عمل المرأة .. آثار وأبعاد مثيرة جريدة المدينة

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
عمل المرأة .. آثار وأبعاد مثيرة

من القضايا التي تثار باستمرار في وسائل الإعلام المختلفة قضية عمل المرأة، و يلاحظ المتابع قوة تجاذب أطراف النزاع في هذه القضية بين مؤيد ومعارض ومبيح بضوابط معينة، وفي ظني أن الكلام في هذه المسألة لا يقف عند حدّ الحكم الشرعي فحسب؛ بل هناك آثار وأبعاد كثيرة لهذا الموضوع كونه يتعلق بالمرأة التي تمثل نصف المجتمع بل ربما أكثر، ولأن المرأة شقيقة الرجل لها من المهام والوظائف التي تختص بها دون الرجل ما يجعلنا نعيد النظر مرات ومرات في عملها خارج المنزل إضافة إلى عملها داخل مملكتها الخاصة وأسرتها الصغيرة، كما أن سيكلوجية المرأة وطبيعتها تلعب دوراً مؤثراً عليها في حال قبلت أو اضطرت إلى العمل خارج المنزل، ومن خلال متابعتي لهذا الموضوع عبر مقالات وتحقيقات كثيرة لاحظت أن المؤيدين أو الداعين إلى عمل المرأة بدون قيد أو شرط، يبررون دعواهم بأن بقاء المرأة في بيتها تعطيل لنصف المجتمع وكأنهم يتصورون أن المجتمعات التي تخرج فيها المرأة للعمل إنما تقدمت لأن المرأة خرجت مساندة للرجل ومشاركة له في أعمال ووظائف مؤسسات المجتمع وقطاعاته المختلفة . الأمر الذي غفل عنه المؤيدون إطلاقاً لعمل المرأة أن ثمة آثار اجتماعية ونفسية وأسرية تترتب على خروج المرأة للعمل وهو ما كشفت عنه دراسة حديثة نشرتها صحيفة الوطن في العدد (3387) قام بها معهد كنوفيمب بمدينة بولونيا الإيطالية، أبانت أن النساء اللواتي يخرجن للعمل يفقدن بشكل تدريجي أحاسيسهن وأنوثتهن، مؤكدة أن عالم العمل والمكاتب يبقى لغة جافة قد تؤثر على المرأة بشكل سلبي. وقالت الدراسة التي نشرت في تقرير مفصل وشملت نسبة كبيرة من النساء العاملات بإيطاليا إن بقاء المرأة لوقت أطول خارج بيتها، والتعامل الجاف الذي تلاقيه أثناء مزاولتها لعملها يجعلها أكثر برودة وغير قادرة على التعبير عن أحاسيسها المرهفة كزوجة وأم وامرأة لها دور تربوي داخل المجتمع، مشيرة إلى أن نسبة منهن فقدن بعضاً من طبيعتهن الأنثوية وأصبحن يتصرفن كالرجال. وأوضحت الدراسة أن تمكين المرأة من المسؤولية جعلها أكثر صرامة، وأبعدها بالتالي عن دورها الطبيعي داخل الأسرة والمجتمع، موضحة أن العلاقة بينهما أصبحت ميكانيكية ومتوترة وتتحكم فيها شروط اقتصادية أكثر منها إنسانية. وأشارت الدراسة إلى أن تأثر المرأة بسوق العمل يؤثر بشكل مباشر في تربية الأبناء، وفي الأسرة بصفة عامة التي تصبح العلاقات فيها أكثر برودة. لعل هذه الدراسة لم تأتِ بجديد فالآية القرآنية التي تحث على قرار المرأة في بيتها سبقتها بالآف السنين (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) وبعد أليست هذه الدراسات وأمثالها والواقع المعاش مع عمل المرأة يدعونا إلى الاتكاء عليها والتأمل فيها وإعمالها في قضية عمل المرأة؟.

