ألحقوا سوق النكاسة قبل إزالته !!
طرح قبل فترة أخونا ( الراكاني الأراكاني ) تقريراً أثار فيّ قريحة الكتابة والتعليق على تقريره المعنون بـ ( نكاسة كنّاسة الإنجازات وبؤرة قيح ) وقد تمّ تغيير مسمّى الموضوع من قبل الإدارة ،، وبعد فترة حذف الموضوع كاملاً ؟!!
وكنت أحبّذ إبقائه بعد تغيير مسمّاه لإمكانية مناقشته ومناقشة فكرته بموضوعيّة .. وهذا هو الأولى مع كلّ موضوع لا يناسبنا .. لأننا نرغب أن يحكي كل واحد وجهة نظره بموضوعية وواقعية وإن كان مرّاً ، ومن حقنا عليه أن يحترم معارضتنا له أيضاً كما هو حقه علينا ،، وعلى أيّة حال فهذا له مجال آخر .. وأعود للموضوع وأقول :
أبدع ( راكان ) كعادته في جمعه للمادة ،، وأوجع في ضربه بالآلة الحادّة ،، ولكنه من وجهة نظري خرج قليلاً عن الجادّة ،،،
وما دام الموضوع مطروح للنقاش ،، وأسعار السلع في "نكاسة مول" ما زالت ببلاش ،، وكل كيلو سمك معاه كيس فشفاش ،، وكل شيء متوفر حتى "نولا الفاش" ،، والسوق قائم رغم محاولات الشرطة والبلدية و"السوماش" ،،، فالموضوع حقّاً يحتاج إلى تأمّل عمييييق ،،، عمق التنبول المتجذّر حبّاً في قلوب البرماويين !!؟ وعمر السوق الآن فوق "40 سنة" تقريباً ؟!!
قبل فترة دخل أحد الإخوة الأفارقة من جماعة " وما العرب إلاّ الهوس والخزرج " للتسوق في النكاسة ، فخرج من السوق وهو بقول "إلاّ الله إلاّ الله إلاّ الله" يرفع بها صوته ،، فقال له واحد من جماعة "نحن بنو بورما الصرّاحا # فلا كذب اليوم ولا مزاحا" : إشبك خير ؟؟! فقال : هذيلي البرما ما يقدَر عليهم "إلاّ الله" "إلاّ الله" وبدأ يجري حتّى خرج من بوّابة السوق !!!
عجيب أمر هذا السوق في تركيبته وديمغرافيته وكنهه وصفاته ،،، كلّ ما تحتاجه الأسرة تجدها ،،، ما عليك إلاّ زيارته لمرّة ،، وستزورها كلّ مرّة ...!!
واسمحولي أطرح بعض النقاط للسادة المشاهدين والراغبين في التسوق في الأجواء الطلقة والبازار الشعبي في نكاسة ميدو أونكاسة مول أونكاسة سيتي وإن شئت سمّه هايبر نكساوي ،،، وأتطلّع إلى رأي أخي ( راكان ) وآرائكم أيضاً :
1- ( السوق من ناحية تصنيفه ) لو أردنا أن نصنف السوق كتصنيف نوعي لوجدنا أنّه سوق شعبي أو ما يسميه أهل مكّة "بازار" - وأتوقع أنهم أخذوا التسمية منّا وهي الفكرة التي بدأت الأمانة العامة للعاصمة المقدّسة الآن في تبنّيها وإرجاعها إلى الواقع كنكهة مكّية ينبغي أن تستمر ،، وهناك مطالبة قوّية من المجلس البلدي وجمعية مراكز الأحياء لإعادة فكرة "البازار" و "سوق الجمعة" بحيث يكون البيع مسموحاً للجميع في مكان معيّن في فترة معينة بضوابط ومعايير معيّنة ،، وقد دعيت لحضور ورشة عمل في "جراند كورال" أقامتها الغرفة التجارية برعاية أمير المنطقة تحت عنوان "بناء الإنسان في أقدس مكان" وكان من ضمن محاورها "دور الأسواق في بناء الإنسان ....." ،، والعجيب الذي لا ينقطع عجبك منه أنّهم عندما بدأوا يحصرون الأسواق الشعبية ذكروا من ضمنها "سوق النكاسة" .. الأمر الذي لم يخطر على بالي أصلاً وأنا البرماوي الوحيد في القاعة !! وأتساءل هل في ظنكم أنّ الأنسب إلغاء هذا السوق أم الأنسب إعادة تنظيمه وتركيبه من جديد وفق فكرة "البازارات" ما دامت الفكرة مرحّب بها ؟؟
