عبودي_أبومحمد
New member
[frame="5 10"][frame="6 10"][marq="6;right;3;scroll"]فضل الاستقامة...[/marq][/frame] [/frame]
تعريف الاستقامة :
الاستقامة : لغة -هي ضد الاعوجاج .
واصطلاحا : لزوم الطريق المستقيم الذي رسمه النبي -صلى الله عليه وسلم -وعرفها عمر -رضي الله عنه - بأنها أن تلزم الأمر والنهي ولا تروغ عنه روغان الثعالب.
ومن الأدلة على فضل الاستقامة :
من القران- قال سبحانه وتعالى ك( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير ), وقال تعالى ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون- نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ).
ومن السنة :
عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت يا رسول الله قلي في الاسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك وفي رواية قل امنت باللع ثم استقم ).رواه مسلم.
من الأسباب المعينة على الاستقامة:
1- توفيق الله للعبد وعونه وتسديده . قال تعالى (انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )
ومن السنة - كما جا في حديث جابر : من يهدي الله فلا مضل له ..الحديث, رواه مسلم .
ثانيا :الالتزام بأمر الله وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم والوقوف عندحدوده . قال تعالى : (تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولائك هم الظالمون ) .
وكذلك الوقوف عند الحق والهدى . قال تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ).
ثالثا:
البعد عن المعاصي والمخالفات لأن المعاصي سبب للحرمان من الاستقامة والهدى . قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ). ولهذا كان حذيفة يقول : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ...الحديث. رواه البخاري ومسلم .
رابعا : لزوم الطاعة وكثرة العبادة : قال تعالى ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) , ولأن كثرة الطاعة والعبادة تورت الخشية من الله سبحانه والهدى , قال تعالى ( الم -ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين -الذين يؤمنون.....الايات من سورة البقرة الى اية 5 ).
خامسا :طلب العلم الشرعي , قال تعالى ( أفمن يعلم أنما أنزل اليك من ربك الحق كمن هو أعمى انما يتذكر أولوا الألباب ).
سادسا :عدم تعريض النفس للشبهات والشهوات لأن هذه أكبر الصوارف عن الاستقامة فالذين ضلوا انما ضلوا بسبب الشهوات أو بسبب الشبهات أو بهما جميعا, كماورد في حديث حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت في قلبه نكت سوداء وأي قلب أنكرها نكت نكتة سوداء...الحديث . رواه مسلم .
وهذه من الأمور المهمة التي يتساهل فيها بعض الناس فتجده يعرض نفسه للفتن عن طريق قراءة كل شئ والنظر الى كل شئ فيؤثر هذا على قلبه , ولهذا غضب النبي صلى الله عليه وسلم لما نظر عمر رضي الله عنه في التوراة فقال: أمتهوكون يا ابن الخطاب؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ...الحديث.رواه أحمد.
ولهذا يجب ابعاد الذريات وانساء عن أسباب الافتتان والضلال وحفظ عقولهم وأبصارهم وابعادهم عن النظر في كتب الضلال والقنوات الفضائية المضللة الفاتنة التي تضعف دين المرء وتحرمه من لذة الاستقامة والطاعة .
سابعا :مجالسة الأخيار والبعد عن مجالسة الأشرار . قال تعالى : ( الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ) .
ثامنا : سؤال الله دائما الثبات على الاستقامة . قال تعالى ( يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) .
وكان هديه صلى الله عليه وسلم أن يردد دائما في السجود ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) رواه الترمذي ومسلم .
(عبودي-أبومحمد),,,
اسم الموضوع : *** فضل الاستقامة ***
|
المصدر : .: زاد المسلم :.