صلاح عبدالشكور مكة المكرمة


http://www.al-madina.com/node/216488
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ابن ذكير

New member
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
9,055
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أكرمكم الله على المقالة السديدة ..
لقد بذلتم قصارى جهدكم في الذب والدفاع عن حقوق المرأة..
وماقمتم به فهو الصحيح وعين الصواب..وليس كديدن العلمانيين واللبراليين..

وأسأل الله لكم التوفيق والسداد والهدي الرشاد إلى يوم المعاد..
دمتم ودام عطائكم اللامحدود..
وتستحق المشاركة
5starts
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
رغم موافقتي لكل ما جاء في مقالة الأستاذ صلاح إلا أني أطالب بإعادة النظر إلى وضع المرأة حالياً في المجتمعات الإسلامية عموماً .. بمعنى أنها عطلت حتى عن دورها الحقيقي في بيتها وما يمكنها أن تقوم به تجاه مجتمعها دون التورط في الاختلاط بالرجال الأجانب عنها ..
المرأة التي هجرت عشها في الغرب وزاحمت الرجال في أوكارهم لا يمكن أن تكون متسقة مع فطرتها وطبيعتها إطلاقاً ، وفي المقابل فإن المراة المسلمة التي تحبس نفسها في بيتها للطبخ والكنس والغسيل وما إلى ذلك لا أظنها تعيش إنسانيتها بكفاءة وجدارة كما يريد لها الله .. فكما أننا ننتقد وضع المرأة في شوارع الغرب فلهم أن ينتقدوا وضع المرأة المسلمة عندنا في بيوتنا ، إذا ما حصرناها فيما ذكرته من الأعمال المنزلية واكتفينا بها وارتضت هي لنفسها بذلك .. لآنها ببساطة أكرم عند الله من ذلك .. ولكن كيف ذلك؟ ما الأدوار المطلوبة منها في بيتها وفي مجتمعها غير الأعمال المنزلية المعتادة في حياتها؟
هذا ما لا أجرؤ على الفتيا فيه وعليها أن تبحث عنه وتقرأ فيه لتكوِّن نفسها وتحقق ذاتها وتجسد إنسانيتها ..
شكراً أخي صلاح ..
 
التعديل الأخير:
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة

الأستاذ الفاضل / صلاح عبد الشكور

أحييك وأبارك لك على هذا القلم الجميل ، فأنت كاتب مبدع تحمل فكراً نيراً وتمتلك لغةً أصيلة ،
ومقالاتك الصحفية ولا سيما الخادمة للجالية غدت محل فخر واعتزاز لأفرادها ، وكم هي بحاجة لكتاب ماهرين وإعلاميين مبدعين من أبنائها المخلصين ، شأنك - كثر الله من أمثالك - .
 

أركاني

New member
إنضم
8 يوليو 2009
المشاركات
56
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تصحيحات منهجية لمفاهيم خاطئة في مقال ( عمل المرأة .. آثار وأبعاد مثيرة )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح عبدالشكور
عمل المرأة .. آثار وأبعاد مثيرة


من القضايا التي تثار باستمرار في وسائل الإعلام المختلفة قضية عمل المرأة، و يلاحظ المتابع قوة تجاذب أطراف النزاع في هذه القضية بين مؤيد ومعارض ومبيح بضوابط معينة، وفي ظني أن الكلام في هذه المسألة لا يقف عند حدّ الحكم الشرعي فحسب؛ بل هناك آثار وأبعاد كثيرة لهذا الموضوع كونه يتعلق بالمرأة التي تمثل نصف المجتمع بل ربما أكثر، ولأن المرأة شقيقة الرجل لها من المهام والوظائف التي تختص بها دون الرجل ما يجعلنا نعيد النظر مرات ومرات في عملها خارج المنزل إضافة إلى عملها داخل مملكتها الخاصة وأسرتها الصغيرة، كما أن سيكلوجية المرأة وطبيعتها تلعب دوراً مؤثراً عليها في حال قبلت أو اضطرت إلى العمل خارج المنزل، .