2- ( السوق وبنك جرامين ) السوق مصدر رزق للكثير من الأسر المعوزة ،، فالله يعلم كم من الأسر تقتات من عملها في هذا السوق ،، وأذكر طالباً درّسته ، كان يدرس في الصباح ثم يعود ليدرس اللغة الإنجليزية في الظهر ثم يدرس التحفيظ إلى المغرب ثم ينزل في السوق للبيع إلى ساعة 10 مساء يوميّاً .. ثم يرجع لمذاكرة دروسه وكان من الأوائل ،، وكانوا ينادونه "أندومي" لأنه كان يبيعه على الطلاب في المدرسة في السوق السوداء ،، فلمّا سألته عن سبب كفاحه وهو في مقتبل عمره ،، قال بكل براءة وعيناه مغرورقتان بالدمع : أنا أعول أسرتي المكونة من ( 12 ) نفساً بعد وفاة والدي !! وهناك الكثير من القصص أشباهها ووراء كلّ طفل تراه في هذا السوق قصّة مؤلمة ،، ولا يجي أحد يقلّي فين "حقوق الطفل" فجمعيات حقوق الطفل قامت على أساس هجر الأطفال لمقاعد الدراسة من أجل العمل ،، ويسمونهم "أطفال الشوارع" وهذا المفهوم يندر في مجتمعاتنا البرماوية ،، والأطفال في هذا السوق لا يمارسون الأعمال الشاقّة ؟؟ وكلّ ما يقومون به دفع العربيّات وبيع بعض السلع ،، ويمشون بأرجلهم الصغيرة وبين جنبيهم كتاب الله !!
ومن تأمّل في هدف وفكرة إنشاء "بنك جرامين" بنك التسليف للفقراء الذي أسسه البروفيسور : محمد يونس استاذ الإقتصاد في جامعة شيتاجونغ ببنغلاديش وحاز عليه جائزة نوبل للسلام ،، على نظام القروض المتناهية في الصغر للفقراء بدون فوائد ،، واستفاد من مشروعه أكثر من "ستين ألف" فقير وقد تحسنت أوضاعهم ،، فسوق النكاسة يخدم نفس الفكرة والمبدأ .. بل أقول إنّ سوق النكاسة أفضل بكثير لأنه خال من القروض ويعتمد على الإنتاج الذاتي .. وهناك ندائات ومشاريع حكومية حالياً كلّها تركّز على "الأسر المنتجة" وسوقنا خير شاهد على وجودها عندنا ، بل كل أسرنا من تلك "الأسر المنتجة" انتبه ما أقصد انتاج بزورة ؟ - وحتى لا يقول أحدٌ أني متعصب برماوي !! فأقول هل تعلمون أنّ أمير منطقة مكة الراحل : عبد المجيد آل سعود رحمه الله- .. في أيّام أمين عام العاصمة المقدسة "النحّاس" قال : اتركوهم يترزقون الله ولا يخربون البلد ،، وكان السوق في تلك الفترة في قمته ،، غير أنّا ما شكرنا الله على نعمته !! ولو فكرنا بنظرة ثاقبة لوجدنا أنّ هذا هو البديل الشرعي الصحيح لفئة الفقراء ،، وفي حال إلغاء السوق في ظنكم ؟ ماهي البدائل المتاحة أمام هؤلاء ؟؟
