أحبابي الكرام : بكل كلمات المودة أبعث لكم تحياتي وسلامي وكل أمل ورجاء أن تكونوا بصحة وعافية وهناء ...
موضوعي كلمة حقيقية واقعية خرجت بكل عفوية وبراءة من فتاة صغيرة في بداية المرحلة المتوسطة بعد ما بدأت هذه الفتاة الصغيرة ترى وتسمع قصص الحب والغرام والمحادثات الليلية الطويلة مع الشباب وبعد أن أخذ هذا الحديث وأسراره وخباياه حيزاً كبيراً من اهتمامات زميلاتها فكرت هذه الضعيفة بعاطفتها الجياشة وحبها لكي تكون مثل صديقاتها لماذا أبقى أنا الوحيدة من غير صديق أحادثه أو خليل أسامره بمكالمة رومنسية هادئة أو برسالة جوال غزلية هائمة ؟! ولماذا تتفاخر زميلاتي بذكر تلك الأحاديث الودية والمهاتفات الغرامية ويتحاكين في الفسح الصغيرة والكبيرة أحداث هذه المكالمات والرومنسيات بادرت هذه المسكينة بطلبها بعفوية وصدق وقالت لأمها : ماما أبغى واحد أتكلم معاه زي زميلاتي ؟!!!
تفاجأت والدتها فسألتها مالأمر فأخبرت أن البنات كلهن إلا ما رحم الله لديهن أصدقاء يتحدثن معهم وينقلن أخبارهن وقصصهن بل ومغامراتهن ففكرت أن يكون لي صديق مثلهن !! صدمت والدتها وأفهمتها القضية وخلفياتها وانتهى أمرها وانتهى سؤالها ولكن بقيت أسئلة كبرى تحوم حول الحمى:
كيف ولماذا انتشرت ظاهرة محادثة الفتيات للشباب حتى في مثل هذه السن المبكرة؟!
هل قصرنا فعلاً في تغذية فتياتنا بالحب والعاطفة في الأسرة والمنزل ما دفعهن للبحث عنه خارج نطاق الأسرة ؟؟
هل قصرنا في تعريف فتياتنا ودلالتهن على مخاطر مثل هذه المكالمات التي يُستدرجن من خلالها لتقعن فريسات سهلة في أيدي الذئاب البشرية ؟!!
اسم الموضوع : ماما أبغى واحد أتكلم معاه زي زميلاتي ؟؟!!
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