المدعو ( صلاح عبد الشكور ) : لي وقفات علمية مع مقالك آمل منك الاستفادة منها حتى يتسنى لك الانتقال من فئة المجاهيل إلى شريحة المشاهير في عالم الكتاب والمكاتيب :

الوقفة الأولى : الكلام في أي مسألة عبادية كانت أو اجتماعية أو اقتصادية أو.. أو .. يجب أن يقف عند الحكم الشرعي لدى المسلم ؛ ذلك لسببين رئيسين :

أولهما : اعتقاده الجازم أن خير الدنيا كله ومصالح الناس جميعها قد حفظها وحماها لهم شرع الله بأحكامه المقدسة ، فما من خير إلا وقد دلنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما من شر إلا وقد حذرنا منه ، تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك .

ثانيهما : وبناءً على السبب الأول فإن المسلم يعتقد اعتقاداً جازماً بأن دين الله وشرعه إنما أنزله الله ليكون منهاج حياة له ودستوراً يرجع إليه في كل شؤونه الحياتية في أي مجال من مجالات الحياة المختلفة ، لأن ما من مسألة إلا ولله فيها حكم يجب على المسلم العلم به واتباعه ، خلافاً لأهل النفاق الذين يزعمون فصل الدين عن الحياة .

أخي الكريم : وبناءً على السببين المتقدمين فإن علماء الشريعة حينما يبينون حكماً شرعياً لمسألةٍ ما فإنهم ينظرون إلى المصالح والمفاسد المترتبة على الفعل المحكوم عليه ،

فلا تظننّ - خاطئاً - بعد ذلك بأن الحكم الشرعي في منأى عن المفاسد والسلبيات التي عبرت عنها بالأبعاد والآثار المثيرة .

الوقفة الثانية : قول ( صلاح - أصلح الله نيته وفكره -) : (من القضايا التي تثار باستمرار في وسائل الإعلام المختلفة قضية عمل المرأة، ).

التعليق : حسب علمي أن قضية عمل المرأة المثاره في وسائل الإعلام هي عمل المرأة السعودية فقط وليس عموم النساء؛ بدليل أن نساء المجتمعات الأخرى مليئة ببيوت الناس من العاملات الاندويسيات والهنديات ووو..

المدعو ( صلاح ) :

1- أفليس من الحكمة والعقلانية ألا تقحم نفسك - والحال أنك برماوي - في خصوصيات الآخرين وشؤونهم ، و ( رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ) !

2- ألم تفكر وأنت تكتب في قضية حساسة كهذه أن تكون لكتابتك أبعادٌ سيئة وآثارٌ مضرة على جاليتك المسكينة !

3- ماذا لو علم المخالفون لوجهة نظرك في الموضوع بحقيقة أمرك !

4- إلى متى يستمر الحال بشبابنا في الجري وراء الأنانية وتحقيق المآرب الشخصية ولو على حساب جاليته المغلوبة على أمرها !

نسأل الله الهداية للجميع .
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة

أخي صلاح عبد الشكور ..

أشكرك كل الشكر على هذه المقالة الرائعة ..

واقع المرأة في الغرب والشرق يكاد لا يختلف في زماننا هذا ..

لذا فهذه المسألة قادمة بفرضيات مختلفة لا محالة .. ولكن .. ما الحل ؟

إن الحل الأمثل هو في العمل من الآن على تسيير ارهاصات ذلك الواقع القادم وفقاً لقيم المحافظة والالتزام المتعلقة بالمرأة وخصوصياتها التي أخصها الرب بها ..



