font]
[font="]حينها تحدرت الدموع من عيني الشيخ..
[/font]
وتلطفت الأجواء.. فابتهجت النفوس..
وحلا للطيور الغناء..[/font]
[font="]خرج الأب برفقة ابنه إلى حديقة غناء..
وجلس بجوار ابنه يتأمل في الأزهار والثمار.. وعصفور ينتقل من غصن إلى آخر
وهو يطلق شقشقاته التي امتزجت بهدير الجدول فكان مزيج تلك الأصوات كأجمل رنة موسيقية موزونة سمعها الشيخ فخفق لها قلبه..
وانفرجت لها أساريره.[/font]
[font="]كانت لحظة فرح غمرت قلبه بعد أن أخطأت هذه اللحظات طريقها إلى قلبه منذ أن طالته أمراض الشيخوخة.[/font]
[font="]فالتفت الشيخ إلى ابنه.. وسأله[/font]
[font="]-أي بني..ما هذا الطير الذي ينتقل بين الأغصان؟[/font]
[font="]-فأجاب الابن: ذلك العصفور. [/font]
[font="]فاستغرق الشيخ مرة أخرى في لحظات السعادة.. وكانت عيناه لا تفارق منظر ذلك الطائر..[/font]
[font="]فهبط العصفور إلى الأرض.. وأخذ يقترب من الشيخ..[/font]
[font="]فالتفت الأب إلى ابنه مرة أخرى وسأله.[/font]
[font="]-أي بني.. ما هذا الطير؟[/font]
[font="]فزمجر الابن.. وعلت حمرة الغضب وجهه.. وصاح..[/font]
[font="]ألا تفهم، هذا العصفوووور.[/font]
[font="]فكانت الكلمات كصاعقة قصدته فنزلت على رأسه..[/font]
[font="]وسكت الشيخ..[/font]
[font="]وبدا له كأن الزمن قد توقف وأن شريطه بدأ يرجع إلى الوراء... [/font]
[font="]فإذا به يرى نفسه يوم أن أقبل من عمله.. فأسرع إليه ابنه ذو الأعوام الثلاثة راكضاً..[/font]
[font="]فحمله في أذرعه مبتسماً...[/font]
[font="]وجعل يتنقل به بين أرجاء الحديقة..[/font]
[font="]فسأله الابن: ما هذا الطير يا أبي؟[/font]
[font="]فقبله أبوه وضمه وقال: ذلك العصفور يا بني.[/font]
[font="]وكرر الابن السؤال نفسه إحدى وعشرين مرة..[/font]
[font="]فكان كلما كرر عليه السؤال.[/font]
[font="]ضمه وقبله وأجابه..[/font]
[font="]حينها تحدرت الدموع من عيني الشيخ..
[/font]
[font="] [مستوحاة من مقطع فيديو][/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
اسم الموضوع : تحدرت دموع الأب
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.

