محسن بن محمد
مراقب سابق
صــباحكم أو مسائكم .. شـذى الخُزامـى أحبتـي ،،
جميعنا نعلـم أن الإسلام دين الترابط والتآلف، ودين يدعو إلى المحبة بين أبنائه
والتكاتف في المجتمع ..
مـوضوعي لهذا اليـوم قـد يراه البعـض انه دنيوي وليسَ بإجتماعي ..ولكن في الحقيقه الموضوع برمتـه يصب في مكنون النطاقيـن ..
[frame="2 80"]الجـار قبـل الـدار ،،[/frame]
قال الله تعالى في كتابه الكريم ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره )
بالمـاضـي ... كآن الجار يعتبر من أهل البيـت فلا يُخفى عليه أي أمر سوى الأمور الخاصة بالعائلة .. وكآن الجر كـنسمةٍِ لطيفه تُداعب عَتبة منزل جاره ....!!
بالحـاضر ..جار يرى جاره فيتغاظى عنهُ ولا يقرئه السـلام ..وجار يكتفي بمعرفـة من كآن جدار منزله ملتصـق بجدار بيته فيتناسى وصيـة أشرف الخلق بالجار .. وبـسابع جار ....!!
شـتان ما بين الماضـي والحـاضـر ... فـ باتت علاقتنا بالجار تقتصـر فقط بالمناسبات العامة كالأعياد أو ما شابـه....!!
وجميعنا يعرف أن للجار حقوق كثيرة على جاره منها إلقاء السلام ورده، الإحسان إليه، زيارته عند المرض ومد يد العون له إن احتاجها، ستر عيوبه وغض الطرف عن حرماته.. حقوقٌُ كثيرة ..ولكن للأسـف ضاعت غالبيتها ..!
هل تعلمون أعزائي أنه كآن للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام جار يهودي
وكآن اليهودي يؤذي رسولنا .. وفوق كل هذا كان الرسول يعامله برفق ورحمـه..ولا يقـابل إساءته بإسائـه !!
و أخزياه على حالنا في زمننا هذا .. نتجنب جارنا وإن صح القـول لا نعرفـه ولا نتوق إلى التعرف إليه... فالبعض منا قد يتخذ إيذاء الجار عُذرا قبيحا بأن لا يصلـه ولا يقوم بالحقوق المستوجبـه عليه تجاه جاره ..!؟!
تقبــلوا منـي ـ أعـذب تحـايا أحبتـي .. سائلاً المولى بأن يرحم حالنا ...!!
ختاماً..نأمل من قلوبكـم الطاهرة ..بأن أحظى بدعوةٍِ بظهر الغيب ..
تُغنيني عن ألف ألف شهادة شـكر ...
اسم الموضوع : الجار قبل الدار ...
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.