دمت
 

ريماس

, قسم بوح المشاعر
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
1,691
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين ذرات العبير
مقال رائع جدا

المرأة العاملة في الحقيقة مع طبيعة عملها تبتعد عنها كل معالم الأنوثة

والشرع جعل مكانة المرأة في منزلها ولم يأمرها بالعمل كالرجال

وإذا كانت المرأة عاملة وفي نفس الوقت زوجة وأم فالضحايا بالتأكيد هم الأبناء

لأنهم سيتربون على يد الخادمة ويتلقون الإهمال من الأم

والزوج كذلك تجده هاربا من المنزل بسبب إهمال الزوجة



 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الأخ الكريم : ابن ذكير
أهلاً بك أخي العزيز الغالي وشكراً لك على تعليقك


أخي الكريم : فتى أراكان
تحية طيبة لفكرك النير ولكني متحفظ جداً من قولك: المرأة التي هجرت عشها في الغرب وزاحمت الرجال في أوكارهم لا يمكن أن تكون متسقة مع فطرتها وطبيعتها إطلاقاً ، وفي المقابل فإن المراة المسلمة التي تحبس نفسها في بيتها للطبخ والكنس والغسيل وما إلى ذلك لا أظنها تعيش إنسانيتها بكفاءة وجدارة كما يريد لها الله ..
استغربت كثيراً من قولك هذا لأنه يعارض ضمناً مبدأ القرار في البيت والله أمرهن بالقرار في قوله تعالى (وقرن في بيوتكن) فكيف تصف من وقرت في بيتها وتفرغت لأسرتها بأنها لم تعش إنسانيتها بجدارة وكفاءة وأنت تقول أيضاً كما يريد الله أليس الله يريد من المرأة القرار ؟! وهذا لا يعني أن تحجم المرأة عن المشاركة في مجالات الحياة بالضوابط الشرعية ولكن لا بد أن نعي أن الأصل هو القرار ثم إني ألحظ على كلامك أخي المبارك أن المرأة القابعة في البيت والمتفرغة لأسرتها وأبنائها عاطلة وهو مفهوم خاطئ انطلى على كثيرين وأذكر أني كتبت مقالة في هذا الموضوع قبل أربع سنوات لعلي أجدها لأتحفك بها ...
تقبل تحياتي
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أخي: الفقيه
أسأل الله أن يغفر لي ما لا تعلمون ويجعلني خيراً مما تظنون .. إطراؤك والله لا أستحقه ولكنه نبل منك وتفضل على أخٍ من إخوانك ... ما أنا إلا رجل أحب جاليتي وأسعى أن أخدمها بما أملك .. وهذا أقل واجب علي وعلى أمثالك ..
أشكر لك تشجيعك وما قلت قليل في مثلك .. أبقاك الله وأدام سعدك
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الأخ وزميل هذا المنتدى : أركاني
تحية طيبة وسعيد جداً بمداخلتك في الموضوع وقد نبهني إليها أحد الفضلاء فاستفدت كثيراً من تعليقك وأنا منذ فترة ليست بالقصيرة أبحث عن مثلك ممن يملك قلماً سلساً وأفكاراً نيرة تتجاوز في تخصصاتها العلوم الشرعية وعلوم الآلة إلى الاقتصاد والفلك والأدب فأهلاً بك ضيفاً على هذا الموضوع واسمح لي بتعليقات يسيرة على ما كتبت بغية الوصول إلى أرضية حوارية متزنة نجد فيها بإذن الله ما نصبو إليه ..
أولاً: الأحكام الشرعية الثابتة بنصوص الكتاب والسنة بعيدة عن المفاسد والسلبيات وهذا لا شك فيه وعمل المرأة قضية حكم فيها الشارع وبين أهل العلم أحوال هذا العمل الذي يختلف باختلاف حاله وأوضحوا الضوابط التي بها يصبح عمل المرأة حلالاً والخوارم التي يصبح بها عمل المرأة حراماً .. إذاَ القضية نسبية وتختلف باختلاف حالها .. ولكن حين يتحدث عن علم المرأة على العموم فإن المتبادر إلى الذهن سائر الأعمال والمهن وأغلب هذه الأعمال تدخل في دائرة المحرم لما فيه من اختلاط أو خلوة وغير ذلك من المحاذير ...
