الاعتذار يعبر عن قوة شخصيتك

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
11 مايو 2009
المشاركات
688
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أطهر بقعة على وجه الأرض
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاعتذار يعبر عن قوة شخصيتك
هذه الحياة .. نعيشها ... تغدق علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة ..
نتعامل معها من خلال مشاعرنا... ودائما تتأرجح ما بين المشاعر التالية :
فرح , ضيق , حزن , محبة , كره , رضى , غضب ...
جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا ... لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير ..
أو أن نجرح مشاعرهم .. واحيانا نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟
للأسف .. هذا مايقوم به الكثير منا ,, معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين أن يتحملوا ما يصدر عنا ...قد نخطئ ,, ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك.. فتجدنا أبرع من يقدم الأعذار وليس الإعتذار ...
فبعضنا لا يعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,, ولكنه يكابر ويتعالى ويعتبر الإعتذار هزيمه أو ضعف ,, إنقاص للشخصية والمقام .. وكأنه يعيش في حرب دائمة مع الغير ..فتجد أن :
الأم تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه) ... والأب ينصح الإبن بعدم الإعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذر ... والمدير لايعتذر للموظف لان مركزه لايسمح له بذلك ... والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ... والطالب يراوغ ويراوغ حتى لايصل الى شيء اسمه اعتذار من مدرسه .. سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ... وقس على ذلك الكثير ...
اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية
sorry/pardon
في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ...


ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...
أنــــا آســـف ...

كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مــكــســوراً أو كرامةً مجروحة ... ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط ,, بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير ,,
أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف ,, لماذا كل ذلك ؟؟

ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤلية تجاه تصرفاتنا ... لأن الغير هو من يخطي وليس نحن ... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا ... فالإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية ,, مكون من ثلاث نقاط أساسية ..
أولاً : أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانياً : أن تتحمل المسؤولية ...
ثالثاً : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل ,, أنا آسف ولكن............ .....؟؟!!
وتبدأ بسرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ... أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً ,, هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...
مايجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ....
وياحبذا لو قدمت نوعا من الترضية ,, ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...
هناك نقطه مهمة يجب الإنبهاه لها ... ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ...
المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك
وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...

أخيراً ...
من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار



من ايميلي
 
إنضم
5 نوفمبر 2009
المشاركات
232
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أرض الحرمين
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار




يعطيك ألف عافية على نقل الموضوع من إيميلك وأحسنت في اختيار الموضوع الذي

يعتبر حاجز كبير بين المخطئ وصاحب الحق

لو كان شعارنا " خير الخطائين التوابون "

لما كان الإعتذار أمر صعب في حياتنا

بارك الله فيك أخي
راقي بأخلاقي
 

ابن ذكير

New member
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
9,055
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
بارك الله فيك على النقل المتميز,,
وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك,,
ودمت بهذه العطاء والتميز,,

ولاننس : أن الإعتذر من الأخلاق النبيلة وفن وذوق قلّ من يتقنها ويحسنها ,,
 
إنضم
16 ديسمبر 2009
المشاركات
659
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المنقوش فوق ترابها تاريخ ميلادي
[frame="7 10"]ثقافة الأعذار بين أفراد المجتمع هو نتاج ثقافة تربوية أسرية ,فالاباء هم أول من يعلم الأبناء الأعذار والمحبة والمغفرة والتخلي عن مشاعر الحقد والكراهية و....الخ , في الانتقام من خلال تعاملهم مع بعضهم ومع الأبناء , فمن خلال تدريب الأبناء على ايجاد الأعذار وتفهم الاخرين وسلوكياتهم , فعندما ندرب الأبناء على الأعذار منذ الطفولة ليصبح جزءا من شخصيتهم فان ذلك سينعكس على تعاملهم مع أقرانهم والاخرين فيما بعد, فبارك الله فيك ع الطرح القيم , جعلها الله في ميزان حسناتك .[/frame]
(عبودي-أبومحمد),,,
 
أعلى