ومن تأمّل في هدف وفكرة إنشاء "بنك جرامين" بنك التسليف للفقراء الذي أسسه البروفيسور : محمد يونس استاذ الإقتصاد في جامعة شيتاجونغ ببنغلاديش وحاز عليه جائزة نوبل للسلام ،، على نظام القروض المتناهية في الصغر للفقراء بدون فوائد ،، واستفاد من مشروعه أكثر من "ستين ألف" فقير وقد تحسنت أوضاعهم ،، فسوق النكاسة يخدم نفس الفكرة والمبدأ .. بل أقول إنّ سوق النكاسة أفضل بكثير لأنه خال من القروض ويعتمد على الإنتاج الذاتي .. وهناك ندائات ومشاريع حكومية حالياً كلّها تركّز على "الأسر المنتجة" وسوقنا خير شاهد على وجودها عندنا ، بل كل أسرنا من تلك "الأسر المنتجة" انتبه ما أقصد انتاج بزورة ؟ - وحتى لا يقول أحدٌ أني متعصب برماوي !! فأقول هل تعلمون أنّ أمير منطقة مكة الراحل : عبد المجيد آل سعود رحمه الله- .. في أيّام أمين عام العاصمة المقدسة "النحّاس" قال : اتركوهم يترزقون الله ولا يخربون البلد ،، وكان السوق في تلك الفترة في قمته ،، غير أنّا ما شكرنا الله على نعمته !! ولو فكرنا بنظرة ثاقبة لوجدنا أنّ هذا هو البديل الشرعي الصحيح لفئة الفقراء ،، وفي حال إلغاء السوق في ظنكم ؟ ماهي البدائل المتاحة أمام هؤلاء ؟؟
3- ( سوق النكاسة ونظام العرض والطلب ) مفهوم العرض والطلب أصبح علم يدرس في مباديء الإقتصاد وهو من نظريات الإقتصاديات الصغرى ،، وهو مرتبط بعدد الباعة ونوعية سلعهم وعدد المشترين ونوعية حالهم ،، والذي يؤثر عليه هو ارتفاع الأسعار ونزولها ،، ومن خلال النظر في سوقنا نجد أنّه من أقلّ الأسواق تأثّراً بهذا النظام بين الأسواق المحلّيّة ،، لأنه يطّرد مع احتياج الناس اجتماعيّاً لا مع الإحتكار المحرم في الشريعة ،، بمعنى أنّ التجّار في حال ارتفاع الأسعار يفكرون في أقل الأرباح لخدمة المجتمع الفقير ،، لا في استغلالهم باحتكار السلع الضرورية ،، بل القناعة بالربح البسيط هو الأصل الذي قام عليه سوقهم ، وهو أساس النماء المبارك في الأموال .. فهذا الصحابي الجليل : عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كان من أثرى الصحابة ، لدرجة أنه ترك إرثاً ضخماً من ضمنها جداراً من الذهب كانوا يكسرونها بالفؤوس ليوزعونها على مورثيه ،، عندما سئل عن سبب هذا النماء المتسارع في ماله قال : كنت أرضى بالربح البسيط ،، وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم حين قال : (( رحم الله امرءاً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا قضى سمحاً إذا اقتضى )) وهذه السماحة تجدها جليّاً في هذا السوق ،، ولا يستطيع أن ينكرها منصف !! والعرض والطلب متكافئين دائماً في هذا السوق !! بفضل السماحة ، لدرجة أنّك تجد طبق البيض هنا بـ ( 8 ) ريالات ، في حين تجده في الهايبرات والمولات بـ ( 12 ريال ) حتّى يساورك الشك في البيض هل هو بيض دجاج أم بيض بلاستيك !!! أو تسيء الظن بالبائع الذي يبحث عن لقمة عيش أطفاله من هذه الصفقة المباركة ،، فتتساءل من أين أتى بالبيض ؟؟ وإذا قطعت الشك باليقين لوجدت الحق المبين أن "القناعة كنز لا يفنى" والرضى بربح 5 ريالات فقط من الكرتون كاملاً هو المبدأ الذي قام عليه السوق ..!!