ثانياً: والله كم فرحت بدعوتك المباركة حين دعوت لي بقولك : "صلاح أصلح الله نيته وفكره" وأي أمر أعظم عندي من أن يصلح الله نيتي وفكري وأي منّة منه سبحانه حين تكون نيتي صالحة فأجازى به في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
ثالثاً: نعم أخي بالنسبة لقضية عمل المرأة التي تثار في وسائل الإعلام هي قضية سعودية وأنا نشرت مقالتي في جريدة سعودية ولا يعني هذا أن القضية محسومة في الغرب مثلاً وأكبر دليل على ما أقول الدراسة الإيطالية التي أشرت إليها في ثنايا مقالي - إن كنت قرأت المقال - ومثلها عشرات الدراسات والأبحاث التي تتناول عمل المرأة إلى يومنا هذا فلا تظنن خطئاً أن قضية عمل المرأة قضية محلية بل هي قضية عالمية معروفة لكل مطلع ..
ثم إني ضحكت كثيراً من منعك لي من الخوض فيما لا يخصني كوني برماوي ومحل ضحكي أنني كنت أتناقش مع أحد زملائي من المثقفين البرماويين فأتينا على نقطة حساسة فقلت له مازحاً جاداً: أما قلت لك أن البرماوي مهما كان مثقفاً ومتعلماً وصاحب مبادئ إسلامية أو حتى ليبرالية علمانية إلا أن فوبيا التخوف من جنسيته وعرقه تظل تطارده إلى مدى الحياة .. فرد صديقي قائلاً : صدقت ولربما لأن البرماويين لم ينعموا بحكومة ودولة مثل أقرانهم .. فيظل هذا الكابوس المعتم يخيم على فكره وعقله الباطن فيظل يراوح في شرنقته بائساً حتى تنتهي به الحياة .. وكم أنا سعيد ومسرور أن أخبرك أخي أركاني بأن شيخي في الصحافة والإعلام الإعلامي القدير الدكتور عبدالعزيز قاسم فرح بي كثيراً حين عرفته بنفسي وبأصلي وقلت بأني برماوي أراكاني فسر بذلك وهو من دفعني لعالم الصحافة هنا في المجتمع السعودي وبفضل الله ثم بتشجيعه نشر لي مئات التحقيقات والمقالات الصحفية والتقارير الإعلامية فإذا كان هذا الإعلامي الشهير ابن البلد السعودي يدفعني للصحافة ويحثني على طرح موضوعات وقضايا سعودية بحتة فما بالك تريد أن تعرقلني وتمنعني وتلجمني لأني فقط من بورما وأخشى أن تمنع عني الهواء والماء لأنه سعودي أيضاً (هنا أدع القراء يحكمون علي وعليك أيها الجهبذ الألمعي)
وأما ادّعاؤك بأن لكتاباتي آثاراً سيئة على جاليتي فأمر آخر أكثر غرابة من سابقه وهنا أيضاً هاجس وكابوس لا يفارق البرماوي المثقف في الغالب وهو أنه يعيش بعقلية السبعينات الميلادية ويشعر أنه تحت رقابة صارمة فلا تتكلم ولا تقل رأيك ولا تشارك في أي موضوع كل ذلك خوفاً وهلعاً من الرقيب الموهوم وأقول لك أخي أركاني : لقد تقدم الناس وأنت تفرق بين الجنسيات وتمايز بين الأعراق ولا أدري ما هذا الحرص والحب الذي نزل عليك لتخاف على جاليتك من كويتب مثلي يكتب عن عمل المرأة الذي بينت في مطلع ردك أنه موضوع شرعي (وأنا بدأت أشك أنك من دهاقنة السعودة لا في الوظائف فحسب بل حتى في التنفس والأكل وطرح الرأي) وأخيراً هل تعلم ماذا سيصنع المخالفون لرأي لو علموا بأني برماوي ؟ صدقني سأكبر في عينهم لأنهم يعرفون قيمة الانتماء إلى الأصل ويعرفون أن قيمة كل امرئ ما يحسنه ولأن فيهم شرفاء يعنيهم بالدرجة الأولى فكر المرء وعقله قبل أن ينظروا لجنسه وأصله كما تفعل أنت .. فيا ترى متى ستهب على مثقفينا أمثالك أيها الأركاني رياح التغيير لتقشع عنا وعنك هذه الغبرة التي أرهقتنا سنين طويلة .. ولعلي أنتهز هذه الفرصة لأعرض عليك موضوعاً أدبياً لي نشرته قبل قليل ليتشرف بنقدك وملاحظاتك وتجري عليه قلمك الأحمر إذا تفضلت بعد أن علمنا أنك من رواد النقد الأدبي في هذا المنتدى
http://www.burma-ksa.com/vb/showthread.php?t=15745
تقبل تحياتي
 
