عبودي_أبومحمد
New member
[frame="8 80"][marq="6;right;3;scroll"]العفو أقرب للتقوى...[/marq]
قال الامام الشافعي ليونس بن عبد الأعلى : اذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه فاياك أن تبادره بالعداوة وقطع الولاية , فتكون ممن أزال يقينه بشك , ولكن القه وقل له : بلغني عنك كذا وكذا , واحذر أن تسمي له المبلغ , فان أنكر ذلك فقل له أنت أصدق وأبر ولا تزيدن على ذلك شيئا , وان اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجها لعذر فاقبل منه , وان لم تر ذلك فقل له : ما ذا أردت بما بلغني عنك ؟ فان ذكر ما له وجه من العذر فاقبل منه , وان لم تر ذلك وجها لعذر , وضاق عليك المسلك فحينئذ أثبتها عليه سيئة , ثم أنت في ذلك بالخيار , ان شئت كا فأته بمثله من غير زيادة , وان شئت عفوت عنه , والعفو أقرب للتقوى , وأبلغ في الكرم لقوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى وأصلح فأجره على الله ) , فان نازعتك نفسك بالمكافأة فأنكر فيما سبق له لديك من الاحسان فعدها , ثم أبدر له احسانا بهذه السيئة , ولا تبخس من باقي احسانه السالف بهذه السيئة , فان ذلك الظلم بعينه , يا يونس اذا كان لك صديق فشد يديك به , فان اتخاذ الصديق صعب ومفارقته سهل .
[/frame](عبودي-أبومحمد),,,
اسم الموضوع : *** العفو أقرب للتقوى ***
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.