*** من أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم -***

[عبودي_أبومحمد]

[frame="7 10"][frame="4 10"][marq="4;right;3;alternate"]من أخلاق الرسول - صلى الله عليه وسلم -...[/marq][/frame]

مما قيل في أخلاقه عليه الصلاة والسلام , أنه كان أسخى الناس , لايبيت عنده دينار ولا درهم , وان فضل شئ ولم يجد من يعطيه وفا جأه الليل , لم يأو الى منزله حتى يتبرأ منه الى من يحتاج اليه , وكان يجيب دعوة العبد والحر , ويقبل الهدية ولو أنها جرعة لبن , أوفخذ أرنب , ويكافئ عليها ويأكلها , ولا يأكل الصدقة ولا يستكبر عن اجابة دعوة الأمة والمسكين , وكان يخصف النعل , ويرقع الثوب , ويخدم في مهنة أهله , ويقطع اللحم معهن , وكان أشد الناس حياء , لا يثبت بصره في وجه أحد .

يغضب لربه , ولا يغضب لنفسه , وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع , ومرة يأكل ما حضر , ولا يرد ما وجد , ولا يتورع عن مطعم حلال , وان وجد تمرا دون خبز أكله , وان وجد شواء أكله , وان وجد لبتا دون خبز اكتفى به , وان وجد بطيخا أو رطبا أكله .

كان يعود المرضى , ويشهد الجنائز , ويمشي وحده بين أعدائه بلا حارس , وكان أشد الناس تواضعا , وأسكنهم من غير كبر , وأبلغهم من غير تطويل , وأحسنهم بشرا , لايهوله شئ من أمور الدنيا , يلبس ما وجد , فمرة شملة , ومرة بردة حبرة يمانية , ومرة جبة صوف , فما وجد من المباح لبس , يركب ما أمكنه , مرة فرسا , ومرة بعيرا , ومرة بغلة شهباء , ومرة حمارا , ومرة يمشي راجلا حافيا , يجالس الفقراء , ويؤاكل المساكين , ويكرم أهل الفضل في أخلاقهم , ويتألف أهل الشرف بالبر لهم , يصل ذوي رحمة من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .

لا يجفو على أحد , يقبل معذرة المعتذر اليه , يمزح ولا يقول الا حقا , يضحك من غير قهقهة , يسابق أهله , ترفع الأصوات عليه فيصبر .

وكان لا يمضي له وقت في غير عمل لله تعالى , أو فيما لابد له منه من صلاح نفسه .

لا يحقر مسكينا لفقره ومسكنته , ولا يهاب ملكا لملكه , يدعو هذا وهذا الى الله دعاء مستويا , قد جمع الله تعالى له السيرة الفاضلة والسياسة التامة , وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب , نشأ في بلاد الجهل والصحارى في فقره وفي رعاية الغنم , يتيما لا أب له فعلمه الله تعالى , جميع محاسن الأخلاق والطرق الحميدة , وأخبار الأولين والاخرين , جمع بين لزوم الفضل وترك الفضول , ماشتم أحدا من المؤمنين بشتيمة الا جعل لها كفارة ورحمة , وما لعن امرأة فط , ولا خادما بلعنة , وما ضرب بيده أحدا قط , الا أن يضرب بها في سبيل الله تعالى , وما انتقم من شئ صنع اليه قط , الا أن تنتهك حرمة الله , وما كان يأتيه أحد حر أو عبد أو أمة الا قام معه في حاجته , ولم يكن فظا ولا غليظا ولا صحابا في الأسواق , وما كان يجزي بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح , وكان من خلقه أن يبدأ من لقيه بالسلام , ومن قادمه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف , وما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتى يرسلها الاخر , وكان اذا لقى أحدا من أصحابه بدأه بالمصافحة , ثم أخذ بيده فشابكه ثم شد قبضته عليها .

وكان أكثر الناس جلوسه شبه الحبوة , ولم يكن يعرف مجلسه من مجلس أصحابه , لأنه كان يجلس حيث انتهى به المجلس , ومارؤي قط مادا رجليه بين أصحابه حتى لا يضيق بهما أحد , الا أن يكون المكان واسعا لا ضيق فيه , وكان يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط ثوبه لمن ليس بينه وبينه قرابة ولا رضاع , يجلسه عليه , وكان يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته , فان أبى أن يقبلها عزم عليه حتى يفعل , وما استصفاه أحد الا ظن أنه أكرم الناس عليه , وكان يعطي كل من جلس اليه نصيبه من وجهه , وسمعه وحديثه ولطيف محاسنه وتوجهه , ومجلسه مع ذلك مجلس حياء وتواضع وأمانة , ولقد كان يدعو أصحابه بكناهم اكراما لهم , واستمالة لقلوبهم , وكان يكني من لم تكن له كنية فكان يدعى بما كناه به , ويكني أيضا النساء اللاتي لهن الأولاد , واللاتي لم يلدن يبتدئ لهن الكنى , ويكني الصبيان فيستلين به قلوبهم , وكان أبعد الناس غضبا وأسرعهم رضا , وكان أرأف الناس بالناس , وخير الناس للناس , وأنفع الناس للناس , وكان لا يشافه أحدا بما يكرهه.

هذه بعض أخلاقه-صلى الله عليه وسلم-وشمائله , رزقنا الله حسن اتباعه والاهتداء بهديه .

(عبودي-أبومحمد),,,​

​

​

[/frame]

 

[العمدة]

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه ....

 

[عبده درويش]

حامل المسك : شكرا جزيلا لك أخي الكريم .
وفقني الله وإياك واهل المنتدى جميعا لكل خير , آمين .