التعديل الأخير:
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الأخت ريماس:
جميل جداً إضافتك والمرأة العاملة في أغلب الأحوال تضطر إلى ترك بعض واجباتها أو تفويضها للخادمة وإشكالات هذه القضية تمتلئ بها صحفنا كل يوم
شكراً لك على مرورك
 

صدى الحجاز

مراقب سابق
إنضم
21 يونيو 2009
المشاركات
745
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
الأستاذ الفاضل: (صلاح عبد الشكور).
أهنئ فيك قلمك البارع، وحق لنا أن نفتخر ونعتز به.
كما أهنئ الأستاذ الفاضل: (فتى أراكان).
وأقول لكما:
مبارك عليكما هذا الأسلوب الراقي في الكتابة، ولا يخالجني أدنى شك في اتحاد توجهكما وموقفكما مما يجب على المرأة المسلمة من القرار في بيتها.
ولكني أرى اختلافكما راجعا إلى مفهوم ثقافة المرأة في الوقت المعاصر لدى كل منكما.
الأستاذ (صلاح).
لا أظنك ترى حرمان المرأة من تعليم ما تحتاجه في فقه دينها وتعينها على تربية أبنائها ونشر المبادئ الجميلة والقيم النبيلة وتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين بنات جنسها لإنشاء جيل واعٍ من أمهات الغد، الأمر الذي يجبرها على الخروج من المنزل لممارسة التعليم والتدريس ويمنعها من القرار في البيت، وتلك بالضبط ما يقصده الأستاذ (فتى أراكان) بطرح سؤاله:
ما الأدوار المطلوبة منها في بيتها وفي مجتمعها غير الأعمال المنزلية المعتادة في حياتها؟!..

ولم يقصد انخراطها في أعمال لا علاقة لها برسالتها التربوية، ولم يقصد كذلك مزاحمتها للرجال في ميادين أعمالهم.
آمل أن أكون قد وُفِّقت في التوفيق بين وجهات نظركما.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

الباشق

New member
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تلوّن الحِرباء فيما أتى به أركاني من ادّعاء