4- ( سوق النكاسة والآيزو ) الآيزو هو الجودة الشاملة المطلوبة في العرض لاستمرارية الطلب ،، وجميع فلسفته وعلومه مبنية على "إرضاء العميل" وهو علم تطبيقي ،، عليه مناط اهتمام الكثير من القطاعات مؤخراً .. ولها ستة معايير وسمات وبعضهم يزيدون عليها ،، والذي أريد أن أركز عليه هنا هو جودة السلع المعروضة في سوق النكاسة وهل تحقق "رضىً للزبون" أم لا ؟؟ قبل أن نجيب على هذا السؤال أسأل كلّ من تبضّع من هذا السوق ولا يزال وأنا أحدهم مع أنّي لا أسكن في النكاسة ،، مالذي جعلكم تثقون بمعروضاته ؟ لأجاب الجميع فيما أظن ( الجودة والسعر ) ،،، ولو قلنا ليش الناس يعشقون "البيك" لقلنا نفس الإجابة !! وهما أساسا "إرضاء الزبون" وهي الحقيقة التي لا أظنّ أنّه يخالفني فيها أحدٌ !! وبكلّ صراحة وإنصاف لو سألك أحدٌ أين أجد "لحماً طازجاً" أو "سمكاً طازجاً" أو "دجاجاً طازجاً" "أو فواكه وخضروات طازجة" و "بسعر رخييييييص مرررررة" لما ترددت في إجابتك أنّ النكاسة هي ضالتك المنشودة ؟!! والذي يشكك في عدم "طازجيّة" ما ذكرنا أكذبه في وجهه وأتحدّاه ،، فلما المغالطات وتصديق أقاويل المرجفين من الصحفيّين ؟؟ وكلّ من قصد النكّاسة لم يقصدها إلاّ لسلع معيّنة إضافة إلى ما ذكرنا "المأكولات الشعبيّة" وأغلبها "حار بنارو" ..
ولا يستغني عن هذا السوق ذوي الدخل المحدود وكلّنا ذاك الرجل بل كلّ الجالية ،، وأمّا سلع "مدّة ناي" أي منتهية الصلاحيّة التي يعمّمونها على السوق فهذا كذب صراح ،، مع اعترافنا أنّ السوق لا يخلو من بعض تلكم المخالفات كما الهايبرات- ولكنها ليست السمة الأساسية كما يدّعيها البعض زوراً وبهتاناً ،، ومعروف لدى الجميع أنّ السمة الأساسية للسوق "الأسماك الطازجة والفواكه الطازجة" !! وإذا سألت أيّ برماوي عن تناوله لبعض المواد منتهية الصلاحية لقال وهو يضحك هذه الأشياء عندنا مناعة ضدّها !!! مع أنّ هذه الظاهرة أختفت إلى نسبة 98 % في السوق ،، ومن لا يصدّق لينزل السوق ؟؟
ولا يستغني عن هذا السوق ذوي الدخل المحدود وكلّنا ذاك الرجل بل كلّ الجالية ،، وأمّا سلع "مدّة ناي" أي منتهية الصلاحيّة التي يعمّمونها على السوق فهذا كذب صراح ،، مع اعترافنا أنّ السوق لا يخلو من بعض تلكم المخالفات كما الهايبرات- ولكنها ليست السمة الأساسية كما يدّعيها البعض زوراً وبهتاناً ،، ومعروف لدى الجميع أنّ السمة الأساسية للسوق "الأسماك الطازجة والفواكه الطازجة" !! وإذا سألت أيّ برماوي عن تناوله لبعض المواد منتهية الصلاحية لقال وهو يضحك هذه الأشياء عندنا مناعة ضدّها !!! مع أنّ هذه الظاهرة أختفت إلى نسبة 98 % في السوق ،، ومن لا يصدّق لينزل السوق ؟؟
5- ( السوق ونسائنا ) أبغض الأماكن إلى الله وشرّ بلاد الله في أرضه وبيوت الشياطين هي الأسواق كما صحّت الأحاديث بذلك ،، لأنّها مظنّة الإختلاط المحرّم واللهو عن ذكر الله وحضور الكذب ،، وللمنصف أن يحكم في سوقنا وهل يجد فيه العنصر "النسائي" من بناتنا "شراء أو بيعاً" كما في سوق "زنقة الستّات" بالإسكندريّة ، وأقولها وبدون مبالغة أو إطراء وبشهادة اللجنة المكونة من "الداخلية والمعهد والندوة" بل حتّى "عمد الأحياء" تميّز بناتنا بعدم الخروج في هذه الأسواق والشوارع ،، وانظر في المقابل في الأسواق الكبيرة والله المستعان تشكّ أنّك في مكّة !!
