بينما كان عمرو غارقاَ في هموم - وقد لاح الاكتئاب على وجهه واضحاَ - إذا رنّةُ الجرس تنبّهه أنّ بالباب شخصاَ . قام بتثاقل إليه : مَنْ ؟ زيد ! أهلاَ وسهلاَ .. شَرَّفْتَنَا بزيارتك .. زَاْ .. قَاطـَعه زيد في دهشةٍ - وقد لحظ شحوباَ في مُحَيَّا عمرو - : أَوَّهْ ، مابِكَ ياعمرو ؟ أراك شاحباَ . تَلَكَّأ عمرو فتمتم وأراد أن يصْرِفَ زيداً عن مالحظهُ . فَغَادر يردّد كلماتِ الترحيب : زارتْنا البركة .. زيارةٌ ميمونةٌ .. إلى أن ِانتهينا إلى المجلس .
زيد: مابك تلكأت ياعمرو ؟ أفصِحْ - شفاك الله -
هزّتْ عمراً قُشَعْرِيْرةٌ في نفسه . انتابه القَلَقُ . أحاطه الخجل . فواصل بصوت متقطّع :
لا بأس ، إنّه زكام .
زيد : ولكنّ قُواكَ قدْ خارَتْ . لعلك تُكثر من المرطِبات الباردة .
عمرو : المرطّبات ! إنّ عَهْدي بها لبعيدٌ ولكن .. قاطعتْه عطْسَتَان قوَّيتان فأخذ يمسح فاه بالمنديل .
زيد : ولكن ماذا ؟ - عافاك الله -
عمرو : الاختناق المُطبِق والكتمة الهَالكة في الفصل الدراسي . أرأيتَ الحُجرة التي مررتَ بها حين أرسلك والدي لطلبي من المدرسة في مهمّة بالمنزل وعانيت المشقة في ذلك ؟
زيد : نعم نعم . أذكر جيداَ حيث لا منفذ للهواء .
عمرو : تلك هي فصلنا .
زيد : يارَبَّاه ّ كنت إخالها مستودعاً للكراسي .
تنفّسَ عمرو الصُّعَداءَ إلاّ أن زيداَ بادره قائلاَ : لِمَ لِمْ تُبلِغوا الإدارةَ إذاً ؟!
عمرو : قد فعلنا . فما رجعنا إلاّ بخُفّيْ حُنين .
عمرو وزيد : آه .. إلى اللّه المُشْتَكى .. إلى الله المشتكى .
وكان بكرٌ في المجلس فأنشأ يَرْتَجِزُ قائلاَ :
يَقُوْلُ زَيْدٌ - آسٍياًَ - لِعَمْرِو ### مَالِيْ أَراكَ فِي ضَنىً وشَزْرٍ *
هَلاّ سَعَيْـــــــتَ لٍلإدَاريْ عَاجِلاً ### تَرُوْمُ حَلاًّ عنْدَهُ مُسْتَعْجِلا
أجابه عَـــــــــــــــــمْروٌ بِلاَ تَوَانِ ### ( فَذِكْرُ ذَا وَحَذْفُهُ سِيّـــان )ِ
قصة قصيرة كتبتها قبل أسبوعين في مادة التعبير فأحببت أن أعرضها إليكم
أتمنى أن تنال إعجابكم ..
زيد: مابك تلكأت ياعمرو ؟ أفصِحْ - شفاك الله -
هزّتْ عمراً قُشَعْرِيْرةٌ في نفسه . انتابه القَلَقُ . أحاطه الخجل . فواصل بصوت متقطّع :
لا بأس ، إنّه زكام .
زيد : ولكنّ قُواكَ قدْ خارَتْ . لعلك تُكثر من المرطِبات الباردة .
عمرو : المرطّبات ! إنّ عَهْدي بها لبعيدٌ ولكن .. قاطعتْه عطْسَتَان قوَّيتان فأخذ يمسح فاه بالمنديل .
زيد : ولكن ماذا ؟ - عافاك الله -
عمرو : الاختناق المُطبِق والكتمة الهَالكة في الفصل الدراسي . أرأيتَ الحُجرة التي مررتَ بها حين أرسلك والدي لطلبي من المدرسة في مهمّة بالمنزل وعانيت المشقة في ذلك ؟
زيد : نعم نعم . أذكر جيداَ حيث لا منفذ للهواء .
عمرو : تلك هي فصلنا .
زيد : يارَبَّاه ّ كنت إخالها مستودعاً للكراسي .
تنفّسَ عمرو الصُّعَداءَ إلاّ أن زيداَ بادره قائلاَ : لِمَ لِمْ تُبلِغوا الإدارةَ إذاً ؟!
عمرو : قد فعلنا . فما رجعنا إلاّ بخُفّيْ حُنين .
عمرو وزيد : آه .. إلى اللّه المُشْتَكى .. إلى الله المشتكى .
وكان بكرٌ في المجلس فأنشأ يَرْتَجِزُ قائلاَ :
يَقُوْلُ زَيْدٌ - آسٍياًَ - لِعَمْرِو ### مَالِيْ أَراكَ فِي ضَنىً وشَزْرٍ *
هَلاّ سَعَيْـــــــتَ لٍلإدَاريْ عَاجِلاً ### تَرُوْمُ حَلاًّ عنْدَهُ مُسْتَعْجِلا
أجابه عَـــــــــــــــــمْروٌ بِلاَ تَوَانِ ### ( فَذِكْرُ ذَا وَحَذْفُهُ سِيّـــان )ِ
قصة قصيرة كتبتها قبل أسبوعين في مادة التعبير فأحببت أن أعرضها إليكم
أتمنى أن تنال إعجابكم ..
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : بـ قلمي ( الاختناق )
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.