تصحيحات منهجية لمفاهيم خاطئة في نقل خبر الـخُلع والتعليق عليه

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم


أخي الحبيب (أركاني)
نقلتَ قبل شهر أو شهرين تقريبًا من موقع جريدة عكاظ السعودية إلى منتدانا خبر مخالعة الدكتورة السعودية نفسها من زوجها الجندي وقمت بالتعليق على صاحبة الخبر ، لهوى في نفسك.
لي وقفتان اثنتان مع تصرفك هذا ، آمل أن تستفيد منهما حتى يتسنى لك الانتقال من فئة المجاهيل وراء أقنعة هشّة إلى شريحة المشاهير في عالم المماحكات:
الوقفة الأولى :
إن الله عز وجل لما خلق العباد شرع لهم ما يصلح لهم دنياهم وآخرتهم (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) ، فأنزل للناس شرعه المطهّر منارًا يكشف لهم طريق الخير والرشاد ، ويبعدهم عن طرق الزيغ والفساد ، ومشعلا يضيء لهم دروب الفضيلة ، وينجيهم من أوحال الرذيلة ، فجاء جالبًا للمصالح ومكمّلًا لها ، ودارئًا للمفاسد ومقلّلًا لها ، فاكتملت الشريعة بذلك وسدّت على أهل الأهواء باب التلاعب بها على حسب أهوائهم.
ومما تقشعرّ له الأبدان ويشيب له الولدان أن يأتي بعض ذوي الأهواء ليزايد على الشرع المطهر -بعد اكتماله- بحديث (النساء ناقصات عقل ودين) في مسألة خلع المرأة زوجها ، وكأنه يستدرك على رب العزة والجلال - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - معترضًا عليه سبحانه قائلًا: يا رب لماذا حين شرعتَ الـخُلع جعلته بيد النساء وهن لا يحسنّ التصرف لأنهن ناقصات عقل ودين؟!
وهو بذلك يهدم الشريعة - من حيث يشعر أو لا يشعر - بضرب بعضها ببعض مثل (الذين جعلوا القرآن عضين) .
(أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض)؟

الوقفة الثانية:
نقمت على الأخ صلاح تناوله عمل المرأة في مقاله هذا بحجة أن المقصود بالمرأة المرأة السعودية متهما إياه بأنه يتدخل فيما لا يعنيه ، فها أنت الآن تنقل قضية سعودية بحتة عائلية وتطاوع هواك في التعليق عليها بكل شماتة ، مع أن تلك القضية مفروغ منها بإصدار المحكمة الشرعية السعودية حكمها فيها ، وقضاة الشريعة حينما يحكمون في القضايا المرفوعة إليهم فإنهم ينظرون إلى جميع ملابسات القضية بما فيها المصالح والمفاسد المترتبة على الحكم الصادر منهم ، فلا يظننّ ظانّ- خاطئًا - بعد ذلك أن الحكم الصادر من القضاء الشرعي في منأى عن المفاسد ، حتى يبدي أساه في القضية وبعض أطرافها ومَن حكم فيها.

أخي الحبيب (أركاني)
1- أفليس من الحكمة والعقلانية ألا تقحم نفسك - والحال أنك برماوي بجواز سفر بنغالي - في خصوصيات الآخرين وشؤونهم ؟! و(رحم الله امرأ عرف قدر نفسه).
2- ألم تفكر أن تكون ثمة أبعاد سيئة وآثار مضرة على جاليتك بسبب أنك تنقل قضية سعودية صِرفة عائلية حسّاسة - وقد بتّت المحكمة السعودية فيها - ثم تقوم بالتعليق عليها غامزا في حكم المحكمة عن طريق الإيماء بأنه جاء موافقا لهوى امرأة ناقصة عقل ودين ، وكأنك رئيس محكمة النقض أو التمييز؟!
3- ماذا لو علمت الدكتورة السعودية وربعها بحقيقة أمرك وأنت تنقل قضية عائلية حساسة تخصها.
4- إلى متى يستمر الحال بفقهائنا البرماويين في الجري وراء التشفي وتحقيق المآرب الشخصية ولو على حساب جاليته المغلوبة على أمرها !

لا شك أن أركاني ومن تربّى على شاكلته إنما هم ضحايا تربية خاطئة ، تربية تلوّن الحِرباء بأكثر من وجه.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن شر الناس عند الله ذو الوجهين).
نسأل الله أن يعصمنا من فتن الأهواء.​
 
إنضم
30 أغسطس 2009
المشاركات
58
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
هنا بينكم


كفاكم ضرباً في الميت ياجماعة ,,,,,,,
أقصد الهارب بجلده بعدما نعق طويلا على خراب عشه ,,,,,,,
ذاك المخلوق كان يعيش وهماً انهار على أم رأسه فما عاد له وجه ولا قفا ,,,,,,,

والضرب في الميت حرام ,,,,,,,
وكمان مناقشة التافه والجاهل مضيعة وقت وبذل جهد عـ الفاضي ,,,,,,,​
 
أعلى