ولكنّك حتماً ستجد في السوق منتجات "الأيادي الناعمة" ممّا لذّ وطاب ، والتي تتميّز بالنظافة واللذة وتنتهي في أسرع وقت !! ومن نظر إلى موائدنا العامرة لأضيافنا وكرم "ذوات الخدور" وتفنّنهنّ في الطبخ ولذّة وروعة مأكولاتهنّ وإكرامهنّ لما ترددت في زيارة السوق مراراً وتكراراً للبحث عن بعض لذائذ تلكم السفر !!؟؟
ولكنّك حتماً ستجد في السوق منتجات "الأيادي الناعمة" ممّا لذّ وطاب ، والتي تتميّز بالنظافة واللذة وتنتهي في أسرع وقت !! ومن نظر إلى موائدنا العامرة لأضيافنا وكرم "ذوات الخدور" وتفنّنهنّ في الطبخ ولذّة وروعة مأكولاتهنّ وإكرامهنّ لما ترددت في زيارة السوق مراراً وتكراراً للبحث عن بعض لذائذ تلكم السفر !!؟؟
6- ( السوق والمظاهر السلبيّة ) وبهذه النقطة نستطيع أن نؤطّر مشكلات السوق كي نبحث لها عن حلول وهي الأمر الذي نودّ مشاركة القرّاء فيه كي يكتمل الموضوع وترفع التوصيات إلى المسؤولين في الجالية ومن ثمّ للجهات المعنيّة وتقدّم كمذكرة حلول للسوق الذي أرّقهم في النقاط التي أذكرها هنا وهي محصورة في التالي :
أ) المظاهر السلبية : وهي تحكي المنظر العام للسوق وتنحصر في "البيع العشوائي" وعمل "الأطفال" .. ولا أذكر أنّ هناك مظاهر سلبية غيرها ..
أ) المظاهر السلبية : وهي تحكي المنظر العام للسوق وتنحصر في "البيع العشوائي" وعمل "الأطفال" .. ولا أذكر أنّ هناك مظاهر سلبية غيرها ..
ب) المخالفات القانونية : وهي تنحصر في "البيع بدون تصريح" في البسط والعربيّات فقط ،، أمّا الدكاكين فكلّها مصرّحة ، والأمر الآخر هو "الباعة المتخلفين" و 90% منهم ليسوا برماويين !!؟ فينتبه !
ت) النظافة : وأقصد نظافة السوق لا السلع ، وهذا الأمر ليس بيدهم فالسوق والمنطقة عموماً تفتقد إلى البنية التحتية الأساسيّة مع أنّ عمره فوق "40 سنة" ، وأمّا خدمات البلدية فهي غير كافية مع حجم روّاد السوق ، ومع هذا فهي تبذل ما في وسعها مشكورة من أجل نظافة السوق ومخلفات المبيعات وأعتقد أنّ هذه المعادلة طبيعية .. وليس كلامي يلغي تقصير أهل السوق في هذه النقطة فهم بحاجة إلى توعية بيئيّة بلا شك ..
ث) استغلال أهل الشر لترويج فسادهم : وتنحصر هذه النقطة في الممارسات التالية وأقولها من باب عدم إنكار الواقع والرغبة في التغيير بمساندة الحكومة وهي : "بيع السيديهات" وغالباً يمارس بالخفية وليس علناً ، وكذلك "القمار" و "ترويج المسكرات" وهاتين المشكلتين تمّ القضاء عليهما من خلال "الحملات التوعوية الأمنيّة" والبرامج المتكررة التي تقدّم في هذا السوق من قبل الجهات المعنية .. ولا نستبعد عودتها إذا أهملنا جانب التعاون مع الجهات الحكومية ..
ج) الصلاة : لو نظرنا في عدد المساجد في سوق النكاسة لوجدنا أنّ هناك سبعة مساجد في نطاق السوق ( الجنوبي والشمالي والوسطى وكالو والجن والعالية والمطيوري ) و 3 مصليات ( عند العمدة وصيدلية فيصل ومدرسة طوى ) وأثناء الصلاة تجدها كلّها ممتلئة تماماً حتّى تقول أنه ليس في الخارج أحد بل بعضها تقام فيها أكثر من جماعة ، ومع هذا فهناك تقصير من البعض وعددهم ملفت للنظر ،، لكثافة عدد مرتادي السوق ،، ومع هذا فالمسألة تحتاج إلى تكثيف جهد ..
وفي الختام : هل توافقوني أنّ عدم الإنصاف !! وتضخيم الأمور !! هو : أكبر حملة لإزالة سوق النكاسة بل سبب إزالة النكاسة كلها ؟؟؟
في انتظار حلولكم ومقترحاتكم
اسم الموضوع : ألحقوا سوق النكاسة قبل إزالته !!
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
